قصة تدور أحداثها في عشرين دقيقة، عن عينة عشوائية من الأشخاص المقيمين في دبي، المختلفين في الخلفيات والأحلام، المجتمعين بالصداقة والحب والرغبة والمصادفة .. في مقهى بدبي يتحول إلى مسرح لعملية انتحار.
البعض يقرأ للمتعة، والبعض الآخر للفائدة، وفئة تقرأ لقتل الوقت، والأخير هو ما كنته في عصر الجمعة الكسول هذا. لم أشتر الكتاب لكني وجدته في المنزل، ضحكت وأنا أتصفحه، لغته سهلة وحديثه فاحش، لكن الحق يقال، يملك الكاتب القدرة على شد انتباه القارئ، لو وجدت الكتاب على رف المكتبة، لما أثارتني الحبكة مطلقًا.. ليس سيئًا ولا جيدًا، ولم أحب الأفكار المطروحة رغم كوني أعرف الكثير منها مسبقًا كونها متداولة في المجتمع. دون حبكة "الانتحار" يمكنك ببساطة قراءة الكتاب في عصرية سريعة، أو زيارة مقهى هادئ في دبي لترى كل هؤلاء وتحبك قصصهم في رأسك بسلاسة.
لا توجد عبقرية معينة في الكتاب، ونظرة الكاتب للأشخاص سلبية واعتيادية.
الكتاب المحليين الذين قرأت لهم كانوا على ثلاث مشارب : قسم لديه فراغ ووقت لذا فهو يجرب حظه في الكتابه .. وقسم قاريء ولديه قلم جيد ولغة وهو يجرب حظه ومكانه .. والقسم الثالث وهم الكتاب الحقيقيون الذين يملكون جميع أدوات الرواية من حبكة وتشويق ولم يبق الا انتقالهم للمدى العربي الأوسع وأحسب انني أصنف هذه الرواية رغم بساطة قصتها من الفئة الثلاثة بجوار (قميص يوسف) و(لا يحظى الجميع بنهاية سعيدة) واللتين كتبت لهما مراجعة سابقة
لغة الرواية فاحشة .. بل فاحشة جداً ولكنها حقيقية بل حقيقية جداً
رواية من قلب المجتمع بل استغربت لاستخدام الراوي اسماء الشوارع والمراكز التجارية والمقاهي كما هي بعيداً عن عقدة الراوي الإماراتي بتغيير كل الملامح خوفاً من القرض او من القضايا ربما
النهاية كانت أبسط من عمق واحداث القصة .. مما أفقدها نجمة في رأيي
لا تستحق القصة في نظري الوقت الذي قضيته في قراءتها رغم انه لم يتجاوز الساعتين لان القصة لا تحوي سوى سرد بذيء للعلاقات المحرمة والجنس . كما وان الصورة التي طرحت عن البيئة والافراد جعلتني اشك في اني اعيش على نفس الارض التي تصورها الرواية، لا ادري ان كان الكاتب قد بالغ في وصفه القذارة الموجودة في عقول الرجال ام انها حقيقة واقعة اكتشفتها انا مؤخرا..... (وليتني لم افعل!!)