يتضمن الكتاب سيرة السيدة زينب الكبرى بنت علي عليهما السلام، و قد جمع المؤلف فيه محطات سيرتها بصورة شبه متكاملة.. وقد قام اضافة الى ذلك بشرح خطبها في الكوفة والشام بصورة جيدة، اضافة الى ذلك يضيف الكاتب بعض التحليل التاريخي لكتاباته، الا ان الكتاب لا يمكن الاخذ منه كمصدرٍ مستقل بصورة تامة - للخطيب الحسيني والمؤلف- فهو كثيراً ما ينقل عن مصدرٍ واحد، ويحتاج الى مزيد من التحقيق، وقد قام الكاتب في نهايته بايراد موضوع مدفن السيدة زينب سلام الله عليها. ومما يشكل عليه خلطه بين زينب (س) و ام كلثوم (س) و هما حسب الظاهر شخصيتان مستقلتان تسمى الاولى بالكبرى والثانية بالصغرى، ولكن لا يعد ذلك اشكالا حقيقيا باعتباره داخل في الرأي التاريخي. ينفع الكتاب للمستوى المتوسط لاسلوبه السهل و لغته السلسلة
وتبقى جهود المؤلف والمحقق - وهو ولده- مشكورة في التعريف عن السيدة العظيمة زينب بن علي عليهما السلام.