ملحق الأطفال بمجلة العربى من أوائل المجلات التي حببت إلى القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة
مستلقيا على سرير عمى في غرفته و مكتبه و مكتبته في آن واحد و متطلعا إلى الحوائط التي امتلئت برفوف الكتب كنت استغرق في القراءة من الغلاف للغلاف حتى تنادينى جدتى لشراء شيء ما أو للعودة لمنزلنا بعد إلحاح أمى.
كنت انتظر بداية كل شهر للحصول على هذا الملحق الصغير الذى كان أول مجلة أقرأها في حياتى حتى صرت بعد ذلك هذا الشاب الكبير الذى يقرأ مجلة العربى نفسها لا ملحق الصغار.
كنت بقرأ المجلة دي مخصوص عشان رسام اسمه بلال بصل كان بيرسم كتير من القصص المصورة اللى فيها واحيانا الغلاف هو كمان بيكون هو اللى راسمه كنت معجبة جدًا برسوماته وتوقيعه عليها ولسه محتفظة بكل الأعداد بتاعتها اللي قريتها وكانت فيها مواضيع كتير حلوة بخلاف القصص المصورة وآه المجلة دي هي والعربي كان ورقهم حلو وسعرهم قليل جدًا :D
قرأت أعداد كتير منها إلم تكن كلها في فترة طفولتي وكانت بداية حبي في إني أقرأ وفتحت عيوني على مجالات كتير مناسبة لسني زي الأعمال الفنية اليدوية والرسم والتلوين وكانت بتساعدني في تقوية ذاكرتي بإني أربط القصص الممتدة من العدد السابق بالعدد القديم غير طبعا الإثراء ببعض المصطلحات اللغوية الجديدة وكان في جزء كنت بحبه كده في ربع صفحة كان بيتضمن معلومة جديدة خاصة باللغة وفي حكم ومعلومات سلسة بسيطة. وما بين العدد والعدد كنت بقرأ العربي العلمي الخاص بالكبار نهما على القراءة وتطلعا لمعلومات العالم الأكبر مني. ليت الزمان يعود يوما 🥺💔
الله ❤❤ المجلة دي الحقيقة هي اللي حببتني في القراءة واللي دخلتني العالم الواسع ده من صغري . تقريبًا في سنوات الدراسية الإبتدائية مفوّتش عدد مجبتهوش . ليت الزمان يعود لنا بيسره ، إن اليسير بذا الزمان عسير 💔
كنت امتلك اعداد كثيرة من المجلة مش فاكرة بدأت اجيبها امتى لكن في البيت اعتبروني كبيرة ومينفعش اجيبها تاني في 2008 تقريبا وصدر فرمان بالتخلص من كل الأعداد القديمة لأنها تشغل مساحة في المكتبة كان عندي حوالي 50 عدد وقتها انا نادمة جدا لأني لم احتفظ بهم
كانت هذه المجلة رفيقتي في ايام الطفولة امضيت احلى وامتع اللحضات وانا اتصفح الصفحات واحدة تلو الاخرى الفائدة والمعلومات التي اضافت الى ثقافتي منذ صغري شيء لايستهان به ونستطيع القول انها البدايه في حب قراءة الكتب والمطالعه شكرا لوالدتي التي كانت تشتريها لنا لمدة سنين وشكرا للمحررين والمؤلفين