مدخل إلى تطور فن عمارة النوافذ في تاريخ العمارة الإسلامية : دراسة مبسطة
تميزت العمارة الإسلامية بغنى مفرداتها المعمارية، واهتمامها بالنواحي الحياتية جميعها، فظهرت المباني الدينية من مساجد ومدارس وتكايا وزوايا وخانقاهات (دور الصوفية)، وأبنية مدنية كالدور والقصور، وأبنية عامة كالبيمارستانات (المشافي) والخانات (محطات استراحة المسافرين)، والحمامات والأسواق. كما ظهر الاهتمام بالحدائق والسبُل المائية على صعيد تخطيط المدن إضافة إلى العمارة العسكرية، وبُنيت القلاع والتحصينات والأربطة وهى عبارة عن قلاع دفاعية تقام على امتداد الشريط الساحلي.
ولم يقتصر غنى العمارة الإسلامية على تنوع ماهيات الأبنية وموضوعاتها؛ بل تميزت بغنى مفرداتها وعناصرها المعمارية، فمن هذه العناصر القباب domes/cupolas والقبوات والعقود vaults بمختلف أشكالها (أنصاف الدائرية penannulars، والمدببة pointed arches، والحدوية horseshoe arches، والمفصصة multifoil)، والأقواس arches والمآذن minarets والمحاريب niches والأروقة porticos، والعناصر الانتقالية للقباب من مثلثات كروية pendentives ومقرنصات stalactites، والفراغات الداخلية المكشوفة، والعناصر المائية fountains فيها، والسُبل المائية الموزعة في أحياء المدن، والفسقيات (البحرات الداخلية)، والأواوين iwans (غرف جلوس ثلاثية الجدران تطل على الفناء)، وعناصر الزخرفة ornaments المختلفة. وبرز شأن الكتابة inscription العربية عنصراً زخرفيّاً في مختلف الأبنية ورمزاً من رموز الديانة الإسلامية، وهي لغة القرآن الكريم.
وتقوم الدراسة الحالية على تفنيد مراحل تطور فن عمارة النوافذ في تاريخ العمارة الإسلامية.
كتاب قصير جدًا وبسيط جدًا وممتع جدًا، ومسلي جدًا، الصور واضحة ومعبرة جدًا كونه كتاب صُمم للنشر الإلكتروني أساسًا. الفصل الأول بيتكلم عن تطور فن العمارة الإسلامية في العصور المختلفة من ابتداء من العصر الأموي وحتى العصر العثماني، وهو الفصل الأكثر إمتاعًا في الكتاب، يليه فصلين عن النوافذ تحديدًا وتطورها في تلك العصور وتقنيات عملها.