صمت رهيب يضج في الأعماق، ما من كلمات مناسبة لكتابة مراجعة لائقة بهذه الرواية الأسطورية التي تختزل خمسين عاماً من تاريخ إيران. براعة في السرد والانتقال الباهر بين الماضي والحاضر، بين الذات وحقيقتها بين الأنا والهو (أنا-هُ) ، رمزية تنضح رموزها بالحكمة والعِبر. عريقة هي الحضارة الفارسية بشعبها بثوارها بأدبائها.
كنت اظن اني فقط أُحب البدايات.... ولكن يبدو لي الأن ان الأهم هي النهايات
احيانا اجبر نفسي قليلا على تحمل البداية المملة ... وبعدها أجد المتعة في باقي الرواية اما ان تكون البداية جميلة و الرواية احداثها و تفاصيلها جميلة وفجأة تصل لنهاية غامضة مبهمة .. صراحة شعور سيء جدا😄😅ويستمر بك التفكير فيه و بغضب ايام واسابيع
أناه رواية ايرانية ...سنوات بعيدة قبل الثورة. صراع الاجيال على القيم و الحفاظ على المبادئ بداية محفزة ...سرد لطيف ووصف لحي بسيط واناس بسطاء.. سعداء.. ضمن فترة زمنية جميلة.. قيم رائعة. لطفولة قروية بسيطة .. ولصداقة رائعة ومغمارات طفولية لطيفة .. وطبعا لحب طفولي صادق .. الى تغير للبيئة بسبب قوانين يفرضها الشاه نضال وصراع ... احلام تبنى واخرى تتحطم.. حب وارتباط و حب اخر لا يبصر النور ... وانت غارق في هذا العالم...فجأة تجد نفسك تقرأ ولا تفهم ماذا تقرأ ولا تفهم ماذا حدث ولا تفهم من المتكلم و من كان اصلا المتكلم🙄
وللاسف لم اجد مراجاعات للرواية سوى باللغة الفارسية
لن اقول انها تجربة سيئة.. بل غامضة و ما زلت ابحث عن اجابات لها
رواية فلسفية حزينة .. أعود إليها، واقرأها للمرة الثالثة ولكن في كل مرة أشعر بأنها المرة الأولى..
الرواية تمتطي بساط الزّمان وتطويه ببراعة، وينتقل الكاتب فيها بسلاسة بين إيران وفرنسا، محلة خاني آباد ومقهى المسيو برنر، حيث تتحدث الرواية عن عائلة الحاج فتاح "لم يبق أحد في هذا البيت، كلهم راحوا، ماتوا، هل نقيم هنا في هذه الدنيا. لقد كنا في السابق وكانت قطة بيتنا واجبة الحج واليوم وأصبح كبيرنا واجب الزكاة. " ترافقها تفاصيل وشخصيات عديدة لا يمكن أن تغفل عنها لأنها ببساطتها تحدث فرقًا كبيرًا في مجرى الأحداث.
في الرواية يصف الكاتب مشاعر العشق الحقيقي الذي يبدأ من الطفولة، والصداقة (التى لا تميز بين أبناء الحفرة وغيرهم) ؛ يتحدث عن الحجاب وفترة حكم الشاه في إيران، عن تاريخ عائلة فتاح وصولا إلى آخر شخص فيها، عن الدرويش مصطفى وحكمته وفرنسا...
وفي النهاية نختم بأن" من عشق فعف ثم مات، مات شهيدًا".