Jump to ratings and reviews
Rate this book
Rate this book
نبذة الناشر :
محاولة للإحاطة بمسألة بلغ ما كتب في الجدل حولها, بين مناصر ورافض, أضعاف حجم نصها الأصلي. فأما المناصرون فقد قبلوها وأوضحوا أسبابا علمية لقبولهم؛ وأما رافضوها فقد تراوحت نوعياتهم بين رافض له أسبابه العلمية الوجيهة, أو رافض نتيجة لنقص في فهمه لمسألة التطور, أو متطرف في رفضه يصف كل أتباعها بالكفر والإلحاد

240 pages, Paperback

First published January 1, 2015

3 people are currently reading
36 people want to read

About the author

محمد فتحي فرج

12 books11 followers
أ.د. محمد فتحى فرج بيومى


أستاذ متفرغ ورئيس قسم علم الحيوان السابق بكلية العلوم، جامعة المنوفية.

أستاذ الفسيولوجيا المتفرغ، ورئيس قسم علم الحيوان السابق بكلية العلوم جامعة المنوفية، والوكيل السابق لكليتى العلوم والتربية النوعية بأشمون، جامعة المنوفية.

نقيب العلميين السابق بإقليم المنوفية.

نشر أكثر من سبعين بحثا علميا فى مجال تخصصه بالمجلات العلمية بمصر والعالم.

ألف وشارك فى تأليف أكثر من 20 كتابا، منها علم السموم ومخاطر الملوثات "2007"، دار المعارف، بيولوجيا الحب والزواج "2008"، الدار العربية للكتاب، علاء الدين بن النفيس "2009"، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، العلم والإنسان "2010"، دار المعارف، كما كتب مقدمة كتاب "بواتيق وأنابيب: قصة الكيمياء"، ترجمة أ.د. أحمد زكى رحمه الله "2013"، الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
3 (16%)
3 stars
4 (22%)
2 stars
8 (44%)
1 star
3 (16%)
Displaying 1 - 5 of 5 reviews
Profile Image for Mounir.
340 reviews638 followers
August 22, 2019
كيف يمكن تقييم كتاب يصدر في سلسلة تسمى "الثقافة العلمية" ويفترض أنه يناقش موضوع علمي هو التطور ونظرياته، ثم نجد أن نظريات التطور معروضة باختصار شديد ومخل، في حين يخصص المؤلف أكثر من نصف الكتاب لعرض آراء مجموعة من الناس ليس لهم أي علاقة بالعلم في هذه القضية العلمية ؟
نظرية لامارك في التطور معروضة بابتسار شديد، ولم نعرف الدلائل التي أتى بها لتدعيم نظريته ولم نعرف رده على الاعتراضات الموجهة إليها
حتى نظرية داروين - وهي في الواقع ليست "مجرد نظرية" كما يشير المؤلف في أكثر من موضع بالكتاب - يعرضها باختصار وبدون إيراد المجهود الفعلي والعملي الذي قام به داروين وآخرون والذي كان وراء هذه النظرية، وكأن التطور مجرد مجموعة من الأفكار والحجج الذهنية التي طرأت على ذهن داروين وهو جالس يتأمل في منزله. داروين اشترك في رحلة سفينة دارت تقريبا حول الكرة الأرضية كلها في خمس سنوات، وجمع كميات ضخمة من العينات من النباتات والصخور والكائنات الحية، وأخذ يدرسها بعد عودته بمعاونة عدد من العلماء المتخصصين في كل نوع منها، ولم ينشر نتائج أبحاثه هذه إلا بعد أكثر من عشرين عاما من انتهاء رحلته.
لم نقرأ في هذا الكتاب مثلا آراء علماء معاصرين متخصصين من أوربا أو أمريكا سواء الموافقين أو المعترضين على فكرة التطور، ولم نعرف الوضع الحقيقي للنظرية ولفكرة التطور في العالم الآن بعد مرور أكثر من قرن ونصف على نشر كتاب "أصل الأنواع"؛ وبدلا من ذلك ولسبب غير مفهوم قرر المؤلف أن يورد لنا بالتفصيل قصة حياة وآراء عدد من رجال الدين أو المتحدثين باسم الدين في نظرية التطور وعما إذا كانت متعارضة أم لا مع النصوص الدينية. ومع احترامي لكل الشخصيات التي أوردها المؤلف، لكن ما دخل هؤلاء بمناقشة قضية علمية ؟
باختصار: يبدو المؤلف في هذا الكتاب وكأنه لا يريد أن يتخذ موقفا واضحا من التطور، وهو بدلا من إنارة الطريق أمام القاريء، يعطيه الانطباع بأن هناك "مجرد نظرية" قال بها أحد العلماء في القرن التاسع عشر، وبالتالي فمن حقنا أن نرد عليها بمجموعة من الحجج والبراهين العقلية - التي تفتقر أحيانا إلى المنطق السليم ولا تخلو من المغالطات المنطقية المتعمدة- وكأنه ليس هناك علماء ولا بحث علمي ولا منهج علمي، وكأننا رجعنا إلى ما قبل عصر العلم
Profile Image for Ayman.
285 reviews334 followers
August 30, 2015





الكتاب يعرض في جزء لا يتجاوز ربع الكتاب النظرية علميًا، وللأسف الجزء العلمي المعروض يعود أحدثه إلى خمسين عاما مضت، وكأن العلم قد تجمد وتوقف في هذه الأعوام الخمسين!
الكتاب يعرض في أغلب أجزاؤه آراء الناس في الشرق هنا في النظرية!

الكتاب 240 ورقة، من النوع المتوسط، صادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.

كتب تشارليز داروين قائلا:

قد يكون للإنسان عذره في أن يشعر بشئ من الكبرياء لأنه ارتقى إلى ذروة السلم العضوي، ولو أن ذلك الارتقاء لم يكن نتيجة لجهده الخاص. وإذا كان الإنسان قد ارتقى إلى مكانه الذي يحتله الآن والذي لم يوجد في الأصل ومنذ البداية في هذا المكان، فإن ذلك خليق بأن يُعطيه الأمل في مصير أفضل في المستقبل البعيد.


عن تشارليز داروين:


- ولد في 12 فبراير 1809 في شروسبُري Shrewsbury.
- والده روبرت وارنج داروين كان طبيبا مشهورا.
- جده إرازموس داروين (1731 - 1802)، عالم الحيوانات ومؤلف كتاب "أسماء الحيوانات"، وكتاب "قوانين الحياة الحيوانية"، والتي احتوت على بعض مبادئ التطور.
- كان شغوفا بالكتب، فقرأ الكثير من أشعار ومسرحيات أمير الشعراء الإنجليز شكسبير.
- بدأ دراسة الطب مع أخيه إرازموس في إدنبره، إلا أنه تراجع بسبب نفوره من منظر الدماء.
- سافر إلى كامبردج ليُصبح قسيسا.
- سافر على متن السفينة بيجل Begle لمسح المحيطين الهادئ والأطلسي، في رحلة استمرت 5 سنوات، ما بين عامي 1831 و1836.
- 1842، نشر كتابه "الشعب المرجانية".
- 1844، دون مُلخصا حول نظريته نشأة الأنواع.
- 1845، نشر كتابه "رحلة عالم طبيعي".
- 1854، نشر رسالته "وصف المحار".
- نشر عدة كتب أخرى، مثل: "النباتات آكلة الحيوانات"، وبحث آخر تحت عنوان: "حركات وعادات النباتات المتسلقة"، ودراسة بعنوان "الإخصاب بالطريق المباشر وعن طريق التهجين"، وأخرى تحت عنوان: "قدرة النباتات على الحركة".
- 1859، نشر كتابه "أصل الأنواع" لأول مرة.
- 1871، نشر كتابه الذي يأتي في الأهمية في المرتبة الثانية "نشأة الإنسان".
- ظهرت الطبعة العربية الأولى من كتابه "نشأة الإنسان" عام 2005 عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة.
- يبلغ حجم كتاب "نشأة الإنسان" ثلاثة أمثال كتابه "أصل الأنواع".
- صدرت الطبعة العربية الأولى لكتابه "التعبير عن الانفعالات في الإنسان والحيوان" عن المركز القومي للترجمة عام 2005، في 726 ورقة مُدعمة بالصور الملونة والأشكال التوضيحية. أثبت الكتاب أن العقل البشري، وليس الجسد فقط، هو من نتائج التطور. كان أول كتاب علمي يعتمد على التصوير الضوئي.
- لو طبع العلماء ورقة نقدية خاصة بهم، لظهر وجه داروين عليها! لهذه الدرجة، تصل مكانة هذا العالم. واحد من أعظم العلماء على مر التاريخ.
- في 19 أبريل 1882، توفي العالم العظيم تشارليز داروين عن ثلاثة وسبعين عاما، مُخلفًا وراءه جدلًا لم ينتهي حتي اليوم، وإرثًا علميًا كان القاعدة والأساس لعلم البيولوجي. وفي 24 من الشهر نفسه تم دفنه في مقبرة الخالدين بكنيسة وستمنستر، بجوار إسحق نيوتن، وقال عنه هاكسلي "منذ تلخيص أرسطو للعلوم البيولوجية إلى وقتنا هذا، لم يأت بشر بعمل أعظم من كتاب أصل الأنواع لداروين في شرح ظواهر الحياة وربطها حول فكرة السياسة".


بعض أهم ما جاء في الكتاب عن نظرية التطور:

- قامت نظرية التطور على ثلاث حقائق رئيسية، هي: الحقيقة الأولى؛ الكائنات الحية تُنتج خلايا جنسية بكميات هائلة، تفوق كثيرا ما تستهدفه من إنتاج الذرية. الحقيقة الثانية؛عدد أفراد النوع الواحد من الكائنات الحية يبقى ثابتا، على الرغم من وفرة الخصب والتكاثر، ذلك لأنه لو تسنى لذرية نوع واحد من أنواع الكائنات الحية، أن تعيش وتتناسل باستمرار، لشغلت أفراد هذا النوع سطح الكرة الأرضية، ومن ثم لم تُبق متسعا منه للأنواع الأخرى!. الحقيقة الثالثة؛ لاحظ داروين أن أنواع الكائنات الحية يختلف بعضها عن بعض، وحتى داخل النوع الواحد فإن الأفراد أيضًا يختلف بعضها عن بعض، قوة وضعفا، أبعادا وأشكالا، وخصوبة ومقاومة للأمراض، فلكل صفة من هذه الصفات طيف واسع، يختلف حظ الأفراد وموقعهم منه، ولذا فثمة تنوع كبير، لا يكاد يُحصى، بين الأنواع المختلفة وبين الأفراد أيضًا داخل النوع الواحد.
- من الحقيقتين الأولى والثانية استنتج داروين مبدأ "تنازع البقاء"، وهو ما يحفظ التوازن بين أنواع الكائنات الحية، ويحفظ أعدادها في أية بيئة.
- من الحقيقة الثالثة استنتج داروين مبدأ "الانتقاء" أو "الانتخاب الطبيعي".
- علوم قامت علي أكتاف نظرية التطور مثل: علم التصنيف Taxonomy، علم الأجنة Embryology، علم التشريح المقارن Comparative Anatomy، علم الكيمياء الحيوية ووظائف الأعضاء Physiology and Biochemistry، علم التوزيع الجغرافي للكائنات الحية Biogeography، الحفريات وعلم المحاثات Fossils and Paleontology، علم الوراثة Genetics.
- علم التصنيف Taxonomy يثبت أن جميع الكائنات الحية في درجة قرابة متدرجة، فمثلا: جميع الكائنات الحيوانية التي تقع تحت شعبة الفقاريات لها أسلاف مشتركة، أما الأنواع البعيدة فتشترك فقط في الصفات والملامح الأساسية، كالسمكة والإنسان، أما تداخل النماذج الحيوانية في الرتبة الواحدة كالثديات مثلا، يكون التشابه أكبر، كالأرانب والإنسان.
- علم الأجنة Embryology، في عام 1828 وضع عالم الأجنة فون بير مجموعة من القوانين، منها أن جميع أجنة الحيوانات متشابهة يصعب التمييز بينها، لاسيما في أطوارها الأولى، وكلما نمت الأجنة في أطوارها اللاحقة، كلما تباعدت رويدا رويدا عن بعضها البعض، حتى ظهور الأعضاء المتخصصة، التي تُميز بين نوع وآخر. يمر الجنين بكل المراحل الحيوانية أثناء نموة، مرحلة الحيوان وحيد الخلية، مرحلة الحيوان متعدد الخلايا، مرحلة الحيوان ثنائي الطبقات، مرحلة الحيوان ثلاثي الطبقات، مرحلة يُشبه فيها السمكة، مرحلة الثديات، مرحلة الرئيسيات "أرقى الحيوانات الثديية"، ثم المرحلة التي يتميز فيها بظهور الخصائص والملامح البشرية في الإنسان، وهذه النظرية تُعرف باسم نظرية الاستعادة Recapitulation Theory.
- التشريح المُقارن، من أقوى الأدلة على صحة نظرية التطور، لو تفحصنا التراكيب والأعضاء الداخلية والخارجية للحيوانات التي تنتمي إلى مجموعات مختلفة، أو تلك التي تنتمي إلى المجموعة الحيوانية ذاتها، نجد تشابهًا كبيرًا. لا يقتصر التشابه على التركيب التشريحي للأعضاء والأجهزة فحسب، ولكنه يتجاوزه إلى التركيب النسيجي الدقيق، مما يجعل دراسة أجهزة أحد هذه الحيوانات كالضفدع أو الحمامة أو الأرنب كافيًا لمعرفة التراكيب الأساسية لهذه الأعضاء في باقي الفقاريات، بل وفي الإنسان أيضا فهو أحد الفقاريات، ولعل ذلك كان السبب في دراسة طلاب كليات الطب لتركيب أجسام هذه الحيوانات وتشريحها ومعرفة أنسجتها قبل التعرض لدراسة الإنسان. يوجد دلائل مهمة أخرى كالأعضاء الأثرية Vetigial organs، وهي أعضاء ضامرة / متقزمة في بعض الحيوانات، كانت تؤدي وظائف فسيولوجية أو حيوية في الماضي، ثم لم يعد لها فائدة للحيوان، فضمرت واضمحلت، لكنها لم تتلاش تماما بعد، على الرغم من أنها أصبحت عديمة الفائدة، فبقيت كشاهد عيان على تحول وتطور الأنواع من بعضها. ومن الأمثلة الصارخة التي يضربها العلماء على ذلك الزائدة الدودية، كانت أكبر حجما في الإنسان البدائي عندما كان يتغذى على الحشائش والخضروات التي تحتوي على كميات كبيرة من السليولوز، كما أن وجود الفقرات العصعصية / الذيلية في مؤخرة العمود الفقاري للإنسان بصورة ضامرة، دليل واضح علي اختفاء الذيل في الإنسان نتيجة للتطور، فالذيل في الحيوانات يقوم بالحماية، وهو ما أصبحت تفعله يد الإنسان!
- الكيمياء الحيوية ووظائف الأعضاء، فالمواد الخام الأساسية والتفاعلات الحادثة داخل الخلايا والأعضاء، تتشابه في جميع الكائنات الحية، وهو ما يؤكد انحدار هذه الكائنات الحية عبر سلسلة من التدرج. مثلا السيتوبلازم وعُضيات خلايا جميع الكائنات الحية تتشابه إلى حد كبير. التفاعلات الكيميائية الحادثة داخل هذه العضيات والخلايا هي ذاتها في جميع الكائنات الحية، فسكر الجولوكوز في دم الإنسان لا يختلف عن الموجود في ليمف الحشرات، والكالسيوم الموجود في عظام الفأر هو ذاته المكون لعظام الإنسان. الإنزيمات ووظائفها الحيوية تتشابه كثيرًا، فإنزيمات دورة كربس في الميتوكوندريا في الخلايا الحيوانية هي ذاتها في الخلية الحيوانية. الهرومونات تتشابه في الكثير من الحيوانات، فكان الأطباء سابقا يُعالجون مرض السكري بالأنسولين المُستخلص من بنكرياس العجول والخنازير. مكونات الدم تتشابه بين الكائنات الحية، حتى أن الهيموجولبين الموجود في دماء قواقع البيموفلاريا ألكسندرينا والبولينس ترنكاتس، يتشابه في تركيبه مع الهيموجلوبين في دم الإنسان.
- علم الوراثة، قام عالم النبات الهولندي (1848 - 1935) بدراسات على الطفرات Mutations، أجراها على زهرة الربيع، اكتشف خلالها حدوث تغييرات مهمة ذات أهمية بالغة في أحد الأجيال، واكتشف أنها قابلة للتوريث، أي يُمكن انتقالها من جيل إلى جيل، وسماها دى فري "الطفرات". والطفرات هي الآلية التى تتم بها عملية التطور، أما عن أسباب هذه الطفرات، فتتنوع ما بين التعرض لبعض المواد الكيميائية أو للإشعاعات أو نتيجة عوامل تلقائية. يوجد نوعان من الطفرات، طفرات دقيقة micromutations، وطفرات كبيرة macromutations، الصغيرة هي الأكثر شيوعا، وتحدث في جين واحد، أما الكبيرة، فتحدث في زمرة من الجينات، وتُؤدي إلي تغييرات واضحة ومفاجئة. يعتقد معظم البيولوجيين والتطوريين أن الأنواع المختلفة من الكائنات الحية قد نشأت نتيجة تجمع عدد كبير من الطفرات الصغيرة.
- علم التوزيع الجغرافي، فتجد كائنات حية في منطقة من العالم، وغير متواجدة في مناطق أخري، رغم ملائمة الظروف البيئية والمناخية!، فلو أن نشأة الكائنات الحية كانت عن طريق الخلق الخاص، الثابت، فلماذا خلت تلك الأماكن المناسبة لحياة بعض الكائنات الحية منها؟!
- ساعدت نظرية التطور على إعادة ترتيب الحيوانات وتصنيف الكائنات الحية من البسيط إلى المعقد.




كتب دكتور علم الدين كمال، أستاذ التشريح المقارن وعلم الأجنة، جامعة القاهرة (توفي عام 1972).
المصدر: تطور الكائنات الحية، مقال في مجلة "عالم الفكر"، الكويت، العدد الرابع، المجلد الثالث.

- كلمة تطور تعني التغيير التدريجي المستمر خلال فترات طويلة من الزمن.
- فكرة الخلق الخاص، أى أن كل نوع من الكائنات الحية أتى إلى الوجود مستقلا تماما، في الماضي كان لهذه الفكرة مؤيدون كثيرون من العلماء والفلاسفة، أما الآن فمعظمهم يرفضونها رفضا قاطعا.
- نظرية التطور العضوي، كل نوع أتى إلى الحياة من نوع آخر كان يعيش قبله بواسطة عملية التطور العضوي، فالاتجاه العام للتطور هو زيادة تعقيد الأعضاء، أي تكوين كائنات عليا من كائنات دنيا.
- النظرية التركيبية الحديثة، يعتقد معظم علماء البيولوجيا بأن نظرية الانتقاء الطبيعي لداروين هي أفضل تفسير عام للتطور، فلقد استطاعت هذه النظرية الوقوف أمام اختبار الزمن، ولكنها بالطبع يجب أن تُفسّر في ضوء الاكتشافات الحديثة في الأفرع المختلفة للبيولوجيا، خصوصا علم الخلية وعلم الوراثة، ولفترة من الزمن عُرف هذا التفسير الحديث، المبني على المعلومات الحديثة بالداروينية الجديدة Neo-Darwinism. وتعتمد الداروينية الجديدة على مفاهيم الطفرة، الاختلافات، مجموعة الأفراد population، التوارث inheritance، العزلة isolation، النوع species، وكل هذه الموضوعات كانت غامضة في عصر داروين. لقد استعمل اسم الداروينية الجديدة لأول مرة لآراء العالم الألماني فايزمان Weismann، الذي نشر من عام 1868 إلى عام 1876 مجموعة من البحوث عن توارث الاختلافات، ثم اقترح بعض العلماء، خاصة العالم الأمريكي سيمبسون Simpson (1949 - 1960)، عدم استعمال هذه التسمية لتجنب الارتباك. تم استخدام اسم النظرية التركيبية الحديثة بعد ذلك، وهي جهد العديد من العلماء في جميع أنحاء العالم، جد استمر لأكثر من أربعين عامًا، ومازال حتى الآن في اضطراد، جهد علماء في الوراثة والبيولوجيا الإحصائية والحفريات والفسيولوجيا المقارنة والتشريح المقارن والبيئة والأجنة والتقسيم، وهي عبارة عن تبدل تدريجي ومتضاعف في التركيب والوظيفة والعادات خلال الأجيال متعاقبة للكائن الحي. ينتج هذا التغيير من التغيرات في الجينات والكروموسومات، أي من الطفرات. أي تغيير ناتج عن التغيرات في البيئة أثناء حياة الفرد لا تأثير له على الجينات، وبالتالي لا قيمة له في التطور. نشأت الأنواع من تراكم عدد كبير من الطفرات الصغيرة، لا من طفرة كبيرة واحدة، وتبعا لذلك فإنه من المشكوك فيه أن يظهر نوع جديد في جيل واحد ولكن تحدث طفرات بالغة الصغر، قد لا يمكن الإحساس بها، ثم تتجمع بواسطة عملية الانتقاء الطبيعي، أي أن كلا من الطفرات والانتقاء الطبيعي هما أساس لعملية التطور. يُعزز / يُشجع الانتقاء الطبيعي الصفات المُفضلة ويطرد الصفات غير المرغوب فيها. الانعزال الجغرافي geographic isolation، هو انعزال مجموعة أفراد نوع ما بواسطة حادثة ما، كوقوع زلزال أو انفصال قارة مُكونة جزيرة، عن بقية المجموعة، وبالضرورة يحدث بين أفراد هذا القطاع تزاوج. أما الانعزال الوراثي genetic isolation، فهو حينما لا يمكن حدوث تزاوج بين مجموعات من النوع الواحد لسبب أو لآخر. وهذان النوعان منالانعزال مهمان جدا لنشوء أصناف جديدة، وفي آخر الأمر ظهور أنواع جديدة. يحدث نضوج جنسي sexual maturity، أثناء الطور اليرقي larval stage، أو حينما يكون الحيوان ما يزال صغيرا، وتحدث هذه الظاهرة الغريبة التي تُسمى "امتداد واستبقاء صفات الطفولة مع القدرة على إنتاج الذرية" Neoteny في بعض الحشرات وأنواع قليلة من السلمندر salamander، وهي برمائيات لها ذيول، ويعتقد بعض العلماء أن لهذه الظاهرة دورا هامافي التطور، إذ يُمكن أن تُفسر الخطوات العظيمة فيه، والتي تُسمى الطفرات الكبيرة، ولما كان الإنسان اليافع يُشبه القرد الصغير السن أكثر من شبهه للقرد اليافع في نواح كثيرة، المخ الكبير نسبيا وشكل الأسنان وتسطح flatness الوجه وعدم وجود الشعر والزاوية بين الرأس والجذع وخطوط الاتصال بين عظام الجمجمة، فلقد اعتقد العالم الألماني بولك Bolk عام 1926 أن الإنسان، وقد يكون أحد الرئيسيات، أرقسى قسم في الثديات، حدثت له هذه الظاهرة، وهو ما لا نعتقد فيه. لا يحدث التطور بنفس السرعة في الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، فمثلا ظلت السلاحف بدون تغيير يُذكر لمدة تقدر بحاولي 175 مليون سنة، بينما نشأت ثم انقرضت عدة أنواع أخرى من الجنس البشري في أقل من نصف مليون سنة. يحدث التطور في بعض الأزمنة بسرعة أكبر من حدوثه في أزمنة أخرى، وفي وقتنا الحاضر يوصف التطور بأنه سريع، لظهور أنواع كثيرة وانقراض أنواع أخرى متعددة. عموما يكون التطور سريعا حينما يتكون نوع جديد ولكنه يبطئ حينما تتأسس المجموعة وتتكيف مع البيئة التي تعيش فيها. لا تتطور الأنواع الجديدة الأكثر تقدما والمتخصصة، وإنما تتطور الأنواع البسيطة نسبيا وغير المتخصصة، فمثلا تطورت الثديات من الأنواع البسيطة من مجموعة من الزواحف الصغيرة نسبيا وغير المتخصصة، ولم تنشأ من الزواحف كبيرة الحجم والمتخصصة كالديناصورات. لا يكون التطور دائما من كائنات أكثر تعقيدا، إذ توجد بعض الأمثلة لتطور ارتدادي regressive، فمثلا انحدرت معظم الطفيليات مثل الإسكارس والبلهارسيا من أسلاف كانت تعيش معيشة حرة وأعضاؤها أكثر تعقيدا. والثعابين تطورت من سحالي لها أطراف، والحيتان - التي لا يوجد بها أطراف خلفية - نشأت من ثديات بها زوجان من الأطراف، ومعظم الحشرات غير المجنحة انحدرت من حشرات مجنحة. ترجع هذه الحالات إلى أنه لو كانت هناك ميزة لنوع ما في أن يكون عضو أبسط أو أن يعيش بغير عضو على الإطلاق، فإن أي طفرات تحدث وتؤدي إلى هذه الحالة سوف تتراكم بواسطة عملية الانتقاء الطبيعي.


Profile Image for Hazem Hamdy.
40 reviews9 followers
August 22, 2015
#ريفيو_عصارة_الافكار
كتاب: #قصة_التطور
تأليف: #محمد_فتحي_فرج
الناشر: #الهيئة_العامة_لقصور_الثقافة
التقييم 7/10
محتوى الكتاب:
حقيقة لا اعرف إن كان يمكن ان نطلق عليه كتاب، فهو أقرب لبحث في شأن التطور، وهو بحث ليس علمي وإنما يناقش فكرة التطور من بداية نشأتها إلى وضعها في اطار علمي على يد بوفون ثم لامارك ثم دارون ومن تلوهم، البحث جاء في 10 فصول فيما يقارب الـ230 صفحة، تعرض فيهم الكاتب لنشأة التطور وتاريخ تطور الفكرة واهم الذين أيدوه وعارضوه وعرض آرائهم بالتفصيل.
مميزات الكتاب:
1)البحث صغير ومفصل بعض الشيء.
2)لم يعرض فيه الباحث لوجهة نظره وإنما اكفى بآراء اهم المؤيدين او المعارضين أو من وقفوا على الحياد.
3)سعر الكتاب مناسب لكل الأشخاص -4ج فقط-.
عيوب الكتاب:
1)لم يتعرض الكاتب للنظرية من الجهة العلمية رغم ان الكتاب من ضمن سلسلة الثقافة العلمية!
2)الكتاب عبارة عن رؤية تاريخية فقط.
3)وجود الكثير من الأخطاء الإملائية في الكتاب.

في المجمل هو كتاب جيد انصح بقراءته لمن يريد ان يبدأ في البحث عن التطور.
Profile Image for Islam elkhateb.
54 reviews18 followers
April 11, 2015
الكتاب يعرض لفكرة التطور..
النظرية, الفكرة, التاريخ , والآراء..

الجديد في الموضوع أنه طرح وجهة نظر علماء مسلمين إزاء النظرية وكيف أن منهم من قال بالنظرية قبل داروين.. لكنها لم تكن بتلك الدقة مثل داروين وانما كان تعبيراً عاماً عن قبول فكرة التطور عموماً
Profile Image for حسن  عدس.
329 reviews119 followers
October 2, 2016
عجبي موضوع مقدمة ابن خلدون ودراسة الجاحظ و البيروني بس غير كدا بلح
Displaying 1 - 5 of 5 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.