حينما تصفو نفسك وتتسامى تسمع صوت الحق ينهال عليك بحكمته وأنواره وتضيء أنواره ظلمتك ذلك الصوت الخفي صوت السماء يحدثنا دائماً من خلال كل شيء ويجيبك دائماً ويلبي دعاء الداعي ويجيب السائلين والحيارى والتائهين ذلك الصوت النوراني يحتاج لشخص مؤمن يؤمن بأن الصوت الذي يسمعه هو صوت جل جلاله ولتثق به وتتوحد معه ولتصبح بمعيته وعندها تشرق شمسك وترى بوضوح ولن يكون للظلام مكان كتبت يومياتي مع النور ولا زال النور يشع ملكوتي ويبحر بي أهدي هذا الكتاب لمن يبحث عن حكمته ونوره الداخلي ولكل من يريد أن يتعرّف إلى الله من خلال نفسه فقط حينما توجه سؤالك لنفسك تتلقى العلم والحكمة النورانية وترى بوضوح
جمال المقدمة والفصل الأول شدني لقراءة الكتاب. ما تلاهما عبارة عن تنمية بشرية وروحانيات وتصوف. عندما يمر الإنسان بتجارب سيئة يتجه بتطرف للإلحاد أو يغرق في الروحانيات وينكسر كثيرا طوال الرحلة. نوره كانت من فرقة الروحانيات ولا أقلل من وجعها ولا أقترب منه حتى. لكن المرأة العربية عندما تكتب في الدين والفكر والأدب غالبا لا تنسى عقدة النسوية ولا المرأة الضحية، نوره على العموم تكتب بشكل جيد وجميل.
بجد حتى نجمة كثير على تقييمه لم استفد منه ابدا سوى عبارة جميله اعجبتني قبل ان اقتنيه نشرتها احداهم كاعلان له ودفعتني لشرائه(الله يسامحها) الى جانب اسمه الجاذب..حقيقة اكثر امر يزعجني من يجامل اصداقائه في مدح اشباه الكتب والمصيبه ان اعلن له او نشر..اقول لهولاء اتقوا الله فينا
لا أتذكر سببًا قويّا لاقتنائي هذا الكتاب، الا انه ذهب مع قائمه لا تقرأ وإحرق، مقدمه الكتاب تخبرك عن صراع الكاتبة ومعاناتها، الا انها لم توفق بحسب ما أظن اختلط الامور و ضربت بأفكارها ببعض، إن كلام الله لنا لا أعرف له وسيلة الا القرآن، و كليم الله وحده موسى واعتقد انها بالغت بكلامها مع الله ، أن تعبد الله أي أنك تخافه ترجوه وتحبه وهذا ما يقوم به المعتقد والاسلام، فالحب وحدة ليس يحمل الدين بكامله، الحديث عن الطاقة و الافكار والتنمية زوبعة و رمل يغرقك به، صراعها الذاتي و كيف تدير حياتها وعلاقتها مع الاخرين جدير بان تهذب بالدين ولكن هنالك بعض التعاملات التي لا أعلم كيف استطاعت أن تربطها بالدين وبطريقه تعاملها و تصرفاتها وكيف يتصرف معها الناس.
الدين دينك والدين أخلاق، كيف تتعامل مع الناس بأخلاقك ودينك شيء يعود عليك و دين الناس وكيف يتعاملون هو لهم كل أحد ملزم بما يفعل ومحاسب عليه لذلك. جاهدت حتى لا أحكم على الكتاب حتى وصلت ل 60، واعتقد اني لا استطيع ان افعل اكثر، اثارني حقا كيف يتعالى الشخص ويتسامى وينسب امورًا في الدين جاء بنفيها، القرأن كاملا والحديث متمما شارحًا. واعتقد القراءه فيه والتأمل في أيات الله وخلقه كيف خلق و كيف رفع السماء و بسط الارض هو التأمل الحق.
انقسمت أراء الناس لقسمين منهم من مدح لي هذا الكتاب ومنهم من حذرني تماماً منه لانه ممل وليس له معنى. العجيب أنه تكرر اسم الكتاب علي خلال أسبوع واحد حتى جزمت على قرأته ومن شدة حماسي لأن أقرأ فصل الختام أنهيته في بضع ساعات.. "حينما يصمت قلب مؤمن فإنه حقا عرفني" شكراً نوره!