السيد علي الحسيني الخامنئي (17 يوليو 1939 -)، هو المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي، ومن المرجعيات الدينية الشيعية في إيران. وكان الرئيس الثالث بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي من سنة 1981 م الي 1989 م. وفقًا لموقعه الرسمي، ولقد أُعتقل ست مرات؛ قبل منفاه، لمدة ثلاث سنوات في عهد محمد رضا بهلوي. في عام 2012، اختارته مجلة فوريس في قائمة 19 شخصية مؤثرة (أكثر نفوذًا) في العالم. صدر عنه فتوى أنّ إنتاج وتخزين واستخدام أسلحة نووية في الإسلام ممنوع.
يوضح الكتاب حاجتنا لنهج البلاغة وضرورة قرائته كونه المصدر الثابت الثاني بعد القرآن الشريف. كما تناول جزء مختصر عن عهد أمير الكلام الإمام علي عليه السلام.
كتاب صغير الحجم كبير المحتوى، عبارة عن ٣ محاضرات قيمّة، ألقاها السيد الخامنئي في مناسبات عدة، محورها هو كتاب نهج البلاغة الذي عُرِف كأعظم كتاب بعد القرآن الكريم في التراث الإسلامي الأصيل.
المحاضرات عُرِّبت دون أي تصرف للمحافظة على الصياغة الإلقائية في المحاضرة الشفهية. المحاضرة الأولى التي تناولها الكتاب هي مفهوم الحكومة وضرورتها ومنشأها وما يتعلق بها في نهج البلاغة المحاضرة الثانية كانت نظرة إلى خصائص عصر حكومة الإمام علي (ع) وتصوير شخصية الإمام في نهج البلاغة ،وضرورة الإهتمام بنهج البلاغة تبويبًا وشرحًا وترجمةً، ليكون قدوة لجميع المسلمين الذين لم يطَّلع أكثرهم على نهج البلاغة. المحاضرة الثالثة بينت ضرورة نشر تعاليم نهج البلاغة في العالم الإسلامي، وذكرت نماذج من نهج البلاغة تحدث فيها الإمام عن أمراض تفشت في عصره: حب الدنيا والكِبر والفتنة. ختم الكتاب بحاجتنا إلى نهج البلاغة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
🌠 *اقتباسات* 🔸في *«نهج البلاغة»* نجد أبعاد الشخصية الإنسانية الكاملة: من المعرفة، والأخلاق، والخصال الخاصة للإنسان التي هي من مختصات تعاليم الإسلام، نجدها مجسدة في إنسان كامل هو أمير المؤمنين عليه السلام.
🔸أمير المؤمنين النموذج الإسلامي الكامل الذي أراد الإسلام صناعة البشر على أساسه، يمكن التعرف عليه من بين سطور وأوراق *«نهج البلاغة»* بشكل كامل. فنهج البلاغة في الحقيقة هو كتاب معرفة علي بن أبي طالب عليه السلام.
🔸 إن *«نهج البلاغة»* في الواقع كنز عظيم لا يمكن بهذه السهولة الوصول إلى حقيقته، أو فهمه، وإذا فهمناه يأتي دور العمل الأساسي وهو الإستفادة والتطبيق.