الأرض التي لا يمحو الزمانُ أصلها، الوطن الذي لا يغيب عن .الأذهان ولو طال السفر، المنبت الأول، والمنتهى الأخير القوية الأبية الصامدة الجسور، التي تدخر بداخلها كل شيء يخص البشر، كل المشاعر والأفكار والأديان السماوية والحقيقة المجردة الكاملة. أصل الحياة وبدايتها ونهايتها الإنسان ورسوخ جذوره في المكان، روحه المعلقة بأسلافه .ولو ظن أنه انسلخ ،إنها القدس، القدس التي تستحق الكثير فأين كانت وكيف صارت؟
"ولكن يا مريم أنا جيروزاليم أنا الأرض التي تتشبث فيها الجذور, فماذا للجذور من دون الأرض" لم أعشق في حياتي –تقريبا- رواية كتلك , حقا حقا عشقتها بكل ما فيها من كلمات وأحداث وتفاصيل وحتى أوراق الرواية وغلافها واسمها وكاتبتها , عشقت الأرض بمن عليها .. لا أعلم من أين أبدأ بحق ! هل من صمود الأرض رغم كثرة تصدعها, أم تشبيه الأرض بجيروزاليم الأم والابنة والطفلة والمحبة والمحبوبة التي تشبع قلبي بكل قطعة من روحها , أم من الاختيار المبدع لأسماء الشخصيات , أم كوني لا أعلم إن كانت القصة حقيقة بكل حذافيرها أم لا , أم كوني لا أهتم بذلك حقا !! اختلفت الأديان في الرواية فتآلفت القلوب وتنافرت , اختلفت الأراضي المرتحل إليها فترك في كل منها بصمة لا تمحي , تغيرت صور الظلمة والعدو وصور المظلومين والمقهورين ولكن ظل الصمود والقوة في قلوب شوبها القهر , من نحن لنقول علي أنفسنا عانينا أو شقينا عندما نري حكايات هؤلاء الذين رغم ما ظلموا وطردوا وشردوا وفقدوا وانكسروا ظلت القوة بداخلهم تحثهم علي الاستمرار إعلاء لكرامتهم وشأن أرضهم , لم أر في حياتي وصفا بهذا الجمال حقا –لكل شيء بلا استثناء- فحين كنت أقرأ لم أشعر فقط بأني جيروزاليم بل بأني جيروزاليم ومريم وأيفن فكلهن محاربات مقاتلات عانين من كل أنواع القهر والظلم ولم يجدن الحب في حياتهن إلا وفقدنه ومع ذلك تمسكت كلا منهن بما علمت أن فيه باقي حياتها وكلما سقطت إحداهن في حفرة الخطأ والبغي تمسكت وقاومت لنفسها أولا -فكيف لك أن تغير الواقع وأنت لا تستطيع تغيير نفسك- ..فعلا لقد عشت في حقبة الماضي الذي لم أعشه ولكني من الآن أشعر في قراره نفسي بأني عشته بصورة أشخاص متعددة فقدت وقاومت جرحت وتحملت عانيت وحاربت , تمسكت بأرضي بحسدي وجعلت قلبي محصنا من أن يذبل مهما كان .. للكاتبة الرائعة سامح الجلوي -التي أتمني أن تكون رأت تقريري هذا- : أشكرك حقا علي عملك الروائي البديع هذا الذي أنعش لي قلبي وضميري , فقد أغلقت الرواية تاركة قلبي بداخلها , أتمني أن تكتبي ثانية وسأكون أنا أول من تشتري عملك القادم.
السرد اللغوي رائع وسلس وهذا اجمل مافيها جميلة ولكنها تحمل كم من البؤس والحزن ما يجعلها تمثل جيروزاليم لابعد حد ولكن هذا انهكني جدا بصراحه ربط الاحداث جميل ولكنه سريع بعض الشيء وغير غامض وهذا قد يكون محبب للبعض اما بالنسبة لي ف افضل الحبكة الغامضة للاحداث عموما رواية جميلة تستحق القراءة استمتعت جدا بقرائتها رغم كل الوجع الذي اعتراني!!
وللعلم سوف ابحث عن باقي اعمال الكاتبه لو وجد فقد اعجبني جدا سلاسة سردها اتمنى لها التوفيق :)
*" إن كانوا هم جذورك فانا الارض التي بها تشبثت الجذور ، بدوني انتِ وجذورك اموات " **" ..خريطه العالم تغيرت واستبدل العالم بغيره ، تاهت الحدود " ***"بئس السلام الذي ألبسنا به كرامتنا للعدو حذاء " لتُسلم القدس امام ما يسمى بالسلام !! ومحاوله قلع تلك الجذور المختلفه الأبيه !
رواية جميلة عابها بالنسبة لي السرعة في الاحداث مما لم يجعلني أَرتبط بالشخصيات جيدا واحيانا النبرة التقريرية وكأنني أَقرا كتابا تاريخيا عن ملخص تاريخ القدس
"جیروزالیم هي القلب المقدس ... جیروزالیم وأورشا وأيفن جميعها مسميات لمدينة القدس، مهد الحضارات، مهد الرسالات" ❤️ وأيضا هن أسماء شخصيات روايتنا .. رواية لسلوى الجلوي تحكي فيها عن القدس فهي رواية تاريخية بامتداد قرن من الزمان تحديدا من سنة 1905 لما بعد سنة 2000 ..
الرواية عبارة عن حكاية بني صهيون مع فلسطين .. تحديدا القدس .. بداية من الخلافة العثمانية السلطان عبدالحميد الثاني مرورا بالكثير من الأحداث والتفاصيل ..
تحكي كيف بدأت الحكاية وكيف تطورت وإلى أين وصلت .. عبر شخصياتها بتعدد أجيالهم .. بداية من أورشا الفتاة اليهودية مرورا بجيروزاليم ابنتها التي أنجبت ثلاثة أبناء كل واحد منهم يحمل عقيدة سماوية مختلفة فاجتمعت الثلاث عقائد في بيتها .. فمريم المسيحية وإسماعيل المسلم وجيكوب اليهودي الناتج عن اغتصاب .. فعبرت عن القدس وما تحمله في رحمها .. وصولا لأيفن الحفيدة ✨..
رواية بطعم القهر .. تحكي عن كل مراحل فلسطين مع اليهود بداية باليهودي العربي الفلسطيني الناقم على قيام دولة إسرائيل وانتهائا إلى معاهدة السلام واندماج العربي مع الإسرائيلي بدعوى السلام .. مرورا بكثير من الحروب والأحداث والمقاومات ..
ناقشت قضية فلسطين والدول العربية والتخلي عنها بحوار بل حوارات بين الأم وابنتها "مازلت محتلة ومغتصبة أنا يا مريم، ومازلت متعلقة بك، وأنت عني بالتدریج تنفلتين، كوني بجانبي وإن لم تستطيعي فك قيدي" 💔
وكذلك عرضت قضية السلام المزيف وتأثيره وآثره على المواطن العربي عامة والمصري خاصة .. فصنعت من شخصياتها أمثلة لمن أيد هذا السلام بل ولم يجد فيه غضاضة وتعاون معهم وتاجر، وأيضا من رفضه .. "إن جیکوب يخطط لصهينة ذرية جيروزاليم باسم السلام والمحبة والوفاق، لقد استقر على أن الحرب بسلاح السلام أشد فتكا من حرب السلاح" 💔
لتؤكد حقيقة قد يحاول تناسيها البعض .. "ما إن وُجد آل صهيون وُجد الشيطان." 🔥
لغة الرواية سهلة وبسيطة وسلسلة .. متكافئة بين السرد والحوار .. رسمت الشخصيات بعناية شديدة وحتى اسمائهم .. فكان كل اسم يوضح هدف وغاية الكاتبة منه .. وموضوع في مكانه بدقة .. وكذلك الحوار خدم فكرتها وأوصل رسالتها ..
اعتمدت الكاتبة للتشويق إسلوب الخبر بالحدث قبل حدوثه ومن ثم تبدأ سرد القصة التي ستنتهي بالحدث 🌸 ..
حبكتها كانت ضعيفة فقد حاولت ربط الشخصية بالأحداث التاريخية فجعلها هذا تتساهل في منطقية أحداث الرواية فأضعفت الحبكة ..
أحببت نهايتها كثيراً .. حيث وضحت الكثير من معالم الشخصيات .. وربطها بالأماكن والأحداث ..
أعجبني وصف الكاتبة وتعبيراتها وصورها .. ومن هذه التعبيرات .. "تفوق الآلام أحيانا حزن العيون، فألام الأرواح وأحزان القلوب لا تشي بسرها الدموع، هي کالطعنة مدفونة في النفس ولا سبيل لخروجها في زفرة آه أو دمعة عين" ❤️
الرواية دي كان ممكن تاخد 4 مش 3، لولا كمية الأخطاء اللغوية الفجة اللي فيها، واللي ضيعت عليا متعة قراية رواية حلوة زي دي (بـاستثناء بعض الحبكات غير المبررة)
روائية مبدعة في ربط كم أحداث كثير جداً ببعضه البعض و لكن بطريقة مبالغ فيها في بعض الأحيان. واضح ان الروائية مثلي تؤيد دوماً نظرية المؤامرة. لكن كم البؤس و الشقاء الذي عانته بطلات الرواية لا يحتمل. أعجبني ربطها الماضي البعيد بالحاضر و المستقبل في سلسلة أحداث متلاحقة. يعيبها المبالغات في كيفية ربط الأحداث ببعضها البعض. اول مرة أقرأ عن معاناة يهود فلسطين الأصليين الذين لم يخونوا وطنهم. دائماً كنت أتعجب عن سبب تحولهم لصهاينة. و لكن الحقيقة ان العديد منهم رفض الصهيونية. كم هي معاناة كل شعب فلسطين من كل الأديان!
"خسرنا الأندلس بمعاهدة سلام، و ضيعنا قضية القدس و فلسطين تحت مسمى السلام، و انحنينا للصهاينة فوق مكاتبات كامب ديفيد باسم السلام، بئس السلام الذي ألبسنا به كرامتنا للعدو حذاء. "
رواية ممتعة ...تسلسل جديد بغض النظر عن الاخطاء الإملائية وعلامات الترقيم غير صحيحة الموقع التي اربكبت بعض الجمل. لوهلة احسست بأن الكاتبة عجلت من نهاية بعض الشخصيات لتضيف اخرى بعدلا عنها بطريقة متسرعة وغير منطقية احيانا... على العموم نجحت في اضافة عنصر التشويق بين السطور ؛بالإضافة لجهودها المبذولة والواضحة في تقصيها للحقائق التاريخية والسياسية وسردها بأسلوب سلس يمتزج مع احداث الرواية .
تتراوح أحداث الرواية منذ عصر السلطان عبدالحميد الثاني إلى يومنا هذا، تروي الصراعات التي حدثت في أرض القدس وماحولها، إبتداءً من عزل السلطان عبدالحميد الثاني الذي خلف بعده أحداثاً مريرة عاشتها أرض المقدس عند اغتصاب اليهود لها عملاً بعهد بلفور، تبدأ الرواية بسرد واقع ما قبل الإحتلال، كان سكان فلسطين ينعمون بحياة هادئة وتعايش جميل بين افراد شعبها حيث المسلم والمسيحي واليهودي، في ساحة المسجد الأقصى كان اليهودي مردخاي يعمل ساقياً لرواد المسجد،، بعد وفاة زوجته وزواجه الثاني رزق بفتاة تدعى أورشا توفت والدتها حين ولادتها ومع ولادتها بدء اليهود بالوفود لفلسطين من أنحاء العالم، كان والدها كارهاً لليهود المهاجرين فلم يوافق على زواج ابنته من إحد مغتصبي القدس فلاقى حتفه على يد ديفيد (مورد الأسلحةلليهود) الذي تزوج لاحقاً بأورشا، أستغل ديفيد ملامح أورشا العربية بإستدراج أهل الأرض والوشاية بهم رغماً عنها، انجبت أورشا فتاة تدعى جيروزاليم والتي تعني الأرض المقدسة ، تزوجت جيروزاليم من راهب مسيحي اسمه بولس وانجبت منه فتاة اسمها مريم ولكن مصيراً دمويا كان ينتظر والدها ، حيث ظهر بنيامين وقتل بولس ورما رأسه بين قدمي مريم ذات الخمس أعوام انتقاما من هرب جيروزاليم منه ومن أرض اليهود، انجبت جروزاليم جيكوب بعد إعتداء اليهودي بنيامين عليها وبعد صراع دامي لجيروزاليم ومريم في قصر بنيامين استطاعو الهرب إلى مصر حيث يعود نسب بولس والد مريم، ظروف جيروزاليم في بلد ليس لها فيه احد جعلها تتزوج احد الضباط المصريين وانجبت منه فتى مسلم اسمه اسماعيل، بعد وفاة والد اسماعيل وهو ذو الست اعوام سلب اسماعيل من احضان والدته وهكذا انفطر قلبها على طفليها جيكوب وإسماعيل، بعد صراع مع مريم قررت جيروزاليم أن لا تعود حتى يجتمع الأخوة المسلم إسماعيل، المسيحية مريم، واليهودي جيكوب معاً ، مرت عشر سنوات على غياب جيروزاليم واجتمع الاخوة ، مريم وإسماعيل كان قلبهم يتفطر حتى يلقو والدتهم ويرتمو بحضنها ولكن جيكوب كان يريد أن يحتفظ بوالدته لنفسه فحسب وأن يعاتبها على هجرها له وتفضيلها لاخوته ، التقت جيروزاليم بأولادها ومالبثت حتى انقض جيكوب على رقبتها يخنقها لوماً لها فماتت من ضعفها🌚💔💔 وهذه هي حال القدس.
جيروزاليم .. الرواية الأروع لى منذ بدأت القراءة ...جبروزاليم , القدس,أورشاليم , أيفين كلها مسميات للقدس الارض التى لا يمحو الزمان أصلها مهبط الأديان والحقيقة ... تجسد لنا تاريخ القدس و معناته مع الاحتلال الخسيس بداية من عام 1945 و لكن يتجسد لنا هذا التاريخ على هيئة أورشا الفتاة الجميلة من ثم أبنتها جيروزاليم و من بعدها أحفادها في رحلة طويلة ظلت فيها جيروزاليم تعانى ويلات الأحتلال و ظلت تبحث عن الحرية و الأمان تجد في الرواية حقيقة فلسطين و أنها مهد الأديان السماوية و مهد الحقيقة ..... و ستظل هذه الرواية حقيقة من أفضل و أروع ما قرات في حياتى كلها .
تبدأ القصة بمردخاي وآسيا لتمر بأورشا من ثم جيروزاليم ومن بعدها مريم لنصل إلي أيفن.. لتنقلنا معها مع تفاوت العصور، لتبدأ في الأربعينيات لتصل بنا للألفية الثانية. وتتلاعب بمشاعرنا عبر المواقف؛ فنشعر بفرحة الانتصار ومن ثم نشعر بروح الحماس والمثابرة حتى نكمل الطريق.
رواية قيمة جدا لما تحمل من معاني وأحداث تاريخية وطريقة سرد مع وجود أخطاء إملائية ليست بالقليلة ، لكن هذا لا يقلل من جمال الرواية وأحداثها.