في عهد أصبحت الحياة تكرس عبادتها للمنطق والواقع، وشيدت مقابر قافرة للأسطورة والخيال، يأتي شاب من بادية تدعى بقرية "الكاموني" في جوانب مدينة الرباط، ليحطم هاته المقابر، ويخرج شخصيات لا نعرف عنها إلا ما تحكيه الجدات من خلال قصص الثرات المغربي، يقع في حب إحدى هذه الشخصيات، ويحاول جاهدا البحث عن طريق إليها، فما أن يجده ودون أن يعيد التفكير يجد نفسه أمام طقوس لا يعلم عنها إلا ما يأمر به الغريب أو كما يسمونه "سيد الشر" ... يخرج فتاة أحلامه ليفقدها مرة أخرى وسط فوضى من الأحاسيس التي أربكته بعد تحريره لتلك المخلوقات الغريبة، ولا يكاد يمر اليوم الملعون حتى تبدأ هذه المخلوقات بفرض سيطرتها بطريقة غريبة، عنيفة وسادية في مختلف بقاع البلاد، تحت أوامر الغريب "سيد الشر" ... فينتقل هذا الشاب دون حول منه ولا قوة إلى قطار مغامرات رفقة 4 أبطال مختلفي الأعمار، الثقافات، الخلفيات والأهداف، يخوض معهم في غمار مغامراته محاولا إصلاح خطيئته، فيضرب لنا بجرأته على مواجهته للأخطار مثالا حيا على العزيمة القوية وروح المثابرة للوصول إلى غايته مهما كلفه الثمن، ويجعل من يومياته قصة تطرب بأحداثها الكبير قبل الصغير ...
حسنا.. قرأت الكتاب بناء على طلب كاتبه! و للأمانة كنت أخبرته سابقا أن هذا النوع من الأدب لا يمس ذوقي كثيرا.. قرأته وهو تماما ما توقعته لا يمس ذوقي البتة! لكن هذا لا يجعله كتابا لا يرقى لمستوى القارئ أبدا.. المجهود و البحث المبذول وااضح و خيال الكاتب الخصب أيضا مبرهر و تسلسل الأحداث يجعلك تنتقل للفصل الموالي و هكذا إلى تنهي الكتاب.. عنصر التشويق حاضر .. و استخدامه للهجة المغربية بمحادثات شخوص الرواية أضاف لمسة جميلة.. ❣ شكرا للكاتب على هذا العمل ❣ فقد ذكرتني في قصص جدتي قبل النوم.. و قصص والدتي حفظها الله .. شكرا خااالصة ❣ استمتعت بقراءته