-كتاب ضخم مصادره كثيرة جدا، ذكر أدق التفاصيل بشكل مبالغ فيه أحيانا ، يبدو أن جو البحث المشحون بالبلايا العقدية للصوفية التى صبغت هذا العصر والتى لاشك تثير الحنق والحزن جعلت المؤلف يتحامل عليهم أحيانا، كتحامله على الغزالى، وعن تقليل دورهم الجهادي، ويكاد لم يذكر لهم فضل ولا حسنة. هذا لا يقلل أبدا من قيمة الكتاب الذى وضع نفسه كمرجع فى ظنى لا يستغني عنه أى قارئ للحياة الدينية والحالة العقدية للشعوب الإسلامية فى هذا العصر المذكور و البيئة العلمية السائدة، والحالة العامة للأمة فى جميع جوانب الحياة. -هناك مؤاخذات عدة فى الكتاب منها ما ذكرته سابقا،مثل تحامله على علماء الأزهر فى العهد العثماني قبل محمد عليّ، فجعلهم معظمهم باحثين عن ملذاتهم وأملاكهم تاركين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام مظالم الناس والتاريخ يحكي كثيرا خلاف هذا يمكن مراجعة كتاب " دور الأزهر السياسي إبان الحكم العثماني " -من غريب ما قاله نفيه أن يكون للدعوة الوهابية تأثير على حركات ودعوات فيها انحراف على حد قوله كالسنوسية فى ليبيا، وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وحتى جمعية علماء المسلمين الجزائرية! ، فهو يرى التأثير حقيقيا فقط عندما يحدث التأثير فى كل شيء العقيدة والمنهج والطريقة وإلا فلا!. -هو متأثر كثيرا بالشيخ محمد قطب رحمه الله ذكرني فيه بكتاب العلمانية للشيخ سفر الحوالي. -أخيراً؛ مسرد المراجع يمكن أن نخرج منه بقائمة كبيرة للقراءة.
كتاب مفيد من مجلدين وهذا المجلد الأول،أصل الكتاب رسالة تقدم بها لنيل درجة الماجستير وقد أشرف عليها المفكر الإسلامي المعروف محمد قطب،تحدث في المجلد الأول عن حالة القرنين ١٣ و ١٤ بشكل عام ثم عن بشكل أساسي عن عقيدة الولاء والبراء وتدهورها في هذين القرنين وكذلك عن عقيدة الإرجاء التي انتشرت وأفاض بشكل خاص عن الطرق الصوفية ونشرها للخرافات والبدع والتعلق بالأضرحة والأولياء والشطحات التي تعلق بها الناس،وكذلك الإنحطاط العلمي المروع الذي أصاب المسلمين ومعاهدهم العلمية وكل ذلك مع ذكر الكثير من الأمثلة التاريخيه من كتب التاريخ المتنوعه.
كتاب مفيد جدا يصف الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين 13 و 14 ه وأثرها في واقع التخلف التي تعيشه الأمة في وقتنا المعاصر وأصل الكتاب رسالة ماجيستر فهو مفيد جدا وغني بالمراجع لمن أراد الاستزادة
مزج الكاتب بين التاريخ والعقيدة في طريقة حافظ بها على الدقة التاريخية والنهج العقدي السليم الكتاب مهم لدارس العقيدة والتاريخ ، سلك به الكاتب أسلوب يختلف عن معظم الكاتبين الإسلاميين فقد إبتعد عن التهويل والتمجيد التاريخ ولقوى المسلمين والتزم بمنهج موضوعي . وتميز بمناقشة مشكلة الارجاء بطريقة مختلفة عن غيره . بإختصار الكتاب يمثل إتجاه يسعى للإستفادة من حوادث التاريخ الإسلامي لا المبالغة بتمجيده وتلميع قادته. أنصح بقراءته