Allah has sent the Messenger (S) with guidance and the Religion of Truth. Strict adherence to the guidance of His Prophet (S) is required from the followers of Islam. The scholars of the Islamic community have attached great importance to it and produced texts regarding the Acts of Worship, Dealings and Habits in the light of the Divine guidance. This book is one of the most famous works written on this subject.
This book is one of the important resources of knowledge for those who seek to know the Seerah of their Prophet (PBUH) as well as, the Fiqh learned from it. This is a book that is unique in that it explains the Sunnah through the Seerah and the Seerah through the Sunnah. It is a profound classic work containing thousands of pages written by Imam ibn al-Qayyim while on the hajj journey, Pilgrimage, from Damascus to Makkah. Despite its being written from memory, the several thousand incidents, hadiths, ayah, fiqh benefits, as well as, names of the companions associated with them, were remarkably close to the truth, with marginal errors. However, those who know the status, level of knowledge and Ta’hqiq that Imam ibn al -Qayyim had, will not be surprised to know the fact. Still, it is amazing how ibn al-Qayyim was able to write this volume while traveling to Hajj, especially since he was away from the resources of knowledge and enduring the hardships of travel. It is a blessing from Allah (swt) that is was possible for him to do so.
Provisions for the Hereafter – Mukhtasar Zad Al-Maad (Zaad Al-Ma’ad) by Ibn Al-Qayyim (Qayim/Qayyem/Qayem/Qayum/Qayyum) Al-Jawziyyah (Jawziyah/Jauziah/Jauziyyah). Summarized by: Imam Muhammad Ibn ‘Abdul Wahhab At-Tamimi.
عندما أقرأ كتاب مليئ بالحِكمه و العِبره تَخدَعني الكلمات بالوَصف الدَقيق لِما شَعرت به...
في هذا الجزء الأول من سِلسلة الأحكام و السُنن من هَدي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم سدّت ثغرات واضطّرابات كثيره في مسائِل دينيّة كانت مُعلّقه لدي .
هنالك دائما مسائِل دينيّة إختَلف فيها الشيوخ وَليسَ السبَب خطئ فيهم أو قِلّة علم بل كُل منهم أخذَ المَذهب و التفسير اللّذي توَصّل اليه و صاغَ المسئلة بِناءً عليه ، و هنا يَقع الإختِلاف بين المُسلمين و أحياناً كثيره تقع الفِتنه و السبَب الرئيسي قِلّة العِلم بالشيئ.
انا أرى أنّ على كُل مسلم أن يعي ما هو دينُه ليس فَقط مِمّا سَمِع بل يَقرأ الأُصول و يَرجِع الى كُتُب السّنه و الأحكام ويُميّز بَين السَند القوي و السَند الصحيح و لِيَستَفتي قلبه إذا اختلطت عليه الأُمور.
في هذا الجزء من كِتاب ابن قيّم الجوزيّه رحمه الله تَعَلّمنا من هَدي نبيّنا كيفَ كانت صلاته وَوضوئه و لِبسُه و منامِه و أَكلِه و عَلّمنا كيف كان هَديه في سَفره و عن خُطبته في المُسلمين و رُكوبه و بَعثه و دَعوته و نَسبه و أولاده و أزواجه و كُتّابه و غَيره الكثير... و قد وضَّح ابن قيّم الجوزيه كُل مَسأله و ما جاء بها و ما كان موثوق بها و من سَمِعها و من كان سيّء الحفظ بِها.
وأنصح من أراد ان يقرأ هذه السلسله أن يختار نُسخة مُنقّحه بها هوامِش و مراجِع عن كُل حديث أو فِعل تمّ ذِكرُه لِيعرِف القارئ ما هوَ اسناده صحيح و ما هوَ اسناده ضَعيف و من ذكره و أيّده ومن اعترَضه و ذكرَ سَبب اعتراضه.
الحمد لله أتممت الجزء الأول من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد، أشهر كتب الإمام ابن القيم رحمه الله، اعتنى فيه بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه في عباداته ومعاملاته، وشؤون حياته. وجاء في الجزء الأول منه فصل في نسبه ثم مولده ووفاة أبيه وأمه وكفالة جده ثم عمه، ثم سفره إلى الشام، ثم زواجه من خديجة رضي الله عنها. وذكر فيما ذكر في الكتاب عن زوجاته وأبنائه، ووضع فصلا في شرح أسمائه عليه الصلاة والسلام، وفصل في هديه صلوات ربي وسلامه عليه في الصلاة والدعاء وشأن عبادته في السفر، وأورد فصلا في هديه في صلاة يوم الجمعة ثم توسع في فضل يوم الجمعة والأحاديث الواردة في ذلك في نحو ثلاثين خاصية لهذا اليوم الجليل. وجاء القصد من تأليف الكتاب معرفة هدي النبي وسيرته إذ أنها مدار سعادة العبد في الدارين، وبهته المعرفة يخرج من فئة الجاهلين به، ويدخل في عداد أتباعه وشيعته. والعجب قوله رحمه الله (هذه كلمات يسيرة لا يستغني عن معرفتها من له أدنى همة إلى معرفة نبيه صلى الله عليه وسلم وسيرته وهديه) على صدق قوله هذا، فالعجب من أن تلك الكلمات اليسيرة توسعت وزادت لأكثر من مُجلد (بعد تحقيق دار الفؤائد جاء في سبعة أجزاء) رغم أنه صرح في أول كلامه وفي غير موضع، أن تأليف هذا الكتاب كان في سفر، وكانت تنقصه الكتب والمراجع ليفصل في بعض الأقوال ويزيد في بعض المواضع، فإذا كان هذا حاله وعلمه في السفر فكيف به وهو مقيم في بيته وسط مكتبته العظيمة -كما ذكر المحقق في المقدمة- الكتاب ماتع جليل نافع، لا يتخوف أحد من عدد مجلداته، فالجزء الأول وقعت المقدمة والتحقيق في أكثر من مئتي صفحة يمكن تجاوزهما بدون قراءة، إلا لمن أراد معرفة طرق التحقيق وجلال هذا العمل. ثم يكون نصف الصفحة أيضا هوامش وتحقيق المؤلف للحديث أو بعض الملاحظات. يسر الله لنا إتمام تراثه، قراءة وفهما ("
" وإذا كانت سعادةُ العبد في الدارين معلقةً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب على كلِّ من نصح نفسه، وأحب نجاتها وسعادتها، أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يَخرُجُ به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، والناس في هذا بين مستقِلّ، ومستكثر، ومحروم، والفضلُ بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم".
عظيم! رحم الله الإمام العلامة ابن القيم الجوزية، كتاب عظيم النفع وعظيم الفائدة، آثار الكتاب الإيجابية هي آثار مباشرة على حياة القارئ، وليس هناك أجمل ولا أعظم من أن يتأسى المرء في أفعاله اليومية بأفعال سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.
ومن أعظم الآثار الإيجابية لهذه الدرة النفسية: الآثر الوجداني الذي ينعكس في نفس القارئ من تعظيم لجناب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فرجل تتبعت سيرته وهديه وسمته وسكتاته وضحكاته ووقفاته... إلى درجة أن تحفظ أسماء دوابه وسيوفه عدا عن كلماته وأفعاله لهو رجل عظيم بلا شك.
وللقراءة للإمام ابن القيم عليه رحمة الله عظيم النفع، ففي كتابته الأدب والفقه والنحو، وكل ما يستطيبه العقل ويربيه وينميه. وبهذا تقوم الألسن وتجود الأذواق وتزيد العقول فقها وفهما وعلما وخلقاً.
عنوان الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد تأليف : الإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن القيم الجوزية تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي تخريج : سراج منير محمد منير عدد الصفحات: ٦٩٤ دار النشر : عالم المعرفة
"وهذه كلمات يسيرة لا يستغني عن معرفتها من له أدنى همة إلى معرفة نبيه ﷺ وسيرته وهديه، اقتضاها الخاطر المكدود على عجره وبجره، مع البضاعة المزجاة التي لا تنفتح لها أبواب السدد، ولا يتنافس فيها المتنافسون مع تعليقها في حال السفر لا الإقامة"
"ذكر ابن القيم رحمه الله في مقدمة زاد المعاد أنه ألّفه في حال السفر لعله إحدى رحلاته للحج انه كان ينوي وضع كتاب مختصر في سيرة النبي ﷺ وهديه ولاسيما لكونه في حال السفر وتشتت البال والبعد عن الكتب، لم يكن بين يديه إلا كتب معدوة "
نبذة عن الكتاب 🔍: الكتاب أشهر كتب ابن القيم على الإطلاق عبارة عن فصول في سيرة النبي ﷺ ، في عباداته ومعاملاته وجميع شؤون حياته ، جمع فيه كل أدب وعادة وسيرة وقضية كانت للنبي ﷺ في كافة أمور الدين والدنيا قال عنه فيه الشيخ أبو الحسن علي الندوي " يعتبر من أهم كتب الإسلام الذي يقوم مقام مكتبة بأسرهها
*النبذه اقتبستها من مقدمة التحقيق
رأيي 📝:
كتاب شامل وجامل لكل أمور الدين والدنيا ومرجع لكل مسلم فيما يخص دينه ودنياه ، من درر الكتب يخرج منه القارئ بقدر وافي من المعلومات في السيرة والفقه والخلافات الفقهيته، بإسلوب ابن القيم السلس ، المليء بالعلم والمعرفة ، الغزير بالدرر كانت قراءتي مع مجموعة قراء الجرد حيث كانت القراءة مجدوله ومقسمه حتى يتم استعياب المقروء تجربة رائعه معهم
الحمدلله الذي هدانا و ما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله ، ف لله الحمد و المنه على تمامي للجزء الاول من مجلد زاد المعاد اسأل الله ان ينفع به و ان يرزقني خُلق ﷺ
هذا الكتاب من أجل الكتب التي قرأتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء فيه بيان هديه في كل ما يتعلق بدينه ودنياه، أقوالا وأفعالا وتقريرات. واختص الجزء الأول منه بالحديث بداية عن النسب النبوي وذكر مرضعاته وحواضنه وأسمائه وأولاده وبداية مبعثه وغزواته وكل ما يتعلق به كشخص، ثم بدأ في ذكر هديه في وضوئه وصلاته وأذكارها وصفاتها وأنواعها...
قد منّ الله عليّ بقراءة الكتاب كاملا من خلال بثوث مباشرة صوتيّة على تلغرام، في مئة واثنين وثلاثين مجلسا؛ الكتاب -بلا شكّ- جليل عظيم قد حشي علما ومُلِئ بركة، كيف لا وقد دارت دائرته حول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
رحم الله الإمام ابن القيّم رحمة واسعة وجزاه عن أمّة الإسلام خيرا.
كتاب مفيد جدا في مجاله، ولو كان فيه ميل دائم من المؤلف لمذهب الحنابلة واختيارات ابن تيمية على أساس أنه يختارها لتوافقها مع السنة وأنها طريق السلف ولو كان الأمر ليس دائما على ذلك. ولكن من باب التعرف على كثير من السلوك النبوي التعبدي والعادي، فهو كتاب نافع في مجاله.
لا يقتصر الكتاب على بيان هديه ﷺ وسنته، بل هو تطبيق عملي؛ لعرض الأقوال، والترجيح بينها، ودراسة الأسانيد بتعديل الرجال أو جرحهم، كتاب شامل نافع، بارك الله لمن سعى في خدمته.
هذا الكتاب طالما نُصح به طلّاب العلم الذين يريدون دراسة السيرة النبوية. الأمر الذي فاجأني في هذا الجزء الأول أن الكتاب ليس في السيرة بالمعنى المألوف: سرد للأحداث في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و شمائله. غالب هذا الجزء تقريبا يكاد يكون حديثا و فقها، و يتناول أحكاما عديدة جدا في العبادات خاصة الصلاة، المكتوبة و النوافل و غيرها. الفائدة جمّة و الحمد لله، لكن من الأفضل أن يعرف القارئ طبيعة الكتاب قبل بدايته.
النسخة التي قرأتها نسخة محملة من آمزون، جيدة جدا و مجانية (جزى الله مصدرها عنا خيرا) لكن خالية من التحقيق و تخريج الأحاديث و هذه مشكلة كبيرة لم أتفطن إليها حتى نصف الكتاب. لكن الحمد لله التحقيقات في هذا الكتاب كثيرة. الطبعة التي وجدتها من مؤسسة الرسالة بتحقيق شعيب الأرنؤوط و عبد القادر الأرنؤوط.
الحمد لله كتاب نافع لابد أن أواصل أجزاءه الأربعة أو الخمسة الباقية إن شاء الله، شوّقني إلى قراءة المزيد من كتب ابن القيم، رحمه الله رحمة واسعة.
يقال أن ابن القيم قد ألف هذا الكتب أثناء السفر، ولم تكن معه أية مصادر ينقل منها ما يحتاج إليه من أحاديث وأقوال وآراء تتعلق بمواضيع الكتاب، ومع ذلك فقد ضمن كتابه أحاديث نبوية من الصحاح والسنن والمعاجم والسير، وأثبت كل حديث في الموضوع الذي يخصه. مع العلم أن ابن القيم كان يحفظ مسند الإمام أحمد بن حنبل الذي يضم أكثر من ثلاثين ألف حديث وسواء اكان هذا القول صحيح ام لا فلا شك أن ابن القيم كان يمتلك ذاكرة قوية وقدرات استيعابية عالية، مما أتاح له كتابة العديد من الكتب _في زمن لا يوجد به أعلم أهل الارض حاليا وهو جوجل_ دون الحاجة إلى الرجوع إلى المراجع بشكل مستمر. ومع ذلك، فمن غير المرجح أنه كان يكتب كتبًا جديدة تمامًا دون أي مرجع، بل كان يستند إلى ما حفظه من علومه السابقة، وقد يضيف إليها بعض الأفكار الجديدة التي تخطر بباله أثناء السفر. نعود الى مراجعة الكتاب فكتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" هو أحد أبرز الكتب التي تتناول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة. يعتبر هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين للسيرة النبوية، لما فيه من عمق في البحث ودقة في الرواية. حيث يقدم الكتاب شرحًا وافيًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في شتى جوانب الحياة، من العبادات والمعاملات إلى الأخلاق والسيرة. ويتميز أسلوب ابن القيم بالوضوح والبساطة، مما يجعل الكتاب ميسور الفهم لعامة القراء. اعتمد ابن القيم في كتابه على مصادر موثوقة، مما يضفي على الكتاب درجة عالية من الدقة والمصداقية. تناول المجلد الأول من الكتاب جوانب مختلفة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، منها: نسبه صلى الله عليه وسلم: يتحدث عن نسبه الشريف وأسراته. ولادته وطفولته: يصف مراحل حياته الأولى وعلامات النبوة التي ظهرت عليه. بعثته: يتناول قصة بعثته وأول ما أنزل عليه من القرآن. الهجرة: يصف هجرته الشريفة إلى المدينة المنورة وأحداثها. بناء الدولة الإسلامية: يتحدث عن تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وقوانينها.
رحم الله الإمام ابن القيم .. كتاب كما يُقال : مكتبة مُستقلَّة ! بديع جداً - جمع فيه أعمال وشمائل وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وآدابه وأخلاقه وهديه في الدين والدنيا ! فيه بيان وتفصيل - ونقد للأقوال الموضوعة والضعيفة- وتوضيح للسيرة النبوية الشريفة والأحاديث الصحيحة واختيار اثبت الأقوال وأصحّها ؛ قد حقق سيرة النبي تحقيقاً -رحمه الله-. «كان - صلى الله عليه وسلم - أفصح خلق الله، وأعذبهم كلامًا، وأحسنهم أداءً، وأحلاهم منطقًا، حتى كان كلامه يأخذ القلوب، ويسبي الأرواح. وشهد له بذلك أعداؤه».
كلام ابن القيم عن السيرة في بداية الكتاب :
ومن هاهنا يُعلم اضطرارُ العباد فوق كلِّ ضرورة إلى معرفة الرسول وما جاء به، وتصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر؛ فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على يدَي الرسل، ولا سبيل إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا من جهتهم، ولا ينال رضا الله البتة إلا على أيديهم. فالطيِّب من الأعمال والأقوال والأخلاق ليس إلا هديهم وما جاؤوا به. فهم الميزان الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم توزن الأقوال والأخلاق والأعمال، وبمتابعتهم يتميَّز أهل الهدى من أهل الضلال. فالضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها، والروح إلى حياتها. فأيُّ ضرورة وحاجة فُرِضت، فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير. وما ظنُّك بمن إذا غاب عنك هديُه وما جاء به طرفةَ عين فسد قلبك، وصار كالحوت إذا فارق الماء ووُضِع في المِقْلى. فحالُ العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسول كهذه الحال بل أعظم، ولكن لا يُحِسُّ بهذا إلا قلب حيّ، و «ما لجُرْحٍ بميِّتٍ إيلامُ» . وإذا كانت سعادة الدارين معلّقةً بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيجب على كلِّ من نصح نفسه وأحبَّ نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه. والناس في هذا بين مستقلٍّ ومستكثر ومحروم، والفضل بيد الله، يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
"زاد المعاد" اسم مرتبط في عقلي باسم أفضل جامع في منطقتي من حيث الترتيب والحجم والتنظيم وإعطاء الدروس، وكأن الجامع -أو المسجد- انعكس في الترتيب والحجم والتنظيم والدروس من هذا الكتاب العظيم.
الكتاب فيه نوع من الموسوعية المحببة، كل الموسوعات تحتاج إلى قراءة أشياء معينة فيها، وأكثر ما فيها لا تحتاجه، وهذه فكرة الموسوعات أساسا في زمن لم يكن فيه جوجل للبحث. أما "زاد المعاد" فليس فيه شيء هامشي، وهذا لأنه يتحدث عن هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم، ولأن أسلوب ابن القيم رحمه الله أسلوبا سلسلا سهلا، وهو أسهل من أسلوب شيخه وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. ومع ذلك المصنف خرج في بعض المواضع الفقهية إلى توسع شديد لم أحبه، ولا أظن أن الكتاب كان يناسبه إذ أن هدفه ذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وليس عرض الآراء المختلفة من المذاهب الفقهية، فمثلا أطال الحديث عن القنوت بشكل غريب، أنا ما زلت مستغربا ما الدافع الذي دفعه أن يطيل كل هذه الإطالة في مسألة فقهية كان من الممكن أن يختصرها في هذا الكتاب، ثم يصنف كتابا آخرا مستقلا لبحث مسألة القنوت في الصلاة وحكمها.
الفصول الأولى من هذا المجلد رائعة في كونها تحدد معلومات أساسية تعليمية -إن صح التعبير- ثم أطال المصنف الحديثَ عن الصلاة، وأجده استرسل في بعض المسائل الفقهية ما لو كان لم يضعه في هذا الكتاب أفضل، والله أعلم
ما أجمل ما قاله ابن القيم :" إذا كانت سعادة العبد في الدارين معلقة بهدي النبي، فيجب على كل من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه ما يخرج به عن الجاهلين به، ويدخل به في عداد أتباعه وشيعته وحزبه، و الناس في هذا بين مقل ومستكثر ومحروم والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم "
أتممت الجزء الأول من هذا المؤلف الأشهر لهذا الإمام الجليل، وكانت النسخة أحاديثها محققة بأحكام الشيخ الألباني، وهذا برأي ما زاد قيمة النسخة لدي.