Jump to ratings and reviews
Rate this book

خان الشابندر

Rate this book
رواية الكاتب العراقي محمد حيّاوي (خان الشابندر)، هي محاولة لإعادة اكتشاف الذات العراقية التي تبدّدت ملامحها بعد الحرب وسقوط الديكتاتورية، وتستند ثيمة الرواية إلى الفجيعة والانسحاق المجتمعي بين ممارسات الديكتاتورية وبشاعة الإرهاب وانفلات الأمن والحرب الأهلية.
ويحاول البطل، العائد تواً للعراق بعد غياب أكثر من عشرين سنة، أن يفهم المتغيرات الاجتماعية العميقة التي حصلت للناس والأمكنة ونمط العلاقات وذكريات الماضي، لكنه يُحبط في النهاية عندما يكتشف أن تلك العلاقات ونمط الحياة قد تشوّهت وتحوّل البشر إلى موتى أحياء لا ذاكرة لهم ولا مستقبل، مجرّد حاضر دام يتمرغ في مخاضة من العنف والدماء.
الرواية، وعلى الرغم من كم الألم المتجسد فيها، لكنَّها نجحت في بناء يوتوبيا بديلة للمدينة المُنتهكة، يوتوبيا معلّقة بين السماء والأرض تتخاطف في فضاءاتها الملائكة وينثر فيها الحكماء مُثلهم وتتجسد بين أضلاع خرائبها صحائف تاريخ مضى ولن يعود.
وتتميّز (خان الشابندر)، وهي الرواية الثالثة للكاتب، بشكلها المُبتكر البعيد عن النمطية والتراتبية والأطر الكلاسيكية المتعارف عليها في الرواية، مستفيدة بذلك من بنية سرديّة متماسكة وسلاسة وغرائبيته موضوعها وبساطة شخصياتها.

170 pages, Paperback

First published January 1, 2015

6 people are currently reading
136 people want to read

About the author

محمد حياوي

6 books23 followers
محمد حيّاوي كاتب عراقي مقيم في هولندا، يعمل أستاذًا للتصميم والكروس ميديا. صدرت له خمس روايات، هي: "ثغور الماء"، "طواف متّصل"، خان الشّابندر"، "بيت السودان" و"سيرة الفراشة". تُرجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والهولندية والإسبانية والفارسية والكُردية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
16 (10%)
4 stars
34 (22%)
3 stars
58 (38%)
2 stars
34 (22%)
1 star
8 (5%)
Displaying 1 - 30 of 48 reviews
Profile Image for فايز غازي Fayez Ghazi.
Author 2 books5,133 followers
November 28, 2023
- رحلة في المكان عبر طبقات من الزمان الآني والزمن المُختزن في الذاكرة. رحلة تبدأ في الواقع وتستكمل في الخيال وبالعكس، رحلة قد تكون جرت في ذهن الراوي فقط!

- استعمل الكاتب ثيمة "المومس الفاضلة" في انطلاقة الرواية، وكان الحديث عن بائعات الهوى وفضائلهن وحيواتهن السابقة الصعبة التي ادّت بهن الى البغاء، الثيمة لابأس بها لكنها اصبحت مكررة كثيراً ومستهلكة. حركة الحدث والحبكة كانت غير مقنعة: وقوع علي (الخمسيني المغترب) بحب هند من اول لقاء! والأشجان اللاحقة التي تولدت، ملائكية الراوي وكرمه وعطفه على الكبار والصغار والمومسات والبائعين. الشخصيات كانت عبارة عن ايحاءات، اصاب الكاتب بها في شخصيات مثل شخصية الملّا وسائق التاكسي، ولم يصب في الشخصيات الأخرى الأكثر حضوراً على مساحة الأحداث. اللغة كانت جيدة، أضعفها تفصيح الحوار ونقله من لهجته الأساسية.

- في البناء كان هناك بعض الأخطاء الروائية، كالخلط بين شقة الراوي وشقة نيفين (ص51)، الخلط في حساب عمر ابنة هند، وعدم ترجمة اللغة الآرامية المستعملة في بعض الجمل الى العربية

- على عكس المضمون كان الأسلوب ممتازاً، من المرات النادرة التي اقرأ فيها دمجاً بين الواقع والخيال دون ان انتبه للنقلة بينهما، الكاتب يجيد هذه التقنية بحرفية.

- تجدر الإشارة الى ان الكاتب قد أضاء على المندائيين في الرواية، وهذه من اقدم الديانات العراقية وحضورها قليل في الأدب، وأرتكز في الكثير من المفاصل الفلسفية للرواية على معتقداتهم ونقل بعض كلامهم على لسان شخصية "مجر". المندائيين كانوا يديرون خان الشابندر الذي كان يشكّل سوقاً اساسية لتحديد سعر الفضة..
Profile Image for Selim Batti.
Author 3 books407 followers
November 29, 2023
ناقشنا الرواية في نادي القراءة عبر تطبيق زوم في شهر ٢ من العام ٢٠٢١ بحضور الكاتب

خان الشابندر للعراقي محمّد حيّاوي: طلاء برّاق يغلّف عفن المأساة

للشوارع والأحياء أقدار ومصادفات، كالبشر. تتلاعب بذكرياتها، تنفي ماضيها أو تتركه عالقًا في زوايا ذاكرة جماعيّة. تحوّل الواقع الرتيب خرافات تستثير الخيال وقريحة الرواة.
في رواية خان الشابندر قُدّر للحكايات أن تنبعث من قبورها، وقُدّر لنا، نحن القرّاء، أن نشارك حكواتي الرواية بناء ذاكرة الوطن المسلوخ.

إنّه العراق... حيث الأرض التي أصبحت تنجب مع كلّ فجر جديد بطلًا أو رمزًا لقضيّة ما زالت مجهولة الهُويّة والأبعاد. فالمُلّا جليل بطل من نوع آخر... بطل يكافح الفساد ويرفص أن ينام مع فتاة ليل دون أن تزوّجه نفسها. وأمّ صبيح بطلة... بطلة فراش ضروريّة لتحلب ماء الرجال... تمامًا كما تحلب بارجات "تمثال الحرّيّة" النفط من أثداء العراق لتتركه نحيلًا متهدّلًا يعبث بقمامة العمائم لعلّه يجد لقمة ترقّع الجوع في جوفه المتضعضع. أم صبيح ضرورة وطنيّة لتُطمئن الرجال أنّهم ما زالوا رجالًا حتّى وإن دنّست الدبّابات الأميركيّة عِرضهم. أوليس الوطن شرفًا؟
جماليّة نصّ حيّاوي تكمن في قدرته على اختزال رواية في سطرين، كما فعل في الجملة التي قالها سائق التاكسي لعلي، بطل الرواية. "لقد خَبرنا الموت يا أستاذ. أنا شخصيًّا استشهدتُ في القادسيّة وأُسرتُ في إيران وبعد سنين وُجدتُ في مصحّة عقليّة. هذه السيّارة الثانية التي أقتنيها بعد احتراق الأولى في انفجار الصدريّة. خرجتُ منها محترقًا. أنا ميّت... فهل يخاف الميّت من الموت؟"
هذه الجملة البسيطة شكلًا وقلبًا تحكي مأساة الفرد العراقي منذ أن استلم صدّام حسين الحكم في أواخر سبعينيّات القرن الماضي. فحرب إيران وحرب التسعين والحصار إلى أزمة كلينتون واحتلال جورج بوش وداعش والميليشيات والتدخّل الإيراني واللائحة تطول... هذا القيح المتلبّد في شعبٍ ذنبه الوحيد أنّ من حكموه كانوا أصغر بكثير من كراسيهم. وكأنّ علي، الموطن العراقي يستذكر قول الإمام علي عليه السلام " لقد ملأتم قلبي قيحًا وشحنتم صدري غيظًا وأفسدتم عليّ رأيي بالعصيان والخذلان."

المشكلة الأساس في الرواية هي عدم تمازج النص وتماهيه مع الشخصيّات. فتأتيك الفكرة كلعبة سحريّة قائمة على اللحظة الخاطفة. تستفزّك وتحرّضك، تومض وتذوي بسرعة البرق فلا تكاد أصابع مخيّلتك تمتدّ لإلتقاطها حتّى تتوارى خلف الدهشة العالقة خلف حبر الصفحة.
بالنسبة إليّ، أعدّ أيّة رواية لا تجعلني أكثر إلمامًا "بشخصيّة واحدة على الأقل" من كاتبها نفسه هي رواية ضعيفة. كنتُ أنتظر أن أكتشف المخاضّ الصعب للشخصيّات، أن أميّز مزاياهم وعاهاتهم، كنتُ أريد أن أغادر الرواية والشخصيّات محفورة في لحمي وراسخة في ذاكرتي. فالأفكار الجميلة تفقد مفعولها إذا فشل الكاتب في شخصنتها وتجسيدها دهشّةً تمتطي القارئ.
دائمًا ما ينتابني هذا القلق إزاء شخصيّات الروايات التي أطالعها. إذ أودّ دائمًا أن أستوطن الشخصيّة، أتعمشق بها وأفقد صوابي في توحّدي بها وهذا الأمر لم يبلغه الكاتب في الرواية فأتتني الشخصيّات هامدة لا دماء ترجرج عروقها في ما عدا زينب وسائق التاكسي والملّا جليل... وربّما أم صبيح وكلّها شخصيّات ثانويّة.
الكتابة "كما قال الكاتب خلال حضوره معنا في نادي القراءة" ليست ماكينة تأريخيّة تسطّر الأحداث، بل هي مجهود ذهني وتمارين نفسيّة ترتفع من الذاكرة إلى المخيّلة لتحتلّ أمكنة القلب النابضة.
في النهاية أقول لمحمّد حيّاوي... "عُد إلى خان الشابندر، فلديك أشياء كثيرة عليك إيفاؤها"

ملاحظة: أحببت الرواية أكثر بعد مقابلة الكاتب
Profile Image for Abrar Hani.
338 reviews978 followers
October 7, 2017
" مع ذلك سنحبك كما لم يفعل أحد من قبل ، وسنحدثك عن القصص والحكايا
- اي قصص؟
- القصص التي لم يسمع بها أحد من قبل ، أو لم يرغب أحد بسماعها .. سنفتح لك صدورنا الحانية ، ونأخذك الى آخر الخيال .. قبل أن نعيدك الى الارض سالماً " .


الحياة ، تلك الهبة التي ندفع ضريبتها من كل ما يستنزفنا ، المومس التي لا يمل منها أحد ، تقذف بجسدها على اعمارنا تسرق منا كل ما يمكنها أن تسرقه في لحظة ، ثم تغادر مزهوةً بقدرتها على غوايتنا في كل مرة .

نكون سعداء بها حتى ندرك الثمن بعد فوات الاوان ، وفي عتمة نفوسنا نبدأ بدفن القصص ، تلك القصص التي لا يمكننا البوح بها لأحد ربما ، ولكن للحب سطوته فوحده القادر على أختراق تلك العتمة.
نعود من جديد ، بأنفسنا الثقيلة وقلوبنا الملكومة وبنفس الوهم تخدعنا مرة أخرى ، نركض لها حباً لكنها تظل بعيدة حتى تختفي تماماً .

تقول آذر نفيسي في روايتها "اشياء كنت ساكتة عنها" :
" كنـا نبين ما جرى لنا من خلال صنف الناس الذين أصبحناهم "


هكذا نحن حصيلة لكل ما عشناه ، وفتيات ام صبيح لسن استثناءاً ، دفعن كل ما يمكنهن دفعه من اجل الحياة حتى صرن فارغات منها ، ولم يبق لهن سوى اجسادهن الفتية التي كن يأملن أن يشترين بها متعة الحياة مرة اخرى ، إلا انهن خسرن هذه الصفقة ايضاً .

في النهاية ربما الغاية تبرر الوسيلة ، واولئك الفتيات كانت غايتهن الحياة فقط ، وكم من السهل أن نقول أن الموت اهون من امتهان الدعارة ، لا بأس الجميع يجيد قول هذا لكنها فطرة الانسان وليس سهلاً الاستغناء عن الحياة فهي مُغرية دائماً .


بالنسبة لي هذه الرواية من الروايات التي تمر سريعاً في حياتي ، هي بكل بساطة ليست سيئة ولكنها لا ترتقي لدرجة الخلود ، لأنها بعد مجموعة كتب لن اتذكر منها سوى القليل .
قصة بائعات الهوى وشماعة الظروف القاهرة ورغم تعاطفي الشديد جداً معهن إلا انني اشعر أنه تم تداولها كثيراً حتى صارت مملة ، ومع انه تم تقديمها كموضوع اساسي وضمن اطار الحروب العراقية وآثارها و رغم تطعيمها بالفانتازيا إلا أنني لم اشعر أن ما قرأته هو شيء جديد . لقد حفظنا هذه القصص غيباً .
ولكن لا يمكنني نكران أن نهاية الرواية كانت غير متوقعة ومؤثرة جداً اضافت للرواية الكثير .واكثر ما لفت نظري هو أنه رغم كون الرواية تناقش فكرة جريئة إلا أنها كانت شبه خالية من الالفاظ والايحاءات وهذا جعل الرواية اكثر براءة ونقاء .

◀ تساؤل (؟)
عندما تروي هند قصتها تقول " عمر ابنتي الآن 14 عاماً ، انجبتها عام 91 ولم ارها منذ خمس سنوات " من خلال هذا نستنتج أن زمن الرواية هو عام 2005 وهي لم تلتقي بأبنتها منذ أن كان عمرها 9 سنوات .
تضيف هند ايضاً أنها بعد الحرب اضطرت الى العمل كمترجمة في وحدة خاصة للجيش النيوزلندي وهناك تتعرف على طالب هندسة يعدها باللجوء لكنه يتم القبض عليها واتهامها بالتعاون مع الاحتلال فتضطر لأرسال رسالة لصديقها الطالب تخبره بأن يأخذ ابنتها معه الى نيوزيلندا وبالفعل استجاب لطلبها . (ص 132 - ص 135 ) .
لكن الحرب كانت عام 2003 اي أنه يفترض أن يكون عمر ابنتها عندما سافرت يتجاوز الـ12 عاماً وزمن الرواية 2007 فيكون عمرها الآن 17 عاماً !

اما أن الكاتب اخطأ في حساباته او أنني فاتني شيء ما ، اتمنى أن احصل على اجابة لأن هذا المقطع جعلني اقلل نص نجمة من تقييم الرواية الكلي .
Profile Image for Salma  Mohaimeed .
254 reviews7 followers
September 8, 2017


" خان الشابندر " الرواية الأسوأ في عامي الآخذ في الأفول عن نسوة ماخورٍ أعيتهن المصائب والظروف فأخذن من الدعارة مهنة ، يلتقين بصحفي جاء ليسمع حكايات الأروح المنتهكة فيقعن في حبه أسيرات ثقته وشاهمته.
حسنا بعد كل هذا التكرار والاعادة آمنا بأن من يسلك طريق الضلال مجبور.
وماذا بعد ؟!
Profile Image for Ezzo AS.
11 reviews5 followers
November 16, 2016
في الربيع الماضي ذهبت أنا و صديقة إلى معرض كتاب لأحد دور النشر فطلبت مني أن أقترح لها عنوان تشتريه ، " خان الشابندر " تبدو جيدة أعجبني ما كُتِب في ظهر الكتاب و على هذا الأساس اشترت الكتاب لتتصل بي بعد أيام تخبرني بإن مرهقة نفسيا بسبب أحداث الرواية ، لم أبالي لأني أعرف مدى رقة صديقتي و تنبأت بإن الرواية حزينة ، إستعرتها هذا الخريف و إليكم مراجع��ي :

صدقاً لا أعرف من أين أبدأ و بماذا سأخبركم ، لكن لا يوجد أفضل من شخصية الصحفي للولوج في العوالم التي تحظى بسمعة سيئة ، لا أحد يُريد أن يقترب من بيت بائعات الهوى ، على اقل تقدير ليس في وضح النهار خوفا و مدارة للسمعة و التي تعتبر شيئاً مهماً في المجتمع العربي بصورة عامة و المجتمع العراقي بصورة خاصة ، حيث تجري أحداث الرواية .

سينتقل بك " محمد حياوي " برفقة شخصية البطل الرئيسية المتمثلة بالصحفي " علي موحان " بين حجرات بيت أم صبيح ، كل حجرة لساكنتها رواية ، ستبدأ بحجرة " ضوية " الفتاة الجنوبية المليحة صغيرة البيت و تنتقل الى حجرة " هند " مُدّرسة الجغرافية سابقا التي ستجعلك تحبها شئت أم أبيت كما أحبها " علي موحان " و أحببتها أنا أيضاً ، أقتبس لك جزء من حديثها مع " علي موحان "

" - إن أحببتنا ، و لو لبعض الوقت ، لن نتركك تغادر سالما .
قالت هند ذات ليلة تلك العبارة ، قبل أن تردف :
- لكنّنا ، سننقذ روحك من الغرق و التحطّم .
- أيّ غرق ؟
- الغرق في الحياة الفاسدة حيث يلتهم عقلك روحك .. لكنْ ، مع ذلك سنحبّك كما لم يفعل أحد من قبل . . و سنحدّثك عن القصص و الحكايا .
- أيّة قصص ؟؟ . .
- القصص التي لم يسمع بها أحد من قبل ، أو لم يرغب أحد بسماعها . . سنفتح لك كنوز صدورنا الحانية ، و نأخذك إلى آخر الخيال . . قبل أن نعيدك سالماً إلى الأرض !
- سنحرسك في الليالي الحالكة حتى دون أن ترانا . . لكنْ إحذر ! لأنّك لن تعود إلى طبيعتك السابقة على الاطلاق . . فاستعدّ و اترك تخاذلك و جبنك ، و تهيأ لاحتراق روحك في كانون محبتنا الموجعة . . فبعد تلك الساعة ، لن تعود كما كنت و لن تعود الحياة كما عرفت . "
-

دائما ، أضع نفسي محل شخصيات الرواية لاستوعب الاسباب و ردود الافعال و دائما اتسائل " ماذا لو ؟ " ، ماذا لو إني تعّرفت على فتاة طيبة لأكتشف لاحقا إنها أُجبرت على أن تسلك سلوك سيئاً ، ماذا ستكون ردة فعلي ؟
لو كنتُ رجلاً ، هل سأقاوم فتاة تُجيد فنون الأغراء بل تمتهن هذه الفنون أصلاً ، هل أستطيع أن أنظر لها كصديقة و أُعاملُها بإنسانية كما لم تتخيل هي يوماً ؟

هل سنصدق جميعاً الحكايات و تبريراتها بالاسباب التي دفعتها للعمل و الإنخراط في هذا المجال ؟


محمد حياوي كاتب عراقي مقيم في هولندا ، صدرت له ثلاث روايات : ثغور الماء ، غرفة مضاءة لفاطمة ، طواف متصل . عالج مجتمع روايته بهدوء ، تبدو الرواية للوهلة الاولى مملة رتيبة لكن هذا الهدوء لن يستمر حيث المفاجأة و تركها للوريقات الأخيرة ، ولقوة النهاية في غرفة " إخلاص " المعروفة بإسم "لوصة" أخر فتيات " أم صبيح " أعدت قراءة الوريقات ثلاث مرات ، ثم أغلقت كتابي و مشيت في أنحاء بيتي ذاهلة بلا وعي ، أتأمل كل شخصيات الرواية ذات الرمزية المكثفة ، مجر صاحب الدكان ، الطفلة زينب بائعة الكعك ، العجوز أمّ غايب راعية الاطفال الصغار ، مُلّا جليل ، أبو حسنين المصري .

ختاماً ، سعيدة بقرائتي الاولى لهذا الكاتب و سأسعى للحصول على بقية إنتاجه الروائي .

تمت مراجعتها بقلم : إعتزاز عبد الستار
المؤلف : محمد حيّاوي
عدد النجمات : 4/5
عدد الصفحات : 172 صفحة من القطع المتوسط
الناشر : دار الأداب للنشر و التوزيع / بيروت _ لبنان
تاريخ النشر : الطبعة الأولى / 2015





Profile Image for Al waleed Kerdie.
497 reviews295 followers
March 28, 2018
ربما لم يعاني شعب عربي في المنطقة العربية كما عانى الشعب العراقي عبر تاريخه الطويل, وما الحقبة الصَّدَّامية وما تلاها من احتلال أمريكي وحرب أهلية إلا امتداد لتلك المعاناة الأزلية.
في هذه الرواية يعكس محمد حياوي تلك الأزمات والانهزامات على الذات العراقية ليحولها لشعب قد تحول هو نفسه إلى أموات هائمة. أرواح معذبة أكلتها الحروب ونهشها الموت, ولا يزال جائعا لم يكتف بكل ما التهمه.
حكايا حقيقية أم خيالية؟ هذا السؤال الذي يطرحه القارئ طوال الرواية؟ ولكن توصلت إلى النتيجة بأنها خيالية على الرغم من حقيقيتها, فقد حول محمد حياوي الحكايا الواقعية بأسلوبه إلى حكايا خيالية, لا تستطيع إلا أن تتألم عند قرائتها وتندهش من المعانات الخيالية لشخوصها.
نعم ثيمة الرواية جميلة جدا وتستحق لولا الأسلوب اللغوي المتواضع لمحم حياوي الخمسة نجوم, ففي بعض الاماكن في الرواية شعرت باني أقرأ موضوع تعبير لطالب في الصف السادس الابتدائي وليست رواية لروائي سبق له التأليف.
الرواية العراقية ثبتت لي أنها من أجمل الروايات التي تجعلك تتعاطف مع شخوصها لما مر على الذات العراقية من معاناة دائمة ومستمرة تنعكس دوما في أدب روائييها.
Profile Image for Udai.
311 reviews60 followers
February 16, 2021
رواية كتبت ككولاج للمعاناة في بلد هزته الحروب، عانت من السذاجة في بعض الأماكن وخاصة في وصف نساء البغاء وسرد قصصهن بشكل سطحي ومطروق، ولكنها احتوت على مزج جميل بين الواقع والخيال.
Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books560 followers
February 15, 2021
ثنائية الأرواح البغدادية الهائمة لمحمد حياوي؛ من خرائب خان الشابندر إلى جنة بيت السودان.

غادر محمد حياوي العراق في عام 1992، في أعقاب النهاية الدموية لانتفاضة 1991، والتي نشبت في صدور العراقيين بعدما شجت الحرب صدورهم وعاد الجنود من اجتياح الكويت وقد أدركوا أنهم محض جنود فوق قطعة شطرنج تحركها أهواء الحاكم، لا إرادة الوطن، ولا حماية الأرض، عقب أربع سنوات في الأردن، شد حياوي رحاله إلى هولندا، لاجئًا سياسيًا، ترك وراءه تاريخًا صحفيًا وأدبيًا، وشيّد في منفاه المختار حياة بديلة، درس التصميم الطباعي والجرافيك ومعمار الحرف اللاتيني، وجد حياوي ضالته في مداعبة الخيال فوق شاشات الكمبيوتر، محاولًا تصميم وطن بديل لذلك الذي لفظه جنينًا يبحث عن رحمٍ يقبل به، حط الصمت على لسانه، ونضبت من أقلامه الأحبار كافة، حتى عاد إلى العراق بعد ما يزيد على عقدين من الزمن، ليعاين آثار الحرب والحصار والدمار، فيفيض الحبر من يديه ليختلط بدموع جنينٍ عاد ليجد رحمًا ممزقًا نسفته الحروب وتنازعت على أوصاله الفصائل والكتائب والطوائف، ليُخرج لنا من صدره المشطور رواية “خان الشابندر”، والتي يتجلى من خلالها الإطار الذي انشغل بمتابعته، ألا وهو متابعة الأرواح الحائمة في أزقة بغداد، باحثة عن عراق تحول إلى خان كبير، يباع فيه كل شيء، ولا مكان فيه للفضيلة، وهو الأمر الذي يتممه ببراعة في “بيت السودان”.

نحن إذن أمام روائي قصفت الحروب كل الأزقة والجدران والأرحام التي اعتاد أن يأوي إليها، فقرر أن يتتبع في مشروعه الروائي سير الأرواح الهائمة، وهو مسلك سردي شديد الخصوصية، وجدتُ أنه من الحتمي أن أتوقف أمامه من باب الإنصاف، وإيمانًا مني بوجوب التنويه ولفت الانتباه إلى هذه التجربة المغايرة لأدب الحروب الذي انتشر وشاع في ربوع العرب خلال العقدين الأخيرين.


(١) خان الشابندر

عبر ومضات أشبه بالحلم، تحيد كثيرًا عن الواقع الذي يبحث عنه كل قارئ متمرس، يقدم لنا حياوي شخصية علي، الشاب العراقي المنشغل بكتابة بحث عن بائعات هوى يقطنون الخرائب في خان الشابندر، يعبر الشاب بين عوالم يتشابك فيها الواقع الضبابي بخيال غرائبي يسري في زمان جامد تخفق فيه أجنحة طيور توجهه وكأنها تدعوه إلى تخليصها من أسر لا تجد منه فكاكًا، يلج الشاب الحائر إلى منزل “أم صبيح”، ينجذب بداية إلى “ضوّية”، التي تقدمه بدورها إلى فتاة ستتمحور حياته حولها، هي “هند”. وعلى الرغم من أن حياوي يقدم لنا عليًّا دون تاريخ شخصي واضح ودوافع تمنح رحلته المصداقية اللازمة، فقد كانت حكاية هند وضوّية أكثر وضوحًا، فلكل منهما حياة سابقة أودت بهما إلى منزل أم صبيح. حياوي هنا لا يقدم لنا تلك الصور التقليدية عن الأعباء الاجتماعية التي تحول فتاة بريئة أو متعلمة إلى بائعة هوى، إنما يقدم بيت “أم صبيح” كرمز لوطن تناوب الجميع على اغتصابه، فبتتبع سيرة الفتيات عبر أحياء مثل الشعب والحرية والفضل، نتعرف على المفاهيم التي نسفتها الحرب، وعلى الفتاتين؛ ضوّية وهند، ومن خلفهما إخلاص أو لوصة، كنتاج لهذا الاغتصاب مكتمل الأركان لوطن منهك، وشعب خارت قواه على أعتاب الحروب حتى كفر بكل الشعارات الوطنية.

وحول خان الشابندر، الذي ينخرط عليّ في تتبع أطياف فتياته، تبرق صور لشخوص ووجوه تكمل أركان الحكاية، مثل نيفين، زميلته الصحافية التي يمكن أن نستنبط علاقة ما تجمعها بعلي، تتجلى في حرصها على مساعدته ودعمه حتى يتقبل التجربة الغرائبية التي يمر بها، ولا يفوتنا هنا الإشارة إلى أن نيفين فتاة مسيحية تلتزم بارتداء الحجاب حال خروجها من البيت إلى العمل، ثم شخصية أخرى ثرية شديدة العذوبة والمصداقية، وهي الطفلة زينب التي تُعيل أشقائها بعدما اختطفت الحرب أبويها، مرورًا بأبو حسنين المصري، الفلاح المصري الذي اجتذبه مشروع صدام الزراعي القائم على استقدام فلاحين مصرين لزراعة آلاف الأفدنة، وكيفية فقده لولده في قادسية صدام، قبل أن يدفن زوجته في بغداد، ليقيم حول قبرها حدود الوطن الذي لا يجسر على مغادرته، وشخصية الملّا، رجل الدين الذي يحمي بيت البغاء ويحلل الزنا لنفسه، وسائق التاكسي الذي ألف الموت وتأقلم معه، وأخيرًا تلك الشخصية الفلسفية التي تبزغ في فضاء الحكاية كراوٍ موازٍ، وأعني هنا “مجر” حارس التاريخ وخازن الحكايات، المندائي العجوز الخالد، الذي يتقن العبور بين العوالم ويشاهد الله عبر منظوره الخاص.

تمضي الصفحات عبر إيقاع هادئ يترك أثرًا ضبابيًا لدى أغلب القراء، فالرؤى المتداخلة تتهادى كطوف فوق صفحة ماء هادئ، والباحث عن حقيقة دامغة بين الصفحات سوف يتوجب عليه أن ينتظر الصفحة الأخيرة، فالطوف مبحر في خضم من ضباب، والشطآن غائبة عن المشهد. شخصيًا؛ وجدت أن البدايات قد مهدت بصورة ما لمشهد النهاية، فعندما تصطحب نيفين عليًّا إلى الخرائب بحثًا عن بيت أم صبيح، في محاولة منها لاطلاعه على واقع ينكره، وتجاوبًا مع رغبته في إثبات صحة رؤاه، نعرف أخيرًا أننا أمام رواية لم تطرق لعوالم الأحياء بابًا، بل إن شخوصها جميعًا، هم مجموعة من الأرواح الهائمة التي خلفتها الحرب، عليّ نفسه، أم صبيح وفتياتها ضوّية وهند ولوصة، ونيفين وزينب وأبو حسنين ومجر وسائق التاكسي، كل هؤلاء يتجولون في عوالم بديلة، هم مجموعة أرواح تحررت من أصفاد الحياة ولم تجد إلى البرزخ معبرًا آمنًا، فظلت جوالة حول جدران لم تعرف غيرها وطنًا لا تقبل باستبداله.

في خان الشابندر، وضع محمد حياوي لبنة أساسية لروايته التالية “بين السودان”، وإن كانت “خان الشابندر” قد جاءت كصرخة عراقي مهزوم أطلقها فور أن عاين بنفسه آثار الجريمة، فأطلقها زفيرًا روائيًا دامعًا شحنته العواطف وجثمت على روحه فعلقت في ثوبها السردي بعض الهنات والهفوات، فإنني كقارئ، لم أملك إلا أن أميز الوجع المنساب فيما وراء السطور، وهو الأمر الذي دفعني لاستطلاع روايته التالية، وهي المحطة التي تبلورت فيها تجربة خان الشابندر، وأعني هنا روايته الأروع؛ بيت السودان.

(٢) بيت السودان

حكاية أخرى عن دار تحاصره الحروب، وطن صغير يسري في زمان موازٍ، ولكن الدار في هذه المرة مغايرة لبيت أم صبيح، فنحن هنا أمام بيت السودان، حيث الفتيات السمراوات يعكفن على التخفيف من أثر الحرب والفقد من خلال مجالس رقص والسمر، والبيت هنا – وبرغم كونه بقعة يحج إليها عشاق السمر – إلا أنه بيت ترسخت في أرجائه الفضيلة التي غابت عن كل المطارح سواه، فلا بغاء ولا دعارة تمارس داخل هذه الجدران.

بيت السمراوات هنا هو الغيمة البيضاء الباقية في سماء بغداد التي سوّدها البارود، رواية أخرى تتمحور حول رمزية المكان، واستطراد محكم للسردية الأولى، ربما هو استكمال لبنيان “خان الشابندر” الذي صممه الروائي بينما عيناه مغرورقة بالدمع، هو هنا يكتب بعدما هدأت أنفاسه، واستطاع أن يلتقط صورة أوضح للمشهد العراقي، الحكاية تدور في ذات الزمان، ولكن الراوي وكأنه يغير زاوية الكاميرا، لينقل لنا صورة أخرى لذات الزمن، وذات المكان، ولكنه فقط غيّر زاوية الالتقاط، لتنقشع ضبابية أجواء خان الشابندر، كاشفة عن بيت السودان.

بطل حكايتنا أيضّا هو علي، لا يمكن أن نعتبره ذات الشخص في الرواية السابقة، ولكن؛ ليس هناك ما يمنع من صهر كلاهما في إناء سردي واحد، عليّ هنا، والذي يدعى في بعض الآونة (علاوي) على سبيل التدليل، ولد ليجد نفسه الصبي الأبيض الوحيد داخل جدران البيت، هو الأبيض الوحيد، وهو الذكر الوحيد الذي يغدو الصبي والشاب والرجل الوحيد بين نساء البيت، هو ابن فرضي للمرأة الحاكمة والمُسيرة لشؤون الدار، وأعني هنا “ياقوت”، ولا يمكنني هنا ألا أتوقف أمام رسم هذه الشخصية مرارً وتكرارً، شخصية روائية فذة، نسج حياوي ملامحها ببراعة وتفرد، ياقوت هي أم مجازية لعليّ، وهي في ذات الوقت عاشقته وحاميته ومحبوبته، هي امرأة تجمع بين كل صفات المرأة التي يخابرها الرجل في مختلف أطواره العمرية، امرأة تسربت من كتب الأساطير لتصنع أسطورتها وتقيم مملكتها في آونة الدمار. أما عفاف، الضلع الثالث في مثلث الحكاية، فهي فتاة يسارية ثورية تنخرط في انتفاضة الشعب ضد صدام في عام 91، بينما عليّ حائر ما بين نقيضين يتصارعان في دواخله، يتأرجح عقله ما بين الجنوح إلى ضجيج الانتفاضة، والالتجاء إلى سكون الأمان والاستسلام؛ ما بين عشقه المضطرد لعفاف، وعاطفته المحرمة تجاه ياقوت، مسميات الحرام والحلال هنا ترد -أيضًا- على سبيل المجاز، فياقوت ليست أمه، ولكنها تعتبره ابنًا لها، إلا أنها تقف على خط رفيع بين الأمومة والغرام، فهي في آن تبعد عنه كل من قد تجتذبه إلى غواية الجسد، وفي آن آخر تتعرى أمامه وتدعوه ورفيقته للتمتع بجسدها.

ياقوت هنا بمثابة وطن يبذل كل ما يملك دفاعًا عن شعبه، وشعب ياقوت هم عليّ والفتيات الذين التقطهم من على جروف الهاوية وأتت بهم للدار أطفالًا وربما رُضَّعًا، علاوة على أمها عجيبة، المرأة العجوز التي تعرف الطالع، وتحب عليّ حبًا حمًّا، وشخوص آخرين أقل حضورًا فوق مسرح السرد، ولكنهم – جميعهم – لهم أهمية موازية للشخوص سالفة الذكر.

من السهل على قارئ الروايتين التقاط نقاط التماس، فكما كان لدينا الملّا الماجن في خان الشابندر، لدينا هنا السيد محسن، رجل الدين الذي يدعو إلى الله في الصباح، ويبشّر بالخمر كلما غابت الشمس، الفتاتين الراقصتين نعيم وشمة يتممان بحضورهما الحكاية كما فعلت ضوية في خان الشابندر، والطفلة درة، الساكنة في بيت الشعر في صحراء أور، تستدعي عنصر البراءة الذي استحضرته زينب في خان الشابندر، أما الشخصية الفلسفية التي تماثل مجر في بيت السودان، فهي شخصية ضُمد، العجوز المدهش، حارس التاريخ والمقابر الحاوية لكنوز الأجداد في أور، قارئ الرقم الطينية السومرية التي تستشرف المستقبل، وهو مربي الطيور فوق سطح الدار، ومن الملحوظ هنا تكرر استخدام حياوي للطيور في الروايتين، كمترادفة للروح الحبيسة، أو الحائرة، علاوة على استحضار طيف الغزالة الرامز مرة أخرى إلى حيرة الروح الهائمة. بخلاف تلك النماذج التي تماست فيما بين الروايتين، هناك شخصيات أخرى أثرت العمل، وأعني هنا على وجه الخصوص، شخصية الدكتور رياض، التي أضافت بحضورها التنوع الذي تكتمل به نماذج المجتمع العراقي الممزق.

بخلاف خان الشابندر، التي جاءت كخليط من الرؤى واستدعاءات ذاكرة حائرة دونتها أصابع مرتجفة لكاتب يعاين أنقاض وطن، جاءت بيت السودان رواية تصاعدية في مسارها السردي، فنحن هنا نلاحظ تطور الأحداث والشخوص، فنميز المدخل والتمهيد والتصاعد والذروة والختام، الحكاية تبتدئ كما انتهت خان الشابندر؛ حلم ضبابي يمزج بين أحلام اليقظة والخيال المتجسد، إلا أن مساحة الرؤية هنا شاسعة في عنصريها الزماني والمكاني، نتابع مسيرة علي ونموه وتحوره من طور الطفل البريء المتشبث بصدر أمه، إلى ذلك الشاب اليافع الذي يدرس ويلتحق بالجامعة في بغداد، دون أن يمتلك القدرة على توسد أي صدر بخلاف صدر ياقوت، أمه المجازية ومحبوبته الأزلية، عفاف تلتحق بالانتفاضة، ويؤثر عليّ الانصياع إلى تحذيرات ياقوت والاحتماء ببيت السودان، وعندما تتسارع وتيرة القتل والقصاص العشوائي التي ينفذها زبانية صدام، يهرب رفقة عفاف، بإيعاز من ملكة الدار ياقوت إلى صحراء أور رفقة ضُمد، وهناك يستشرفان الأيام القادمة التي تبوح بها الرقم السومرية، قبل أن يعتقلا من قبل القوات الأمريكية ثم يتورطان في اختطاف مجندة أمريكية سمراء، وهكذا تمضي الأحداث في تصاعد درامي مشوق محكم البناء، يرصد حياوي مظاهر توغل المد الديني لرجال باعوا الوطن والله والدين بغية إرضاء السلطة، أي سلطة تبرهن على قوتها، فالسيد محسن يرشد قوات صدام إلى بيوت قادة الانتفاضة، ولكنه يغدو معاونًا متآمرًا للمحتل فيما بعد، شأنه في ذلك شأن ضباط عراقيين منحوا ولاءهم الكامل للغاصب الأميركي، يعري حياوي كل الفئات الطفيلية التي تربحت من الحرب، ويواصل تقصيه لمصائر الأرواح الهائمة، إذ أن خاتمة الرواية تنتهي بحلم يتطابق مع استهلالها، ليصور لنا أن عليًّا يواصل تتبعه لأرواح حوريات بيت السودان، سمراوات البشرة، بيضاوات السريرة، بعدما قصفت دارهم عمائم الشيوخ.
ولكن خاتمة رواية حياوي هذه المرة، تحمل لنا نغمة أمل يسمعها القراء بصوت ياقوت، تستنهض من خلالها الشاب المطعون بالغياب، لكي يستعيد من ركام المأساة وطنًا يترنح على حافة المجاز، وتدعوه لأن ينفض عنه غبار الألم، ليمضي متتبعًا صوت الغد.

محمد حياوي
إنسان عراقي جريح، كاتب ينز قلمه ألمًا، تقرأ أوراقه فتدمع عيناك، تستمع إليه إبان محاورة عابرة فيختنق صوته بالعبرات، روائي وهب أوراقه لتخليد سير الأرواح الهائمة، وتتبع مساراتها، ومنحها حياة بديلة تقدر فيها على رواية الحكاية التي لن يقدر التاريخ على تزييفها، حتى وإن تكالبت عليها قوافل الكذابين من كتبة التاريخ، وحملة أختام السلاطين.
أحببتُ كتابة محمد حياوي، وأحببتُ محمد حياوي، وأتمنى أن تسمح لنا الأقدار بفرصة للقاء، ولكن؛ في قلب بغداد.

#محمد_سمير_ندا
Profile Image for Mohammed omran.
1,839 reviews190 followers
February 10, 2021
عندما فتحت الروايه
انجذبت الي زينب البنت بائعه الكعك ورسمت لها صوره في خيالي
وفي احد الايام رايت صوره لطفله عراقيه
موناليزا الموصل

"تطلّعْ إلى عينيها. فعيون النِّساء نوافذُ تُطِلُّ على أرواحهنَّ. هناك، بعيدًا في أعماقها، ستكتشف أسرارها، وستبوحُ لكَ بالحكايا. هل تفهمني؟! حتى عندما تكبر. تذكَّر دائماً أنَّك لا شيء من دون النِّساء اللَّواتي سيتجلَّين لك بأشكالهنَّ السَّاحرة وألوانهنَّ الباهرة، ولا تنسَ عفَّتك ولا تهرق ماءك إلا في وعاء مُقدر حريٍّ بخلاصتك. اتبعْ شغفك فحسب، تُفلحّ. لا تقل إنَّني لم أخبرك. ها أنا أبرّئ ذمَّتي وأَصدقُك النُّصح".

images
"زينب" التي تبيع الكعك لإعالة أخوتها اليتامى التي تمثل نموذجًا آخر للمسحوقين، ويمثّل تمسكها بشخصية الراوي توقها إلى الأبوّة التي حرمتها منّها الحرب. لقد استطاع الكاتب، بواسطة شخصية "زينب"، أن ينطلق في سردٍ واقعي شمل وصف تلك الطفلة الفقيرة المشردة التي يتجسد يومها في البحث المحموم عن لقمة العيش، وفي مشهدٍ بالغ الروعة حين يقودها الصحفي عبر الشوارع لترشده إلى شارع المتنبي وهي الخبيرة بالأزقّة والدرابين التي تمارس فيها مهنتها كبائعة للكعك، وقد سألها ان كانت جائعة فأكدت له انها تعودت على تناول وجبة واحدة في اليوم مع اخوتها، وحين دخلت معه المطعم خجلت من تناول الطعام لأن عيون الفضوليين تنظر إليها باستنكار، وقد سألته السماح لها بأخذ الكباب معها إلى أخوتها، وهو مشهد إنساني مؤثر يدلُّ على وعي الكاتب وانحيازه لهذه الشريحة من الناس، شريحة الفقراء الذين سحقتهم الحرب وتماهياتها وغياب سلطة القانون والانهيار الفاجع للدولة.
اعتبرتها زينب وكلما جاءت بها الاحداث اعيش كل حياه زينب بتفاصيلها بضحكتها ومعاناتها من اجل كسب العيش الشريف في وسط دمار الشابندر
تعيل اخوتها الاربعة الصغار، بعد وفاة والديها، فظلت وحدها تكافح في سد رمق الجوع عن اخوتها الصغار، وفي دواخلها تحلم ان تذهب الى المدرسة مثل الفتيات بقدر عمرها . لكن القدر خطفها وهي حانية على قبر امها، بقذيفة صاروخية عشوائية سقطت في داخل المقبرة، لتحولها الى اشلاء متناثرة .
اول صدمات الروايه موت زينب
وانحبست في فلك زينب
مثل تلك الطفله
211-D7320-7-BEC-498-D-8-AA6-8579-BCEC2503

زينب وكفي

ورد وسلام الي روح زينب الطاهره
186f14d8e301643a5e49339a5a45049c
Profile Image for Rawan AbuAlia.
287 reviews51 followers
May 23, 2023
بين الحروب والدمار.. شعرت أنني أقرأ عن أناس مثل الملائكة.. بائعات هوى يتمتعن بالفضيلة ويا للعجب
الاسلوب العام جيد.. ولكن القصة ليست مقنعة
Profile Image for Rihab.
733 reviews88 followers
January 25, 2018
رواية جميلة خفيفة ذات طابع سوداوي و نهاية غير متوقعة.
اول قراءة لي مع الكاتب و لن تكون الاخيرة و اسرني باسلوبه البسيط و السلس .
ابدع الكاتب في ايصال افكاره و عرضها على القارئ ليختار الصحفى علي بطل لروايته و بائعات الهوى رمزا و حجرات بيت ام صبيح تعددا لقصصه ليسرد لنا مع كل قصة الم و وجع و ليس كل مان دخل الماخور راضيا على نفسه او راغبا به لنجد ان ضوية لولا اعتدى والدها عليها و ترحليها من بيتها لما اصبحت بائعة هوى ,ليمر بعد ذلك لحجرة جديدة و قصة هند مدرسة الجغرافيا و ما حدث معها و ماعانته لتفقد في الاخير زوجها و ابنتها.
ربما ليس سببا ان تلتجئ اي فتاة الى الدعارة لكن احيانا الظروف يجبر الشخص .
استطاع الكاتب ان يوصل لنا معاناة الشعل العراقي كان قبل تدخل الامريكي او بعده و كيف اصبحت حياتهم من انتهاك و وجع .
النهاية
Profile Image for Ola Al-Najjar.
36 reviews6 followers
February 3, 2018
علي الصحفي يعود الى بغداد بعد غياب ٢٠ سنة ليستنتج انها تحولت الى مدينة أشباح او ملائكة يحيطون محلة الحيدر خانة وشارع المتنبي .. رواية مشوقة تعبر عن بؤس الواقع البغدادي نتيجة الحروب الأهلية والمناوشات والقذائف ورصاص عصابة ملا جليل الاسلامية.
Profile Image for ناديا.
Author 1 book386 followers
March 17, 2021
أول لقاء لي بالكاتب بدعوة مع مجموعة نقاش جد لطيفة، لكنني لم اتمكن من الحضور وفاتني التعرف عليه .

احب الروايات القصيرة! تعرفون ذلك ...
حسناً، الرواية تحمل وجعاً، وجع بلادنا العربية، وقد طرق حياوي باباً خفياً في مجتمعنا قد يعتبره الكثيرون من المحرمات أدبيا لأسباب عدة ، باب رأيناه بحذر في كتابات نجيب محفوظ وعبد القدوس لكن التناول الذكي هنا بدا قاسيا، فقد رأيت بكل شخصية حكاية وطن ! وطن مهدور ومسلوب ، كلُ بشكل مغاير ..

تمكن الروائي من جعلي أمشي بالشوارع، في الحارات .. من رؤية مظاهر كل شخصية ، ولكن ... الصور ظهرت مفككة وكأنها قصص قصيرة يربطها المكان .. خان الشابندر ..

#لقد خلقنا في هذا العالم لنشهد سلسلة من المسرات الطويلة والآلام المتناسخة
#الزمن يكون أكثر وطأة وعدوانية في الحروب ياصديقي يمر على البشر والشجر والحجارة فيترك آثار أظافره الناشبة بقوة فوق الصدور
Profile Image for Hadeer.
97 reviews204 followers
September 26, 2017
. "أنظر إلى تلك النجوم البعيدة..إلى ذلك الكون الفسيح..كم عمرنا بأعتقادك؟.. قياساً بعمر الزمان؟ لقد وجد هذا الكون قبلنا بملايين السنين.. وسيبقى بعدنا بملايين السنين أيضاً.. لكن هل أستفاد البشر من عمرهم القصير؟ أم أفنوه بأنتظار الموت؟"
"لقد أفقدتنا الحياة المُتسارعة قُدرتنا على التأمل..لم نعد قادرين على ذلك حتى.."
"كُتبنا تقول إنه الله يخفق في أفئدتنا.. أرواحنا الحبيسة وسط أجسادنا مثل حمامة شغوفة، هي الله نفسه الذي يفني الكثير من البشر حياتهم بحثاً عنه في أماكن أخرى..لهذا فإن الأرواح لا تموت.. الأجساد تُفنى، لكن الأرواح تظل محلقة في ملكوت الله."
Profile Image for Samer Zydia.
238 reviews69 followers
January 9, 2019
ثلاث نجمات كاملة فقط للنهاية .. .. ..النهاية رغم أنه يمكنك توقعها إلا أن اللامبالاة لرواية "مجر" أضافت لمسة سوريالية مميزة
Profile Image for مكتبجي.
89 reviews75 followers
Read
July 18, 2019
الكتاب: خان الشابندر
الكاتب: محمد حيّاوي
النوع: رواية
الصفحات: 172

"جسدي طازج مثل أوراق الحناء، أخضر من الخارج لكنه لحم نيء من الداخل."

رواية تفوح منها رائحة التراب، تُحكى من قلب الأنقاض والحجارة، يأخذنا فيها الكاتب العراقي محمد حيّاوي في روايته التي تعتبر من ثالث أعماله في فانتازيا مدهشة ليرينا الواقع العراقي البغدادي وما سبب لها الحكم الشمولي وفيما بعد الاحتلال الأمريكي.


في حي الحيدر خانة وتحديدًا بيت "أم صبيح" التي تعمل كقوّادة، يدخل البطل الصحفي "علي" الذي عاد للعراق بعد غياب خمسة وعشرين سنة ليستقصي عن قرب ما آلت إليه البلاد من ناسها ومجتمعها بعدما نهشتها الحروب.
"ضوية" و "هند" اللتان يتعرف عليهن في غرفهن المعتقة بالأنوثة رغم تدنيس الزنا لها. يبدأ علي بالتعلق فيهن وبعالمهن في جو مليء بالغرائب والخيال الذي على رأسه "مجر" الروحاني صاحب دكانة خان الشابندر.


حاول الكاتب في الرواية تسليط الضوء من خلف الضباب على فئة منسية وتحديدًا البغي.
"سنحدثك عن القصص التي لم يسمع بها أحد من قبل، أو لم يرغب أحد بسماعها .. سنفتح لك كنوز صدورنا الحانية، ونأخذك إلى آخر الخيال .. قبل أن نعيدك سالمًا إلى الأرض!
هذا ما ابتدأت به أولى صفحات الرواية، أما ماذا كانت تقصد في هذا الحديث ولماذا ركز الكاتب على البغي في هذه الظروف ذلك ما سنعرفه في الرواية.

#مكتبجي
#المكتبجيين
#مراجعات_مكتبجي
Profile Image for Noor Mohammed.
48 reviews3 followers
Read
April 16, 2021
اسم الكتاب :#خان_الشابندر
اسم الكاتب : محمد حياوي
عدد الصفحات : ١٧٢
مدة القرءاة : يوم واحد
رأيي الشخصي : هي النسخة العراقية من رواية أمراة عند نقطة الصفر لنوال السعداوي
بالفعل لقد ناقش موضوع مهم وجريء ولا احد يسلط الضوء على هكذا فئة في وقت الازمات الا انني لم اتقبل ابداُ طريقة التبرير والحجج فمن وجهة نظري لايوجد مبرر لطريق الخطأ ولو كان في الموضوع خسارة الحياة يبقى افضل من خسارة الكرامة لكنهُ جسد الواقع للاسف
اختيار ان يكون البطل صحفياً اختيار موفق لكون الصحفي من اكثر الاشخاص فضولاً وولوجاً الى العوالم المبهمة وبالرغم من كونه البطل الا ان الحصة الاكبر هي نسائية بامتياز
الرواية سهلة اللغة متناسقة ولم يخطىء بعامل ابداً الوقت تبدء بهدوء مزعج وتنتهي نهاية سوداوية مفجعة في نهايتها لن تشعر بانك تقرء صفحات من رواية
سوف تعيش معهم ستتراكم عليك انقاض البيت وقت الانفجار وعندما تكملها تنفض الباقي من التراب وتنهض ولم تستوعب صدمة ما حدث
هذه كانت تجربتي الاولى مع محمد الحياوي ولن تكون الاخيرة
Profile Image for Ghada S. .
26 reviews1 follower
January 16, 2020
حقيقه لا اعلم ماذا اكتب عن هذه الرواية ... بالتأكيد قراتها و كنت مصممة على اكمالها لكوني اتطرف عندما ارى او اقرأ اي عمل عراقي و لكن رواية اقل بكثير مما توقعت .. القصة و الحبكة اللغوية ضعيفه جدا .. شخصية البطل داخل الرواية و طريقة سرد الشخصيات الأخرى لا تشد ابدا .. فكرة العودة الى بغداد بعد سنوات طويلة و رؤية بغداد و احوال الناس داخلها في ابشع السنوات التي مرت على تاريخ هذه المدينة كان من الممكن ان يستغل بطريقة افضل لسرد رواية لتُذكر وليس لتمر هكذا مرور الكرام ...
Profile Image for Togta.
6 reviews
May 16, 2020
لدقائق فقدت الشعور بجسمي وحسيت عقلي سرح وعاش وياهم بسبب الوصف العظيم والمشاعر

اول مرة اقرأ عمل عراقي وبصراحة بيه نكهة غريبة كأني دا اقرأ عمل متقن ذكرني برواية إيطالية .... ابد ما قاري عراقي وهذا العمل شجعني ع الاعمال العراقية وخاصة من الروايات...من اقرا روايات أجنبية او حتى عربية يشرحون مرات اشياء ما افهمها فلازم اسوي بحث حتى اعرفها سواء جانت عندهم عادات او الجمل...من قريت هاي الرواية العراقية كلشي فهمت كافة الجمل والظروف الي عاشتها الشخصيات وحتى ادق التفاصيل فهمتها لأني عراقي حبيت هذا الشعور كلش

الشخصيات اغلبهن نساء والرواية على الرغم من انو البطل هو ذكر والمفروض نعيش ظروفه وتجربته بس هنا لا..ما راح تعيش من خلال البطل بكد ما راح تعيش من خلال النساء....النساء المهمشات الي ظروفهم جانت اقوى منهم بحيث جبرهن يتغير مسارهن ويتخذن حياة قاسية بعيدة كل البعد عن حياتهن القديمة...العراق بعد 2003 بزمن الملالي والاسلاميين الي يطبق الشريعة بحذافيرها بحيث المله ما يزني بالبنت بسرعة...لا حرام ...يخليها تزوجه نفسها بحضور بنت آخرى وانوب من يكمل متعته يطلگها بالثلاث انه الزنى الاسلامي يا سادة......... العمل كلش جريء خاصة من ناحية العلاقات احسه صرخة بوجهة الإسلاميين بهذيج الفترة!!!! .......العمل عظيم على الرغم من الهفوات الي بيه خاصة بشخصية زينب ابد ما حسيت الكاتب أتقن بناء هاي الشخصية...

بشكل عام رواية عظيمة تستحق القراءة
Profile Image for عمر الأركاني.
17 reviews6 followers
January 26, 2020
صحفي عاد إلى بغداد ولكن بغداد كانت غريبة كليا عن بغداد التي غادرها قبل سنوات، ولكن ما كان مشتركا بين المدينتين بغداد الحاضر والماضي هو العنف والدمار، وإن إختلفت مستويات العنف التي زادت في ظل غياب القبضة الأمنية التي كان يفرضها النظام السابق، تخللت الرواية الرشيقة في عدد صفحاتها العديد من القصص الإنسانية، التي كان يبحث عنها هذا الصحفي، فهي ��عرض بعض القصص التي ترويها نساء منزل للدعارة وسبب وصولهم إلى هذا المكان.
بالإضافة إلى ما ترويها الأحداث عن مآس إنسانية خلفها الحصار والحروب المتتابعة التي خاضتها العراق.
شابت الأحداث الكثير الحيرة على لسان الراوي، ولكن رغم ذلك إستطاع الكاتب الحفاظ على توازن الأحداث وذلك بطريقة السرد الرائعة، فالأحداث كانت متتابعة دون تمجيد الأحاديث الفلسفة رغم أن الفرضة كانت مؤاتية للكاتب نظراً لطبيعة الأحداث.
هي أول رواية أتناولها للكاتب محمد حياوي وأستطيع أن أقول أنها رواية جيدة إستحقت وبجدارة النجوم الأربعة التي ألصقتها على حزام التصنيف.
كلمة قبلة إسدال الستار، هذه الرواية الثانية على التوالي في خطتي القرائية التي تتخذ من بغداد مكان لوقوع أحداثها، ((بغداد)) مدينة كلما تعمقت في أزقتها زاد شغفك لإكتشاف هذه المدينة أكثر وأكثر....
Profile Image for Mostafa Shalash.
133 reviews73 followers
October 25, 2017
محمد حياوي برع في هذه الرواية في السرد كان رائعًا سهلًا قدم كل ما يريد أن يحيكه عن العراق الحزين والمنسحق أفراده من ديكتاتورية سنية إلى احتلال ومن ثم ديكتاتوريات صغيرة منفصلة في كل حي ومنقسمة على نفسها . الماخور أو تجمع الدعارة أظنه هو كاشف ومقياس حقيقي لأي مجتمع قصصه ومآساته تحدد لك في أي أتجاه يسير الجميع .
الصوفية مع الجنس تجربة رائعة وحكيمة للغاية من حياوي , لم يكن مبتذلًا وكان متحكم في كل أمور الشهوة والتعبير عنها .
برع حياوي في تقديم شهوة متزنة جدًا للصحفي علي , وبرع في تقديم جموح الشهوة لدى رجل لم يذكره إلا في وصف عابر "كثيف الشارب وخرج من غرفة أم صبيح وخرجت خلفه تعيد ترتيب نفسها " وهذا يبين متانة الكاتب للرواية فهو تعامل معها بحس صحفي وتوثيقي رائع .
لا تختلف مشاكل العراق قبل وبعد الحرب عن مشاكل أي دولة عربية حاربت أم لا تحارب . الدكتاتوريات العربية سحقت الشعوب وسيرت الجميع في طرق تخلوا فيها عن أنسانيتهم وجردتهم الحياة من التجربة .
رواية ممتعة جدًا وسهلة للغاية ولكنها حزينة كالعراق
Profile Image for Zyinb Arkan.
89 reviews12 followers
January 12, 2021
خان الشابندر للكاتب محمد حياوي ، تدور الاحداث في بغداد عقب سقوط النضام الدكتاتوري واحتلال الامريكي ونشوب الحرب الاهلية حين يعود الصحفي علي من غربته الى بغداد ويرى التغيير المظلم الذي طرأ عليها من دمار وانقاض مابين شارع المتنبي والحيدر خانة يلتقي علي بأم صبيح صاحبة البيت الذي ترعى فيه ثلاثة من بائعات الهوى ليتعرف عن قصة كل واحدة فيها وكيف ان الضروف القسرية اجبرتهن للنزلاق الى هذا العالم البائس. تتميز الرواية بلمحة من الخيال مع محاولة لعرض الجانب الحسن للفتيات الثلاثة فبالتالي ما هن الا نساء وقعن ضحية لهذه الضروف المأساوية .
كانت هذه قرائتي الاولى لهذا الكاتب اعجبتني طريقة السرد السلسة الخالية من التكلف وعلى الرغم من الرواية تتضمن موضوعاً جريئاً الا انها خالية من العبارات والايحائات. لا اخفي انني تعاطفت كثيرا وشعرت بالشفقة على بطلات الرواية لكن في النهاية ليس عذراً للأستمرار بما هن عليهه ، النهاية صادمة بكل ماتحمله الكلمة من معنى لدرجة انني بقيت لدقائق غير مصدقة كيف انتهت هكذا .
Profile Image for Helen Yusuf.
23 reviews1 follower
May 12, 2019
لقد خلقنا في هذا العالم لنشهد سلسلة من المسرّات الطويلة والآلام المتناسخة ، شيء يشبه الخروج المتناوب من الظلمة الى النور ثم الى الظلمة ثانية هكذا عشت حين فرحت بسعي زينب لإعالة اخوتها الصغار رغم صغر سنها وبتصنع الفرح من قبل ضوية وهند حين أفزعتهم الحياة بعد ثقتهم بها لكن سرعان ما عدت للظلمة بعد ما سحبت الحياةِ هذا الفرح من تحت بساطهم وتفتت ورق الحناء الطري الى قطع صغيرة جرت مع ماء المطر
في ازقة بغداد الآيلة للسقوط لتبقى مجرد ذكرى خالدة لم يستطع تجاوزها الاستاذ علي وكأنها قد حدثت البارحة مثلما لم استطع تجاوزها حينما رسمت مستقبلاً لهند مع علي بعيداً عّن بيت ام صبيح وعالمها
Profile Image for Mayar Mahmoud.
18 reviews4 followers
July 28, 2019

"أوقد شموعك و استحضر أشباحك و اجعلها ترقص لك وحدك. اشعر بالحقيقة في عظامك...جنونك الآسر هذا...لا تدعهم يحطموه."


"الليل حيث تشعر بالحرية تحفّ جوانحك..وتحملك علي محفّات الأحلام"


"خُلِقت أرواحهم من بعضها البعض كما تُوقَد الشموع ...واحدة من الأخري"


"ما الذي فعلته بنا أفكارنا؟... ما حجم خسارتنا الفادحة يا تري؟ لقد أفقدتنا الحياة المتسارعة قدرتنا علي التأمل...لم نعد قادرين علي ذلك حتي.. انظر إلي الخراب من حولنا..البيوت مهدّمة علي أسرارها..لكن العشب ما زال ينمو فوق السطوح المائلة..يغتسل بضوء القمر ليلًا، وينمو..غير عابئ بما نفعله."
68 reviews2 followers
February 19, 2018
تيمة بائعات الهوى التي تدفعهن الظروف القاهرة للانزلاق للعالم السفلي، فكرة تمّت معالجتها حتّى التخمة، حتّى الملل. لم يضف عليها الكاتب اّي جديد رغم تقديمها ضمن قالب من الفانتازيا والرعب.
وجدت اّن هناك بعض السقطات المنطقية في الرواية، هل يعقل ان يغرم صحافي في الخمسين من عمره متأهّل وله ابنة، بفتاة ليل بالدقائق الخمس الاولى من لقائه بها واثناء اجراء تحقيق صحفي عن حياة الليل؟ بعض الاحداث لم يحّضر لها الكاتب الارضية لها جيدّاً فبدت غير مقنعة.
السرد جميل و متماسك ويربط القارئ حتّى النهاية.
Profile Image for Noura Mohammed.
137 reviews4 followers
September 29, 2018
اولى قراءاتي لمحمد حياوي
رواية بعدد صفحات قليل جدا لكنها عميقة في البداية يشكل عليك الامر حين يذهب البطل مرة أخرى إلى منزل ام اصبيح ولا يجد شيئا ولا أحدا فتتوقع انها روايه من روايات الرعب ثم تتابع القراءة فتفهم أن العراق بسبب ما تعرض له أصبح يعيش بما يشبه الواقع المنفصل .
رواية جيدة و لكن هناك بعض المقاطع غير المترابطه خاصة في آخر 20صفحه ، احببت قصته مع زينب بائعة الكعك .
النهاية :غير متوقعه أهي خيالات أم ان البشر اموات أحياء لا ندري ?
38 reviews7 followers
December 22, 2016
روايه جميله خفيفة الظل على قلوب القراء. تكمن حبكتها في تلك الكائنات البشرية، التي يتضح في نهاية الامر كونها ارواح عاشت في مكان ما وماهي الآن الا ذكرى منسية!
تستطيع ان توقن شيئاً واحدا من خلال الكتاب.. ان هؤلاء الضحايا الذين يتساقطون بالعشرات يوميا وتسمع عنهم او لا تسمع في نشرة الأخبار، ليسوا بضع ارقام مجرده بارده كالحه من كل لون. هم بشر ولكل منهم قصة مختلفه وحكاية.
Profile Image for Muayad Habeeb.
417 reviews4 followers
August 1, 2025
خان الشابندر لمحمد حياوي


يصف العراق مثل الازقه البالية بعد سقوط النظام الشمولي هذه ما قدمته رواية علي حياوي السوداوية الكاتب الذي انغمس بواقعية الاحداث وخيالية رسم الواقع الجديد من زمن ولادة عسيرة بعد التحرر
اسلوب الرواية البسيط كان مثير للاهتمام.
وترتكز الحبكة على محاور متعددة وتصل الى نهاية متشظية مفاجآة غير مقنعة
قراءه كانت جميلة
Profile Image for Ahmed Haamed.
809 reviews9 followers
June 17, 2023
لقطة مركزة ومكثفة لحياة بغداد السرية والمعتمة البائسة والمحزنة التي تسبب فيها حكم شمولي ثم إحتلال أمريكي. تتأرجح حياة هند وضوية ونيفين بين أمواج الإنفجارات المرعبة والعالم الفانتازي الذي يقف على رأسه مجر الفيلسوف الصوفي الغريب.
Displaying 1 - 30 of 48 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.