بهار

by عامر حميو

(رواية بهار)
قصة ثلاث فتيات عراقيات:
بهار الأيزيدية ، و فيفيان المسيحية ،وآمال الشيعية، ثلاثتهن طالبات يدرسن علم النفس في جامعة الموصل، ولكل منهن عالمها، و طقوسه الخاصة به، لكن الزمالة الجامعية، و تقارب الافكار جعلت منهن صديقات لا يفرق بينهن شيئاً إلا وقوعهن سبايا عند تنظيم داعش . وفصول الرواية كفيلة بأن تحكي لكم بعد ذلك ، عما شاهدن من أهوال السبي ، وما آلت له الأحداث فيهن .

رابط تحميل الرواية : https://drive.google.com/file/d/0B8bx...

205 pages, رواية

First published October 10, 2016

About the author

- عامر حميو / روائي وقاص ومسرحي عراقي.
- بابل / القاسم / تولد العام 1964/دبلوم محاسبة.
- عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
- عضو الهيئة الاستشارية للبيت الثقافي في القاسم.
- أكتب منذ العام 1984.
- بدأت النشر عام 2015.
- طبعت لي رواية (بهار) بطبعتين، عام 2016/ عن دار ليندا للطباعة والنشر/ سوريا.
- رواية (رمال حارة جدا) عام 2017/ عن دار ميزوبوتاميا للطباعة والنشر والتوزيع / العراق.
- رواية (سُلَّم بازوزو) عام 2018 عن دار كلكامش للطباعة والنشر والتوزيع/ العراق.
- رواية (حبّة خردل) منجزة/ لم تطبع بعد.
- رواية(الأنتيكة) منجزة/لم تطبع بعد.
- مسرحية(جحر الفئران) نشرت في مجلة الثقافة الجديدة/عدد أيار 2016.
- أكثر من عشر قصص قصيرة منشورة في مجلة (الشرارة) ومجلة (السنبلة) منذ العام 2015 ولحد الآن.

Reviews

[داليا روئيل · Rating 5 out of 5]

(الحب يشفي اصعب الجروح واعمقها ...)
قرات هذه العبارة مرة في صفحة عابرة منذ وقت طويل ، وتبادرت الى ذهني حين قراءت هذه الرواية ...
في احد المساءات حيث تملكني فيها فعلا الضجر و الكئابة ، حملت بعض الروايات من موقع الكتروني واخترت بشكل عشوائي رواية "بهار" لسهولة الاسم . ومنذ الصفحة الاولى لم استطع تركها من يدي و انتهيت منها الفجر ... الرواية متناسقة و رمزية ومعبرة جدا /
بهار وحيدة والدها ايزيدية الديانة ، امال الشيعية ، وفيفيان الفتاة المسيحية ، في يوم عيد ميلاد بهار حيث كان الثلاثة يحتفلن ، تم القبض عليهم من قبل داعش حين تم دخول الموصل عام 2014
ومن هنا بدات رحلة السبي و العذاب والوحشية التي تعرضوا لها ، اثناء اسرهن يتم قتل امال ذبحاً من قبل زميل لها في الجامعة ، اذ ثلاثتهن كن طالبات جامعة على وشك التخرج ..
لا استطيع ذكر كل احداث الرواية لانها متشعبة ، وهي فعلا من الروايات القلائل التي تحدثت عن الامل والالم معاً، حب سكمان الذي انقذ بهار حين هربت هي و فيفيان اعانها على المضي قدماً و محاولة السفر و بدء حياة جديدة ، اما فيفيان فبدات رحلة البحث عن عائلتها ...
يقال ان الرواية هي افضل توثيق للتاريخ لانها تعبر عن ما يتعرض له البسطاء والذين يعيشون هذا التاريخ ويدفعون ثمنه ، اذا كان التاريخ يكتبه المنتصرون ، فعامر حميو جعل التاريخ يكتبه الضحايا والحالمون و الطيبون في رواية بهار ...
انصح بها بشدة لمن لم يعرف بعد ما عاشه العراق منذ 2014

[ليث خزعل · Rating 5 out of 5]

بهــار ، هو إسم لفتاة إيزيدية ، إختاره عامر حميو ليكون عنوان منجزه الأدبي الأول . يعرض لنا فيه إبادة الإيزيديين الأخيرة في مدينة الموصل العراقية ، على يد تنظيم الدولة الإسلامية - داعش - .

تبتديء الرواية بمشهد لحفل عيد ميلاد أقامته بهار بمعية صديقتيها ڤيڤيان المسيحية و آمال الشيعية ، و هنَّ طالبات يدرسن علم النفس في جامعة الموصل ، ينتهي المشهد بإقتحام عناصر التنظيم للبيت ، ليقعن ثلاثتهن سبايا بأيديهم ، و بعدها تتتابع فصول الرواية لتصف لنا أهوال السبي و كيف صيَّرت المعتقدات البالية الإنسان و حولته إلى وحش كاسر ، يغتصب و يحرق كل شيء تطأه قدماه.

تدور أحداث الرواية في يونيو 2014 ، بداية سقوط مدينة الموصل على يد التنظيم . من خلالها يقدم لنا الكاتب بجرأة غير مسبوقة ، أسباب السقوط ، يدين فيها مكونات و أحزاب سياسية تعاونت أو سهلت على التنظيم إقتحام المدينة ..

هذه رواية من النوع التي لا تعطي للقاريء خيار إلا أن يشعر بالذنب و يتعاطف مع بطلتها ، فبفعل الوصف الدقيق و المؤلم ، الذي يُدخِل القاريء في جو الاحداث ، و يجعله خلف قضبان سجون التنظيم ، يحس حينها أنه أحد شخوص الرواية ، يرى مشاهد الإغتصاب و النحر بعينيه لكن بأيدي مكتوفة و عين لا تملك إلا أن تبكي ..

في أحلك الظروف و أعتى الحروب ، لا بدَّ و أن يُوجد حب عظيم ، كالحب الذي جمع بهار بسُگمان . و لحسن الحظ ، فإن الحرب هنا لم تستطع أن تُطفيء شمعة الحب كما كانت تطفئها في كل قصة حب ..

بعد فترة من الزمن ، و بعد أن يطوي التاريخ على هذه الحقبة ، يُمكن إعتبار الرواية كوثيقة تأريخية و إرشيف صادق و حي عن أحداث هذا التداعي الرهيب لمدينة الموصل ، و الرواية خير جواب لمن يريد أن يعرف حقيقة ما جرى و يجري الآن في المدينة .

للرواية قيمة معرفية أيضاً ، حول ميثولوجيا الديانة الأيزيدية و طقوس الحج و الصلاة و الزواج فيها..

عامر حميو روائي و قاص عراقي من مواليد 1963 . له روايات و مجاميع قصصية و مسرحية لم ترى النور بعد . خلال الأيام القادمة ربما ، ستنشر سويةً ، تكفيراً عن الظروف التي منعته النشر أيام شبابه.

رواية بهار ، عن دار ليندا - سوريا
نوع الغلاف : ورقي من القطع المتوسط
عدد الصفحات : 205
سنة الإصدار : أواخر أيام 2016
عدد النجمات : 4.5

[Fahad alsaleh · Rating 4 out of 5]

يعيش على أرض العراق أُناس يختلفون في اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم وطقوسهم فضلاً عن عاداتهم وتقاليدهم ،فتجد المسيحي والمسلم وإلايزيدي والكردي والتركماني والخ ،والحديث هنا عن ألاقليات وبالتحديد طائفة (إلايزيدين ) فالكثير منا لايعرف شيئاً عنهم وعن مجتمعهم ،فتجد نفسك مضطراً لأن تبحث عن كتاب فيه تفاصيل عن ديانتهم او تشاهد فيلماً وثائقياً عنهم وعن الابادات الجماعية التي تعرضوا لها على مر التاريخ ،لكن أن تقرأ عملاً ادبياً (رواية ) تستند على احداث واقعية تصور لك معاناتهم تحت ضل سيطرة تنظيم داعش واهوال السبي الذي تعرضت له بناتهم وحالات الاغتصاب ،اقول ان تقرأ عملاً كهذا بطريقة سلسة ومشوقه هو كفيل بأن يعطيك متعة القراءة وبين مزدوجين (اقول متعة القراءة ولكن لا انكر ان في الرواية مشاهد قاسية ومؤلمة تصور لك مدى بشاعة ووحشية عناصر تنظيم داعش وماتعرضن له بهار وفيفان وأمال )

[Ameer Hussain · Rating 4 out of 5]

ليست كل رواية تستمر عن فترتها التي كتبت بها وهناك بعض الروايات تستمر جيلا بعد جيل ( بهار ) من تلك الروايات التي سوف تستمر جيلا بعد جيل لما تحوية من وقائع يمكن اعتبارها وثيقة يجب ع كل انسان معرفتها لما فعلتهة داعش وما اجرمت به بكل الديانات وخاصة الديانة الايزيدية بالإضافة لما تحوية بهار من فائدة يستفاد منها قارئها حاليا وبالمستقبل.....

[Rihab · Rating 4 out of 5]

بهار من الروايات التي تجعلك تشعر بالالم وتعذيب الضمير
رواية تجعلك تعيش معاناة اهل الموصل و مامرت به من تدمير للخطف لاغتصاب اهلها وارضها من قبل الداعشين
رواية سلطت الضوء بجرأة لما يحدث من انتهاكات كان من قبل السياسين او اصحاب القوة و خاصة داعش
بدأ الامر بعيد ميلاد بهار بطلة الرواية مع صديقتيها فيفيان وامال
ليتم خطفهم من قبل داعش و تبدأ المعاناة من اغتصاب لقتل فيفيان لانها مسيحية
ليتم سجنهم وهنا تبدأ معاناة الاخرى فمن الاغتصاب اصبحا سبايا مع عدد كبير من نساء..اطفال ليتعرضو للانتهاات من قبل السجانين
ليتم تزايد عليهم من يحضى بشرف امتلاك سبيه
لتهرب في الاخير صحبة امال
كاتب استطاع ان يصور لنا معاناة التي عاشوها في تلك الفترة من بداية سنة 2014 مع اول دخول داعش من انتهاكات التي تمت هناك و معاقبة الشخص حسب طائفته و مدهبه
رواية لن تصف ربع ما مرت به الموصل ليومنا هذا لكن بفضلها تم فضح قلة من انتهاكات داعش و معاناة العراقيين
لكن في خضم كل ما حدث الا ان هناك بارقة امل و ان الحب اقوى من حرب و انتهاكات الموجودة لنجد قصة حب بهار و بسُگمان
الرواية سلطة الضوء على الديانة الايزيدية لتنتعلم عادات وطقوس الخاصة بهم
احي الكاتب على هذه التحفة الادبية

[Dhurgham · Rating 5 out of 5]

يقُال أن الرواية هي فن وجد للتعبير عن أحساس ومشاعر المجتمع ومايعتمل عليه من هموم ومعانات البيئة التي يعيشها كاتبها ،خيال مبني على مسحة واقعية يراد منها تلبية غرضها .
وهذا ما وضفته (بهــــار)
بهار هي وليدة مخاض مجموعة شهادات واعترافات مواطنين ايزيدين (مُسنين ،فتيات ،شباب،أطفال) إلتقاهُم الكاتب ،
وأضفى إليها لمسته الادبية الخاصة
لياخُذنا رحلة أستكشاف مثيرة ومشوقة عن ميثلوجيا الديانة الايزيدية من فرائض الحج و العبادات وبقية الطقوس والصحف المقدسة لهم . كذلك معالم مدينة الموصل (جبل سنجار ، شلال أحمد أوى، تلعفر ، قبلان تبه)

تتناول أفصلها الضلم والعذاب الذي وقع على هذه الديانة من قبل عصابات داعش الارهابية من قتل وحرق واغتصاب وتهجير وتدمير ، يندى لها جبين كل أنسان.
أضافة الى " سوق النخاسة " الذي يُعرضنّْ به النساء للبيع من أجل الخدمة والإيماء وأشباع الشهوات الذاتية .

بهار هي تلك الفتاة الأيزيدية التي لم تُحظى بالاحتفال التي أقامته مع صديقتيها - فيفيان المسيحية وآمال الشيعية - بعيد ميلادها الثاني والعشرون ، أخترقه أبو براء وأطفئ جذوة الاحتفال لدى الفتيات وأقتادهن وأسرهن ، ومن هنا تبدأ قصة تلك الفتيات الاتي ماتت زهرة شبابهُنَّ منذ تلك اللحظة ،مصورا ما تعرضت لهن من حوادث الاغتصاب .

نجدها حبلى بمعلومات عن ماهية تنظيم داعش وحقيقتة ولِمَ وجد ومن يمؤلة ،وتطرح بجرأة وحيادية تسؤلات عديدة فيما أذا كان هذا التنظيم يرتبط بـ اويمثل الإسلام أم انه يعتمد على مصادر مغلوطة ومزيفة بحجة تشويه الدين .
وماهي علاقة التنظيم بـ حزب البعث القومي (متمثل بشخصية فاروق) وما نتيجة هذا التحالف وسببه ،لعلها قضية ثأر لاسترجاع سلطة .

الوصف والتشبية والاستعارة كانا أجمل مايميز أحداث الرواية
ففي وصفه لــ "سجن بادوش " ومعاملة السجينات داخلة من قبل الحُراس و ردهات وزنازن السجن ونوع الغذاء وكميته وباحة السجن و وصف جبل سنجار وسلاح التنويريجعلك تعيش وكأنك أحد شخصيات الرواية متاثراً بما يحدث لتلك الفتيات

تختتم الرواية بفصل نجدة يفوح برائحة الامل الذي تتمناه كل عائلة عراقية تعرضت لمحنة ونكبة فككت نسيج الترابط الأسّري
.لعل الكاتب أراد منها زرع بذرة التفائل لمجتمع كانت معظم أيامه سوداء .
بهار للكاتب والقاص العراقي عامر حميوّ
بصفحاتها الـ ٢٠٤ عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع

[Sara Haider · Rating 4 out of 5]

عندما يُفْ��ِدنا التطرف إنسانيتنا...

"بهار " أول رواية ترى النور لـ عامر حميو ،
أبدع فيها الكاتب بوصف أحداث سقوط مدينة الموصل على يد من سمّوا أنفسهم بـ (تنظيم الدولة الإسلامية) ..
تبدأ الرواية بمشهد لحفل عيد ميلاد أقامته بهار الأيزيدية ، تشاركانها صديقتاها آمال الشيعية و ڤيڤيان المسيحية ، و بينما كانت بهار تستعد لتنفخ وهج الإثنتا و عشرون شمعة ، إقتحم عناصر التنظيم منزلهم ، فقيدوا الثلاث فتيات ، و هكذا تتتابع أحداث الرواية فيما بعد ..

يكتب لنا عامر حميو بأسلوب مبهر ، كيف تمت إبادة الأيزيدين في بيوتهم و مدى الظلم الذي تعرض له معتنقي هذه الديانة على مر العصور ، كتهجيرهم من بيوتهم ، سبي نسائهم ، و حوادث الإغتصاب الوحشية التي يتعرضن لها ..

تدور أحداثها على لسان بهار و ڤيڤيان اللتان إنتهت بهن حالة الرعب جراء الاعتقال والسبي والاغتصاب الى مستشفى الامراض النفسية .
و لم تخلو الرواية من وردة الحب الذي تنبت حتى لو كانت في قعر الجحيم ، حيث جمعت بين بهار و زميل الكلية سگمان ، قصة حب ساعدت بهار كثيراً على تجاوز محنتها المأساوية ..

أثناء قرائتي للرواية، تذكرت حادثة تهجير اليهود في منتصف القرن الماضي ، و أيقنت بأن العراق بطبيعته هو حضن لديانات عديدة ، تحاول كل واحدة أن تبقيه لها وحدها ، و هذا سبب مأساتنا ..

بينما كنت أخوض في صفحاتها ، خُيلَ اليَّ بأن الكاتب من سكنة المنطقة و إنه أيزيدي الديانة ، بسبب معرفته بجغرافيا المنطقة و ميثولوجيا الديانة الايزيدية ، فدقة الوصف تنم عن قدرة عالية للكاتب ..
و أخيراً فالرواية بمثابة بث حي أو فلم وثائقي لما حدث في يونيو 2014 . كما يمكن إعتبارها كمرجع معرفي لمن يهتم بمعرفة طقوس الديانة الإيزيدية .

عامر حميو أديب عراقي من مواليد 1964م . له مجموعة قصص ، نُشرت في مجله الشرارة و مجلة السنبلة و مسرحية بعنوان (جحر الفئران) ، كما قد صدرت له رواية جديدة في الشهر المنصرم ، بعنوان ( رمال حارة جداً ) لم أنل شرف قرائتها للآن .

رواية بهار - دار ليندا - سوريا
نوع الغلاف: ورقي من القطع المتوسط
عدد الصفحات : 205
تاريخ صدور الرواية : 2016

[علا قحطان · Rating 4 out of 5]

موجعة مؤلمه هذه حقيقة الي جرى بالموصل الي كلما سمعنا عنها وكاننا داخل فلم رعب نتمى ان ينتهي باسرع وقت او نغمض اعيننا وينتهي بنت كل امله كان حفلة ميلاد مع صديقاتها بمنتهى البرائه تنتهي بنحر احداهم لا لذنب الا لانها شيعيه امنيتي الابديه اعرف شلووون يناموون مرتاحين البال بعد انهاء حياه البشر بكل دم بارد والكارثة كلة باسم الدين باسم الله سبحانه وتعالى

[زهير قرطيطة · Rating 4 out of 5]

مراجعة من الأدب العراقي المعاصر 💡
"الحرب مطحنة تعجن الإنسان ومعدن الأسلحة"
-مقتطف من رواية بهار.
بهار ------>
أستاذي ، أولا ، أشكرك على هذا العمل الذي من الواضح أنك قد بحثت كثيرا وقرأت كثيرا عن الأديان ؛ كي تخرج إلينا بهذه الرواية الطيبة.
غلاف الرواية يظهر شابة عشرينية تندلق دمعة من إحدى جفنيها ، وتحيط بها جثت كثيرة لأناس آخرين ، وهذا كله داخل قالب اللون الأحمر.. الغلاف جذاب شيئا ما ، والعنوان "بهار" ، يجعلك تعتقد للوهلة الأولى أنها ستكون رواية رومانسية ، لكنها في الأساس رواية اجتماعية ، إنسانية...
تدور أحداث الرواية في البداية في العراق وتحديدا في غرفة تجتمع فيها "بهار" التي تعتنق الديانة الأيزيدية و "فيفيان" التي تعتنق الديانة المسيحية ، و "آمال" التي تعتنق المذهب الشيعي ، للاحتفال بعيد ميلاد "بهار" ، لكن الأحداث تتغير فجأة ويستولي عليهم التنظيم (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) ، وسيقومون بعد ذلك بقتل آمال واغتصاب كل من بهار وفيفيان بطريقة وحشية جدا لا علاقة لها بالدين الإسلامي -كما سيأتي بيانه- ولا بالإنسانية.. وبعدها سيتم شراء بهار وفيفيان من طرف أبو قتادة (الذي يلعب دور -الصرصور- المستفيد من كل تلك الحرب) وسيهربان منه بطريقة عجيبة بعد تخديره بأقراص من المخدرات والشاي هو وضيفه من طرف بهار...
وفي الأخير تلتقي بهار بأبيها الذي كان قد ذهب إثر الحرب للسويد ، وستعود مع سكمان (صديقها وحبيبها).
*النقاط التي أعجبتني في الرواية:
١-كشف الكاتب عن طائفة دينية (الأيزيديون) الذين لهم طبعا كل الحق في الحياة كباقي الطوائف تماما في أمان وراحة ، ودفاعه عنهم...
٢-كشفه لبعض الناس الذين يستغلون الحرب لمصالحهم الشخصية كأبي قتادة...
٣-كشفه لممارسات التنظيم اللادينية وفي جملتها اغتصاب الفتيات بدعوى "ملك اليمين" ، لأن حكم اليمين حسب السنة النبوية الشريفة تعني أن تخير المرأة المسباة بين أن تدخل الدين الإسلامي أو أن يسرحها ، هذا ما فعله عليه السلام في غزوة خيبر مع زوجته بنت اليهودي حيي بن أخطب عندما خيرها بين الإسلام أو أن يتركها تذهب في حالها فاختارت الإسلام... وزيادة على ذلك فقد تم تحريم العبودية بإجماع فقهاء الأمية المعاصرين..
٤-الرواية ، تمثل نموذجا للأدب الذي ينبثق من رحم المعاناة ، وأعتقد أن مثل هذه التجارب سيكون لها الأثر الكبير على الأدب العراقي في المستقبل..
٥-الكاتب لم يتعصب للطائفية الأيزيدية ، بل أشار إلى الشيعة و المسيحيين الذين هم أيضا بدورهم لا تقل معاناتهم عن معاناة الأيزيدييين.
*النقاط التي أزهقتها الرواية:
١-الأسلوب صراحة لم ينل إعجابي أبدا ، لأنه أسلوب مباشر وليست هناك نفحة من التشويق تجعلك تارقب الأحداث ، فقط سرد ، سرد ، سرد...وهذا جعلني أمل أثناء القراءة.
٢-الكاتب انحاز بعض الشيء إلى الديانة الأيزيدية ونسي الجانب الإنساني في كل إنسان ، إذ كان الأجدر بك أستاذي أن تتحدث عن الجانب الإنساني في الضحايا بغض النظر عن منطلقاتهم الدينية أو الفكرية..
٣-لاحظت أن هناك تهميش أو بالأحرى لوم للسنة والجماعة انطلاقا من الشخرية من اللحى الطويلة... أقول ، أنه إذا أردنا أن ننتقد شخصا فلننتقده هو وليس ما يعتنقه.. وعقيدة فقهاء السنة والجماعة من "داعش" التبرأ من أفعالهم كلها وليس جلها ؛ لذلك لا يجوز السخرية أو الاستهتار كما وجدت في بعض السطور من الرواية باللحى أو ببعض الطقوس الإسلامية.
٤-يظهر كذلك أن اللغة مباشرة ، وفي بعض الأحيان -في الحوارات تحديدا- تنقلب اللغة إلى لغة الحديث اليومي ، وهذا لا يعجبني أنا شخصيا في الروايات.
على العموم ، يظل لهذا العمل أهميته و جماليته التي لا يجب أن نجرده منها كلية ، وأخذا بعين الاعتبار أنه أول تجربة للأستاذ عامر ، ولكنني بإذن الله سأقرأ كل رواياته كي أفهم منهجه ومرماه ، لأنه فعلا يستحق القراءة وحري بالتحقيق والمتابعة..
أشكرك أستاذي الكريم عامر حميو ، وأرجوا لك مسيرة موفقة في مشوارك الأدبي والروائي...
أقيم الرواية ب ٣،٥ من ٥
#مراجعاتي

[Roufi · Rating 4 out of 5]

ثلاث فتيات جمعتهن الدراسة في مجال علم النفس،ليصبحن بعدها اعز الصديقات ،بهار الايزيدية يتيمة الأم تعيش مع والدها ،فيفيان المسيحية و آمال الشيعية ،تجتمعن في بيت بهار احتفالا بعيد ميلادها،ليداهم البيت فجأة أفراد جماعة داعش ليجرونهم معهم وتبدأ مسيرة التعذيب والقتل والاغتصاب.
في قلب هذه الحرب ينبع حب صادق بين بهار وسكمان لم تقدر قساوة ما عايشاه على اخماد هذا الحب .
رواية تصف انعدام الانسانية والفهم الخاطئ للاسلام ،لتجعل القارئ يعيش الألم مع أبطال هذه الرواية الرائعة.

[Fadel Ashoor · Rating 3 out of 5]

رواية لطيفة وكانت ستكون اجمل لكنها تلتقي مع فكرة رواية أليف شافاك الاخيرة ..

[Atheer Asaad · Rating 5 out of 5]

بهار - الأستاذ عامر حميو
دار ليندا - ط2 2017

هذه الرواية تحفةٌ تاريخية، توثّق حياة شابّتين من نينوى، وهما (بهار) الأيزيدية و(فيفيان) المسيحية، بعد غزو تنظيم داعش الإرهابي لمناطقهم، وما جرى من ذبح للرجال وسبي للنساء، وشتى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية. شخصياً أعتبر الرواية وثيقةً دقيقة وصادقة لتلك الأحداث المأساوية، ولما عانته مختلف الطوائف تحت حكم تلك العصابات البربرية. شعرتُ خلال القراءة بأنني أشاهد فيلماً وثائقياً واقعياً من إعداد قناة إخبارية عالميّة، رصينة ومحايدة، يتتبّع حياة البطلتين (وهما ضحيّتان ناجيتان من داعش) أوّلاً بأول في تلك الفترة.

إمتاز السرد ببلاغة لغة الأستاذ عامر وروعة تشبيهاته الخيالية والرمزية، مع جمال صياغة التراكيب الفنية والإبداعية. كما بانَ واضحاً العمق الثقافي والموسوعي في معرفة الكاتب، الذي زوّد القارئ بأدقّ التفاصيل عن الديانات وأوصاف أماكنها المقدسة وطقوس العبادة والمعتقدات، وحتى عن معاني أسماء الشخصيات الواردة. برزَت أيضاً خبرة الكاتب وحرفته في سبر أغوار نفوس شخصياته، وتمكُّنه من إظهار أحاسيسهم وأفكارهم من منطلق نفسيّ عميق ومنطقي، وعلى مدار الرواية.

برأيي المتواضع ليس هناكَ ما يؤاخَذ عليه الأستاذ عامر في الرواية، فقد نجح في مهمته وأجادَ نسج الحكاية كلّ الإجادة، لذا أتمنى له كل التوفيق والمزيد من هذا العطاء الإبداعي والفني المهمّ.

أثير أسعد - آذار 2020