علمتني الحرب أن ليس ثمة أكثر ادهاشاً، من رجل تعب مهزوم ، يترقَب موته ، كنت أقرأ في عيون الجرحى المنتظرين نقلهم الى المفارز الطبية رغبات الخوف والتوسل والقلق، أراقب تطور السؤال الذي بدأ عادة بالموت ، ولكنه أبدا لا ينتهي ، يتناسل مثل زهرة شوك واغزا الجمجمة التي تظل سليمة ، تهمس بالكلمات حتى اغماض العينين المشتعلتين بالرجاء والرحيل بعيداً ، والتلاشي وسط دائرة الارتياح والاقرار بأن ليس ثمة جدوى من ايما شيء
بدأت بها وكلي أمل على اعتبارها رواية من الأدب العراقي أولا ولعنوانها المُلفت ثانياً ان تكون شيء مميز، لكن للأسف مملة ومليئة بالأخطاء الإملائية الفادحة حتى أكاد أجزم بأنها لم تُعرض لأي نوع من أنواع التنقيح قبل نشرها، الشيء الوحيد الذي لا أستطيع إنكاره هو أناقة اللغة، مع الأخذ بعين الإعتبار اني أطلقت عليها في بعض الأجزاء "حفلة استعراض لغوي" لإمتلاء النص بلغة أنيقة لكن فراغه من أي معنى حقيقي أو مباشر.. تمنيت لو لم تكن مخيبة للآمال لهذه الدرجة
اقرأ لتعرف منتهاك ومبتداك .. لتعرف من يحمل اكوام النجوم فوق الرؤوس .. اقرأ لتعرف ان الطين سؤال الازل .. لتعرف لم ترجعنا السنوات الى عمر الطفوله.. .اقرأ لتعانق وراء القلوب