هل حقًا هناكَ حياةٌ بعد الموت؟ وهل الموت هو باب الخلاص الوحيد؟ هل هو نهاية المطاف؟...تُسيطرُ هذه الأسئلة على الكاتبة الشابة وتعبث بعقلها فكرة الموت حتّى تقرّر أن تلعب معه لعبة المراوغة وتعيد ترتيب مفاهيم الحياة والموت من جديد فتحضرُ الموت وتزرعه بيننا كحدثٍ اعتيادي لا يُثير أيّة ضجة لنبدأ اللعبة معًا ويتحوّل الجو الممتع المحرِّض على الحياة إلى خطرٍ مميت، أنت الآن جزءٌ من هذه اللعبة، جزءٌ من عائلة الموتى الذين يسرحون ويمرحون بيننا فهل يمكن أن يحتمل أحدهم أن يعيشَ مع شخصٍ ميِّت حياةً كاملة ويُمضي عمره في خدعة مقيتة؟ كيف سيتحوَّل هذا الأمر المخيف إلى حالة من التعوّد والروتين والملل الذي يؤدي إلى الإنفجار..؟! نعم كلّنا سيموت...لكن البعض منا لا يعيش أصلًا! تفقَّد نفسكَ هل أنت حيٌّ أم ميت فربَّما كنت ميتًا واستعرت بعض ملابس الأحياء؛ فالموتى الذين ستستمع لهم الآن هم من يملكون زمام الأمور، يتحدَّثون عن أحوالهم يفتحون عيونهم ويهمسون صباح الخير ليأخذهم ركب اليوم السريع بفنتازيا متناسقة متناغمة بسوداوية فلا تلُم نفسكَ عندما تصحو في النهاية على خدعةٍ كبيرة ربَّما كان اسمها حياة..
graduate of faculty of medicine,alexandria university at 2011 paediatric specialist. روائية وطبيبة مصرية وصلت أعمالها للقوائم القصيرة في العديد من الجوائز وحصدت روايتها ست أرواح تكفي للهو على جائزة مؤسسة فلسطين الدولية فرع الرواية دورة الأديب غسان كنفاني.
مجموعة قصصية ليست محددة النوع في نظري بعضها ساذج و بعضها متوسط حاولت الكاتب كتابة قصص سوداوية بشكل بائس و نجحت في ذالك إلى حد ما .
عالمنا الواقعي به العديد من الذي ذكر في هذه حكايات لكن أسلوب الكاتب هو من يلعب الدور الجوهري في جعلها سوداوية مملة أو مشوقة لا تطيق تركها دون الاستمرار في القراءة من أجل معرفة المزيد عن الاحداث و تعرف النهاية، لم أحس بهذا التشويق بتاتا بل في بعضها سألت نفسي ماهذا ياهذا !! ما هذا السخف !! ما هذا الهراء !!
ليس كل ما يلمع ذهبا !و هنا الجواب لا يظهر من عنوانه ! العنوان ينم عن قصة جميلة لكن للأسف الواقع ليس كذالك !! لم أستمتع بها إطلاقا !!
أهلاً بكم مع ابو الكتب النهارده هنتكلم عن متتالية قصصية بعنوان "جنازة ثانية لرجل وحيد" الصادرة عن *دار الربيع العربي* تأليف :- دعاء ابراهيم قبل ما ابتدي لازم نعرف يعني اية اصلاً "متتالية قصصية" باختصار هي يعني قصص قصيرة لنفس الاشخاص و الكتب دي ممكن تخلصها في قعدة واحدة بس الكتاب فيه حِس فكاهي أو كوميدي شوية ********** عدد صفحاتها : 100 صفحة باختصار بتتكلم عن : الموت اخدت الموت أنه محاولة لتغيير واقع مؤلم مرفوض الكتاب جميل جداً استمتعت بقراءته ********** دعاء ابراهيم قاصّٙة مصرية من مواليد إسكندرية 1988 درست الطب و الجراحة بجامعة إسكندرية أصدرت مجموعة قصصية واحدة بعنوان "نقوش حول جدارية" ********** تقييم : ⭐⭐⭐ اانصح بقراءته
أنا مش فاهم حاجة ياأبو صلاح 😂😂😂😅النجمة الأولى للأسلوب وبيصعب عليا يكون الكاتب أسلوبه جميل وفكره مش مفهوم عالأقل بالنسبة ليا والنجمة الثانية للحوار بين الجثث في قبورهم وديه نظرة مميزة وجديدة محاولة لتصوير كيف يفكر الموتى ؟ أو حتى كيف يتواصلون ..
استطاعت دعاء إبراهيم في متتاليتها هذه أن تجعل من الموت محطة وسيطة قيل "كلنا سنموت، لكن البعض منا لا يعيش أصلًا" عمدت هي هنا أن ترصد الأحياء الأموات وكثيرون هم حولنا في جو فانتازي غامض يغلف الصفحات حملت إلينا محكي ناعم سهل الهضم ومحبب أعتقد أنني سيظل عالقا في ذهني طويلا المراسلات بين الموظف ومديره يطلب أجازة ليموت مع تعهد بأن يواظب على العمل بعدها مباشرة كم كانت مرحة وممتعة!
بحب النوع ده من الكُتب ومقصدش تصنيفه كـ متتالية قصصية (يعني مجموعة قصص أو مشاهد منفصلة لنفس الشخصيات) ولكن قصدي المشاهد القصيرة المختلفة من حياة شخصيات الكتاب.
حبيت فكرته اللي بتتكلم عن تصوّر الموت، أو بمعنى أوضح "حياة الموتى" ولكن في حاجات كتير مفهمتهاش وأعتقد الكاتبة نفسها مش فاهماها ولذلك يُعتبر الكتاب كله مُبهم! وده -أعتقد- لأن محدش يقدر يفسّر الموت من منظور الميت أو حتى من أي منظور آخر..
الأسلوب لطيف ومختلف، والفكرة تُعد كوميديا سوداوية، أعتقد كان هيكون أفضل لو المشاهد كانت أوضح من كده أو يتم تفصيلها بشكل أفضل.. ولكن في العموم تجربة مختلفة من نوعها أعتقد أني هأحب أخوضها مرة تانية.
لقد أنهيتها في ساعة ونصف على الأرجح، تركت عملي وجلست هكذا متسمرا أمام النصوص، هذا عالم فريد بكراهيته وسواده.. الأسلوب القصير الذي أفضل تسميته بالشوتات، أو الكادرات يمتعني كثيرا ودعاء صنعت منه حالة ممتازة، انمحى الخط الفاصل بين الحياة والموت، هذه مجموعة عن الموتى اﻷحياء، اللغة جيدة جدا والوصف ممتاز، والحوار جيد جدا سواء كان عاميا او فصيحا.. الفكرة ليست مبتكرة في رأيي، فكرة أن هناك أناس أحياء لكنهم موتى، لكن تعبير دعاء عنها جاء مبتكرا وموفقا تماما.. ضايقني أني لم أستطع قراءة بعض العناوين إلا بعد تدقيق.. بعض القصص لم أفهمها بالكامل وتاهت مني الأحداث، ربما قصة أو اثنتين.. الاهداء قصة في ذاته.. وقصة اعتيادي تكاد تكون الاجمل في المجمل المجموعة مميزة جدا وتخطفك لعالمها بمعنى الكلمة.. فقط أنا ينقصني شيء واحد أعيده مرارا وتكرارا وهو أمر شخصي بحت، ألا هو البحث عن لماذا، لقد عبرت دعاء بامتياز عن حالة الموتى الاحياء لكنها لم تتطرق إطلاقا لسؤال: لماذا نصير هكذا؟ هل هو الفقر او المرض؟ بمعنى آخر كنت أبحث عن قضية وصول الناس لهذه الحالة، في القصة كان هناك مرض، ربما فقر، لكن ليس كل الناس موتى لذلك، فما هو السبب الحقيقي؟ هذا ما بحثت عنه.. كنت ابحث عن بذرة ثورة ربما.. المجموعة ممتازة وممتعة.. بالتوفيق لدعاء في الاعمال القادمة.
..نجحت دعاء في قصصها أن تغزل من شئ مخيف كالموت وأحواله قصص مرتبطة ببعضها تدخلك سريعاً في عالمها ..تناولت الكاتبة في متتاليتها فكرة مقبضة جداً بشكل رائع ..لايمكنك أن تري الموت كما ستريه إياك الكاتبة في أي مكان آخر ستري في كتابها الموتي يتكلمون وستشعر أنهم أفضل من أحياء كثيرين ..ستلمسك القصص بتفاصيلها الحميمة ولغتها الطازجة ..في الكتاب ستجد الواقع بصوة أخري وستتعاطف مع الشخصيات وستتوحد معها ..كتابة موفقة ومختلفة كثيراً عن كتابها الأول الذي مال للرمزية والفانتازيا هذا الكتاب أحببته أكثر وبه نضج وإختلاف :)
بدأت قراءة جنازة ثانية لرجل وحيد في العربة أثناء الطريق للمنزلِ، وهي صغيرة على أية حال، ولسوء حظي لم أستطع الانتهاء منها فقد وصلنا إلى وجهتنا. ترجلت من السيارة وظللت أقرأ وأنا أمشي في الشارع لمدة ثلث ساعة كاملة، أمشي ولا أرى شيئًا من هذه الحياة سوى الحروف أمام بصري. كان لابد أن أحكي هذه القصة قبل الحديث عن متتالية جنازة ثانية، لأن قليلة هي الأعمال التي تنتشلنا تمامًا من الواقع حتى ننسى عالمنا. ما الحياة؟ وما الموت؟ ربما لم تكن دعاء معنية بالإجابة عن هاذين السؤالين بقدر ما كانت معنية بالنتيجة. كلنا سنموت. كلنا سنذهب إلى هذا المجهول الأسود. وربما هذا ليس بالأمر سيء. فالحياة ليست جميلة، ليست جميلة على الإطلاق. في هذه المتتالية سترى عالمًا فانتازيًا؛ شديدة الصلة بالواقع. ليس هناك هذا الخط الفاصل بين الحياة والموت. القوانين متشابهة إلى حد كبير، وبرغم هذا فهي شديدة الاختلاف. اللون الأزرق يحكم العالمين. أنا معجب بشدة بخيال دعاء ولغتها لأن ليس من السهل كتابة عمل كامل. قبل أن ألقي نفسي من النافذة ذات يوم، بخطوة أو خطوتين أو عشر خطوات، سأتذكر هذه المتتالية. وربما ستظل تطاردني كثيرًا في كوابيسي. جنازة ثانية لرجل وحيد ربما هي كل ما يتمناه المرء في الوقت الحالي. شابوه يا دعاء ابراهيم
أعترف بأنّ لي ذوق غريب أو حظٌّ سيّء يحعلني أجتذبُ نوعًا من الكتب أنوي بقراءته الخروج من كرب ما بعد الصدمة PTSD المترافق مع الأوضاع السياسيّة والإنسانيّة في بلادي، لكنّ نوع الكتب المختار عشوائيًا يقودني نحو الحزن أكثر ويثبّتصور المأساة أمامي.
فبعد مجزرة اعتصام القيادة العامة وقطع الإنترنت لمنع وصول الانتهاكاتإلى العالم .. قرأت ”الرسام تحت المجلىٰ“ أملًا في انجلاء الاكتئاب ، واليوم بعد أيامٍ من حصار وقصف الخرطوم وجدتني أقرأ ”جنازة ثانية لرجلٍ وحيد“.
كنت أتمنى أن يكون الأسلوب الكتابي سيئًا أو لا يقدّم فكرةً، فتكون فرصةً لأتشفّى من قصص لم تهرب بي من منظر الجثث المسجاة في شوارع الخرطوم تنهشها الكلاب. كانت لتكون فرصةً لأجعل امتعاضي يتفشّى في هذه السطور. لكنّ لأمر لم يكن كما أردتُ أبدًا؛ فأنا لم أنسَ الموت والكآبة ولم أجد ما يجعلني أبغض المتتالية القصصية، حتى ينسيني بغضها أنّني أبغضُ النزوحَ الذي آلت إليه حالي.
للكاتبة أسلوب سرديّ غرائبي جميل يشد مَن يهوى عوالم الخيال. عتبي على الكاتبة في نقاط ثلاث: - في حالة مَوَهُ الرَّأْس (استسقاء الدماغ) hydrocephalus تتجه العيون نحو الأسفل وليس الأعلى ويسمى هذا بغروب الشمس sunset appearance - العملية تسمى بزلًا وليس بذلًا - امتزاج بعض السطور ببعض اللهجة العامية
ورغم أنّ الهدف المرجو من القراءة لم يتحقق، أرى تقييمي لهذه المتالية يجب أن يكون: ★★★★
متتالية قصصية بتحكى ببساطة شديدة عن الموت و الحياه و ما بينهما من خلال البطلة المستمرة معانا فى المتتاليه و بنبدأ معاها رحلتها بامها المكتئبة و اختها الصغيرة المولودة مشوهة ذى الرأس الكبيرة و حكاية ابوها ثم حكاية زواجها
متتالية يجمعها فكره الموت و ما هو الموت ؟ و ماذا يفعل الموتى الاحياء فى اوقاتهم حكاية فيها الكثير من الرمزية و الاسقاطات على حيوات كثيرة واظن انه هذا تخصص الكاتبة و تبرع فيه حقيقه وخصوصا بعد قراءاتى لكتابها الثانى لادم سبع ارجل فقد تقينت الان انها لها اسلوب مختلف ..اسلوب يحتاج لمزيد من النضج متتالية مقبضة و غريبة لكنها تأخذك فى عالم غريب لم تطرقه او تتخيله من قبل
أكثر قصة مفهومة وتمتعت بها هى قصة الموظف الذى يطلب أجازة من مديره ليموت فى هذا اليوم وفيها سخرية كبيرة بالأنظمة الإدارية الحكومية وتقييمى لها نجمة واحدة لذلك أما باقى القصص فهى غير مفهومة مع عدم الاستطاعة على ربط الشخصيات
#مراجعات_2020 #جنازة_ثانية_لرجل_وحيد متتالية قصصية فكرتها الأساسية ثورة الموتى بس لا عرفت اربط الشخصيات ولا عجبتنى ف المجمل ف نجمة واحدة للفكرة الأساسية مجموعة قصصية ضعيفة...تخلص ف ساعة واحدة وغالباً هتكون أضعف قراءات السنة انتهى الريفيو #الكتاب_رقم_24_لسنة_2020 #مجموعة_قصصية #كتاب_مش_حلو 24/120
فى عالم من الأحياء الأموات أو ربما من الموتى العائدين للحياة تصحبنا دعاء إبراهيم فى عالمها الذى رسمته بألفاظ عادية صنعت منها فكرة جديدة فى قالب ممتع ينسل بك فى المجموعة لتصل إلى نهايتها فور البدء فيها.
جنازة ثانية لرجل وحيد - دعاء ابراهيم / مجموعة قصص قصيرة تناقش فكرة الموت من عدة جوانب بلغة سوداوية . اعجبتني بعض القصص ، و لم تعجبني اكثر القصص . الكتابة تكتب بأسلوب ابتدائي خالي من اي عمق الا في مواضيع محددة . الكاتبة تدور في حلقة واحدة ، لم تخرج منها في بعض القصص الاخيرة . ⭐️☆☆☆☆ بغداد2018/5/31
"جنازة ثانية لرجل وحيد....نشابة زرقاء ودولاب الحاوي "
"إذا ما الفتى في الناس بالعقل قد سما تيقّن أن الأرض من فوقها السما وأن السما من تحتها الأرض لم تزل وبينهما أشيا متى ظهرت تُرى"
علي بن سودون الجركسي
-رغم أن تلك الأبيات تبعث بالضحك والسخرية بسبب ما بها من مشاهد بديهية، فإنها تضعنا حول فكرة اختلاف المفاهيم حول المعنى الواحد وأيضا التفسيرات للمشهد الواحد، ترينا، إن وضعنا ما اتفق عليه الناس من طبيعة الأشياء مثل الأبيات السابقة أساس للتقييم، مدى اقتراب كل تفسير ومفهوم من تلك الطبيعة فتكون مجرد رتوش تحسينية لا أكثر أو ابتعاده وتحليقه، لتصنع واقعا عجائبيا
-وفي تلك المجموعة مثال للتوضيح، فتدور القصص حول أسرة تجمعها نقطة واحدة وهي الموت، لترى واضحا المعنى الثابت -البديهي له- بأنه انقطاع الروح التي تبعث الوجود "كما بدر في ظن بطلة قصة ثلاث ضفائر ومطر، وصرخة أم البطلة في قصة أزرق"، ثم تشييع مهيب لثواء الجسم في المقبرة لتمام الاختفاء "كما في بداية قصة الموتى يقرأون الفاتحة، وقصة ثلاث ضفائر ومطر، وبداية قصة جنازة ثانية لرجل وحيد"، ومن ثم تنطلق الأحداث والشخصيات من تلك الحقائق "كما في قصة موت أول" باسطة نظراتها للموت ومعانيه "مثل الهزلي منها في قصص هو/هي واعتيادي وجنازة ثانية لرجل وحيد " كالنشّاب على قطعة العجين.
--مرآة زرقاء "عن المشاعر والقيمة"
"باعوه لسوق نخاسة في أصفهان لتاجر من أهل بغداد أتى حلبا فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى فأعطاه لقافلة أتت مصرا فأصبح بعد بضع سنين غلاب المغول وصاحب السلطان"
من قصيدة في القدس- تميم البرغوثي
- من المقطوعة، قد تستعجب من جملة "فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى" وتتساءل عن المخيف والهائل في عين مزرقة مصابة، لدرجة أن جُعلت في مسلسل يحكي عن سيرة هذا الرجل "الظاهر ركن الدين بيبرس" سببا في موت والدة أمير حلب من رعبها.
❞ نشرة التاسعة، ألم تكن تواظب على سماعها، كنت أواظب على سماعها كل يوم، رغم أنه لم يكن هناك جديد، كل الأشياء تكرر نفسها، لكني لا أتذكر منها شيئًا الآن، وأحيانًا ما أسمعها هنا، فالأمر لا يخلو من بعض الجرائد. ❝ - من قصة الموتى يقرأون الفاتحة
-وفي قصص "أزرق، واعتيادي، والجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ، وندب، وابتسمت بجانب فمها الأيسر" اتضح السبب أمامي، فمن تعريف الكاتبة نورا ناجي لللون الأزرق في رواية سنوات الجري في المكان بأنه شفاف، وله دوخة الولي وصفائه، نجد مكمن الإجابة في اللون نفسه، فمن شفافيتها تظهر الموت على صورتها، فيتضح آثاره المنتشرة في أنظارهم، في رأس الأخت "المصابة بالاستسقاء الدماغي hydrocephalus " أو في ملابس الأم والأب، وكذلك فهو شفاف نقل ذواتهم المتجمدة عند لحظة الموت "الصدمة" ، أرتهم تكرر الأشياء واللحظات برتابة "كما في قصة عيش فينو...للعشا"، وبشكل هزلي غريب، من أول المراهنة على شرف الموت "في اللعب على رأس الصغيرة في قصة ورقة كوتشينة " إلى الصرخات المنبعثة على عتبات الموت "في قصة أزرق"، وأرتهم أيضا جوع النفس للبقاء والراحة، جوع يتقاسم مع جوع الفأر -في رواية "حبة بازل��ء تنبت في كفي " للكاتبة نفسها- وجود فجوة ما "غياب الأم في الحالتين" تسربت منها الشهوة، فلا يختلف إحلال الأخت مكان الأم في قصة "وابتسمت بجانب فمها الأيسر " أو خنق البطلة في قصة أزرق للأخت المريضة، عن نهم الفأر في أكله معدة الطفلة الرضيعة في الرواية
-ورغم أن الموت ورؤية الذات كليهما مرعب، وكل منهما سببا في خوف أمير حلب وتطيره من بيبرس "أو موت والدته رعبا كما جاءت في المسلسل"، أزاح التكرار والتوالي كما ذكرنا فكرة الخوف، فجاءت حركات الابنة في قصة أزرق بأن نامت وقت سقوط الأم من الشرفة، منطقية متساوية -رغم تضادها -مع الصورة المعتادة المتمثلة في خوف وحماسة الابن الطبيب لأن ينجد أمه الغريقة في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، على حسب حركته
-- دولاب ومصراعي الفقد
-ومن خلال هذا الأزرق، نرى بوضوح ما يحرك هذه الشخصيات بين الموت المتوالي والأحداث المتكررة التي لا أول لها ولا آخر "كالطابور الطويل في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ"، "ميكانيزم" أوله الفراغ المباغت "الأصفر الباهت في قصة أزرق"، وثانيه الجفاف والرثاء على الفقد "في حزن الأب في قصة أزرق، وحزن الزوجة في قصة الموتى يقرأون الفاتحة " والذي ينبع الرغبة في العودة لنقطة البداية"الموصوفة في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ"، ومنه تأتي المرحلة الأخيرة وهي لعبة التعويض، والتي تختلف باختلاف العلاقة، قد تأتي على حساب الذات بإحلال المفقود مكانها "التقمص"، كما جلباب الأم في قصص متعددة، أو بتجسيد جزء من المفقود كما في رمزية الثدي في قصص "وابتسمت بجانب فمها الأيسر، وندب، وعيش فينو للعشا" والتي استخدمت فيما بعد في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، أو بحيلة الشك في قيمته أو أثره فتكون منبع الحركة "كما في شكة الدبوس على المنديل في قصة الموتى يقرأون الفاتحة "
-الغريب أن هذه الحيل تدفعهم للحركة والتكرار رغم سأمهم منها وازديادها ثقلا عليها، لكن إن نظرنا لفكرة الدولاب في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، سنجد أن الأبطال تلتجئ للمقبرة كما التجأ البطل/الطبيب للدولاب، كأنه رحم يصفي ما بداخلهم ويداوي مآسيهم وآمالهم البائسة التي صنعها الغياب ومرارة الواقع "سواء القرية الفضولية اللئيمة أو المارة في قصة ثلاث ضفائر ومطر " والتي جعلتهم عدما، يواسيهم في فقدان الرفيق والوحدة، ويفسح لهم اعترافاتهم ومبرراتهم "كالرجل وأصواته في قصة الموتى يقرأون الفاتحة "، رحم مصغرة تخرجهم فيما بعد لولادة جديدة "كما الفتاة في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ" ، ورغم أنها تكرر نفسها دون أي جديد، إلا أنها تمكنهم من تغيير بعض ملامحها في وجود الأنيس ولو كان مجرد ظل واصل بين السماء والأرض "كقصة ناصية"
الخلاصة: عمل جيد، رغم فنتازيته التي تشتت قليلا أو تكون عصية على الفهم، إلا أنها جيدة جدا في تناول تلك الأفكار، فضلا عن نسج الشخصيات البديع
أحب فكرة المتتاليات القصصية بشكل عام ومن الأفكار المحرضة على الكتابة بصورة كبيرة، أن تقرأ قصة بمفردها فتجدها متكاملة وبعد ذلك تقرأ النص التالي لتجده مكمل لها بشكل ما، ويمكن قراءة كل منهم على حدى واستخلاص الفكرة منه بكل سهولة، ولكنها في الوقت نفسه من الأفكار التي يجب كتابتها بترتيب متوازن ومفهوم حتى لا تصبح في النهاية مجرد نصوص مهلهلة غير مترابطة فلا يمكن أن تكون قصة وحدها أو مجموعة.
في هذه المتتالية تحكي الكاتبة دعاء إبراهيم عن فكرة الموت ما قبله وما بعده، لم تكتفي بذلك ولكن كانت هذه الفكرة وكأنها خط تتابع لحياة بطل القصص، والتي تبدأ من البطل الذي يحكي عن اسرته والتي تكون فيها اخته تعاني من مشكلة في المخ وهي الاستسقاء، القصة الأولى (أزرق) جعلتني أبكي وافهم ما الذي ستخطو فيه قدمي الصفحات التالية، كانت قوية ومكثفة وكأن الكاتبة ارادت أن تسرق انتباهك من الصفحات الأولى وهو ما حدث.
في القصص التالية كنت كأنني اتتبع خطوات البطل في باقي حياته، كيف يعيش أن كان يمكنني القول أنه عاش من الأصل، كيف قابل الأشخاص في حياته، كيف مات وكيف كان بعد الموت، هل يوجد بعد للموت؟ نعم في تلك الصفحات كان يوجد وكأن الفكرة أبدًا لم تكن في الموت ولكن في الموت ونحن على قيد الحياة.
كانت فكرة الموت نفسها وكأنها مرحلة وليست النهاية بين ما قبل وما بعد، كيف يمكن أن تشعر وكيف يمكن تتحاور وتتحدث مع الموتى الذين يشبهونك.
استطاعت الكاتبة أن تغزل الأحداث ما بين الماضي والحاضر بصورة رائعة ولم تسبب لي التشتت، وفي الجزء الخاص بحوار الموتى في القبر كان من أهم الأجزاء التي جعلتني اتساءل هل يمكن أن يكون الموتى يتحاورون هكذا بالفعل؟ أعلم أن الموتى يسمعوننا ونحن أمام قبورهم، ولكن هل يمكن أن تصيبهم احاديثنا بالحزن؟ كيف يمكنهم الشعور بالحزن وهم في دار الحق، وهم تخلصوا من الكذب والخداع والألم والمرض؟ كان هذا سؤالي الذي ظل يتأرجح ما بين سطورها.
من الأجزاء التي أحببتها وشعرت إنها كوميديا سوداء هي فقرة المراسلات بين الموظف الذي يطلب الاجازة ليموت ومديره الذي يرفض تعطيل العمل من أجل أن يكون، فيطلب أن ينهي عمله ويمكن أن يموت في أي وقت أخر، النهاية أيضًا كانت منطقية وتقليدية وكأن الموظف مسير وليس مخير وعلى الرغم من أنه يعرف هذا بالفعل ولكنه كان يقوم بمحاولة يعرف جيدًا إنها لن تكتمل.
الفكرة بالنسبة لي كانت فلسفية وسوداوية في الوقت نفسه، ليست فكرة الموت نفسها ولكن فكرة شعور الإنسان نفسه بفكرة الموت وما يمر به خلال تلك المشاعر والأفكار.
من فترة طويلة لم اقرأ متتالية لذا جاءت هذه لتروي ظمئي ... أحببتها.
اقتباسات:
❞ يارب هل في الجنة مُتَّسَع لنا جميعًا؟ ❝
❞ يا رب هل في الجنة أسرار؟ لا بُد أن يكون في الجنة أسرار، حتى لا تعلم أمي أنني أغمضت عيني، حين سمعتها تصرخ صرختها الأولى، وأحكمت الغطاء على أذني، وهي تصرخ صرختها الثانية. ثم الثالثة.. ثم هممتُ سريعًا لأنظف البيت، حتى لا يأتي المعزون ويجدوه متسخًا، بالفعل كان البيت نظيفًا جدًّا . ❝
❞ يا رب لم أنم بعد موت أمي سوى ليلة واحدة، بعدها صرتُ أستيقظ على صوتها مجددًا ❝
❞ كلنا نموت أكثر من مرة، ربما نموت في اليوم مرة أو مرتين. ❝
اسم الكاتبة : دعاء إبراهيم اسم العمل : جنازة ثانية لرجل وحيد دار النشر : منشورات الربيع نوع العمل : مجموعة قصصية تصميم الغلاف: عبد الرحمن الصواف عدد الصفحات : 102
🌀نبذة مختصرة عن العمل :
🎗 أغلقتُ الراديو📻 بعد أن أعلن مسئول الموتى عن أسفه الشديد لكل ما حدث وعبر عن ذلك بجملته المعتادة والتي يقولها كلما حدث أمر مشابه
🎗أنا ميت ومضرب عن العمل لحين لعمل على إصلاح الأوضاع، أدعو الجميع للالتفاف حولي والموت
🎗 والاضراب مثلي، فلا أحد يستطيع أن يوقفنا إذا اتحدنا معا، لا أحد يستطيع إيقاف الطريق الصاعد.
🌀الإقتباسات :
💡{البيت لا يتَّسع إلا لامرأه واحدة }
💡{هل في الجنة أسرار ؟ }
💡{هل في الجنة مُتَّسَع للألوان ؟}
🌀التقيم:
🎗مجموعة قصصية تحدث عن شئ واحد هو الموت قامت بمعالجة القصص القصيرة حول هذه الفكرة الموت باسلوب شيق ولغة سلسلة استطاعت الكاتبة ان تفرض الاسئلة داخل عقولنا حول فكره الموت، وهل يمكن للموتي أن يعدوا للحياة مرة أخري ؟ .
🌀رأي الشخصي:
💥 الفكرة :
💫فكره التي تدور حولها الأحداث جديدة ومبتكره .
💥الاسلوب والمعالجة:
💫 أستخدمت الكاتبة أسلوب السهل الممتنع في معالجة أحداث قصصها القصيرة .
💫 وبلغة سلسلة بسيطة اسنطاع ان تنتقل بين حكاياتها بكل سهولة #مراجعة_جنازة_ثانية_لرجل_وحيد #دعاء_إبراهيم #مراجعة_رِيْهام_منسي #فنجان_قهوه_وكتاب