أنا؟ لا أعلم من أكون! أو ربما أعلم ولكني أحاول أن أكون غير من أكون مربكٌة حروفي أليس كذلك؟ لا بأس ربما ستعتادونها يومًا ما! متى؟ لا أعلم ، ولكنه حتمًا قادم الآن نحن بالعام ... عفوًا لم أعُد أعد الأعوام؛ فلم تعد ذي أهمية بالنسبة لي تستغرب من أسلوبي في الكتابة ! تعتقد بأني مفكر؟ أو كاتب؟ أو ربما فيلسوف؟ لا تستعجل الأمر يا صديقي ستكتشف لاحقًا ماذا ومن أكون !
يستوقفنى كثيرا فى روايات الكاتبة مروة الجمل استخدامها المحترف للصور التشبيهية. والحقيقة انها فى بعض الاحيان تستخدم صور مركبة وغير مسبوقة. اتذكر انى قرأت لها فى مرة عبارة مثل "الافكار تتكدس فى عقله كالرمال...كثيرة هى لا تحصى لكنها فى النهاية صحراء جرداء".تشبيه عبقرى اعجبنى كثيرا ورواية مراد هنا ليست استثناء...فاستخدام الكاتبة فيها للكثير من الصور التشبيهية يضفى بعد خيالى جميل للاحداث. تشعر وكأنها صور زيتية جميلة معلقة بين السطور
وبالحديث عن رواية مراد فقد أعجبنى كثيرا فكره استخدام احد الشخصيات العابرة فى رواية عزيزتى مريم وفردها فى رواية اخرى جديدة مع الحفاظ التام على استقلالية الروايتين. الحقيقة انها حيلة عبقرية من الكاتبة لجعل القارئ مشتاق لقراءة الرواية الأخرى (او فى حالتى انا اعادة قرائتها) حتى يتعرف اكثر على الجوانب الخفية فى شخصية مريم الزوجة الضحية فى قصة مراد. واحتفاظ كل رواية منهما باستقلاليتها بالرغم من هذا هو امر قامت به الكاتبة ببراعة بل واستفادت منه بتقديم قضيتين اجتماعيتين مختلفتين لكنهما كثيرا ما يتداخلا فى واقعنا وحياتنا.
يعجبنى ايضا فى روايات الكاتبة استخدام "التويستات" فى الاحداث. هذا الاستخدام مهم جدا فى رايى بالنسبة للروايات الاجتماعية بالذات حيث انه يذيد التشويق ويقوى التفاعل العاطفى للقارى مع ابطال الرواية. فقدان عذرية ضحى وموت لاعب الكمان يحيى المفاجئ وهو الشخصية الاكثر براءة وطهرا فى الرواية أحزننى وأثارنى كثيرا لكنه اضاف كثيرا لمتعتى أثناء قراءة الرواية وانتظار القادم من الاحداث
واخيرا مهم جدا ان اذكر المجهود الملحوظ للكاتبة فى الغوص فى البعد السيكولوجى لشخصيات رواياتها وهو امر لا يقوم به سوى الكتاب المحترفين. رواية مراد بالتحديد تتناول الجوانب الجنسية فى شخصية مراد مما تتطلب تناول العديد من المشاهد والمصطلحات الجريئة بالنسبة لكاتبة أنثى. استخدام الكاتبة لمصطلحات مثل (نزال قصير) وغيرها من التعبيرات المعبرة دون ان تكون مسفه او مخلة هو دليل على نضوج فكرى واضح للكاتبة. ناهيك عن ان تناول كاتبة انثى للجوانب الجنسية فى شخصية رجل هو امر يتطلب جرأة وشجاعة كبيرة بالاضافة الى صعوبته وهو الامر الذى قامت به الكاتبة ببراعة فى روايتها مراد
باختصار شديد لقد اعجبتنى رواية مراد كثيرا واثبتت لى ان الكاتبة الجميلة مروة هى بالفعل كاتبة محترفة وتستحق المتابعة فى جميع اعمالها القادمة...
كتير اوي سألت نفسي ايه اللي ممكن يوصل انسان انه يسيب كل حاجة ورا ضهره ويعيش في الشارع...وكأن الكاتبة قرت افكاري وجاوبت علي سؤالي في صورة رواية ممتعة..الوصف رائع بالذات وصف الطقس والاماكن واللغة سلسة بدون تعقيدات بتوصل افكار عميقة جدا بصورة بسيطة جدا..الشخصيات مكتوبة بإتقان..من وجهه نظري والدة مراد هي محركة الاحداث وكأنها بتنتقم للي جرالها عن طريق ابنها...مراد شخص اناني الي ابعد حد ولانا نفس الشخصية وده اللي سبب الصدام والاعجاب في نفس الوقت..حبيت يحيي وضحي وتعاطفت مع مريم اللي بتمثل نعم ربنا اللي مش بنشوفها غير لما تضيع...بعد قرايتي لمراد احب اقرا الروايات السابقة للكاتبة وفي انتظار القادم ان شاء الله
روايه اكثر من رائعه تأخذك من عالمك الي واقع من الممكن ان يحدث او قد حدث بالفعل مثل بطل الروايه تصف واقع مرير داخل المجتمع من نزوات رجل اقل ما يقال عنه انه مريض نفسي صنعته امه لتجعل منه شيطان تصلح لعمل سينمائي لما تعرضه من انتهاكات للمرأه كزوجه او كعاشقه مخدوعه او حتي فتاه لا تعِرف للمسئوليه طريق احسنت الكاتبه في رصد الاحداث بل اتقنت حبكتُها بطريقه دراميه اكثر من رائعه اعٓتبرُوها من افضل ما قرأتُ هذا العام
هذا الرأى يُعَبِّرُ عَنْ رؤيَتِى الشَّخْصِيَّةُ ، لا أَقْصِدُ مِنْهُ نَقْدَاً لاذِعاً ، ولا تصْفِيقاً مائِعاً :
الرِّوايةُ تَصِفُ واقِعاً موجوداً ( ليس بِكَثْرَةٍ ، لكنَّهُ موجود ) ... حاولت الكاتبةُ رَسْمَ صُورَةٍ مُحَسّنةٍ لِهذا الواقع ، ولكن ..... لا أعلمُ لِمَ لَمْ أَقْتَنِعْ بِهِ كَثيراً ... لذلك دعونا نبدأ بتحليلِ الرِوايَةِ كما رأيتُها عَبْرَ كَلِماتِها : أولاً : وصف الكاتبةُ للشخصياتِ ، والأماكِنَ ، والأحداث ، والأكثرُ رَوعَةً وصفها للمناخ كأنه نابعٌ من داخل الشخصياتِ بربيعه ، وشتائه ، وصيفه تَخَطى جمال الكتابةِ والوصف إلى عالمِ الفن ولوحاتِ كبار الرسامين ( وربما كان ذلك نتيجة طبيعة دراسة الكاتبة للفن ).
ثَانياً الرِّوايَةُ كَمَضْمُونٍ : المُقَدِّمَةُ شَيِّقَةٌ تَدْفَعُكَ دَفْعَاً ذَاتيّاً للتّقَدُّمِ دونَ مَلَلِ رُغْمَ الوعْكَةِ الكِتابيةِ التى أصابتنى مُنْذُ أوّلِ حِوارٍ ( كَيْف لروايةٍ واقعيةٍ ، وتبدأ برصيفٍ ، وكُشكِ شاى - نصبه شاى - .... ويكون الحِوارُ بالفُصحى ؟!!!!!!!!!! تتهادى الكلماتُ فى وصفِ كُلِّ شَئٍ بِدقَّةٍ ، وسلاسَةٍ ، وروعةٍ ورِقَّةٍ فى الأسلوب حتى شَعُرْتُ أننى سأرفع رأسى عن الصفحاتِ لأرى مُراد، وكلبه وصاحبة السياره - مريم - ولكن ... بدأ الملل يتسرب إلىَّ وسُؤالٌ يُلِّحُ على عقلى كذبابةِ صيفٍ لعينةٍ ( أين الحبكة ؟!!!!! ) ؛ فبدأت عيناىَ تَأكل الوصف رغم جماله لأصل حبكةٌ جيدةٌ لم ينتبه لها الكثير ( ليته كان رجلاً ) وليس أمه .... أحسنتى سميره ، أمه ، أباه ، ضحى ، بدر ..... كلهم أسبابٌ دفعته لكى لا يكونَ رجلاً مريم ، يحى ، السيده ليلى ، وحتى باسم ... هم الروح التى كانت تستفيق داخله - أحياناً - لكى تجعله رجلاً لانا هى غُروره ، صلفه ، عدم ثقته بنفسه .... هى أخته التى كانت من المفروض أن تنجبها أمه
خِتاماً الرواية جيدةٌ لشريحةٍ من القراء لى عليها ملحوظتان : الأولى عامةً : الفاضلة مروه الجمل لم تتخلصى بعد من روعة تصميماتكِ ورسمكِ وفنكِ لتكونى كاتبةً لا يُشَقُّ لها غبار. فانتى تكتبين بلغة الفنانةِ داخِلَكِ وليس بلغةِ الكاتبةٍ ، ولكن القادم أفضل إن شاء الله.
الثانى رجاء خاص ، وهو : لم أرى حتى الآن كانبةً تقتحم عالم الوصف الجسدى بهذه الرعونةٍ ، حتى أنك تفوقتى - للأسف - على أبناء جيلك من الشباب ، وكنتى السابقة فى هذه الناحية فقد قرأت لكل كاتبات جيلك ممن سبقوكِ أو حتى معكِ .... سامحينى فمهما كنتُ مُثقفاً - وهذا شرفٌ لى - فأنا رجلٌ شرقىّ - وهذا فخرٌ لى -
مبدعتي لسه مخلصة حالا #مراد الواطي بجد وجدا ابدعتي مش عاوزة اقولك انك هنا اقوي من رواية عزيزتي مريم بل انت اقوي بقلمك من مراد كمان سردك للاحداث ووصفك لمراد ومايمر به من نشوة بجد وصف قاتل حبيت قعدته ومرمطته هو وامه الحيزبونه االي ما تتخيرشي عن حماتي الناس للاسف موجوده في حياتنا وحوالينا بكيت اووي وحسيت بغصه جوايا من موت ابو مراد مع ان ابويا علي قيد الحياة حزنت ع سميرة وفرحت ليها لما شافت عدل وانتقام ربنا من ام مراد لانا دي بقي ملعونه الروايه مع الأب وابنه واصلا اصلت ملهاش في الصنف ضحي كان ليها مم اسمها نصيب فاصبحت ضحية الرواية يحيي ملاك الروايه انتي بقي حقا الروائية راوية الرواية وكاتبتها ابدعتي حساني كده فخورة بيكي اوووي ❤️❤️❤️