لمحات من حياة أحد أبطال التاريخ .. ظلت مجهولة.. الا من بطون الكتب التاريخية القديمة التي لا تصل إليها.. الا يد الراسخين في العلم أما بقية الناس فقد ظلت تائهة لا تدري من هم قادتها؟ أو بالضبط.. ماذا فعل قادتها؟
لنا عقيدة قوية بالأئمة الطاهرين.. نعتبرهم قدوة لنا في كل شيء. بل أعظم من ذلك أنهم يأتون بعد الرسول صل الله عليه وآله وسلم - كلامهم وخصالهم في مجال التشريع - سنة يجب اتباعها.
ماذا فعل الأئمة؟ هذا السؤال المحير الذي يظل عالقا بالأذهان لفترة طويلة من الزمن, ذلك أن المشككين كثيرون.. ينتشرون بين جيلنا وشبابنا الصاعد فيثيرون فيهم أمثال هذه الأسئلة؟
وبما أن تاريخ وأعمال الأئمة مجهول لديهم.. فانهم سرعان ما ينهارون أمام حجج المشككين. لهذا كان لزاما على كل مفكر... أن يكتب عن آل البيت ما استطاع ليبين أمالهم.. كلامهم.. الواجب علينا تطبيفه.
نجمتين ونصف للكتاب لأني لم أجد فيه ما عُنوِنَ به، بالطبع لا أطلب الكثير من كُتيّب لا يتعدى الستين صفحة، لكن تمنيتُ لو أضاف لي شيئًا ولو بسيطًا في حياة هذا الإمام المظلوم.
يتكلم أولًا بلمحة سريعة عن منبع العظمة بشكلٍ عام ومنبع عظمة شخصية الإمام الكاظم عليه السلام، وبعدها يضرب الأمثلة من حياته الشريفة ونضاله ضد الحاكم الرشيد وكيف تعامل بسياسة ونضال عكس ما قد يتبادر لذهن بعض الناس أن أهل البيت قضوا حياتهم عبادةً وزهد.
وتحدث عن شخصيتين من أصحاب الإمام وأدوارهم وأسقطها على ما علينا فعله في مجابهة الطاغوت والطاعة لله وأهل البيت.
مُوْسَى الكَاظِمُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ القُرَشِيُّ (7 صفر 128 هـ - 25 رجب 183 هـ) أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءًا من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين. كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ومن ألقابه عند الشيعة: الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد، وقد سُمي بالكاظم لشدة ما كظم من الغيظ وصبر على ظلم الظالمين له.