Naguib Mahfouz (Arabic author profile: نجيب محفوظ) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize for Literature. He published over 50 novels, over 350 short stories, dozens of movie scripts, and five plays over a 70-year career. Many of his works have been made into Egyptian and foreign films.
نجيب محفوظ برمزية شديدة الحرفية يصف معاناة الجيش المصرى وأبناءه من ويلات تخبط الرؤساء والحكام والقادة فتارة تصدر للضباط والعساكر الأوامر بالانسحاب المفاجئ كما فى حالة حرب الأيام الست 1967 تحت نيران سلاح الجو الصهيونى وبدون غطاء جوى مصرى فسُحق أغلب الجيش الرابض فى أرض الفيروز ... ولم تكن تلك الهزيمة نتيجة قلة جهد أو تعب من الجيش فى مواجهة العدو ولكن كانت جراء انسحاب قادة الجيش من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية ونزوعهم ناحية شهواتهم المادية والجنسية وسيطرتهم على الحياة المدنية وإبعاد المدنيين عن مصادر القوة والسلطة. أما معركة العبور فبرمزية فاخرة أيضاً يصف هنا محفوظ معاناة الجيش من قرارات القيادة السياسية وإصرار السادات على تنفيذ خطة تطوير الهجوم وعدم الاكتفاء بالعبور والسيطرة على المضايق بحجة تخفيف الضغط عن الأخوة فى سوريا مما كان له بالغ الأثر على الجيش المصرى الذى نفذت مؤونته وذخيرته إلى أن سقط الجيش المصرى فى فخ الثغرة - ضحية عشوائية القرارات وعنتريتها-. قصة قصيرة حزينة ومتكررة من مجموعة قصصية فاخرة بعنوان الجريمة : وأى جريمة أرتكبت فى حق الجيش المصرى بداية من إبعاده عن مهمته الأساسية وهى الدفاع عن الوطن مروراً بعشوائية القرارات وتخبطها وصولاً إلى تدخل الجيش بالحياة المدنية حتى أصبح الجيش مقاول وخباز وبقال ومسئول قاعات أفراح وصاحب مصنع أدوات مطبخ وصاحب مصنع رخام وصاحب مصنع أسمنت وإلخ.
قرأتها مرتين و على مهل أراقب بقلق و بطء حالة الانهيار التي انتابت صفوف العسكر في المهمة الاستطلاعية بسبب انشغالهم باللهو و لامبالاة قائد وشغلهم بالملذات الجسدية فتسلى بهم من تسلى وحاول استدراجهم بسهولة فتزعزعت قوة وروح الفريق و تهاوت كل القيم والأهداف السامية التي يحاربون من أجلها حتى بدلاتهم خجلت من تصرفاتهم .
تلك الحالة عاينتها قبل سنوات ببداية الأزمة في بلادي حينما انتشرت الفتن و تشكلت الفصائل المختلفة والعسكر الذي نزل للشارع بهدف تخليص البلاد من ذلك تلهى بالمال وجمع المقتنيات وإرضاء الجسد والبطن والجشع فغابت القيم وتهاوت روح الجيش النبيلة فضلاً عن غياب التنظيم والحسم مابينهم وبين الأعلى رتبة كلها قادتنا للهاوية .
-- يقول المؤرخ الأمريكي جويل غوردون، في كتابه "حركة ناصر المباركة" :"إن الضباط افتقدوا الرؤية الواضحة حول ما يجب أن يحققوه "
قصة بها إسقاط ملحوظ على معاناة الجيش المصرى من تخبط بسبب استهتار القيادات وضبابية الرؤية وغياب الهدف في نكسة 67، تضارب بين القيادة العليا والجنود لم ينتج عنه سوى الهزيمة والسقوط