في صدر شبابه تعرّض مجدي مراد لهزة نفسية كالزلزال أثرت على نظرته للحياة وللمجتمع فنبذ أفكاره الاشتراكية والوطنية وقرر أن يكون في صفوف الأقوياء وأصحاب البأس وأن يدهس الضعفاء والمقهورين بقدميه. وحين حقق حلمه وصار وزيرا بوزارة أستاذه فاضل غنيم بذل كل الجهود ليكون في كنف الهانم واقتنع بأنه طالما استظل بحمايتها فطظ في الجميع. ومع مرور الوقت أقنع نفسه بأنه من الطبيعي ان يستغل منصبه الوزاري ويستفيد من نفوذه لأنه يخدم البلد ويعتبر من أعمدة نظام الحكم القائم. لذلك كانت أحدث يناير ٢٠١١ مفاجأة مذهلة له. كان رهانه أنه سيبقى في السلطة إلى آخر يوم في حياته. انهارت الأحلام وهوى في أيام قليلة من القمة إلى القاع وتحولت حياته إلى كابوس لا يطاق. من يقرأ الرواية يشعر كأنه يقف أمام لوحة متكاملة للحياة السياسية في مصر يتداخل بين ألوانها الخيال مع الواقع وتمتزج في ثناياها أحداث وقعت بالفعل مع أخرى كان من الممكن أن تحدث. وقد نجح الكاتب في تقديم تحليل فريد لمفهوم السلطة لدى المسئولين وهو المفهوم الذي أدى إلى الغضب الشعبي العارم واندلاع ثورة ٢٥ يناير.
شريف الشوباشي تخرج في كلية آداب القاهرة قسم اللغة الفرنسية، ١٩٦٩ عمل محررا دبلوماسيا بمجلة المصور، ١٩٨٠ عمل بأمانة منظمة اليونسكو بباريس، ١٩٨٥ مديرا لمكتب الأهرام في باريس، ٢٠٠٢ وكيل أول وزارة الثقافة للشئون الخارجية. أصدر ١٥ كتابا من أهمها: • هل فرنسا عنصرية؟ (مؤسسة الأهرام ١٩٩٢) • الشيخ عبد الله – مجموعة قصصية (مؤسسة الأهرام ١٩٩٤) • “لتحيا اللغة العربية: يسقط سيبويه” (الهيئة المصرية العامة للكتاب ٢٠٠٤) • تحطيم الأصنام (دار الشروق ٢٠٠٦) • ثورة المرأة (مؤسسة الأهرام ٢٠١٠) • مستقبل مصر بعد الثورة (مدبولي ٢٠١١) • لماذا تخلفنا ولماذا تقدم الآخرون؟ (دار العين ٢٠١٣)