محمد جميل بيهم (1305 - 1399 هـ / 1887 - 1978 م) هو مؤرخ وداعية إصلاح عربي لبناني.
هو محمد جميل بن محمد مصطفى بن حسين بَيْهُم العيتاني. عمل من أجل استقلال سوريا ولبنان، ودافع عن عروبة فلسطين، ودعا إلى تحرير المرأة.
عين نائبا في الحكومة العربية سنة 1919 م ، نال شهادة الدكتورة عن موضوع الانتداب على سوريا والعراق ، من جامعة باريس سنة 1928 م ، كما كان عضوا في حزب الاصلاح السوري المدافع عن اللغة العربية وادابها ، وعضوا في المجمع العلمي اللبناني سنة 1929 م وعضوا في المجمع العلمي العراقي سنة 1939 م ، وترأس اتحاد الاحزاب اللبنانية لمكافحة الصهيونية سنة 1944 م ، في حين انه حمل لقب نصير المرأة ، حيث كان مدافعا دائم عن حقوقها السياسية والاجتماعية .
فلسفة التاريخ العثماني، محمد جميل بيهم، مراجعة وتقديم معتز أبوقاسم الدار الأهلية للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى، 2018م، عدد الصفحات:279
المؤلف مؤرخ لبناني، وكان من دعاة تحرير المرأة، وقد أهدى كتابه هذا لهدى شعراوي، توفي سنة 1978م.
الكتاب ليس فيه تفصيل للتاريخ العثماني، بل ربما تحدث عن غيرها من الدول أكثر مما تحدث عنها؛ لأنه أراد أن يبين أحوال العالم وقت نشوء الدولة العثمانية، وكيف ساعدت هذه الأحوال والاضطرابات على نشوئها وثباتها أمام الاهتزازات التي تعترض الدول في ابتدائها.
فهو قد تحدث عن الترك قبل الإسلام وبعد الإسلام، وعن العصر المغولي، والحروب الصليبية، وعن عالم الشرق والإسلام حين ظهور العثمانيين، ثم تحدث عن العوامل الداخلية والسياسية والدينية التي ساعدت العثمانيين على إنشاء دولتهم.
الكتاب جيد ويعطى تصوراً إجمالياً عن حال العالم وقت نشوء الدولة العثمانية، وعن الأسباب الداخلية والخارجية التي بعثت قبيلة مغمورة إلى صدارة العالم.
الكتاب هو كتاب أكاديمي. يتناول الاسباب الخارجية التي ساعدت في صعود الدولة العثمانية الا أنه لا يتعرض الى الأسباب الداخلية. يتناول الكتاب في البداية تعريفاً بالأصول العرقية والاثنية للأتراك ومن ثم يبدأ في تتبع السياق العالمي المحيط بالدولة العثمانية وتخليل الظروف التي ساعدت في ظهورها وازدهارها ومن ثم بدء مرحلة انهيارها.
الكتاب لا يتعرض للسياق الداخلي للدولة العثمانية الا في أقل من ثلاثين صفحة في نهاية الكتاب الذي تتجاوز هدد صفحاته المائتين وخمسين.