يقدّم هذا الكتاب تفسيرًا للكيفيات التي استجابت بها الجيوش العربية مع الانتفاضات الاجتماعية التي اندلعت عام 2011م. فمن خلال التحليل المقارن بين دراسات الحالة للجيش في مصر وتونس وليبيا وسوريا، يشرح الكتاب الأسباب التي أفضت إلى تصدّع الجيش، أو دعمه للنظام القائم، أو الإطاحة برئيس الدولة. قيل عن الكتاب -"كتابٌ آسر، يُعدّ واحدًا من أكثر الدراسات شمولية حتى اليوم فيما يتعلق بالربيع العربي، ويستند على أساس نظريّ سوف يثير اهتمام القارئ العام والمتخصص في العلوم السياسية على حد سواء" (روث مارغوليس بيتلر، مؤلفة كتاب "الطريق إلى ثورة الجماهير: تحليل لانتفاضتين" ومؤلفة مشاركة لكتاب "أدوار المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"). -"كتابٌ مكتوب بأسلوب جميل وفي متناول القارئ، ويُعدّ إسهامًا أصيلًا في الأدبيات المتوفرة عن الانتفاضات العربية، إذْ يقدّم تحليلًا رصينًا لاستجابات الجيوش المختلفة. ولسوف يجد صنّاع السياسات والباحثون والطلاب والقارئ العام فائدة أكيدة من هذا الدليل المفيد إلى الربيع العربي" (نيلي لحود، الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة). عن المؤلف يعمل وليام تايلور في الدوائر الاستخباراتية الأمريكية، وهو أستاذ سابق للسياسة الخارجية الأمريكية في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت. يمتلك معرفة مباشرة بالتفكير العسكري العربي بوصفه مستشارًا عسكريًا سابقًا لكتيبة مشاة عراقية.
يحاول الكتاب فتح صفحة جديدة في مجال الدراسات المدنية-العسكرية في الشرق الأوسط بعد أن وصف المراحل التي مرت بها هذا النوع من الدراسات بداية من حركات التحرر الوطني و دور الجيش في جلاء الاستعمار، و ما بعد 1989 و مرحلة الهدوء النسبي، ثم مرحلة 2000 و انهيار الدولة، يسرد الكاتب كيف تعاملت الجيوش العربية المختلفة مع الانتفاضات العربية في كل من مصر وتونس و ليبيا و سوريا. و أوجد الكاتب مصفوفة من المعطيات توضح و تفسر لماذا اختلف دور الجيش في كل من الدول المذكورة علي حسب كل من مصالحه و القيود المفروضة عليه من قبل الجهاز البيروقراطي للدولة. الفصل الأول يعتبر أفضل فصول الكتاب نظرًا لأن بقية الفصول لم تكن معلومات جديدة لي. يحاول الكاتب في آخر الكتاب استشراف مستقبل تلك الجيوش في حال نجاح الدولة في تثبيت اعمدتها علي حكومة تحقق الهيمنة الايديولوجية نتيجة انجازات حقيقية، أو تآكل الدولة و حل الجيش، أو لحالة من الصراع الدائم، مع توجيه بعض النصائح لصانع القرار الأميركي في فهم الحالة السائلة التي دخل فيها الشرق الأوسط بدون أي طريقة للخروج منها.
من الكتب القليلة التي تناولت الربيع العربي، صب الكاتب جل اهتمامه في هذا الكتاب على ايجاد نسق او نموذج معين لاستجابات الجيوش العربية على انتفاضات الربيع العربي، في البداية انتقد الكاتب بعض الرؤى السطحية اللتي يروج لها بعض وسائل الإعلام الغربي مثل القول بأن المساعدات الغربية والدورات التدريبية للضباط العرب في أمريكا اعطتهم نظرة أوسع وأعم لحقوق الإنسان ومحاسن الثقافة الغربية وبالتالي تحسنت استجابتهم للمطالب الشعبية، لا تصمد هذه الفكرة أمام التدقيق وذلك بسبب ان الجيوش لا تعول على الثقافة الغربية وإن ما يحدد كيفية استجابتها بالحقيقة هي القيود المفروضة عليها والمصالح المترتبة على التحرك. كلما قلت القيود المفروضة على الجيش وارتفعت المصالح المترتبة على التحرك مع التيارات الشعبية وقف الجيش بجانب الشعب "تونس"، وحين تزيد القيود المفروضة على الجيش وتقل المصالح المترتبة على التحرك مع الشعب يقف الجيش مع النظام الحاكم "سوريا".
بالاجمال كتاب جيد رغم ما اعتوره من بعض الأخطاء لكن المترجم قام مشكورا بتصحيحها.
Though an outdated book now, this book is helpful to know the brief history of Arab Uprising and the different roles of military in Arab countries (Tunisia, Egypt, Syria, Libya) due to its interests and restraints.
مقدمة ثرية تصلح كتيبا ولو أسهب لصار كتابا جيدا فريدا في بابه، الترجمة جيدة ولم أر فيها باسا، المخاطب في الكتاب هم قادة الولايات المتحدة لذلك فإن الكاتب يعظهم بضمير حسن ويدلهم على عوار ما برح لازما في علاقة الجيوش بالمدنية العربية، وضرب بهذا مثلا ليبيا وتونس ومصر وسوريا فأفرد لكل حالة بابا، لاحظت اختلافا سرديا لما جاء على مصر، فأخصر في مراحل الثورة فيها ولم يفعل في غيرها، ختم الكتاب بفصل استشرف فيه عدة أحداث محتملة وإن كان لم يسم كل دولة بحالتها إلا أن قراءة فصول الكتاب تجعل القارئ يخمنها بسهولة .. وعلى دقة هذه التوقعات في الخاتمة إلا أنه ذكر في أحد الفصول أن القرن الماضي كان من الصعب التنبؤ بما سيحصل في المنطقة، فإنه من المستحيل التنبؤ بها بعد الأحداث الأخيرة، وأنا أتمسك بهذا، والله غالب على أمره ..
This book looks at the way four Arab uprisings played out (as of 2014). The author is concerned with civil-military relations which is appropriate since the regimes involved all were (at least a one time) military dictatorships and the uprisings are a demonstration of the change in power between civil society and the government (military). The author develops a model that predicts the behavior of the military in the wake of an uprising.
An additional chapter that is out of place in the book looks at military exchange programs the US runs as a tool for diplomacy and finds it at best irrelevant and at worst counter productive.