نغلق سدرة في العاشرة والنصف مساءً، أمر بالمحلات المجاورة أثناء نزولي للدور الأرضي وأي باب مفتوح أهز رأسي للأعلى هزة واحدة باتجاه البائع أو البائعة فيه بمعنى "تصبح على خير". في ساعات الصبح تأتي نفس الهزة بمعنى "صباح الخير". في بعض أوقات أهزه مرتين من اليمين لليسار لأقول: كيف هي الأمور اليوم؟ أما إذا رفعت يدي للأعلى وفركت أصابعي فهذا يعني ببساطة: "عندك صرف" ... هي لغة تعلمتها في السبعة شهور الماضية وأصبحت أقل صعوبة مما بدت عليه، حين كنت أراقب رنيم وغالية وهما تقومان بها.
لا أعرف كيف مرّت هذه الرواية، الصادرة في عام ٢٠١٦، دون أن تخلّف وراءها ضجّة/ضجيجًا.
دائمًا ما أقول، بأن الرّوائي الحقيقي هو من يقوم بالتقاط الأشياء العادية في الحياة، التي لا نكترث بها عادةً، ويحوّلها إلى أشياء غير عادية. ولكن الروائية فاطمة عبد الحميد تعدّت ذلك بمراحل في هذا العمل المدهش.
هذا العمل ليس مدهشًا وممتعًا فحسب، بل هو خالٍ من الثقوب السّردية كذلك. أعرف بأنني نادرًا ما أتحدّث عن الجوانب الفنيّة في الأعمال التي أقرأها، ولكن هذا العمل استثناء، لأنني لم أجد عيبًا واحدًا في البناء الفنيّ للرواية. أمّا أكثر ما أثار إعجابي ودهشتي في آنٍ هو نجاح الروائية في تكنيك "أنسنة الجمادات". منذ صدور الترجمة العربية لرواية "اسمي أحمر" لأورهان باموق الي استنطق فيها الكلاب، اللوحات، الشيطان .. إلخ لجأ العديد من الكتّاب العرب لهذه التقنية السردية .. ولم يحالفهم الحظّ!
في هذه الرواية التي تمنحنا فيها الروائية الفرصة للتّلصّص على على حيوات مجموعة من الفتيات اللاتي يعملن في محلّ للمكياج والعطور على لسان "أزهار" بطلة الرواية، تنفخ فاطمة عبدالحميد الرّوح في "المرآة" المعلقة في المحل وتحولها إلى راوية موازية ونافذة أخرى للتّلصّص على هؤلاء الفتيات وحيواتهم. ولأنّ المرايا أكثر الكائنات صدقًا، فإنّ ما تشاهده المرآة وتنقله أكثر مصداقية ممّا تنقله لنا "أزهار".
هذه المرآة ليست كمرآة الساحرة الشريرة في قصة سنو وايت والأقزام السبعة التي تكذب على صاحبتها في كل مرة تسألها من هي أجمل امرأة في الكون، بل هي مرآة صريحة وسليطة اللسان ولا تتواني عن شتم أزهار وانتقاد تصرفاتها التي تثير اشمئزازها.
الأمر الجديد في هذه الرواية كذلك أنها لا تشبه في شيء الروايات "النسوية" التقليدية (مع تحفّظي على هذا المصطلح). منذ صدور رواية "بنات الرياض" وغالب الأعمال التي قرأتها للروائيات الخليجيات تكاد تكون نسخًا من بعضها في تكرار "ثيمة" المرأة المضطهدة التي تعيش في جوّ من الكآبة والخوف بسبب القمع الذكوري. فاطمة عبد الرحيم تقدم لنا بطلاتها بصورة طبيعية فهنّ لسن "بطلات" بقدر ما هنّ كائنات بشريّة تعيش حيواتها، بحلوها ومرّها وعقدها، بعفويّةٍ بالغة.
كنت بصدد منح العمل ٤ نجوم، ولكنني أعتقد بأنها تستحق اهتمامًا أكثر وأكبر، لذلك أهديها نجمة إضافية .. فهذه طريقتي الخرقاء في قول "شكرًا" للكاتبة.
هذه الرواية البديعة لم تأخذ حقها الكافي من الاهتمام والنقد. قد ينفر البعض من العنوان أو يظن آثماً بأنها رواية لا تستحق القراءة. العمل كان صادماً بالنسبة لي، ليس كل الصدمات سيئة بالضرورة. يشي مدخل العمل بالبهجة الموعودة. استهلالية آسرة، وستتكرر تلك الجمل الطروبة بين الحين والآخر وستدرك في الحال أنه عمل تم الاشتغال عليه بشكلٍ جاد ومنهك. العمل يدور في متجر عطور في مول تجاري. أغلب الأحداث تدور هناك. بائعتان تدفعهما الحاجة إلى العيش أو حتى الانشغال عن الحياة للعمل هناك وتأخذ فاطمة العمل بعدها نحو حكايات يقاطع بعضها البعض. أظن القراء _ الذكور لا الإناث _ سيجدون تلك الذة المحرمة في التلصص على حكايات الصبايا الحميمة. أحببت توظيف المرآة كشخصية رابعة. شخصية مستفلة، مرآة عجوز وغليظة وتستنكر بعض طباع البشر.
تأتي أهمية رواية "ة النسوة" للكاتبة السعودية "فاطمة عبدالحميد" في التعرف على فئة مختلفة من الشعب السعودي، وبعيدة عن نمطية تناول الفئات المتيسرة مادياً، ونمطية الروايات ذات الشخصيات النسائية المضطهدة المقهورة؛ دون أن أقلل من أهمية وجودة أياً منها، ولكن كثرة هذه الأنواع ستجعلك تتساءل ألا يوجد مواضيع أخرى يهتم بها الأدب السعودي؟ تأتي هذه الرواية كإجابة حاسمة على هذا السؤال، فهي تتناول مجموعة من الشخصيات النسائية التي تُكافح في حياتها، متخذة من شخصية "أزهار" مركزاً للأحداث، التي تعمل في محل عطور وماكياج، فيتم سرد القصة من خلال منظورها مع تداخل بعض الشخصيات الأخرى، بالإضافة إلى شخصية أخرى مثيرة للاهتمام، وهي المرآة، والتي أحببتُ أغلب ما تمثله، ونظرتها الفوقية للبشر، وذكرتني برواية الكتابة التي أحببتها بشكل أكبر "الأفق الأعلى"، وشخصية "الموت" بداخلها، ويبدو أن ذلك من سمات الكاتبة، فهي تجعل الجماد والمعنوي ينطق بصوته الخاص، فسيكون مثيراً للاهتمام أن تعرف كيف ترانا المرآة؟ وهل تحب فعلاً ما تراه؟
"السعادة إذا انزلقت فجأة نحو قلب خال تُصيبه بالربكة، للدرجة التي قد تُسقطه أحياناً أو تكسره."
هناك مواضيع شتى في الرواية، الزواج، الحب، العنوسة، علاقات النساء ببعضهن، العمل، والكثير من الأشياء، التي تضفرت في حكايات مثيرة للاهتمام أحياناً وعادية في أحيان أخرى، من خلال المواقف المتعددة التي يحكيها بائع، وصدقني، هي كثيرة، للغاية. ولكن، مشكلة هذه الرواية الوحيدة أن تقرأها بعد الأفق الأعلى، وخصوصاً لو كنت قد أحببت الأفق الأعلى، ففي "ة النسوة" السرد في بعض الأحيان يترهل، ويُمط، شعرت أن بعض الأحداث كانت تحتاج لتشذيب أكثر وقص حاسم، وعلى عكس "الأفق الأعلى" -ورغم أني أحببت الشخصية- لكني لم أشعر لوجودها في الصورة الكبيرة للرواية أهمية واضحة، وكان وجودها رمزياً أكثر من اللازم ودون داع.
ختاماً.. رواية جيدة، بها بعض السلبيات، ملل قد تشعر به في بعض الأحداث، والنهاية كانت ضبابية كحالة "أزهار"، وتظل "الأفق الأعلى" عملي المفضل للكاتبة "فاطمة عبدالحميد"، ولكن هذا لا يمنع على الإطلاق من قراءة هذا العمل، أدعي أنك ستجد ما يرضيك وخصوصاً لو دخلت بسقف منخفض قليلاً من التوقعات.
لا تأخذك هذه الرواية إلى فرجة للحدث المتسارع كعادة الروايات العربية؛ بل إلى حوارات داخلية بين الصبايا والزائرات للمتجر النسائي وبين المرآة الجدارية في المتجر وعوالمها في عالم المرايا الموازي. حياد النهاية مستفزززز ولم يعجبني لأنه ترك مصير رنيم وابنها للتأويل والشك وهذا ما افقد الرواية النجمة الخامسة
كان صادما لي حين عرفت أن الشجرة صماء، كل الحكايات التي قلتها، وأنا أتكئُ عليها وهي تهز أوراقها مؤيدة طوال الوقت...ذهبت لمن إذا؟••) جميلة جدا هذه الرواية وايقاعها رشيق لكن الكاتبة بظني لم توفق في اختيار العنوان فهي لا تنصف النساء كثيرا
تذكرت اسطورة ماري الدموية عن المرآة عند الانجليز، لكن المرآة هنا رمز للأقدار التي تحدث لنا فتنال من البعض وتحنو على البعض وتتجاهل البعض والمول التجاري بديل عن الدنيا الخاذلة.
هذه ثاني قراءة لعمل لكاتبة من السعودية بعد رجاء الصانع ولم يخذلني أبدًا، فاطمة عبد الحميد لها أسلوب سهل ولغة مميزة، تحكي هذه الرواية عن أزهار وعائلتها أمها وأختها وأخويها، عائلة سعودية متوسطة الحال، تعيش في شقة في جدة، كان الأب قبل وفاته يعمل سائق للمعلمات في المدارس المختلفة، تعمل الأبنة الكبري أزهار في محل مستحضرات تجميل في إحدي المراكز التجارية لتساعد أسرتها في تدابير العيش، تعمل معها في المحل زميلة تسمي رنيم، ولهما صديقة أخري في محل آخر، هذه ليست رواية أحدث، فلا تتوقع منها الكثير، ولكن في هذه الرواية تحاول الكاتبة أن تعبر عن مكنونات نفس البطلة التي تري نفسها بدينة وقبيحة، مع أنني لم أرها بهذه الطريقة أبدا، من خلال حكايات البطل وتعليقها على ماتراه، تعرف لمحات عن طبيعة المجتمع السعودي، وكيف يعيش أهل الطبقة الاجتماعية التي منها البطلة، زميلتها في المحل رنيم على العكس تمامًا فتاة أسرة تغوي الرجال بنظرة من عينيها، فكيف تعيش البطلة معها، علاقة أزهار بوالدتها علاقة معقدة جدا، تستحق التأمل.. على أية حال هذه رواية جميلة، تحزن أنك انتهيت منها، لأنني شعرت أني أعيش مع أزهار ورنيم في المحل وأتلصص معهم على الزبائن اللاتي يزرن المحل في كل ساعة. سأقرأ مرة آخري لفاطمة عبد الحميد مراجعة تفصيلة للعمل في هذه الحلقة https://youtu.be/tEMdj5lLUrE
لا أعيب على الكاتبة إلا قلة مراعاتها لاختلاف النساء في السعودية، فلسن كلهن يتقنه للعمل هكذا، وفي أي مكان، وبأي ثمن بخس سيقبلن بوظيفة!! الرواية تحمل دلالات ل��فتة لم يقلها الكتاب مباشرة عن تقلبات المجتمع وتغيره السريع وتطور شخصيات النساء أيضا في هذا التغير السريع وانعكاس هذا على أسرهن ومحيطهن وطباعهن بين بعضهن البعض في عالم البيع والشراء في المولات التجارية. عمل بديع
مُلخص رواية ”ة النسوة“ تشبه مرآة داخلية لشخصية أزهار، يعكس السرد تفاصيل صغيرة ودقيقة وحميمة في حياتها. أزهار في ٢٦ من مواليد برج الجدي، يتيمة الأب، تعمل بائعة في متجر سدرة لمستحضرات التجميل، تصرح بأنها تعمل لتساهم في إعالة أسرتها، وتخبئ أسباباً أخرى. وهي ليست الوحيدة التي تخبئ الأسرار، مرآة المتجر لديها أسرارها أيضا، لديها القدرة على رؤية الناس ولديها أراؤها الخاصة بهم (من أين للبشر كل هذا اليقين بأن من يرونه لا يراهم). تقف أزهار كثيراً أمام المرآة وتبوح لها بهواجسها (-ما أصعب السير وحيدة في هذه الدنيا يا مرآتي، كيف تتحملين كونك المرآة الوحيدة هنا؟ بوسعي أن أؤدي نفس الدور هذا، أن أتحدث معها فجأة هكذا لأفزعها، لكنني مرآة عاقلة). تشعر أزهار بالنقص كلما قارنت نفسها بالنساء الأخريات، خاصة زميلتها رنيم (ليست رنيم سوى كومة حكايات مغطاة بعباءة منقوشة الأكمام، لو نفخت الآن في فتحة كمها ستتطاير رمادا يلون الهواء، ثم ستختفي كروائح العطور المجربة على قصاصات الورق بعد مغادرة السيدات من سدرة). تقول أزهار (أنا ثمرة ولدت بالصدفة في الطرف المنحني من الغصن، لذلك كلما كبرت ثقلت...كلما ثقلت دنوت من الأرض). تحاول أزهار أن تحسن علاقتها بأمها (إما أنها تغيرت، وإما أن قلبي صار كدلو طلاء أبيض، يفتش عن رسومات الجدران البشعة، والكلمات البذيئة التي لطخت بها أمي جدران ذاكرتي ليمحوها). وتحن إلى أبيها (حين كان أبي يخلع عن فمي سني الصغيرة ويقول: ارسلي للشمس أمنية... كنت أغمض عيني، وأتساءل: لمَ لزاما على الأمنيات أن تأتي مصحوبة بكل هذا الألم). ترى أزهار في متجر سدره كل أنواع النساء، وكلهن ينشدن الجمال ويبحثن عن مستحضر يبرز جمالهن أو يحميه من بطش الزمن أو يستر عيبًا يرونه فيه أو تشوهًا طرأ عليه. وأزهار لا تختلف عنهن هي أيضا تنشد الجمال وتظن أنه سيمنحها السعادة التي تتوق لها إلى أن تفهم أنها (لا أتعلم من الأيام شيئا، فهي مثلي طوال الوقت ترتجل).
خلاصة قد نفعل أمورًا كثيرة للنظر إلى المرآة برضى أو لتنظر هي إلينا برضى. قد تكون المظاهر خداعة في بعض الأحيان لكنها دائما تؤثر على تصرفاتنا مهما حاولنا التحرر منها.
" ت النسوة " .. تبدأ الحكاية من أزهار ، الفتاة التي لم تتقبل غياب والدها ، مروراً بوالدتها التي تعاني من داء الكسل والجفاف العاطفيّ ، إلى الأخوين اللذين لا يعلمان ما الذي يحدث في البيت ، كما لو أنهما لم يخلقا من الأساس ، وانتهاءً بالأخت الصغرى التي تكبر وهي تعلّق وجهها الطفوليّ على جسد أنثى . بعد عدة وظائف ، تتحول أزهار من الأعمال المكتبية إلى العمل بأحد محلات المول لبيع أدوات الزينة .. وهنا الحكاية الحقيقية . يتحول المول ببواباته الواسعة ، وشخصياته العديدة إلى مسرح كبير يتخلله الحب والغمزات ، الأرواح الضائعة ، الدلال والصفير ، الأغنيات التي تبدأ وتنتهي من شفتيّ رنيم ، الفتاة الجريئة مقارنةً بالعاملات الأخريات ، غالية التي تعمل بالمحل المجاور تتحول من تمثال صخري إلى إلهة حب تتسلل بحثاً عن المغامرة فالحياة قصيرة ولا وقت لتضييعها . غازي السائق الباكستاني الذي يقود فان كبيرة تحولت إلى حكاءة تتقن حكاياتها كأنها جدة لعديد من الأحفاد . الكواليس هنا تأخذك إلى العالم السريّ للأسواق التي غالباً ما تتردد إليها بدون أن تدرك أن لكل مرور بجانبك ، قصة ستتوقف عندها لكثير من الوقت ما إن تترك لعينيك سبر الأغوار . المرآة شاهد على التفاصيل ، وحكاءة أخرى ، تنتقد كل شيء وتتحدث بطلاقة كما لو أنها عجوز وليس لديها ما تفعله سوى الإنتقاد . بإختصار شديد عمل مكتوب بحرفية ، ويسلط الضوء على المرأة العاملة ، ليس من أجل المال فقط ، بل لربما للبحث عن الحب في الوقت الضائع بين إغلاق المحلات في أوقات الصلاة .
قرأت حتى خمسين صفحة. الاسلوب جيد ولكن القصة لم تجذبني أو تثر اهتمامي لأكمل. هي حكايات حياة كل يوم بالنسبة لعاملتين في محل عطور وادوات زينة نسائي في مجمع تجاري في السعودية. انه تقريبا نوع من الحريم. ترافقهم السرد مرآة المحل. ربما تبدو القصة مثيرة لشخص آخر، أو رجل بفضول نحو هذا العالم النسائي.
تستحق الخمس نجوم للغتها الجميلة. الكاتبة بارعة في التلاعب بالكلمات..احسست الكلمات تتراقص على السطور من براعة العزف..ولكن ليس هناك قصة ..فقط مذكرات يومية ومشاكل حياتية لبائعة في محل عطور في السعودية.
حبيت الكتاب بطريقة، كتاب رائع و يستحق إنه يتعرف و يتشهر أكثر بكثير. الأحداث تدور فى مول على لسان راويتنا أزهار بائعة فى محل عطور و مكياج و كأن مسرح الأحداث هو نسخة مصغرة تعرض لنا حال المجتمع السعودى الداخلى بأحداث يومية واقعية متعاقبة من خلال حكاوى صباياها و التى على عكس التوقع غير مملة على الأطلاق. أكثر شئ رائع و ذكى هو جعل مرآة المحل راوية ثانية، بتعليقاتها و سخريتها الدائمة التى دائما أجبرتى على الابتسام أو الضحك و غرورها و حكمتها أحيانها. كان ممكن ادى خمس نجوم و لكن كان شئ فى اللغة مخلاش القراءة سلسة بالكامل يمكن دا قلة معرفة منى مثلا أو استصعبت الأجزاء اللى كان فيها لهجة سعودية. لكن طبعا طبعا سعيدة جدا بأول قراءاتى للكاتبة فاطمة عبد الحميد و شدنى قلمها و تشبيهاتها الذكية و متشوقة جدا أقرألها كتابها الأفق الأعلى اللى اترشح لجائزة البوكر العربية.
ثلاث عاملات وعشرات الزبونات يخبرون بأن تلك العباءة السوداء والرؤوس المبرقعة التي نرى إنما تخفي عوالم وحياوات لم نعرفها ولن نعشها قط. وقبل كل شيء شخصية( الأم) أجدها مركبة معقدة ذات مستويات وأهم من البائعات الثلاث في الرواية بزعمي رغم ضيق الحيز الذي وضع لها.
رواية جميلة.. أكثر شئ حبيته في الرواية صوت المرآة. كانت فكرة خلاقه وذكية من الكاتبة في الغوص داخل تلك المادة المصقولة. لغة وأسلوب رغم درامية الاحداث لا تخلو من سخرية تمرر هنا وهناك على لسان شخصياتها.
أخيرا.. شكرا للصديق الذي دلني عليها، بعد حالة اليأس من أني سأقرأ لكاتبة سعودية جديرة بالقراءة.
اسفه للوقت الذي انتهى بين طيات هذا الكتاب.. قبل 5 ل7 سنوات كنت اقرأ روايات منتدى غرام كانت اشوق وذات هدف افضل من هذه الروايه .. تفتقر الكثير هذه الروايه للبحكه وتتوفر بها كمية كبيرة من الايحات الاباحية، التي لم تزد للرواية اي معنى.
لا اعرف كيف انتهيتها الا انني كنت اتهرب من اختبار ما. .
أظن أن العمل اريد به توكيد ان سعادة المرأة و تعاستها يحددها أداء الرجل 🙄 لم يعجبني اقتحام صوت المرٱة في سرد القصة، صراحة لم يكن لوجودها داع🤷 في الأخير تم سرد الأحداث باختصار و عجالة و كأن الكاتبة كان كل همها انهاء الرواية و السلام 😅
هل يوحي العنوان برواية نسوية من العيار الثقيل؟ حسنًا، هي كذلك 😊 فقد نقلت الروائية السعودية عالمًا متكاملًا يؤمه السيدات، من خلال رسم صورة عائلة فقدت الأب، تعمل إحدى بناتها "أزهار" في متجر بمول، لتتمكن بحرفية نقل هواجس عاملات صديقات دخلن باب عمل أمسى حكرًا على الرجال فقط.
عشتُ مع أزهار، رنيم و غالية تفاصيل خَبرتُها عندما أقمتُ لسنوات في مدن سعودية مختلفة. وقد أعادتني جرأة الطرح للضجة المصاحبة رواية رجاء الصانع "بنات الرياض" 2005 وما كشفته حينها من خصوصية للفتاة السعودية.
▪️الحياة تذهب مكتنزة إلى كل مكان، وحين تصل إلى بيتنا، تكون قد تدحرجت من قمة العالم إلى حدودنا، واستنفدت كل طاقاتها، لذا تكتفي بالتحدث إلينا بفتور
امممم حسناً ليست من النوع المفضل لي من الأدب بل من النوع الذي أقتل به الوقت بقراءته، ويبدو أنه جاء في وقت مناسب كاد الملل ينال فيه مني!
لطالما أثارتني فكرة العلاقات الاجتماعية بين ساكني المجمعات التجارية من باعة وحراس وغيرهم بعد فيلمين هوليووديين شاهدتهما أحدهما يدور في مطار والآخر في مجمع تجاري كمكان معظم أحداث هذه الرواية التي تعمل بطلته الرئيسة "أزهار" في محل أدوات تجميل مع زميلتها رنيم وتجمعهما صداقة بزميلتهما البائعة في محل آخر غالية، وعلاقات تعارف و زمالة بالباعة وأصحاب المحال الأخرى الذي تجول حولها وتتعرف على بضائعها وزبائنها وأنت تجوب الكلمات.
أزهار لا تحب نفسها ولا حياتها وتوقفت حياتها مع وفاة أبيها منذ سبع سنوات اضطرت فيها أن تُحاصر مع عائلة لا تجيدُ الحب أو الاحتضان أو أدنى درجات الملامسة.
تعرض الكاتبة عبر مشاهدات أزهار والمشاهد التي تعرضها على لسان "المرآة العجوز" في محل أزهار الحكايا النسوية التي تدور خلف النقاب وتحلل العلاقات بينهن وبين مجتمعهن والجنس الآخر. الرواية جيدة وإطارها الفني جميل بين السرد والحوار لولا إني شعرت أن عدد صفحاتها مبالغ مقارنة بحجم الحكاية.
ملخص الكتاب:يتحدث الكتاب حول حياة ازهار وماذا معه في المنزل من احداث وماذا يحدث معه في العمل وماذا يحدث لصديقاتها. . . اقتباس:"انا ثمرة ولدت بالصدفة المنحني من الغصن لذا كلما كبرت ثقلت كلما ثقلت دنوت من الارض" . "لا اتعلم من الايام شيئا فهي مثلي طوال الوقت ترتجل" . "الصدق الناقص كذب يا رنيم" . . رايي: جميل لطيف الشخصيه الاساسيه طبعها إنطوائي فالي يحب كذا يقرا عجبني انو ما ركزت على الشخصيه الاساسيه بس اعطت حق كل شخصيه دوره عجبني انو ادت شعور للجماد (المرايا) عجبني حديثه
*الصدق الزائد سذاجة!! _والصدق الناقص كذب *من لم تكن أمه ممن لا تضيع الفرصة لتذكيره بأخطائه،فليرفع يده!! *غير الأسرار أنها تحب الصحبة، *أن السعادة إذا انزلقت فجأة نحو قلب خال تصيبة بالربكة ،للدرجة التي قد تسقطه أحياناً أو تكسره.
*ألا ينتابك سؤال كهذا مثلاً:ما الذي أفعله في هذه الحياة ،ما المطلوب مني على وجه الدقه؟