عن الكتاب: أذكر حين صدوره إنه لقى صدىً طيباً عند الناس (النسخة التي لدي هي الطبعة الثالثة) .. وعلى ما أذكر، فقد كان السيد محمود يحاضر عن نفس موضوع الكتاب ويبيع الكتاب مع مجموعة كتب أخرى في محاضراته
دافع تأليف الكتاب: يذكر السيد في مقدمة الكتاب إنه كتبه لشعوره بالأسف "لندرة ما كتب حول هذا الموضوع"، وأنا اختلف مع السيد، فالكتب موجودة حول هذا الموضوع ولكنها سيئة التوزيع لدينا بجانب إن الناس لا تجتهد في البحث عنها .. يا كثر المتزوجين بدون ما يقرأون أي كتاب
الكتاب بشكل عام هو إعادة استعراض بعض الأفكار المختارة من كتب أخرى، بطريقة أرى فيها إنها فعلاً لامست حاجة الناس، والإستثناء من ذلك هو الفصل الثاني حيث استعرض السيد رؤيته الخاصة وفهمه الخاص لكيفية ولادة الحب في الحياة الزوجية وهو أمر يتفرد به الكتاب دون غيره على الرغم إن النقاط التي ذكرها قد اختلف بشأنها مع السيد
إلان الكتاب للأسف لا يرقى لأن يكون تأصيلاً إسلامياً للحب وطرحاً متعمقاً فيه، كما إن بعض النقاط المطروحة تم علاجلها بطريقة مكررة لما طرح سابقاً ولم يؤتي بثماره
أعطي الكتاب ثلاث نجوم - لأهمية الموضوع ونجاح السيد في ملامسة احتياج الناس - لاجتهاد السيد في موضع إعادة الحب - لوجود بعض النصوص الدينية التي لم أرها سابقاً
شكلٍ عام ... الكتاب هي معالجة لموضوع مهم من غير متخصص فيه، أحس بأهميته وحاجة الناس إليه فاجتهد بما لديه لسد هذا الفراغ، وأستطيع القول إن السيد وفق لتحقيق ذلك بدرجة جيدة، وباننتظار أن يعالج الموضوع أحد الإسلاميين المتخصصين في المجال
أنصح بالكتاب للأخوة والأخوات الذين يهمهم التعرف على الثقافة الزوجية من منظور إسلامي من خلال كتاب متوسط الحجم وليس كبيراً ومتعمقاً
كتاب الحب في العلاقات الزوجية، الطبعة الرابعة: قد لا تكون الأفكار المعروضة خلاله جديدة مائة بالمائة لبعض القرّاء خصوصاً المتزوجون وأصحاب التجارب والخبرات في هذه الحياة، ولكن الطريقة التي طرحت بها، وأسلوب الكاتب الشيّق يجعلها جديرة بالتجربة مراراً وتكراراً، كما أن الكتاب وبعد الانتهاء منه يعطي النفس إحساساً جميلاً مغايراً، فلمن يحبُ زوجته، سيكون بكل تأكيد محباً لها أكثر وأكثر.. ومن عكرت صفو حياتهم بعض المنغصات، سيكون الكتاب مُجلياً لها بإذن الله.
اسم الكتاب : الحب في العلاقات الزوجية . اسم الكاتب : محمود الموسوي . عدد الصفحات : 200 صفحة .
كتاب آخر لطيف وخفيف ، ينبه الزوجين على الأخطاء التي قد يقوما بها دون أن يشعران ، يجعلك تنتبه لأدق التفاصيل وتعدل من حياتك بطريقة لا إرادية . يحتوي العديد من النصائح للتعامل في مواقف عدة .
الكتاب يُلهم الزوجين للتواصل بصدق، ويتطرق لمهارات صغيرة لكنها تصنع فرقًا كبيرًا في دوام المودة والرحمة، كما يستند إلى أمثلة واقعية من الواقع العربي، مما يجعله قريبًا وسهل التطبيق.
اقتباسات : 1. "الحب في الزواج ليس شعورًا فقط، بل هو سلوك يومي يُترجم بالاهتمام والاحترام."
2. "الكلمة الطيبة في العلاقة الزوجية تساوي مئة هدية، فقلوب الأزواج تُروى بالكلام الجميل."
3. "أن تحب يعني أن تُنصت، أن تُصغي لوجع شريكك دون أن تُقلل من شأنه."
4. "العلاقة الزوجية الناجحة لا تخلو من الخلاف، لكنها لا تخلو أبدًا من الحب."
5. "الحب لا يموت بعد الزواج، بل يحتاج إلى رعاية مستمرة لينمو ويثمر."
ضاع من الأفق السعودي وجود الزوج بصفته الرجل الوحيد في حياة زوجته، نافذتها على العالم، المدهش الأوحد، الفذ، لأن الصباح و المساء يمنح إيادي زوجاتنا مئات الرجال، ربما الآلاف منهم، و ينامون بقرب وسادتها في أحشاء هاتفها، ليس بينها و بينهم إلا إرسال وجه مبتسم ، أو " الله كلامك يجنن " .
كان الرعيل الأول عند تأسيس السعودية يتجالس رجاله و النساء في حلقة واحدة ، يتشاركون الأحاديث و الزاد، ثم تحولت الحلقة الى حلقتين متجاورتين أحداهما للنساء فقط، و لاحقاً غرفة منفصلة ، ثم توالت عوامل العزل حتى أصبح صغيراتنا لا يجالسن أب أو أخ ، و بعد الزواج ينعدم حديث الرجال من كوكبها عدا زوجها ، أو سائق ، و كلاهما يتقزم حجمه في عينها مع الأيام
كان لوالدتي فرصة المقارنة بين زوجها و بقية اصدقاءه و أبناء عمومتها في الكرم ، المنطق، الفزعات، و الشهامة، لذلك حرص والدي على أن يكون من أفضلهم، حالياً و بعد عهد الفصل المنصرم عاد للنساء فرصة للمقارنة لكنها أوسع، أعمق ، تحديداً في محاور الوعي ، الفكر و المنطق، و هو ما لا يمكن إكتسابه او ترقيته الا بجهد و زمن مع رزمة كتب، و مصادر معرفة متنوعة، أو سنخرج من دائرة اعجاب نساءنا بنا بسهولة اخراج " صينية دجاج " من الفرن.
يصعب أن ينهر أحدنا زوجته عن إضافة شيخ ، كاتب، مذيع، شاعر، أو ولد خفيف دم و رايق، كذلك يستحيل قياس حجم تأثير كل ذلك على موقفها الإعجابي منا، لأن مناهجنا الدراسية كانت أخر كتبنا، و زملاء العمل أخر مصادرنا، و ليس من لطائف الحياة أن تكتشف زوجاتنا تقوقعنا الثقافي، لذلك سارعوا الى ترميم هشيمكم المعرفي ، حاول إعادة بناء جماجمكم
تلطفوا مع زوجاتكم ، ففي جوالاتهن رجال لُطفاء ، اجادوا لغة حوار راقي، الشعر، الأهتمام بقضايا وطنية، إنسانية، سياسية، و أدبية ، أو سيصبح آحادنا عندما يتحدث مع زوجته كأنه جدها، بون شاسع يفصلهما عن بعض .
تنافسوا مع فرسان تويتر، الفيس بوك، و كل تطبيقات الأجهزة الذكية ، كونوا أقرب الى إبهارهن أو فأن إحداهن ستأتي الى سرير الزوجية ( من غير نفس ) ، من دون شهوة ، تأتيه لأنه قضاء و قدر ، ثم تعود مسرعة الى جوالها تلاحق المكتوب ، و تترك رجلاً قضى لها وطراً من أجل رجل يعزف لها وتراً .
يتأثر العقل بما يتلقى ، الأعجاب نتيجة حتمية بمن يستطيع الكتابة بخفة دم، أو يدغدغ ألم في ذواتنا، ديارنا،و عقد النقص في حياتنا ، و النساء كالفراش يتبع الضوء ، فحاذروا يا معشر الرجال من أن يقال في قلوب نساءوكم ( يا حظي الطايح ، غراب و يصايح ) .
عانت لغة المشافهة المرسلة إلى نسائنا من شح جماليات الكلمة ، و إبهار المعنى ، لأن تحييداً مديداً عن المشاركة في اصناف الآداب ، أو النقاش مع ذي قربى دام طويلاً ، لدرجة بات بها بكاء النساء تعويضاً عن حديثها لزوجها، أخيها، أبيها حتى صويحباتها، أما الآن فإن إنكشافاً عريضاً على اللغة بات متاح، و للغة خمرها، و للبيان سحره ، و بالتالي لا عتب على مخمور و لا ذنب على مسحور ، و لا كابح أو منافح عنا إلا أن نتعلم خمر الحديث ، و سحر المحادثة ، و نناقشهن كما يفعل الآخر معهن ، يذهب الى العقل مباشرة ، ممزوج بوضوح الإحترام ، و من هناك ، من العقل يكون للقلب الف مفتاح