ماذا يريد الأنبا شنودة ؟

by محمد يحيى

يضم هذا الكتاب مجموعة مقالات نشرت في مجلة المختار الإسلامي على مدى الأشهر الأخيرة من عام 1986 والأشهر الأولى من عام 1987 باستثناء مقالة "يا أقباط مصر لا تسمعوا لدعاة العلمانية" التي نشرت في نفس المجلة من عام 1985 وبالتحديد من شهر أكتوبر من ذلك العام. ويجمع هذه المقالات أنها جاءت كردود أفعال للكثير من التصريحات والتصرفات والتطورات التي شهدتها الساحة المصرية في تلك الفترة ، حيث كان من الضروري مواجهة العديد من الإستفزازات التي صدرت من جهة الأصوات اللادينية التي دفعت إلى الإعلام الرسمي والمسمى بالمعارض لتؤدي أدواراً محددة في مخطط التصدي للإسلام الذي يحكم حركة الحكم المصري بعد معاهدات الصلح مع العدو الصهيوني المغتصب.

و إن كان عنوان الكتاب هو "ماذا يريد الأنبا شنودة؟" فإن هذا لا يعود إلى أنه موضوع الإهتمام الرئيسي بالمواجهة هنا. إن الإهتمام الأول لهذا الكتاب هو التنبيه على خطورة التحركات والأطروحات اللادينية الساعية إلى إستثارة الأقباط ضد المسلمين وضمهم إلى صف الجبهة المعادية للإسلام وإستغلالهم لضرب الحركة الإسلامية مع وعدهم بالحماية من خطر إسلامي مزعوم وجذب العناصر القيادية وغير القيادية بالمكاسب التي ستعود عليهم من المشاركة في هذه الخطة.

تتعلق المقالات الثلاث الأولى بردود على أحاديث صحفية وتصريحات أدلى بها الأنبا شنودة ، بينما تدور المقالتان الرابعة والخامسة حول التعليق على أحداث وصفت باسم الفتنة الطائفية ، وتسلط المقالة السادسة الضوء من الناحية النظرية على ما يسمى عادة بمشكلة الأقليات غير المسلمة في البلاد العربية الإسلامية ، أما المقالة الأخيرة فهي تلخيص للموقف حسبما أراه ودعوة إلى الأقباط إلى عدم الإنخداع بدعاوي اللادينيين والجري وراءها.

66 pages, Paperback

Published January 1, 1987