زار الأديب الألماني هانز إبندورفر مصر أكثر من ثلاثين مرة، عاش في أحيائها الشعبية البسيطة، وانخرط بأهلها، وعايش أيامها النابضة بالحركة ولياليها الساهرة، لبس الجلباب كأولاد البلد، ودخن الشيشة في الفيشاوي، وشرب الشاي بالنعناع. كان له بمصر ولع وشغف خاص
تأتى أهميه هذه التسجيلات، أو إن شئنا القول «الوقائع المصريه» من كونها رؤيه حديثه للقاهره القديمه التى سجلها رسامون مستشرقون فى لوحاتهم ، وسجل أيامها رحاله أوروبيون فى بعض كتاباتهم ويومياتهم، غير أنها هذه المره تأتى من عاشق حقيقى لمصر القديمه بحاراتها وأهلها البسطاء، إنها تسجيلات رجل انخرط بالعامه ولبس أرديتهم، وأكل طعامهم، وسكن أحياءهم، واختلف إلى مقاهيهم ومنتدياتهم.
المؤلف أديب ألماني عاش حياة عاصفة، حيث أنه في سن السابعة عشرة ارتكب جريمة قتل وحكم عليه بالسجن بعدها والكتاب رحلة وانطباعات شخصية لهذا الأديب الذي يوصف بأنه "عاشق لمصر" حيث زارها حوالي 30 مرة ليس في الكتاب إلا القليل جدا عن القاهرة، وأغلبه يحتوي على تفاصيل زيارة للأقصر وأسوان ورغم أن نبذة الناشر توحي للقاريء بأن الكتاب ليس مجرد رحلة سياحية وأن المؤلف "انخرط بالعامة ولبس أرديتهم"، ورغم طريقة الكتابة غير التقليدية، إلا أن الانطباع الذي خرجت به هو مذكرات عشوائية وانطباعات عابرة ونظرة سياحية تقليدية لمصر وللمصريين