What do you think?
Rate this book
الباب الخلفي للجنة
"مدينتي ايسكولاس أدخلوها بسلام آمنين" بهذه العبارة الاستفزازية يأخذنا الكاتب إلى عوالمه الغرائبية وهو يحلق بنا صوب مدينة يقول إنها حقيقية في مكان ما من هذا العالم لكني أظنه بأنه مجنون يمارس جنونه معنا نحن القراء أيضاً.
تدور أحداث الرواية عن مجموعة من الاشخاص يعملون بسوق الشورجة، بطل الرواية هو الراوي الذي يعمل عتالاً، يتعرف على العم عباس شاه الرجل الصوفي الذي يبيع سلال الخوص المصنوعة من سعف النخيل.
في يوم من الأيام وهو يتصفح هذا العالم الأزرق يلتقي من خلال منشور بشخصية لايعلم عنها ان كانت وهمية أم حقيقة لكنه ينبهر بتفاصيل صورها المثيرة ويبقى يفتش في صفحتها ينبش في المحظور، وهو يتصفح صفحتها في كل ليلة، وحين اشتعل الفضول بداخله بات يقترب أكثر من تفاصيل الصورة التي عشقها من غير أن يتكلم معها..
(ماريا) هي الصديقة والحبيبة والعشيقة التي كان يحلم بها أسعد وهو يحدثها في كل ليلة، تعرف عليها من خلال منشوراتها الموجعة وأكتشف بعد مدة من الحديث إليها انها عراقية تسكن مدينة ليون الفرنسية بعد أن منحتهم الحكومة حق اللجوء لكل مسيحيي العراق، ويبقى متعلقاً بها لدرجة كبيرة.
كان يرى ماريا عبر كاميرا الدردشة بنصف وجه فهي تغطي نصف وجهها بشعرها مما اثار الفضول بداخله كثيرا وهو يبحث عن سر هذا الاخفاء، كانت تمانع ان يعرف، لكنه ارغمها على ذلك وحين كشفت له شعر بالذهول الكبير، وحين استفسر عن ذلك كشفت له عن قصتها كاملة.
كان العم عباس شاه شخصاً مثيراً للغاية وهو ينبأه في كل مرة عن أشياء تحصل معه بين الحين والآخر، وذات مرة طرح العم عباس شاه على أسعد كيفية الالتقاء بماريا عن طريق الروحانيات واتمام مخطوطات سحرية بطقوس خاصة عن طريق الشيخ عبد الرحمن، ويجازف أسعد من أجل اللقاء بماريا كانت هي تضحك لكنها لم تصدق أنها ستلتقي به في مدينة أخرى من هذا العالم الغريب الذي لم تُكتشف اسراره الغريبة.
لكل مخطوطة من المخطوطات طقوس غريبة جداً وحكاية خاصة..
وحين ينتهي كل شيء يحصل أسعد على اسم المدينة الاعظم الذي سيلتقي به مع ماريا بعد عودتها من السويد الى ليون، يلتقيان في ايسكولاس ويكونان على مقربة من بعضيهما وتسير الرواية بعد ذلك الى منعطف آخر حين يدخل داعش الى مدينة الموصل لقتل الجميع وتخريب الكنائس، تشعر ماريا بالتذمر من الخراب الذي لحق بالعراق وتغيب عنه ويبقى يصعد بمفرده، لكنه يرى هذه المدينة التي تشبه الجنة لاتساوي أي شيء من دون ماريا وينزوي ويبتعد.
وفي يوم من الايام كانت امه تحاول ان تخرجه للحياة مرة أخرى لكنه كان متقوقع على نفسه كان هو يبكي بشدة حين وجد منشوراً بصفحتها لكن أمه كانت تحضنه وتبكي لأنها لم تكن تعرف ما سر بكائه.
في الرواية أيضا أحداث أخرى لان هؤلاء الاشخاص الذين يعملون بسوق الشورجة يفترقون كلهم، لكنهم يعودون مرة أخرى للسوق كل يحمل في جعبته حكاية غريبة في النهاية.
فكرة الرواية: قائمة على أساس أن الحب والعشق لايعرف المذاهب أو الأديان ولا الطوائف فأسعد هو مسلم وماريا امرأة مسيحية، كما أريد أن أقول أن الجنة ليست كما يتصورها البعض أنها لفرقة ناجية بل الجنة لمن يحمل في قلبه حباً للمجتمع للناس، وأن الجنة على الأرض هي لمن نحب أن نجتمع معهم وأن الجنة أيضاً لاتساوي أي شيء من دون وجود أشخاص نحبهم ونعشقهم، فبمجرد أن اختفت ماريا عن أسعد حتى أصبحت هذه المدينة الي عانى الكثير من أجل الوصول إليها (ايسكولاس) لاتساوي أي شيء بنظره..
تدور أحداث الرواية عن مجموعة من الاشخاص يعملون بسوق الشورجة، بطل الرواية هو الراوي الذي يعمل عتالاً، يتعرف على العم عباس شاه الرجل الصوفي الذي يبيع سلال الخوص المصنوعة من سعف النخيل.
في يوم من الأيام وهو يتصفح هذا العالم الأزرق يلتقي من خلال منشور بشخصية لايعلم عنها ان كانت وهمية أم حقيقة لكنه ينبهر بتفاصيل صورها المثيرة ويبقى يفتش في صفحتها ينبش في المحظور، وهو يتصفح صفحتها في كل ليلة، وحين اشتعل الفضول بداخله بات يقترب أكثر من تفاصيل الصورة التي عشقها من غير أن يتكلم معها..
(ماريا) هي الصديقة والحبيبة والعشيقة التي كان يحلم بها أسعد وهو يحدثها في كل ليلة، تعرف عليها من خلال منشوراتها الموجعة وأكتشف بعد مدة من الحديث إليها انها عراقية تسكن مدينة ليون الفرنسية بعد أن منحتهم الحكومة حق اللجوء لكل مسيحيي العراق، ويبقى متعلقاً بها لدرجة كبيرة.
كان يرى ماريا عبر كاميرا الدردشة بنصف وجه فهي تغطي نصف وجهها بشعرها مما اثار الفضول بداخله كثيرا وهو يبحث عن سر هذا الاخفاء، كانت تمانع ان يعرف، لكنه ارغمها على ذلك وحين كشفت له شعر بالذهول الكبير، وحين استفسر عن ذلك كشفت له عن قصتها كاملة.
كان العم عباس شاه شخصاً مثيراً للغاية وهو ينبأه في كل مرة عن أشياء تحصل معه بين الحين والآخر، وذات مرة طرح العم عباس شاه على أسعد كيفية الالتقاء بماريا عن طريق الروحانيات واتمام مخطوطات سحرية بطقوس خاصة عن طريق الشيخ عبد الرحمن، ويجازف أسعد من أجل اللقاء بماريا كانت هي تضحك لكنها لم تصدق أنها ستلتقي به في مدينة أخرى من هذا العالم الغريب الذي لم تُكتشف اسراره الغريبة.
لكل مخطوطة من المخطوطات طقوس غريبة جداً وحكاية خاصة..
وحين ينتهي كل شيء يحصل أسعد على اسم المدينة الاعظم الذي سيلتقي به مع ماريا بعد عودتها من السويد الى ليون، يلتقيان في ايسكولاس ويكونان على مقربة من بعضيهما وتسير الرواية بعد ذلك الى منعطف آخر حين يدخل داعش الى مدينة الموصل لقتل الجميع وتخريب الكنائس، تشعر ماريا بالتذمر من الخراب الذي لحق بالعراق وتغيب عنه ويبقى يصعد بمفرده، لكنه يرى هذه المدينة التي تشبه الجنة لاتساوي أي شيء من دون ماريا وينزوي ويبتعد.
وفي يوم من الايام كانت امه تحاول ان تخرجه للحياة مرة أخرى لكنه كان متقوقع على نفسه كان هو يبكي بشدة حين وجد منشوراً بصفحتها لكن أمه كانت تحضنه وتبكي لأنها لم تكن تعرف ما سر بكائه.
في الرواية أيضا أحداث أخرى لان هؤلاء الاشخاص الذين يعملون بسوق الشورجة يفترقون كلهم، لكنهم يعودون مرة أخرى للسوق كل يحمل في جعبته حكاية غريبة في النهاية.
فكرة الرواية: قائمة على أساس أن الحب والعشق لايعرف المذاهب أو الأديان ولا الطوائف فأسعد هو مسلم وماريا امرأة مسيحية، كما أريد أن أقول أن الجنة ليست كما يتصورها البعض أنها لفرقة ناجية بل الجنة لمن يحمل في قلبه حباً للمجتمع للناس، وأن الجنة على الأرض هي لمن نحب أن نجتمع معهم وأن الجنة أيضاً لاتساوي أي شيء من دون وجود أشخاص نحبهم ونعشقهم، فبمجرد أن اختفت ماريا عن أسعد حتى أصبحت هذه المدينة الي عانى الكثير من أجل الوصول إليها (ايسكولاس) لاتساوي أي شيء بنظره..
350 pages, Paperback
First published January 1, 2017
9 people are currently reading
106 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 21 of 21 reviews
August 23, 2023
من سوق الشورجة البغدادي القديم قٍدم الدولة العباسية، الذي يضج بالسلع والحكايات والمجانين ومن دكان العم عباس شاه ذلك الصوفي الذي يبيع السلال والاطباق المصنوعة من الخوص أو سعف النخيل، يُطل علينا الروائي العراقي هيثم الشويلي برواية مارس فيها أجمل جنون الكتابة.
مهرجان من الفنتازيا المعجونة بالسحر والأساطير والطلاسم والوهم.
كتبها بطريقة هندسية غرائبية تعتمد على الرقم ثمانية موضحاً بجنونه الفلسفي البديع في سبب ذلك بقوله إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم إستوى على العرش في اليوم السابع وفي اليوم الثامن خلق الباب الخلفي للجنة.
ثم إستخدم ثمانية مخطوطات كل مخطوطة فيها ثمانية عناصر أو أرقام، ثم في المخطوطة الثامنة التى لا تتمم الا في مدينة أوما السومرية ليطلق المارد المسخر من بئر هاروت وماروت، وكل ذلك ليجتمع عاشقين.
أي لعنة أصابت هذا الكاتب ليكتب بهذا الطلسم الرائع ، لقد سحرني بسحر حرفه، وسادية فكره.
لقد أنجب لعنة كتابية مختلفة عن كل ماقرأت، جعلتني أصدق هرطقته بأن للجنة باب خلفي.
بناء سردي بارع ولن أتطرق لبعض السلبيات، فهي مغفورة لجهد الكاتب الرائع.
مهرجان من الفنتازيا المعجونة بالسحر والأساطير والطلاسم والوهم.
كتبها بطريقة هندسية غرائبية تعتمد على الرقم ثمانية موضحاً بجنونه الفلسفي البديع في سبب ذلك بقوله إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم إستوى على العرش في اليوم السابع وفي اليوم الثامن خلق الباب الخلفي للجنة.
ثم إستخدم ثمانية مخطوطات كل مخطوطة فيها ثمانية عناصر أو أرقام، ثم في المخطوطة الثامنة التى لا تتمم الا في مدينة أوما السومرية ليطلق المارد المسخر من بئر هاروت وماروت، وكل ذلك ليجتمع عاشقين.
أي لعنة أصابت هذا الكاتب ليكتب بهذا الطلسم الرائع ، لقد سحرني بسحر حرفه، وسادية فكره.
لقد أنجب لعنة كتابية مختلفة عن كل ماقرأت، جعلتني أصدق هرطقته بأن للجنة باب خلفي.
بناء سردي بارع ولن أتطرق لبعض السلبيات، فهي مغفورة لجهد الكاتب الرائع.
June 8, 2018
أحبتي اصدقائي في العراق والوطن العربي أعرف جيداً هناك من يتعطش للبحث عن رواية غرائبية..
من أجل أن يظفر بالحبيبة العاشقة فعل بطل الرواية المستحيل للإلتقاء بها في مدينة ايسكولاس ويعتمد هذا اللقاء على ثمان مخطوطات سحرية تقام وفق طقوس غريبة اتمنى أن أتحدث كثيراً عن الرواية لكني لن أبوح بالمزيد كي يطلع القارئ ويستمتع بعذوبة السرد.
قد يتساءل شخص لماذا كان تركيزك على الرقم (8) دون غيره في الرواية؟
لان فلسفتي تقول ان الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش اي في اليوم السابع وفي اليوم الثامن أنشئ الباب الخلفي للجنة.
من أجل أن يظفر بالحبيبة العاشقة فعل بطل الرواية المستحيل للإلتقاء بها في مدينة ايسكولاس ويعتمد هذا اللقاء على ثمان مخطوطات سحرية تقام وفق طقوس غريبة اتمنى أن أتحدث كثيراً عن الرواية لكني لن أبوح بالمزيد كي يطلع القارئ ويستمتع بعذوبة السرد.
قد يتساءل شخص لماذا كان تركيزك على الرقم (8) دون غيره في الرواية؟
لان فلسفتي تقول ان الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش اي في اليوم السابع وفي اليوم الثامن أنشئ الباب الخلفي للجنة.
January 15, 2017
رواية "الباب الخلفي للجنة"
سمفونية موسيقية هادئة ولوحة فنية رائعة
أعتدتُ أثناء قراءتي لأي رواية أن اقتبس منها ما أعجبني وترك في قلبي الأثر من العبارات والحكم لكن رواية "الباب الخلفي للجنة" للروائي العراقي هيثم الشويلي لم اقتبس منها شيئًا فإن أردت الاقتباس واختيار أجمل العبارات فسأختار الرواية بأكملها.
"الباب الخلفي للجنة" رواية عراقية بامتياز كنتُ اتوقف كثيرًا عند بعض العبارات وأسرح الخيال هنا وهناك وأحيانًا أعيد القراءة مرة واثنتين وثلاث تركت بصمتها في روحي أراها عبارة عن سمفونية موسيقية هادئة أو لوحة فنية رائعة.
يبدأ الراوي روايته بعبارة مستفزة ليثير فضول القارئ "إيسكولاس مدينتي ادخلوها بسلام آمنين" طريقة سرد الرواية "الترجمة الذاتية" حيث كتب الراوي روايته بضمير المتكلم ليضع نفسه مكان البطل "أسعد" الذي تَخَرَّج فعمل حمالًا في "الشورجة" ثم للهروب من الواقع المؤلم الذي يمر به العراق كل يوم يلجأ إلى حاسوبه وعالمه الافتراضي ليتَعَرَّف على "ماريا" فتاة عراقية هاجرت إلى مدينة "ليون" الفرنسية بعد أن فقدت إحدى عينيها أثناء انفجار كنيسة "سيدة النجاة" في "الكرادة".
بعد مرور الوقت تَحَوَّلَ حبهما لملحمة عشق بعد سعي وفعل المستحيل استطاعا أن يحققا المستحيل لتجمعهما مدينة ليست كأي المدن على بقاع الأرض "إيسكولاس" لتكون جنة مهدت للقائهما.
أسلوب الراوي "هيثم الشويلي" أسلوب جديد جميل واضح بسيط يفهمه القارئ مهما كان مستواه.
نلاحظ الدقة في اختياره للألفاظ.
ونلاحظ ذكاء الراوي حيث استطاع أن يمزج بين الواقع والخيال، الحقيقة والمستحيل، الغريب والعجيب.
يُذَكَرنا بأحداث تاريخية سياسية كشريط يمرره الراوي أمام أعيننا ابتداءً من "الحرب الإيرانية العراقية" إلى أن ينتهي "بقضية الموصل" ليطرح أسئلة نحن نسألها كل يوم ولم نصل إلى أي إجابة شافية.
وبثقافته الواسعة استطاع ان يستعين في روايته بالعملية الحسابية والدين والجغرافيا والتاريخ والفلسفة والأدب بقسميها الشعر والنثر.
والأمكنة المتعددة في الرواية خير دليل على وعي الراوي وثقافته العالية حيث تجوّل بنا في شوارع بغداد الجميلة ثم حلق بنا لفرنسا والسويد والأردن.
أما نهاية الرواية جعلها مفتوحة للقارئ مجهولة غير معروفة كنهاية العراق المجهول.
~~~~~~~~
آشتـــي كمـــال/كـوردستـــان العـــراق
سمفونية موسيقية هادئة ولوحة فنية رائعة
أعتدتُ أثناء قراءتي لأي رواية أن اقتبس منها ما أعجبني وترك في قلبي الأثر من العبارات والحكم لكن رواية "الباب الخلفي للجنة" للروائي العراقي هيثم الشويلي لم اقتبس منها شيئًا فإن أردت الاقتباس واختيار أجمل العبارات فسأختار الرواية بأكملها.
"الباب الخلفي للجنة" رواية عراقية بامتياز كنتُ اتوقف كثيرًا عند بعض العبارات وأسرح الخيال هنا وهناك وأحيانًا أعيد القراءة مرة واثنتين وثلاث تركت بصمتها في روحي أراها عبارة عن سمفونية موسيقية هادئة أو لوحة فنية رائعة.
يبدأ الراوي روايته بعبارة مستفزة ليثير فضول القارئ "إيسكولاس مدينتي ادخلوها بسلام آمنين" طريقة سرد الرواية "الترجمة الذاتية" حيث كتب الراوي روايته بضمير المتكلم ليضع نفسه مكان البطل "أسعد" الذي تَخَرَّج فعمل حمالًا في "الشورجة" ثم للهروب من الواقع المؤلم الذي يمر به العراق كل يوم يلجأ إلى حاسوبه وعالمه الافتراضي ليتَعَرَّف على "ماريا" فتاة عراقية هاجرت إلى مدينة "ليون" الفرنسية بعد أن فقدت إحدى عينيها أثناء انفجار كنيسة "سيدة النجاة" في "الكرادة".
بعد مرور الوقت تَحَوَّلَ حبهما لملحمة عشق بعد سعي وفعل المستحيل استطاعا أن يحققا المستحيل لتجمعهما مدينة ليست كأي المدن على بقاع الأرض "إيسكولاس" لتكون جنة مهدت للقائهما.
أسلوب الراوي "هيثم الشويلي" أسلوب جديد جميل واضح بسيط يفهمه القارئ مهما كان مستواه.
نلاحظ الدقة في اختياره للألفاظ.
ونلاحظ ذكاء الراوي حيث استطاع أن يمزج بين الواقع والخيال، الحقيقة والمستحيل، الغريب والعجيب.
يُذَكَرنا بأحداث تاريخية سياسية كشريط يمرره الراوي أمام أعيننا ابتداءً من "الحرب الإيرانية العراقية" إلى أن ينتهي "بقضية الموصل" ليطرح أسئلة نحن نسألها كل يوم ولم نصل إلى أي إجابة شافية.
وبثقافته الواسعة استطاع ان يستعين في روايته بالعملية الحسابية والدين والجغرافيا والتاريخ والفلسفة والأدب بقسميها الشعر والنثر.
والأمكنة المتعددة في الرواية خير دليل على وعي الراوي وثقافته العالية حيث تجوّل بنا في شوارع بغداد الجميلة ثم حلق بنا لفرنسا والسويد والأردن.
أما نهاية الرواية جعلها مفتوحة للقارئ مجهولة غير معروفة كنهاية العراق المجهول.
~~~~~~~~
آشتـــي كمـــال/كـوردستـــان العـــراق
October 21, 2016
رواية غرائبية شدتني اليها بقوة ، تتحدث عن عوالم سفلية وعوالم ميتافيزيقية يمتزج فيها الخيال بالواقع ذكرتني بالواقعية السحرية لماركيز
March 20, 2018
ثاني روايه اقراها للاستاذ
الروايه تحكي قصه حب بين اسعد خريج الفلسفه الذي يعمل بوظيفه اقل من مؤهلاته
و ماريا عراقيه تعيش في اوربا قصه اعجاب و حب بدايتها ع صفحات الانترنت
بين الحب و الحرب و الاحداث السياسيه تدور الاحداث
يضطر اسعد لخوض اختبارات وتحديات ليلتقي فيها ملاحظتي ان الاختبارات كانت سهله ومستواها اقل من مستوى الروايه
بشكل عام عجبتني الروايه و اسلوبها وسرد الاحداث
الروايه تحكي قصه حب بين اسعد خريج الفلسفه الذي يعمل بوظيفه اقل من مؤهلاته
و ماريا عراقيه تعيش في اوربا قصه اعجاب و حب بدايتها ع صفحات الانترنت
بين الحب و الحرب و الاحداث السياسيه تدور الاحداث
يضطر اسعد لخوض اختبارات وتحديات ليلتقي فيها ملاحظتي ان الاختبارات كانت سهله ومستواها اقل من مستوى الروايه
بشكل عام عجبتني الروايه و اسلوبها وسرد الاحداث
February 24, 2019
من أين أبدأ؟ من ألم فقدان الوطن، أم من ألم فقدان المحبوبة! نهاية غريبة ومبهمة تفوق بها الكاتب؛ استغل فضول عقلي، جعلني أفكر بألف سبب لإختفاء ماريا.
"الغريب الجميل" هو كل ما أستطيع وصف الرواية به. أدهشتني.
"الغريب الجميل" هو كل ما أستطيع وصف الرواية به. أدهشتني.
March 27, 2019
كتاب مميز
May 17, 2017
رواية فانتازية ساحرة ، تمزج ما بين الصوفية والواقع بصورة سحرية
اللغة شاعرية ممتعة ، لكن شابها التكرار في مواضع كثيرة
تبدأ الرواية ذروتها ما بعد المنتصف الممتع هو استلاهم عالم الأساطير والجن برؤية مغايرة
نجح الروائي في خلق عالم موازي داخل العالم الموازي وهذا ابتكار يحسب له في الرواية العربية
النهاية غامضة بعض الشيء ولربما وددت لها نهاية مغايرة وساحرة كما الرواية
السرد ممتع وسلس وتداخل الحكايات مدهش
اربع نجمات وشهقات كثيرة
اللغة شاعرية ممتعة ، لكن شابها التكرار في مواضع كثيرة
تبدأ الرواية ذروتها ما بعد المنتصف الممتع هو استلاهم عالم الأساطير والجن برؤية مغايرة
نجح الروائي في خلق عالم موازي داخل العالم الموازي وهذا ابتكار يحسب له في الرواية العربية
النهاية غامضة بعض الشيء ولربما وددت لها نهاية مغايرة وساحرة كما الرواية
السرد ممتع وسلس وتداخل الحكايات مدهش
اربع نجمات وشهقات كثيرة
July 2, 2017
الهروب من الواقع المؤلم رواية "الباب الخلفي للجنة" انموذجاً
زينة عباس
حين تكتب عليك أن لا تسلك الطريق الذي يسلكه الآخر في الكتابة والبحث والتحري في مكامن القوة والضعف في النص الروائي، ولو بدأنا منذ العتبة الأولى التي يصفها النقاد بأنها النص الموازي أو التوازي النصي من العنوان "الباب الخلفي للجنة"، سألت كثيراً وأجريت استطلاعاً عن بعض العناوين، ووجدت أن الكثير من القراء يأسرهم العنوان إن كان لافتاً للانتباه، وأنا أجد أن الكاتب وفق في اختياره للعنوان، فالعنوان بحد ذاته سفر نحو عالم ساحر، بل عالم مجهول نكتشفه منذ الدخول إلى النص الروائي ، كما كان الغلاف مدهشاً فهو بحد ذاته دراسة وكأنه أوصل صورة للمتلقي باحتوائه على العديد من القراءات، كتب قديمة، مفتاح يتدلى من خيط قديم، أصابع خفيه تمسك بالخيط، طلاسم منشورة ، حتى المتلقي يستطيع أن يستنبط أو يقرأ الرواية قراءة ظاهرية.
ولو فسرنا كلمة باب لوجدنا ان الكاتب يؤسس لباب لكل العراقيين للخلاص من واقعه المزري والمؤلم، للنجاة مما يحيط به.
كانت بداية الرواية هادئة جداً ربما لا شيء يستفزنا فيها سوى هدوءها المفتعل، الذي كان بمثابة الهدوء الذي يسبق عاصفة الحرف والسحر والخيال، ربما استعجلت في الحكم على الشخصيات البدائية في الرواية بأنها شخصيات هامشية ولا علاقة لها بالسرد أو ربما أرهقت النص لكني اكتشفت فما بعد إني كنت مخطئة جداً، لأن هذه الشخصيات كانت تمهيداً لنصوص أخرى زجها الروائي في النص لنكتشف عبقريته في إعادة طرحها من جديد بعمق زمني متباعد، فمحمود الثرثار الذي غابت شخصيته منذ الصفحات الأولى عاد ليكشف لنا قصته وهو العائد من الموصل اما سامي عاد هو أيضا ليسرد قصة نوال وقصتها أيام الحرب العراقية الإيرانية، إنها نصوص تعقد صلات ودّ مع النص فتكشف عن السر وتعلن عنه عبر السفر السردي للنص، وكأن الكاتب يريد أن يقول لنا أن العراق منجم للقصص والحكايات أو يريد أن يثبت للعالم أجمع أن ألف ليلة وليلة بكل ما تحمله من دهشة وخيال هو مما يتبناه السرد العراقي الذي يدهش القارئ. تتصاعد أحداث الرواية بما يجعلك مشدوداً إليها عبر بطل لا يأبه ولا يهتم لكل ما يدور في العراق من حروب أو صراعات أو حتى الانفجارات التي تصهر الأرواح لينشغل عند كل مساء مع هذا الفضاء الأزرق الذي أعطى متنفساً حياً لكل أولئك المحرومين من السفر، كان الخيال هو سفر الفقير البائس، فكان يجتمع مع البطلة التي تمنيت أن أكون عوضاً عنها أو أن أجد بطلاً يشبه أسعد يعرف كيف يحب ويعشق، أنه العشق الروحي لا الجسدي، العاشق القابع ��ين الضلوع كما يصفه الكاتب على لسان شخصياته وهو يفعل المستحيل من الحصول على أنثى لا تنتمي أليه بالديانة أبداً وهو هنا يحاول أن يقول لنا أن الحب أسمى وأكبر من كل الديانات التي نتبناها في العبادة أو في الطريق لمعرفة الله، ما شدني كثيراً شخصية العم عباس شاه ذاك الرجل الهادئ الغريب الذي وصفه الكاتب في أول ثلاثة سطور في الرواية (يقولون أن زمن المعجزات انتهى مع الأنبياء والأولياء والأوصياء، لكني أشك بهذا الرجل الكبير الطاعن بالسن الذي يلقنني على الدوام ما يجود بقلبي، حين كنتُ أصارحه بذلك يبتسم ويقول "إنَّ الله يصطفي من يشاء، فكن صافياً نقياً ولا تخف من أهوال الدنيا"، لقد كان العم عباس شاه يبثُ الحياة بي عبر كلماته البيضاء دائمًا.) ص9. من البداية اكتشفنا أن هذا الرجل غريباً لدرجة أنه كان من الشخصيات المهمة التي تسير بطل الرواية في أي تجاه تشاء، فكان هذا الرجل الصوفي هو الرجل المنقذ من خلال مخطوطاته وطقوسه السحرية وجداوله الغريبة العجيبة التي تجلب الحبيب البعيد. ما لفت انتباهي أيضا الثقافة الواضحة للكاتب، الخلفية الثقافية المدهشة للكاتب من خلال تجوله في الرواية بمدن جميلة منها مدينة ليون الفرنسية التي كان عالماً وعارفاً بكل معالمها وكنائسها واديرتها وطقوسها وهي مدينة البطلة ماريا التي يفعل البطل من أجلها المستحيل، كذلك الأردن وهو يتجول بين مدنها وكأنه كان جزءاً منها، بالإضافة إلى السويد، شعرت إن الكاتب كان مسيحيا كاثوليكياً حتى اختياره للكنائس كان يفرق بين الكاثوليكية والارثدوكسية والارمنية وكأنه كان عالماً بكل تفاصيلهم وعاداتهم وثقافاتهم لم أشك أبداً انه من ديانة أخرى.. نهاية الرواية كانت محزنة جداً مفتوحة يصعب على القارئ معرفتها إلا من خلال التأويل النفسي والذاتي للقارئ نفسه، امتلك الروائي أيضاً نصوصاً شعرية أضفت على النص متعة كبرى.. كان الروائي هيثم الشويلي موفقاُ جداً باستخدامه للرقم 8 وهو الرقم الذي كان يرافق النص بحرفية عالية ولم يكن تواجده في النص عشوائياً بل كان مرسوماً بطريقة لا تقبل الهامشية وكأنه كان على دراية كبرى في معرفة الطاقة السحرية للأعداد، مخطوطات ثمان، طقوس ثمان، وكل مخطوطة مقسمة إلى ثمان أقسام. في الرواية الكثير من المفاتن التي لا تسع حروفي لذكرها، حاولت الالمام بكل جوانب الرواية لكنها في الحقيقة بحر زاخر لايمكن الالمام به أبداً. أحبتي الاعزاء وعشاق الرواية أنصحكم بقراءتها حتى النهاية وأنا أضمن لكم المتعة والاثارة بها .
الباب الخلفي هو باب الجنة الخفي للمحبين والعاشقين.
زينة عباس
حين تكتب عليك أن لا تسلك الطريق الذي يسلكه الآخر في الكتابة والبحث والتحري في مكامن القوة والضعف في النص الروائي، ولو بدأنا منذ العتبة الأولى التي يصفها النقاد بأنها النص الموازي أو التوازي النصي من العنوان "الباب الخلفي للجنة"، سألت كثيراً وأجريت استطلاعاً عن بعض العناوين، ووجدت أن الكثير من القراء يأسرهم العنوان إن كان لافتاً للانتباه، وأنا أجد أن الكاتب وفق في اختياره للعنوان، فالعنوان بحد ذاته سفر نحو عالم ساحر، بل عالم مجهول نكتشفه منذ الدخول إلى النص الروائي ، كما كان الغلاف مدهشاً فهو بحد ذاته دراسة وكأنه أوصل صورة للمتلقي باحتوائه على العديد من القراءات، كتب قديمة، مفتاح يتدلى من خيط قديم، أصابع خفيه تمسك بالخيط، طلاسم منشورة ، حتى المتلقي يستطيع أن يستنبط أو يقرأ الرواية قراءة ظاهرية.
ولو فسرنا كلمة باب لوجدنا ان الكاتب يؤسس لباب لكل العراقيين للخلاص من واقعه المزري والمؤلم، للنجاة مما يحيط به.
كانت بداية الرواية هادئة جداً ربما لا شيء يستفزنا فيها سوى هدوءها المفتعل، الذي كان بمثابة الهدوء الذي يسبق عاصفة الحرف والسحر والخيال، ربما استعجلت في الحكم على الشخصيات البدائية في الرواية بأنها شخصيات هامشية ولا علاقة لها بالسرد أو ربما أرهقت النص لكني اكتشفت فما بعد إني كنت مخطئة جداً، لأن هذه الشخصيات كانت تمهيداً لنصوص أخرى زجها الروائي في النص لنكتشف عبقريته في إعادة طرحها من جديد بعمق زمني متباعد، فمحمود الثرثار الذي غابت شخصيته منذ الصفحات الأولى عاد ليكشف لنا قصته وهو العائد من الموصل اما سامي عاد هو أيضا ليسرد قصة نوال وقصتها أيام الحرب العراقية الإيرانية، إنها نصوص تعقد صلات ودّ مع النص فتكشف عن السر وتعلن عنه عبر السفر السردي للنص، وكأن الكاتب يريد أن يقول لنا أن العراق منجم للقصص والحكايات أو يريد أن يثبت للعالم أجمع أن ألف ليلة وليلة بكل ما تحمله من دهشة وخيال هو مما يتبناه السرد العراقي الذي يدهش القارئ. تتصاعد أحداث الرواية بما يجعلك مشدوداً إليها عبر بطل لا يأبه ولا يهتم لكل ما يدور في العراق من حروب أو صراعات أو حتى الانفجارات التي تصهر الأرواح لينشغل عند كل مساء مع هذا الفضاء الأزرق الذي أعطى متنفساً حياً لكل أولئك المحرومين من السفر، كان الخيال هو سفر الفقير البائس، فكان يجتمع مع البطلة التي تمنيت أن أكون عوضاً عنها أو أن أجد بطلاً يشبه أسعد يعرف كيف يحب ويعشق، أنه العشق الروحي لا الجسدي، العاشق القابع ��ين الضلوع كما يصفه الكاتب على لسان شخصياته وهو يفعل المستحيل من الحصول على أنثى لا تنتمي أليه بالديانة أبداً وهو هنا يحاول أن يقول لنا أن الحب أسمى وأكبر من كل الديانات التي نتبناها في العبادة أو في الطريق لمعرفة الله، ما شدني كثيراً شخصية العم عباس شاه ذاك الرجل الهادئ الغريب الذي وصفه الكاتب في أول ثلاثة سطور في الرواية (يقولون أن زمن المعجزات انتهى مع الأنبياء والأولياء والأوصياء، لكني أشك بهذا الرجل الكبير الطاعن بالسن الذي يلقنني على الدوام ما يجود بقلبي، حين كنتُ أصارحه بذلك يبتسم ويقول "إنَّ الله يصطفي من يشاء، فكن صافياً نقياً ولا تخف من أهوال الدنيا"، لقد كان العم عباس شاه يبثُ الحياة بي عبر كلماته البيضاء دائمًا.) ص9. من البداية اكتشفنا أن هذا الرجل غريباً لدرجة أنه كان من الشخصيات المهمة التي تسير بطل الرواية في أي تجاه تشاء، فكان هذا الرجل الصوفي هو الرجل المنقذ من خلال مخطوطاته وطقوسه السحرية وجداوله الغريبة العجيبة التي تجلب الحبيب البعيد. ما لفت انتباهي أيضا الثقافة الواضحة للكاتب، الخلفية الثقافية المدهشة للكاتب من خلال تجوله في الرواية بمدن جميلة منها مدينة ليون الفرنسية التي كان عالماً وعارفاً بكل معالمها وكنائسها واديرتها وطقوسها وهي مدينة البطلة ماريا التي يفعل البطل من أجلها المستحيل، كذلك الأردن وهو يتجول بين مدنها وكأنه كان جزءاً منها، بالإضافة إلى السويد، شعرت إن الكاتب كان مسيحيا كاثوليكياً حتى اختياره للكنائس كان يفرق بين الكاثوليكية والارثدوكسية والارمنية وكأنه كان عالماً بكل تفاصيلهم وعاداتهم وثقافاتهم لم أشك أبداً انه من ديانة أخرى.. نهاية الرواية كانت محزنة جداً مفتوحة يصعب على القارئ معرفتها إلا من خلال التأويل النفسي والذاتي للقارئ نفسه، امتلك الروائي أيضاً نصوصاً شعرية أضفت على النص متعة كبرى.. كان الروائي هيثم الشويلي موفقاُ جداً باستخدامه للرقم 8 وهو الرقم الذي كان يرافق النص بحرفية عالية ولم يكن تواجده في النص عشوائياً بل كان مرسوماً بطريقة لا تقبل الهامشية وكأنه كان على دراية كبرى في معرفة الطاقة السحرية للأعداد، مخطوطات ثمان، طقوس ثمان، وكل مخطوطة مقسمة إلى ثمان أقسام. في الرواية الكثير من المفاتن التي لا تسع حروفي لذكرها، حاولت الالمام بكل جوانب الرواية لكنها في الحقيقة بحر زاخر لايمكن الالمام به أبداً. أحبتي الاعزاء وعشاق الرواية أنصحكم بقراءتها حتى النهاية وأنا أضمن لكم المتعة والاثارة بها .
الباب الخلفي هو باب الجنة الخفي للمحبين والعاشقين.
This entire review has been hidden because of spoilers.
February 15, 2017
بعض الكتب عبارة عن صناديق تلج فيها فتجدها عالم مكتمل
تجد فيها قصة أنثى أغتربت بعد أن سرق منها الارهاب أفراد من عائلتها وأقاربها ومعارفها بل ولم يكتفِ هذا الوحش الهائج بذلك إنما سرق حسنها وجمالها ... تركها بلا تعابير في وجهها الجميل ترك أثار أضفاره في محاسنها ....
تجد فيها قصة شاب بعد أن غرف من مناهل العلم توجه للعمل حمالاً في السوق
تجد فيها قصة مجزرة راح ضحيتها مئات الشباب (سبايكر )
يصور لك الوجوه المتلبسة بالدين والتي تطلق كلمات الحب لله أمام الناس وتمارس ما يغضبه ....
تتوالى القصص المؤثرة ... التي تجعلك تارة تضحك وتقهقه و أخرى تنذهل ... وأخرى تبكي .... بل وترتعب في بعض الأحيان
انها عالم قصصي مذهل ...........
انت إن قرأته ستدخل عالم ساحر .... ( إيسكولاس )مدينتي ادخلوها بسلام آمنين ...... دخلتها وعم السلام قلبي واجتاحت الراحة بدني
انه الجنون الصوفي ... الذي يملأ زوايا الكتاب
انها الحكمة الصوفية المتمثلة بالعم عباس
بهرت بالقلب النقي الذي يحمله أسعد ... الذي جعله لا يتخلى عن عين حبيبته البلاستيكية
بل بهرت حتى بعصبة الجن المستحضرة من بئر هاروت وماروت
عالم مخطوطات ... مذهلة
دخلت باب الرواية و بهرت بقصص العشق لماريا و أسعد.......
و أنهيتها وقد نهلت من ألم الكاتب ..... شكراً لك أيها الكاتب العظيم لأنك أضفت وجعاً لوجعي ...... شكراً لأنك أهديتني بعضاً من وجعك .....
تجد فيها قصة أنثى أغتربت بعد أن سرق منها الارهاب أفراد من عائلتها وأقاربها ومعارفها بل ولم يكتفِ هذا الوحش الهائج بذلك إنما سرق حسنها وجمالها ... تركها بلا تعابير في وجهها الجميل ترك أثار أضفاره في محاسنها ....
تجد فيها قصة شاب بعد أن غرف من مناهل العلم توجه للعمل حمالاً في السوق
تجد فيها قصة مجزرة راح ضحيتها مئات الشباب (سبايكر )
يصور لك الوجوه المتلبسة بالدين والتي تطلق كلمات الحب لله أمام الناس وتمارس ما يغضبه ....
تتوالى القصص المؤثرة ... التي تجعلك تارة تضحك وتقهقه و أخرى تنذهل ... وأخرى تبكي .... بل وترتعب في بعض الأحيان
انها عالم قصصي مذهل ...........
انت إن قرأته ستدخل عالم ساحر .... ( إيسكولاس )مدينتي ادخلوها بسلام آمنين ...... دخلتها وعم السلام قلبي واجتاحت الراحة بدني
انه الجنون الصوفي ... الذي يملأ زوايا الكتاب
انها الحكمة الصوفية المتمثلة بالعم عباس
بهرت بالقلب النقي الذي يحمله أسعد ... الذي جعله لا يتخلى عن عين حبيبته البلاستيكية
بل بهرت حتى بعصبة الجن المستحضرة من بئر هاروت وماروت
عالم مخطوطات ... مذهلة
دخلت باب الرواية و بهرت بقصص العشق لماريا و أسعد.......
و أنهيتها وقد نهلت من ألم الكاتب ..... شكراً لك أيها الكاتب العظيم لأنك أضفت وجعاً لوجعي ...... شكراً لأنك أهديتني بعضاً من وجعك .....
October 10, 2018
اسعد العراقي الحمال البسيط المسلم يحب فتاة عراقيه جميله من ضحايا داعش لاجئة في ليون فرنسا ومسيحيه ، يلجأ للسحر للقاء بها ، الروايه بين الحب والعذاب الذي حل بالعراق ذكره عن الجن وداعش مرعب بعض الشئ.
October 24, 2016
قراءة في رواية الباب الخلفي للجنة للروائي
هيثم الشويلي وفكرة المسكوت عنه.
رحمة الله أوريسي/الجزئر
يتمظهر الوجع منذ الانفتاح الأول للمتن الحكائي الذي شخّص من خلاله الروائي هيثم الشويلي قصته والتي يختلط فيها الحب بالمعاناة والوجع بالوطن.... والحياة بمختلف تناقضاتها بحروبها، وسلامها، بجمالها وبشاعتها، بتفاؤل أصحابها ويأسهم، ربما هي فعلا تناقضات الزمن ... ذلك أن الأديب يخاطب العقل الباطن لا العقل الظاهر، ويستنهض المشاعر الداخلية التي تربط هذا الإنسان بواقعه الخارجي، فانطلق من الافتراض كعتبة وهمية ليشخص الواقع فكانت متاهة الأزرق –وأعني الفيسبوك- بوابة دخول وخروج إلى ومن هذه الحياة .حيث دخل الروائي من خلالها عالم الحب مبتعدا باستخدام البرنامج الأزرق عن وجع الحياة والحرب والقتل الحاصل في العراق وفي الوطن العربي بأسره، مستعينا في ذلك بعالم السحرأو لنقل أنه تجاوز الممنوع وكسر تابو الدين ودخل متاهة السحر مخترقا كل الطقوس المحرمة فقط ليلتقي بحبيبته "ماريا" .
ولو تأملنا هذا النص الروائي لوجدنا أن الكاتب لم يتوقف عند تابو الدين فقط بل تجاوز كل التابوهات الأخرى؛ وأعني تابو الجنس والسياسة، حيث تطفل على كل هذه المحرمات؛ فتناول السحر كتابو ممنوع ومحرم دينيا وعرفيا، وغمس من بعض المحطات الأخرى وأعني الجنس واخترق هذه البوابة ليصل إلى التابو الثالث -وأعني السياسة- ليخاطب الطبيعة البشرية فانطلق من ذات متمردة على الدين وعلى السياسات القامعة القاتلة الهاضمة لحقوق الذات، وانصاع وراء تيار السحر ليعبر عن فكرته التي ارتبط فيها الأنا بالآخر سواء أكان الآخر هنا هو الأنثى انطلاقا من ذاته أو أناه المتصحرة للحب، أو إن كانت الأنا هي العربي والآخر هو الأجنبي الذي من خلاله حصلت الفتن والحروب، أو سواء أكان الأنا هو الإنسان والآخر هو الشيطان باعتبار أن السحر هو دافع شيطاني ولا يجب القرب منه .
وبالتوقف عند دلالة الحب فسنجد أن الروائي تناول الحب بمعناه الواسع ذلك أن الحب لدى الروائي لم يتشخص في حب أسعد لماريا فقط بل تجسد في الحب الذي تجاوز منظومة العلاقات بين شخصين وطينتهما أو فكرة اختلاف الطائفية أو الديانة؛ فلو نظرنا لشخصية كل من أسعد وماريا لوجد أنهما لا ينتميان جذريا لبعضهما فعلى الرغم من أنهما عراقيان إلاّ أن ماريا فتاة مسيحية وأسعد شاب مسلم ، فمسألة الارتباط بينهما مستحيلة انطلاقا من التصورات السائدة في المجتمع؛ فبعيدا عن فكرة الفاصل الزمني والمكاني الذي يفصلها فهما لا يجوزان لبعضهما ذلك أن ديانة كل منهما تمنع ارتباط الأنا بالآخر، وأعني هنا أسعد وماريا، وهنا هيثم حاول أن يسمو بالحب ويبتعد عن كل المفاهيم التي يراها – في نظره- قاصرة من وجهة نظر مجتمعه، وعليه يمكن أن نقول بأن الحب في هذا المتن الحكائي ماهو إلاّ حب رباني لا يفرق بين أسود وأبيض ولا شيعي ولا سني ولا مسيحي أو حتى يهودي فالحب هنا هو العاطفة التي تشكلت بين اثنين بعيدا عن سنهما أو فصيلتهما أو مكانهما أوديانتهما أو عادتهما وتقاليدهما أو .... ، ولعل هذا الفاصل متواجد في وطننا العربي بل وشائع لدرجة أنه أصبح موضوعا غرف منه الكاتب وصاغ نصه منه، ولعل هذا ما جعل الكاتب يهرب إلى متاهة السحر ليتخلص من كل القيود الفاصلة بينه وبين حبيبته، وهنا يقع الكاتب في التناقض فلو انطلقنا من المرجعية الدينية التي تواترت في الكتاب المقدس سواء أكان القرآن أو كل الكتب السماوية الأخرى لوجدنا أن السحر هو التعامل مع الآخر/وأعني الميتافيزيقا الغيبة وعالم الشيطان وهنا يتبادر إلى ذهننا سؤال: كيف للحب أن يتلاحم مع طرف آخر مناقض له ولا يمثله؟؟؟؟ فالحب بمعناه الطاهر والمقدس لا يتوافق مع عامل شيطاني مثل هذا ـ وأعني السحر-؟ ربما هذا ما برره الكاتب أثناء سرده وطرح فكرة عجز بطله في لقاء حبيبته فرغبة التلاحم الروحاني بين البطل وبين حبيبته هي التي فرضت تجاوز تابو الدين، ولكن التناقضات عادة لا تدوم وهذا ما جسده الكاتب في نهاية السرد عندما فقد حبيبته، فكانت النهاية ضبابية حيث ترك الكاتب علامات استفهام للمتلقي جعلته يتوقع أكثر من قراءة ... فذلك المنشور الذي رآه على هذا العالم الآزرق وصوره لنا جعلنا نحتمل أكثر من نهاية ، فقد تكون البطلة ماتت أو أغلقت حسابها أو تزوجت أو .... فالصورة غير واضحة .
وبالعودة إلى الشخصيات الأخرى سنجد أن الكاتب دعم من خلالها فكرته التي بنى سرده من خلالها وهي الحب بدلالته الربانية وقد تجسد ذلك في شخصية العم عباس شاه الذي موه وغيب الروائي فصيلته وجعلنا نعتقد بأنه أحيانا شيعي وأحيانا أخرى سني وهو في حقيقة الأمر يحاول أن يحيلنا على دلالة أكبر من خلال صلاة العم عباس شاه تارة في مرقد الحسين بن روح للشيعة وتارة في مرقد عبد القادر الكيلاني للسنة... وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الروائي يحاول أن يجعل هذا الدين واحد في روايته بعيدا عن الروح الطائفية التي زرعها المجتمع... والتي ترتب من خلالها خراب العراق .
كما نرى أيضا العاطفة التي أبداها الشيخ عبد الرحمن وهو شيخ سني تعرف عليه أسعد من خلال العم عباس شاه والذي حاول أن يجمع بين كل من ماريا وأسعد من خلال المخطوطات التي نصحه بأن يصنعها حتى يلتقي بحبيبته، وفي هذا السياق جسد الروائي السحر على أنه درجة من درجات التصوف ولا علاقة له بالآخر/وأعني الشيطان والميتافيزيقا فيقول :« - استرح.. استرح. قالها العم عباس شاه وهو يملأ كوباً من الشاي الساخن ويقدمهُ لي بيده المرتعشة، وأردف: - سأفصحُ لك عن كل شيء، إنْ أحببت اللقاء بها، عليك بفعل الكثير وإلا عليك البقاء خلف حاسوبك وشاشته التي لا تجني منها سوى اللوعة والحسرة والتنهد، أمامك طريق شائك للوصول إلى مدينة لا يعلمها إلا ما تبقى من المتشبثين بالصوفية الحقة لا الهشة وهذا ما توارثناه عن أجدادنا الكبار، وما تعلموه من سيد البلغاء والأوصياء، لا تستغرب حديثي، فهناك علوم غريبة لا يدركها البسطاء من الناس، هي علوم عجيبة، فثمة علوم كان يعرفها نبي الله سليمان من قبيل الجن والسحر ومعرفة حديث الطير ومنطقهم، فالمجتمع اليوم يعد كل هذه الأعمال شيئاً من الخرافة والسذاجة والضحك على ذقون الناس، لكن كل هذه العلوم تكمن هنا.. ووضع أصبعه على رأسي مشيراً إلى عقلي.» 158، ربما يحاول أن يهرب من الفكرة المحرمة حتى يفسح لنفسه متسعا للحديث عن المسكوت عنه في مجتمعنا . ومن خلال هذا التعامل بين كل من أسعد والعم عباس شاه والشيخ عبد الرحمن جسد الكاتب التلاحم الطائفي الذي عادة لا نجده في العراق وفي المجتمعات الأخرى، فالحديث عن العراق هو بوابة صغرى للحديث عن الوطن العربي ذلك أن معظم الصراعات القائمة في وطننا العربي أكثريتها وإن لم أقل كلها طائفية . وقلي��ا بل ونادرا أن نجد هذا السكون والحب الروحاني الذي يجمع بين أفراد من طائفات مختلفة .
وبعيدا عن كل هذا عالج هيثم الشويلي من خلال فكرة مغزاها روحاني على الرغم من تجاوزه لتابو الدين وأعني هنا السحر من خلال مخطوطاته التي اجتهد فيها وبات واضحا أنه يحمل فكرا رياضيا والفكرة الروحانية تمثلت في الحب الرباني. كما تعرض في هذا السرد لبدايات الحرب التي نشبت بين إيران والعراق بالاضافة إلى بدايات الحرب التي نشبت بين داعش والعراق .وحاول أن يعالج من خلالها فكرة فهم الدين الخطأ والتوحش الحاصل آنذاك يقول الكاتب : «كان الموت يبتسم صاعداً معي وانطلقنا حتى وصلتُ قريباً من الفندق القريب من العلوة، أردتُ النزول لكن قدميّ تجمدتا، سقطت من الأعلى إلى الأسفل، حاولت الوقوف ما استطعت، زحفتُ حتى وصلتُ الرصيف وجلستُ ألتقطُ أنفاسي وما انتبهتُ إلا حين وجدتني أجلس مع مجموعة من الناس كانت تنظر لحفلة إعدام جماعي في المكان نفسه واصلتُ الزحف قليلاً مبتعداً محاولاً النهوض مرة أخرى لئلا يشك بأمري أحد ونهضتُ بساقين مرتعشتين حتى وصلت الفندق» ص329 ، كما عدد الكاتب في سرده هذا أيضا العديد من المجازر التي حصلت أثناء هذا الصراع الوحشي والذي من جرائه تشوه وجه ماريا وشلت والدتها وتوفي والدها ، فماريا ووالدتها ووالدها هم إحدى ضحايا الانفجارات التي حصلت في تلك الفترة : يقول الكاتب: «حاولتُ أن أستعيد ذاكرتي الموجوعة وهي تتأوه بحزنٍ شجي وتذكرتُ ثمة انتحارياً، كان يلف خصره بحزامٍ ناسف، وهو يقتربُ من مجموعة من الناس ليفجر نفسه بوسطهم، كان هذا صبيحة يوم من أيام 2010، وحين أدركتْ أنني بعيدٌ عما تقصده حاولت أن تقرب الحدث، قائلةً: - بل هناك حدث آخر، مأساة اختصت بالمسيح!! - وكأنك تريدين أن تقولي المأساة للمسيح حصراً، أليس كذلك؟؟ - نعم كذلك. - في عام 2010 حدثت مأساة كبرى بإحدى الكنائس في الكرادة، لا أتذكر اسمها تماماً، بل هي على طرف لساني، نعم إنها مأساة تضاف إلى سلسلة المآسي الممتدة على طول العراق، لكن ما دخلكِ أنت بهذه المأساة!! - أنا امرأة مسيحية ساقها جنون الأيام وأرغمتها الليالي السوداء وغراب ينعق كان يحط ذاك المساء على الصليب المعلق فوق الكنيسة، في مجزرة سيدة النجاة، الكنيسة القابعة في أحضان الكرادة ببغداد، كان هذا بمساء يوم 31 تشرين الأول من عام 2010.» ص67.وغيرها من الأحداث التي شخّص الكاتب من خلالها وحشية هذا النظام الذي تأكلت من خلاله أوطاننا .
وبالنظر في عنوان الرواية يمكن القول بأن الباب الخلفي للجنة والغلاف كعتبة نصية سيستوقف الكثيرين وذلك لما فيه من مفارقات وتجاوزات حاول الكاتب من خلاله أن يؤطر الطابع العام لروايته ويستفز المتلقي حتى يوهمه بأن للجنة باب خلفي ؟! فهل فعلا هناك باب خلفي أم أن الباب الخلفي هو واقعنا، حياتنا التي نتصيد فيها أخطائنا ... هل الجنة هنا هي الدلالة الحرفية التي توارثناها عن أجدادنا؟! هل الجنة هنا هي الجنة التي كلمنا الله عنها في كتابه !!!! أم أنها جنة من نوع آخر، هناك مفارقة واضحة حاول من خلالها هيثم أن يستقطب المتلقي حتى يتلقى هذا الابداع الذي جمله بلغته الشعرية على الرغم من التجاوزات التي تعداها في سرده إلاّ أنها لم تكن تجاوزات مبتذلة بقدر ما حملها بعدا إنسانيا وروحانيا واجتماعيا وثقافيا، فالحديث عن المسكوت عنه أصبح متعة المتلقي، واختيار هيثم التابو ماهو سوى وسيلة من الوسائل التي حاول من خلالها استقطاب القارئ انطلاقا من الفكرة العام "كل ممنوع مرغوب".
هيثم الشويلي وفكرة المسكوت عنه.
رحمة الله أوريسي/الجزئر
يتمظهر الوجع منذ الانفتاح الأول للمتن الحكائي الذي شخّص من خلاله الروائي هيثم الشويلي قصته والتي يختلط فيها الحب بالمعاناة والوجع بالوطن.... والحياة بمختلف تناقضاتها بحروبها، وسلامها، بجمالها وبشاعتها، بتفاؤل أصحابها ويأسهم، ربما هي فعلا تناقضات الزمن ... ذلك أن الأديب يخاطب العقل الباطن لا العقل الظاهر، ويستنهض المشاعر الداخلية التي تربط هذا الإنسان بواقعه الخارجي، فانطلق من الافتراض كعتبة وهمية ليشخص الواقع فكانت متاهة الأزرق –وأعني الفيسبوك- بوابة دخول وخروج إلى ومن هذه الحياة .حيث دخل الروائي من خلالها عالم الحب مبتعدا باستخدام البرنامج الأزرق عن وجع الحياة والحرب والقتل الحاصل في العراق وفي الوطن العربي بأسره، مستعينا في ذلك بعالم السحرأو لنقل أنه تجاوز الممنوع وكسر تابو الدين ودخل متاهة السحر مخترقا كل الطقوس المحرمة فقط ليلتقي بحبيبته "ماريا" .
ولو تأملنا هذا النص الروائي لوجدنا أن الكاتب لم يتوقف عند تابو الدين فقط بل تجاوز كل التابوهات الأخرى؛ وأعني تابو الجنس والسياسة، حيث تطفل على كل هذه المحرمات؛ فتناول السحر كتابو ممنوع ومحرم دينيا وعرفيا، وغمس من بعض المحطات الأخرى وأعني الجنس واخترق هذه البوابة ليصل إلى التابو الثالث -وأعني السياسة- ليخاطب الطبيعة البشرية فانطلق من ذات متمردة على الدين وعلى السياسات القامعة القاتلة الهاضمة لحقوق الذات، وانصاع وراء تيار السحر ليعبر عن فكرته التي ارتبط فيها الأنا بالآخر سواء أكان الآخر هنا هو الأنثى انطلاقا من ذاته أو أناه المتصحرة للحب، أو إن كانت الأنا هي العربي والآخر هو الأجنبي الذي من خلاله حصلت الفتن والحروب، أو سواء أكان الأنا هو الإنسان والآخر هو الشيطان باعتبار أن السحر هو دافع شيطاني ولا يجب القرب منه .
وبالتوقف عند دلالة الحب فسنجد أن الروائي تناول الحب بمعناه الواسع ذلك أن الحب لدى الروائي لم يتشخص في حب أسعد لماريا فقط بل تجسد في الحب الذي تجاوز منظومة العلاقات بين شخصين وطينتهما أو فكرة اختلاف الطائفية أو الديانة؛ فلو نظرنا لشخصية كل من أسعد وماريا لوجد أنهما لا ينتميان جذريا لبعضهما فعلى الرغم من أنهما عراقيان إلاّ أن ماريا فتاة مسيحية وأسعد شاب مسلم ، فمسألة الارتباط بينهما مستحيلة انطلاقا من التصورات السائدة في المجتمع؛ فبعيدا عن فكرة الفاصل الزمني والمكاني الذي يفصلها فهما لا يجوزان لبعضهما ذلك أن ديانة كل منهما تمنع ارتباط الأنا بالآخر، وأعني هنا أسعد وماريا، وهنا هيثم حاول أن يسمو بالحب ويبتعد عن كل المفاهيم التي يراها – في نظره- قاصرة من وجهة نظر مجتمعه، وعليه يمكن أن نقول بأن الحب في هذا المتن الحكائي ماهو إلاّ حب رباني لا يفرق بين أسود وأبيض ولا شيعي ولا سني ولا مسيحي أو حتى يهودي فالحب هنا هو العاطفة التي تشكلت بين اثنين بعيدا عن سنهما أو فصيلتهما أو مكانهما أوديانتهما أو عادتهما وتقاليدهما أو .... ، ولعل هذا الفاصل متواجد في وطننا العربي بل وشائع لدرجة أنه أصبح موضوعا غرف منه الكاتب وصاغ نصه منه، ولعل هذا ما جعل الكاتب يهرب إلى متاهة السحر ليتخلص من كل القيود الفاصلة بينه وبين حبيبته، وهنا يقع الكاتب في التناقض فلو انطلقنا من المرجعية الدينية التي تواترت في الكتاب المقدس سواء أكان القرآن أو كل الكتب السماوية الأخرى لوجدنا أن السحر هو التعامل مع الآخر/وأعني الميتافيزيقا الغيبة وعالم الشيطان وهنا يتبادر إلى ذهننا سؤال: كيف للحب أن يتلاحم مع طرف آخر مناقض له ولا يمثله؟؟؟؟ فالحب بمعناه الطاهر والمقدس لا يتوافق مع عامل شيطاني مثل هذا ـ وأعني السحر-؟ ربما هذا ما برره الكاتب أثناء سرده وطرح فكرة عجز بطله في لقاء حبيبته فرغبة التلاحم الروحاني بين البطل وبين حبيبته هي التي فرضت تجاوز تابو الدين، ولكن التناقضات عادة لا تدوم وهذا ما جسده الكاتب في نهاية السرد عندما فقد حبيبته، فكانت النهاية ضبابية حيث ترك الكاتب علامات استفهام للمتلقي جعلته يتوقع أكثر من قراءة ... فذلك المنشور الذي رآه على هذا العالم الآزرق وصوره لنا جعلنا نحتمل أكثر من نهاية ، فقد تكون البطلة ماتت أو أغلقت حسابها أو تزوجت أو .... فالصورة غير واضحة .
وبالعودة إلى الشخصيات الأخرى سنجد أن الكاتب دعم من خلالها فكرته التي بنى سرده من خلالها وهي الحب بدلالته الربانية وقد تجسد ذلك في شخصية العم عباس شاه الذي موه وغيب الروائي فصيلته وجعلنا نعتقد بأنه أحيانا شيعي وأحيانا أخرى سني وهو في حقيقة الأمر يحاول أن يحيلنا على دلالة أكبر من خلال صلاة العم عباس شاه تارة في مرقد الحسين بن روح للشيعة وتارة في مرقد عبد القادر الكيلاني للسنة... وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الروائي يحاول أن يجعل هذا الدين واحد في روايته بعيدا عن الروح الطائفية التي زرعها المجتمع... والتي ترتب من خلالها خراب العراق .
كما نرى أيضا العاطفة التي أبداها الشيخ عبد الرحمن وهو شيخ سني تعرف عليه أسعد من خلال العم عباس شاه والذي حاول أن يجمع بين كل من ماريا وأسعد من خلال المخطوطات التي نصحه بأن يصنعها حتى يلتقي بحبيبته، وفي هذا السياق جسد الروائي السحر على أنه درجة من درجات التصوف ولا علاقة له بالآخر/وأعني الشيطان والميتافيزيقا فيقول :« - استرح.. استرح. قالها العم عباس شاه وهو يملأ كوباً من الشاي الساخن ويقدمهُ لي بيده المرتعشة، وأردف: - سأفصحُ لك عن كل شيء، إنْ أحببت اللقاء بها، عليك بفعل الكثير وإلا عليك البقاء خلف حاسوبك وشاشته التي لا تجني منها سوى اللوعة والحسرة والتنهد، أمامك طريق شائك للوصول إلى مدينة لا يعلمها إلا ما تبقى من المتشبثين بالصوفية الحقة لا الهشة وهذا ما توارثناه عن أجدادنا الكبار، وما تعلموه من سيد البلغاء والأوصياء، لا تستغرب حديثي، فهناك علوم غريبة لا يدركها البسطاء من الناس، هي علوم عجيبة، فثمة علوم كان يعرفها نبي الله سليمان من قبيل الجن والسحر ومعرفة حديث الطير ومنطقهم، فالمجتمع اليوم يعد كل هذه الأعمال شيئاً من الخرافة والسذاجة والضحك على ذقون الناس، لكن كل هذه العلوم تكمن هنا.. ووضع أصبعه على رأسي مشيراً إلى عقلي.» 158، ربما يحاول أن يهرب من الفكرة المحرمة حتى يفسح لنفسه متسعا للحديث عن المسكوت عنه في مجتمعنا . ومن خلال هذا التعامل بين كل من أسعد والعم عباس شاه والشيخ عبد الرحمن جسد الكاتب التلاحم الطائفي الذي عادة لا نجده في العراق وفي المجتمعات الأخرى، فالحديث عن العراق هو بوابة صغرى للحديث عن الوطن العربي ذلك أن معظم الصراعات القائمة في وطننا العربي أكثريتها وإن لم أقل كلها طائفية . وقلي��ا بل ونادرا أن نجد هذا السكون والحب الروحاني الذي يجمع بين أفراد من طائفات مختلفة .
وبعيدا عن كل هذا عالج هيثم الشويلي من خلال فكرة مغزاها روحاني على الرغم من تجاوزه لتابو الدين وأعني هنا السحر من خلال مخطوطاته التي اجتهد فيها وبات واضحا أنه يحمل فكرا رياضيا والفكرة الروحانية تمثلت في الحب الرباني. كما تعرض في هذا السرد لبدايات الحرب التي نشبت بين إيران والعراق بالاضافة إلى بدايات الحرب التي نشبت بين داعش والعراق .وحاول أن يعالج من خلالها فكرة فهم الدين الخطأ والتوحش الحاصل آنذاك يقول الكاتب : «كان الموت يبتسم صاعداً معي وانطلقنا حتى وصلتُ قريباً من الفندق القريب من العلوة، أردتُ النزول لكن قدميّ تجمدتا، سقطت من الأعلى إلى الأسفل، حاولت الوقوف ما استطعت، زحفتُ حتى وصلتُ الرصيف وجلستُ ألتقطُ أنفاسي وما انتبهتُ إلا حين وجدتني أجلس مع مجموعة من الناس كانت تنظر لحفلة إعدام جماعي في المكان نفسه واصلتُ الزحف قليلاً مبتعداً محاولاً النهوض مرة أخرى لئلا يشك بأمري أحد ونهضتُ بساقين مرتعشتين حتى وصلت الفندق» ص329 ، كما عدد الكاتب في سرده هذا أيضا العديد من المجازر التي حصلت أثناء هذا الصراع الوحشي والذي من جرائه تشوه وجه ماريا وشلت والدتها وتوفي والدها ، فماريا ووالدتها ووالدها هم إحدى ضحايا الانفجارات التي حصلت في تلك الفترة : يقول الكاتب: «حاولتُ أن أستعيد ذاكرتي الموجوعة وهي تتأوه بحزنٍ شجي وتذكرتُ ثمة انتحارياً، كان يلف خصره بحزامٍ ناسف، وهو يقتربُ من مجموعة من الناس ليفجر نفسه بوسطهم، كان هذا صبيحة يوم من أيام 2010، وحين أدركتْ أنني بعيدٌ عما تقصده حاولت أن تقرب الحدث، قائلةً: - بل هناك حدث آخر، مأساة اختصت بالمسيح!! - وكأنك تريدين أن تقولي المأساة للمسيح حصراً، أليس كذلك؟؟ - نعم كذلك. - في عام 2010 حدثت مأساة كبرى بإحدى الكنائس في الكرادة، لا أتذكر اسمها تماماً، بل هي على طرف لساني، نعم إنها مأساة تضاف إلى سلسلة المآسي الممتدة على طول العراق، لكن ما دخلكِ أنت بهذه المأساة!! - أنا امرأة مسيحية ساقها جنون الأيام وأرغمتها الليالي السوداء وغراب ينعق كان يحط ذاك المساء على الصليب المعلق فوق الكنيسة، في مجزرة سيدة النجاة، الكنيسة القابعة في أحضان الكرادة ببغداد، كان هذا بمساء يوم 31 تشرين الأول من عام 2010.» ص67.وغيرها من الأحداث التي شخّص الكاتب من خلالها وحشية هذا النظام الذي تأكلت من خلاله أوطاننا .
وبالنظر في عنوان الرواية يمكن القول بأن الباب الخلفي للجنة والغلاف كعتبة نصية سيستوقف الكثيرين وذلك لما فيه من مفارقات وتجاوزات حاول الكاتب من خلاله أن يؤطر الطابع العام لروايته ويستفز المتلقي حتى يوهمه بأن للجنة باب خلفي ؟! فهل فعلا هناك باب خلفي أم أن الباب الخلفي هو واقعنا، حياتنا التي نتصيد فيها أخطائنا ... هل الجنة هنا هي الدلالة الحرفية التي توارثناها عن أجدادنا؟! هل الجنة هنا هي الجنة التي كلمنا الله عنها في كتابه !!!! أم أنها جنة من نوع آخر، هناك مفارقة واضحة حاول من خلالها هيثم أن يستقطب المتلقي حتى يتلقى هذا الابداع الذي جمله بلغته الشعرية على الرغم من التجاوزات التي تعداها في سرده إلاّ أنها لم تكن تجاوزات مبتذلة بقدر ما حملها بعدا إنسانيا وروحانيا واجتماعيا وثقافيا، فالحديث عن المسكوت عنه أصبح متعة المتلقي، واختيار هيثم التابو ماهو سوى وسيلة من الوسائل التي حاول من خلالها استقطاب القارئ انطلاقا من الفكرة العام "كل ممنوع مرغوب".
December 10, 2016
أي سحر تبث فينا أيها الشويلي العظيم كنت اترقب الاحداث تدريجيا ارت ان افلت من زمام سردك لكني ما قرأته لم يكن شيئاً عادياً أبداً بكل كان كل شيء من وحي الخيال لقد أوهمتني ان ما قرأته هل هو حقيقة أم خيال لست أدري كيف أعبر عما قرأته لك أيها الروائي .
تقف الكلمات عاجزة عن وصف ما قرأت الجدول الذي ادرجته بداية استنفرت منه لكني حين تتبعث سردك البليغ لهذا الجدول شعرت بأنني أمام راوٍ كبير لايستهان به . تارة تأخذني للحرب العراقية الإيرانية وأخرى ترجعني لمدينة الكاظمية وتارة لداعش ومرة أخرى لعالمك الملكوتي ولحسك المرهف في تبادل عبارات الغرام مع ماريا التي تحبها وتعشقها فعلا مازلت عاجزاً كل العجز عن وصف ما قرأت..
أتمنى لك التوفيق والابداع في عالم الجميل أستاذ هيثم الشويلي
وتقبل هذه العبارات البسيطة التي لاتفي بحقك
تقف الكلمات عاجزة عن وصف ما قرأت الجدول الذي ادرجته بداية استنفرت منه لكني حين تتبعث سردك البليغ لهذا الجدول شعرت بأنني أمام راوٍ كبير لايستهان به . تارة تأخذني للحرب العراقية الإيرانية وأخرى ترجعني لمدينة الكاظمية وتارة لداعش ومرة أخرى لعالمك الملكوتي ولحسك المرهف في تبادل عبارات الغرام مع ماريا التي تحبها وتعشقها فعلا مازلت عاجزاً كل العجز عن وصف ما قرأت..
أتمنى لك التوفيق والابداع في عالم الجميل أستاذ هيثم الشويلي
وتقبل هذه العبارات البسيطة التي لاتفي بحقك
October 24, 2017
راوية رائعة ممتازة، مغرية للقراءة وتشد القارىء جدا
لم تعجبني النهاية مطلقا وهي اسوء ما في الرواية
ولكن الرواية غريبة تتحدث عن الصوفية والعوالم السفلية والميتافيزيقة في مزيج خيالي
اما البطل فيسعى الى مدينة ايسكولاس ويجب ان يقيم سحر وطقوس لثامني مخطوطات والكاتب اشار انه ركز على الرقم 8
لان الله خلق السموات والارض في ستة ايام وفي اليوم السابع استوى على العرش والثامن انشىء الباب الخلفي للجنة
لم تعجبني النهاية مطلقا وهي اسوء ما في الرواية
ولكن الرواية غريبة تتحدث عن الصوفية والعوالم السفلية والميتافيزيقة في مزيج خيالي
اما البطل فيسعى الى مدينة ايسكولاس ويجب ان يقيم سحر وطقوس لثامني مخطوطات والكاتب اشار انه ركز على الرقم 8
لان الله خلق السموات والارض في ستة ايام وفي اليوم السابع استوى على العرش والثامن انشىء الباب الخلفي للجنة
December 31, 2021
رواية جميلة فتحت افاقا جديدة عندي كاعمال الصوفيين و وجود عدة اديان اجتمعت في مكان واحد (العراق) يربطهم الحب له على الرغم من المر الذي يتجرعوه ، كانت بمثابة عالم اخر عشت به الى ان انتهيت و احزنتني النهاية المفتوحة فماذا رأى اسعد لكي ينهار باكيا ؟
March 18, 2021
النهاية....... 😢
October 18, 2021
رواية غير مفهومة،غنية بالنصوص الشعرية الغرامية،حبكة مشوشة،مستقبل الأدب العربي إلى أين؟
March 16, 2019
قادم لتلك العوالم الجميلة، وكلي أمل لفتح فتح تلك الأبواب الموصدة، سأدخلها من الباب الخلفي، وكلي ثقة بيد السادر أنها ستأخذني في جولة ممتعة قبل الوصول الى نهاية الحكاية.
January 3, 2017
الرواية التي سحرتني بشدة وأنا اتلقفها منذ الصفحة الأولى وحتى الرمق الأخير منها، كانت في البداية الرواية هادئة كما الهدوء الذي يسبق العاصفة، نعم لم تشدني ربما لهدوئها وهو يرسم ملامح شخصياته وقلت في قرارة نفسي لماذا هذه الشخصيات التي يزجها الكاتب منذ البداية وبهذا الهدوء المفرط وما ان تجاوزت صفحاتها الخمس الأولى حتى بات السرد يتسارع بلذة كبيرة وبشغف أكبر وانا اتتبع هذا البطل الذى غدى رومانسيا حد الافراط فكنت اشتعل كشمعة تضيء درب البطل وعاشقتها وهو يكتب لها في كل ليلة مايجود به قلبه من حب وغزل كبير ، وما ان تجاوزت هذه الغراميات حتى دخلت بما يريد ان يصرح به الكاتب في الرواية وهي السفر السندبادي العجيب فكنت اتتبع هذه السرديات والحكايات التي صادفته وهو يحاول الوصول الى مدينة خيالية تدعى ايسكولاس من خلال مخطوطاته الثمانية التي انجزها ببراعة مذهلة وبحرفية عالية وحين يصل لمبتغاه وقبل نهاية الرواية أدركت بعد كل هذا ان الروائي زج الشخصيات التمهيدية التي ظهرت في البداية واختفت بعد الصراع السردي العجيب بين البطل وعشيقته ماريا لتظهر هذه الشخصيات وتصبح رئيسية في الرواية من خلال سرد قصصهم ومعاناتهم وكأنني دخلت بعالم آخر جديد.. أقولها وأمام الملأ ان الرواية كبيرة جدا بعظمتها ولايمكن لأي شخص أن يدرك هذا الكم الكبير من السرديات الداخلية في الرواية إلا أن تكون دراسة كبرى بحد ذاتها..
هيثم الشويلي كنت بارعاً جدا جدا أصفق لك عاليا وأنا انتشي بحرفك.. اتمنى لك التوفيق في بابك الخلفي للجنة المذهل
هيثم الشويلي كنت بارعاً جدا جدا أصفق لك عاليا وأنا انتشي بحرفك.. اتمنى لك التوفيق في بابك الخلفي للجنة المذهل
March 15, 2024
رواية تافهة و مملة و سطحية جداً، لا حبكة، ولا سرد، ولا قصة..
ما استفدت منها بكلمة، مجرد ضيعت وقتي ☹️
ما استفدت منها بكلمة، مجرد ضيعت وقتي ☹️
Displaying 1 - 21 of 21 reviews