صدر مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع رواية "مياه متصحرة" للكاتب حازم كمال الدين.
وجاءت الرواية في 200 صفحة من القطع المتوسط، وتضع الرواية القارئ أمام عدة تساؤلات: هل تتحمل القوى العلمانية مسئولية أو جزءا من مسئولية نكوص الشعوب وانتشار سرطان الطائفية الذي يبدو حتى الآن مستعصيا على الشفاء؟ هل تتحمل القوى العلمانية مسئولية هزيمتها الذاتية المروعة واندحارها؟
وتوجه الرواية نقدا ساخرا لضمور القوى العلمانية التي التحق بعضها بالتركيبات الاجتماعية الجديدة في الوقت الذي تؤرخ فيه لعمليات تفكيك البنى الاجتماعية القديمة وإعادة تركيبها وفقا لما هو قابع في التاريخ.
وتدور الرواية حول حازم كمال الدين، بطل الرواية، وهو علماني يساري وجد نفسه في عالم تتصاعد فيه قوى أصولية ظهرت من دياجير الطوائف بعد أن بعثتها سلسلة عمليات أهمها احتلال العراق.
حازم كمال الدين كاتب عراقي من مواليد عام 1954. رجل مسرح، مخرج، ممثل، سينوغراف، وكاتب رواية وقصة وبحوث. مدرّس سابق في جامعتي كانت وأنتورب البلجيكيتين، ومشرف في معهد الدراسات العليا للفنون في امستردام: داس آرتس. مدير سابق لمحترف صحراء 93 المسرح ومدير فني حالي لجماعة زهرة الصبار المسرحية البلجيكية.
1- أبلغ وصف عن هذه الرواية هو ما قاله ( د. حاتم الصكر: "الرواية نموذج لأطروحات مابعد الحداثة واختلاط االأنواع الأدبية وتمازجها لإنجاز بنية النص وهيئته ودلالاته.. الفنتازيا ركيزة العمل..". ---- 2- "مياه متصحّرة". فيلم كان يشيرإلى معارضة النظام غير أنّ الرقابة قامت بتقطيعه وحذف مشاهد منه وأعادت تركيبه ليؤدي عكس الهدف الذي أراده السينمائي." [ صحيفة المثقف ] . 3-
هل تخيلت كاتباً يكتب عن جثته المتنازع عليها بين الطوائف .؟ وكيف تختلف عائلته على مكان دفنه ( مقبرة النجف أم الأعظمية )؟. اعتمد الكاتب الشكل التجريبي وصوت الرواي/ الميّت الذي يضيع في لاوعيه ويتذكر بعض الأحداث المؤلمة والتي تبدو أقرب إلى سيرته الذاتية . خصوصا وأن فيلم مياه متصحرة كان ممنوعا من الرقابة لكنه عُدل وفق رغبات الدكتاتور ومنح من أجله وسام التكريم . الكاتب أيضا لجأ إلى الكولاج حيث تظهر في الرواية بعض الصور والخرائط . وتجد استدعاء للأساطير والمعتقدات القديمة . ---- أنصح بها لمن يريد أن يكتشف أسلوبا جديدا في كتابة الرواية .
وما همّ العراقي سوى ضياع العراق؟! يعود حازم كمال الدين ليستعرض الفرقة والطائفية والغوغاء باسم الدين والجنة والوطن. الموت المجاني والاتهام الجاهز مادمت لست مع هذا الفريق أو ذاك. نضجت سخرية حازم كمال الدين، تكثفت، وصارت جرعاتها أكثر قسوةً، سخرية من الواقع ربطته بالماضي والحضارات والخرافات وتعرضت بشدة لنظام صدام حسين والاحتلال والجماعات الدينية على اختلاف طوائفها. حازم كمال الدين السفاح في البرزخ الحلزوني متجهًا إلى العدم، مارًا بتاريخ عائلته، وكيفية اختطافه وسجنه مرة من السلطات ومرة من الجماعات الدينية، فنون التعذيب، استباحة أسرته، ثم موته وجنازاته المتعددة..جنونٌ ربط كل هذا في أسلوب ساخر حاد.
نوع روائي يتركك في حيرة بين الواقع والخيال والصدمة من مدى فداحة الوقائع الموجودة في بلادنا..لتكتمل التشابهات بين المجتمعات و الانظمة العربية، رائعة جداً وخاصة في جوانب مأساتها المضحكة
رواية مُشوّقه جدا ، أسلوب الكاتب جذاب ، بسيط عميق في ذات الوقت.. هو حازم كامل الدين الذي قُتِل لسبب غير معروف في رحلته الى الموت تصف روحه جرائم الطوائف المذهبيه ومعاناة الحروب في العراق
رحلة البحث عن سبب وفاته وأين توفي! وكيف واين سيُدفن؟ هل في مقبرة سنية لأمّه! ام في مقبرة شيعية لأبيه! أيضاً الوصول اليها خطير وقد يتسبب في تقطيع الميت الى أشلاء؟
وصف بليغ مؤلم لأنواع التعذيب المُمارَسَه في سجون الاعتقالات.. كل طائفه وكل جهه تُمارِس كُفرها على الأخرى وتدعي ايمانها الذي يُبرر لهم عمل مايشاؤون لمن يخالفهم..
لفتة لصعوبة التنقل بين الحي والآخر وكيف انهم يضطرون ل تغيير بطاقة الهويه وحتى لهجتهم كي يسمحوا لهم بالمرور أحياء..
حازم كمال الدين المُنحدر من عائلة كبيره جدا، يُعدم ثلاثة أرباعها لمُخالفة والده للدكتاتور .
ذِكر الكاتب لبعض الخرافات ومزجها بمعاناة الحاضر كان مُلفت جداً..
أيضاً ذِكره لبعض العادات مثل الزواج المبكر والإجباري وجهل الفتاه الصغيره في أمور الزواج والحمل والولاده ، المضحك المبكي!
رواية جميلة لولا كثرة سرد الاشياء المقززة مثل الشذوذ وغيره لكنت أعطيتها التقييم الكامل......