أثر بعد عين: رواية مشحونة بالحنين لماضي القطيف الجميل، حيث تحكي فصولها قصة رجل يشك في ذاكرة والده فيختبِرُها بالحديث عن الماضي..ليسدل الستار عن قصة حياتهم التي تعود لأربعين عامًا. * * على الغلاف الخلفي: أبي الذي نشأ حابياً فوق أرضها الرؤوم، والتحفت سنوات عمره من حبها، وترعرع فيها كشجرة طيبة لا تنمو إلا في تربتها المليئة بالعزة والمجد والإباء. أبي الذي كلما قرأت اسمها وجدته فيها، بين فتحة القاف وكسرة الطاء. أتُرى ذاكرته التي تجاوزت الثمانون عاماً بدأت تنضب كما نضبت قبلها عيونها؟ ظلَّ صامتاً, وكان ما يقلقني ويجعلني مشوباً بالشك، وإن لم يكن للوقت الحالي، ربما بعد سنوات .. هل سيأتي يوم وينسى؟، ينسى بساتينها وعيونها؟، ينسى حماماتها وأسواقها؟، ينسى نخيلها المعطاءة ونسيم واحاتها الغناءه؟، ينسى أزقتها وبيوتها الطينية؟، هل ينساها؟ وهي الجنة التي احتضنته في يتمه وتربى تحت ظلال أشجارها، وهي التي تسري في عروقه وأنوية خلاياه. *
كتاب لطيف مليء بالشوق والحنين لزمن الطيبين.. وما يحمله ذلك الزمان بكل معانيه.. أقول.. إلى كل شغوف بحكايات الماضي الجميل، وإلى كل من يشتاق إلى ذكريات هذا البلد الطيب سيجد في الكتاب بغيته...، هنا في (أثر بعد عين)