تطرح الرواية أربعة مواضيع عن: الحياة، عالم الموت، الرؤى والتنبؤات، الاشتغال على كتابة نص روائي. في هذه الرواية سرد جميل وتقنيات مختلفة شدّت انتباهي أكثر من القصة نفسها، كانت التجربة الأولى لقراءة أعمال خالد النصرالله ولن تكون الأخيرة.
خالد النصرالله: روائي كويتي صدر له أول كتاب بعنوان "كويتي من كوكب آخر" (2007). وعلى صعيد الرواية صدر له: "يوم الحدث – 24 ساعة استثنائية" (2008)، "الحقيقة لا تقال" (2009)، "هرطقة" (2009)، "زاجل" (2013)، "الدرك الأعلى" (2016) الصادرة عن دار نوڤا بلس للنشر والتوزيع وتقع في 243 صفحة. حصل على جوائز وترشيحات في عدة مسابقات على مستوى الوطن العربي.
قرأت رواية الدرك الأعلى لـ خالد النصر الله ، و هي رواية مميزة جدا ، أشعر فيها أن الكاتب تجاوز روايته الأولى بمراحل ، و قدم نتاجا جديدا على صعيد المضمون و اللغة . الرواية تضمنت أربعة مستويات أو عوالم : ١/عالم الموت الذي يرسم فيه الناص صورا جديدة نابعة من عصف ذهني خاص و افتراضات تجاوزت النقليات و المعارف . ٢/عالم الأحياء و المعاش الراهن المتمثل بهموم المجتمع عبر عدة أصوات و شرائح متنوعة . ٣/عالم افتراضي عبر رواية ضمن رواية ، تجلت فيه روح الكاتب حيث التشكيل السردي و التطرق لمراحل كتابة الرواية و انفعلاتها و منحياتها الصاعدة و الهابطة . ٤/ عالم الأحلام و المنامات و الرؤى المبشرة و المنذرة .
هذه المستويات الأربع شكلت بتناغم عملا روائيا مميزا ، و رغم أن العوالم تتداخل فيما بينها و تتقاطع في عدة أمور مثل شخصيتي ( أبي طارق و شخصية أيمن ) الحاضرتين في الواقع و في الرواية المفترضة ، و مثل الرؤى و الأحلام التي شكلت أُس العمل الروائي الداخلي و قُدمت في عالم الواقع ضمن أحلام ( الطالبة ذات النبوءة ) إلا أنه كما يظهر كانت سطوة العوالم الغيبية أكبر من الواقع الصرف .و هذا ما يعطي الرواية جانبا تخيليا يقوم على أثر تقبل المتلقي و انسجامه و تعاطيه مع النص دون البحث عن الحقائق المجردة فالعمل كما كرر الناص مرارا لا يستند على حقائق و -إن قدم الواقع بهمومه حقيقيا جدا- ، بل يتشكل وفق نظرة المتلقي و تقبله .
اللغة و السرد :
قدم الناص الرواية بلغة واضحة غير متكلفة تناسب الغرض السردي ، لكنها لغة متينة مميزة ، كما أنه استخدم أساليب السرد الثلاثة في رواية واحدة : عالج الواقع بأسلوب الرواي العليم . و عالج أحوال الميت ( شخصية النص ) عبر أسلوب تيار الوعي . و قدم الرواية ( الضمنية ) عبر أسلوب ( المخاطَب ) و الحقيقة أنها قدرة تبين تمكن الكاتب من أدواته و حسن إدارته للعمل الروائي .
الشخصيات :
نحن في رحلة مع عدة شخصيات ، نجح الكاتب في ايصالها لنا ، و تمكنا حسب المتاح في النص أن نفهم طبيعة الشخوص ، أشعر - حسب قراءتي البسيطة - أن النص لم يتعبني ، حيث لم تكن هنالك مساحات مسكوتة عنها و بحاجة إلى التنقيب و البحث في دواخلها و استبطانها ، على العكس ، كنت أشعر أني أتماهي مع الشخوص و أتفهم سلوكياتهم و ربما أعذر البعض و أدين الآخر بقوة ، لا يعني أن النص يخلو من دهشة التشويق أو أن المتلقي لا يسعى - عبر الخط السردي - للحظة الكشف ، على العكس فالعمل يمسك باهتمام القارئ مبكرا جدا ، لكن و كما قال الناص في الرواية : " الأمور تسير نحو خط واضح جلي ، و لعلها لم تتغير منذ البداية " / ص ٢٣٦ .
يقال أن القراءة هي كتابة أخرى للنص. وأن أي عملية قراءة هي عملية تأويلية في المقام الأول، وذلك لاستحالة انطباع الصورة الذهنية المطابقة للموجودة في عقل الكاتب، فإنك عندما تقرأ؛ تقرأ بخيالك أنت لا بخيال الكاتب !
لذلك لا يلمني أحد إن قلت أنني أرى هذا النص إعادة صياغة لمفاهيم المثل الأربعة التي تحدث أفلاطون عنها في محاورة فيليبوس.
وهذه المثل هي: - اللامحدود. - المحدود. - اتحاد المحدود واللامحدود أو المزيج. - علة الاتحاد.
في محاورة فيليبوس يتناول افلاطون هذه المفاهيم في محضر حديثه عن السعادة/اللذة والمعرفة/الحكمة، فيبين أن اللذة والألم محدودتان يتعاقبان بشكل لا نهائي؛ لا محدود، وأن الحكمة أو المعرفة تتولد من امتزاج اللذة بالألم، امتزاج المحدود باللامحدود، الجهل ألم يتبعه علم وهو لذة، فتكتشف أمرا جديدا تجهل به فتتعلمه وهكذا دواليك، وأما علة هذا الامتزاج. علة المعرفة؛ هو بلا شك العقل.
وقد أخذ البنيويون هذه الفكرة من افلاطون وطبقوها على اللغة، وعلى الرواية والقصة، فقسموها على اربعة اقسام او اربعة مستويات. - صوتي. وهو يمثل اللامحدود. فلو قسمت الجملة الى مقاطعها الصوتية فأنت تشكل عدد لا نهائي من احتمالات تركيبها. - صرفي. وهو يمثل المحدود. بعدما تشكل الكلمات من المقاطع الصوتية فأنت قد انتقلت من المستوى اللامحدود الى المحدود. ولكنه خال من المعنى ! - نحوي. وذلك يمثل المزيج بين الصوتي والصرفي فيكون للكلام معنى/معرفة/حكمة. بعد الضبط النحوي للكلمات. - وأما اللغة فهي تمثل علة اتحاد الصوتي بالصوتيمي. أو نستطيع ان نقول ان العلة هي القصة او الرواية.
في رواية الدرك الأعلى تستطيع بكل سهولة تقسيمها إلى أربعة قطع. 1- جزء تدور أحداثه في عالم الأموات. 2- جزء تدور أحداثه في عالم الأحياء. 3- جزء يروي فيه الميت ما يراه في عالم الأحياء. 4- رواية مكتوبة في الرواية. وكاتبها من الأموات وتظهر منها بعض التنبؤات !
يمكننا فهم ان الموت هناك يمثل اللامحدود، ف"الرجل الميت" في الرواية لا يحده حد ويستطيع -تقريبا- فعل كل ما يريد، وأما الحياة فهي بما هي حياة خاضعة لحدود الزمان والمكان على أقل تقدير، فهي تمثل المحدود. وعند دخول الميت في عالم الاحياء فإنه يلاحظ امتزاج المحدود باللامحدود، فهو يستطيع الانتقال من أي مكان لأي مكان بلحظة. ولا يستطيع ان يدخل مكانا لم يدخله من قبل ! اما الرواية المكتوبة داخل الرواية فهي علة امتزاج الحياة بالموت !!! الأمر الملفت الآخر هو ان بعض فلاسفة البنيوية يتبنون فكرة موت الكاتب! بمعنى أنهم ينظرون إلى النص بما هو نص، بدون أي ربط بينه وبين الكاتب، وفي رواتنا "الدرك الأعلى" فالقرائن تدل ان الراوي هو "الرجل الميت" أو على الأقل معظم الرواية يرويها الرجل الميت. وقد أجاد الاستاذ خالد النصرالله بأن يكتب نصين متوازيين كل منهما يحمل لغة خاصة فيه، وكأن الرواية قد عمل عليها كاتبين !
وأما الحديث عن احداث الرواية وتحليل فهي متروكة لكم عندما تقرأونها. رواية متقنة مميزة تستحق القراءة.
قرأتها قبل خمس سنوات اظن واذكر انها كانت تتكلم عن شخص مات ومن ثم يحكي عن العالم الآخر وحياة البرزخ ، تذكرني برواية قبران للكاتب البحريني جعفر سلمان فهما متشابهتان بنفس الفكرة لكن الاحداث تختلف
لطالما شغل القراء وغيرهم بصفة عامة، عالم ماوراء الموت، او بامكانك القول عالم الاشباح، في هذه الرواية تجد تصويراً لهذا العالم مع محاكاة الميت -الرجل الميت- له مع الاحياء. هل سبق وان فكرت بان كل ماهو حولك مزيف او دعني اقول غير موجود!! انه لامر مريب. الرواية فعلاً تستحق القراءة فيها من التشويق والاثارة ماقد يذهلك، مع كيفية السرد والحبكة، النهاية لم تكن حتمياً مما يجعلك كقارئ تدرك انه في الاخير عالم غيبي.
وغل الكاتب في منطقة شائكة، الحديث عن عالم ما وراء الطبيعة وما بعد الموت ينظر اليه كعمل فانتازي ، وهو ما يُقابل بنظره دونية –للأسف- في عالم الأدب العربي ، وأيضا هذا الموضوع يندرج ضمن الاعتقادات الدينية ، قد يثير حنق أي شخص ملتزم دينيا يقرأه بنظرة غير واعية على الأدب ومتطلباته . مع هذا كله أرى انه الكاتب مشى واثقا بين تلك المناطق الشائكة وكتب نصا جميلا غير مكرر في اطاره.
كتب النص بلغة راقية ، وكون العمل يحتوي على نص آخر فإن الكاتب راعى في هذا الجانب أنه يكتبه بأسلوب مختلف ، لكي يمنحك كامل الشعور بأن مؤلف هذا النص يختلف عن مؤلف النص الآخر .
تدور القصة حول ركيزة اساسية وهو الرجل الميت، من خلال تعدد صوت السردي نرى الرجل الميت يتحدث عن ما يشاهده في عالمه وماهي ظروفه وقوانينه الخاصة ومن ثم ينتقل السرد بين زوجته "ليلى" ومعاناتها بعد وفاته، وبين صديقه "ناصر" ومحاولاته في تقفي اثر الرجل والميت وكتابة تحقيق عنه، وما المشكلات التي يعانيها ويصادفها. ثم نقرأ نص كتبه الرجل الميت ونشاهد محاولات "ناصر" في تتمة هذا النص ومحاكاته.
لاحظت إعادة ذكر لبعض قصص خالد السابقة ، كقصة الأربعة الذين ذهبوا للمغرب وقصة أخرى ذُكرت في مجموعته القصصية "هرطقة " ، وكان المجمع السكني على "الشارع الذي تحسبه ممتدا " المذكور في رواية "زاجل" حاضرا في هذا العمل . لا أعلم إن تعمد الكاتب ذلك لإحالة يقصدها أم هناك هدف آخر وراء هذا التكرار.
بداية الرواية رائعة ، لكن مع تتمة الأحداث وقرب النهاية لم أكن شغوفا بمتابعة العمل. لو شبهت قراءة الرواية برحلة سفر ، فسأقول بأني ركبت الطائرة على الدرجة الأولى لكن مع اقتراب الهبوط اكتشفت إن الوجهة لم تكن الدولة المقصودة.
رواية تسكنك .. تتلبسك لا أظن أنني سأكون قادرة على نسيان ما جرى فيها مطلقًا الموضوع الرئيسي والجانبي والهامش والأحداث والشخصيات واللغة وتشابك المجريات والأفكار وتتابعها وتماثلها كلها اجتمعت لتشكل كيانا أوحدا مفعم بالجدل .. والدهشة
رواية آسرة في بدايتها لكن تصبح ممله نوعا ما في النهاية، عموما جيدة و اللغة المكتوبة و الوصف و المفردات و الكلمات جيدة جدا كذلك ربما لو كانت الأحداث أشد اثارة لاعطيتها الخمس نجوم لان قوة الفكرة وحدها لا تكفي :) رواية جيدة في مجملها .
سيئة بالنسبة لي و ما قدرت اكملها ، ما اعرف شو الغرض من الرواية ، لا تشويق ولا حماس ولا سالفة ، اوكي الفكرة موجوده طيب وبعدين ، ما يصير اقرأ كتاب بس لمجرد القراءة من غير ما اعيش الاحداث ولا اعيش القصة نفسها اربعة ايام وانا اتصراع معاها وفي النهاية قررت اتركها
رواية خيالية جميلة يصور فيها الكاتب شخصية متوفاة وماقد يحدث لعائلته بعد وفاته من تعقيدات وخلافات، وماقد يحدث له من تداخل مع عالم الأحياء. أسلوب الكاتب جميل والأحداث متسلسلة متراصة.
أن تكون في لغز الحكاية، مابين طيف واغتراب روح والخيط الرفيع الفاصل بين الموت والحياة هنا حيث النصرالله يشتغل بصمت على مشواره الأدبي، وفي كل مرة يدهشنا بتطور مداد قلمه.
📝 🔸 🔸 اسم الكتاب: #الدرك_الأعلى المؤلف: #خالد_النصرالله نوع الكتاب: رواية مكان الشراء: معرض البحرين الدولي للكتاب عدد الصفحات: 243 الدار: نوڨا بلس للنشر والتوزيع 📝 😊 يومي في (6 أكتوبر ) أفضل من أمسي 😊 🔸 ينظر الإنسان في معطيات معينة .، ومنها ينتقل إلى نتائج تقتضيها .! مثلًا: يرى موكباً من السيارات المُزينة .، تُضرب أبواقها احتفالاً بأمر ما .، ثم يرى منزلاً مُزيناً .، أمامه سيارات تبدو أنها لمدعوين .، فيربط بين الموكب والمنزل .، فيحتمل احتمالاً قوياً احتفال أهله بزواج أو ما شابه .، وأنّ الموكب في طريقه إليه .! هذا أمر طبيعي .! ولكن هناك من الناس من لا يشعر بخطوات الفكر وانتقاله من مُعطى لمُعطى آخر وصولاً إلى النتيجة .، بل يجد نفسه قد اختصر مجموعة منها فبدا له أنّه يتنبّأ بوقوع ما يقع فعلاً .! في الواقع هو ليس كذلك .، بل هو التقاط الذهن لنفس المعطيات قبل وصولها عبر الحواس الخمس المعتادة .، وهذا ما يُسمى بالحاسة السادسة .! الحاسة السادسة وجود طبيعي لا إعجاز فيه ولا شيء من هذا القبيل .، حيث إنه عبارة عن التقاطات ذهنية عن غير الحواس المعتادة .، وهذا بحث علمي دقيق قد أُسيء إليه في كثير من أفلام وروايات الخيال .! المهم في موضوع ما أسموه (الحاسة السادسة) الانتباه جيداً إلى أن الأمر لا علاقة له بعلم الغيب .، فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى .! 🔸 🔸 فهل كانت طالبة "أبلة ليلى" تتمتع بالحاسة السادسة؟! لا أدري .، ولكني أقف حائرة أمام إخبارها بوفاة زوج "أبلة ليلى" قبل وفاته فعلا في حادث !! لقد قالت لأبلتها قبل وفاة زوجها بأنها رأت في منامها أنها تبكي وفاة شخص عزيز .، وبالفعل يتوفى زوجها في حادث غامض .، أثار الحادث فضول صحفي كان صديقاً للمتوفى .، فسعى للتحقيق فيه .، ويكتشف بأن "الرجل الميت" - غير مذكور اسمه في الرواية - كان قد بدأ في كتابة روايته ولكنه لم ينهها .، حيث أنه كان كاتب قصص شهير .، حاول الصحفي الحصول على الرواية لإكمالها .! 🔸 الرواية تتحدث عن الموت والحياة بعد الموت .، تتحدث عن التنبؤات .، عن أحلام تقع بالفعل .، رواية عميقة تحتاج إلى تركيز .، تثير في ذهن القارئ تساؤلات حول مجرياتها .، تجعله يهمّ في البحث عنها .، خصوصاً بأنها كما قلت تتحدث عن الموت وما بعده والتنبؤات وغيرها من هذه الأمور التي تتطلب التركيز للوصول لمعرفة حقيقة ما يدور.! الأسلوب بسيط سلس وغير مقعد .، ولكن قد يرى البعض بأن تركيبة الجمل قد تكون ناقصة أو مبتورة .، ولكنها برأيي جميلة جداً من جهة السرد .، أي أن أسلوب الكاتب #خالد_النصرالله يشدّ القارئ ويشوقه لإكمال الرواية .، رغم أنه ترك النهاية مفتوحة إلا أنه برأيي لم يؤثر على العمل .، أول قراءة للكاتب ولن تكون الأخيرة .! 🔸 🔸 🔶 رؤيتي في العلاقة بين العنوان وتصميم الغلاف وموضوع الكتاب: العنوان .، لا أرى صحة العبث في المفاهيم .، سواء في القصائد أو الكتابات المقالية أو الروائية .، أو العناوين .، وكلمة (الدرك) لا يضاف إليها غير الأدون .، كالأسفل وما شابه .، ولذا أجد أن في عنوان #الدرك_الأعلى مخالفة لغوية صريحة .! والله العالم أما التصميم .، فللإنصاف رائع جداً .، حيث السلالم تنطلق من الأسفل لما فوق الغيوم تعبيراً عن محاولات للكشف عن عالم الغيب .! 🔸 🕯روي في الحديث عنهم (عليهم السلام): "ما كلُّ ما يُعلم يُقال، ولا كلُّ ما يُقال حان وقتُه، ولا كلُّ ما حان وقتُه حَضَرَ أهلُه" 📝 #مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #البحرين_تقرأ_10000_كتاب #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي#نجاتي_تقرأ #najati_books #ichooseabook #أنا_أختار_كتاب #استراحة_سيدات #تحدي_استراحة_سيدات - جائزة الشيخ زايد للكتاب
انتهيت من قراءة رواية #الدرك_الأعلى لأخوي الكاتب خالد النصرالله. . بداية أود أن أشكرك على المجهود الكبير والمميز المقدم من شخصك الكريم يا " خالد ". لأنك جعلتني أشعر بمراحل الرواية كاملة منذ البداية حتى آخر ورقة فيها. . شعوري كان متفاوت، تارة أشعر بالحماس وأخرى بالتشويق والصدمة في الأحداث. . أبدعت في أختيار قصة الرواية بشكل كامل؛ والأجمل هو مضمونها في النهاية. . - من الصعوبة أن تصنع في مخيلتي ما يحدث ما بعد الموت، وكأنك تود أن تجعلني أؤمن بعالم الأموات الذي لا وجود له أساسا!!! - من ثم بدأت بالتحدث عن عالمنا الذي نعيشه، بشكل محترف معتمدا عن واقع نعيشه بالوقت الراهن؛ وكأنك تشكو منه ومن جشعه. - أخيرا الشخصيات التي رسمتها في مخيلتي إلى الآن، لكل شخصية دورها الخاص؛ لم تجعل هناك شخصيات مهمشة، بل كانت لكل شخصية رسالة تود أن تصل للقارئ. . الأسلوب الروائي؛ تعلمت كثيرا منك ومن هذا الكتاب. فشكرا لك على السرد الجميل والبسيط، وتلك التفاصيل التي لا تشعر القارئ بالملل، وكلماتك المختاره بعناية تامة. جعلتني بهذا السرد أفهم تماما ما معنى السهل الممتنع لأنني فعلا ( شعرت بالتشويق والحماس والرغبة في إنهاء الكتاب لمعرفة الأحداث دون توقف ). . كتاب جدا جدا رائع أسأل الله أن يوفقك يا أخوي خالد، ويحقق كل ما تتمناه إن شاء الله. وننتظر جديدك.
This entire review has been hidden because of spoilers.
من أروع وأعمق وألطف وأجمل الكتب التي قرأتها . قصة الكتاب مختلفة وخارجة عن المألوف فقد ناقش الكاتب فكرة الموت والحياة والروح وما إلى ذلك. تدور الأحداث عن روح شخص توفي في حادث سيارة وكيف يعيش بعدها ويرى عائلته وأسرته ويراقب أحوالهم ويكتشف أشياء جديدة وغريبة بخصوصهم
كتاب ممتع جداً وشيق ورائع بكل المقاييس، وأيضاً حاز هذا الكتاب على جائزة الشيخ زايد للكتاب لذاً حقاً أنصح بقراءته .
من هذا الكتاب أحببت الكاتب وأحببت قلمه وسأبدأ في قراءة باقي كتبه إن شاء الله
أولا وجدت القفزة الكبيرة التي قام بها الرواىي خالد النصرالله من بعد ما قدمه في زاجل.
كوني ممن يحبون المواضيع الغير مكررة والماورائيات والتي لم تطرح سابقا فاستطيع القول بأن الرواية آسرتني بدا من الموضوع ٫ التداخل الرائع في الاصوات الروائية و الحبكات الرجل الميت -ليلى- الصحفي ناصر- وبقية الشخصيات كانت مكتوبة بحنكة
باختصار انصح بقراءة العمل لمن يستهوي المختلف والغير مذكور مسبقاِ
على مر التاريخ والانسان يعيش في صراع مع الحياة والموت، لا يعرف لما هو موجود ولا يعرف ما بعد الموت فبدأ بتأليف الأساطير واتت الرسل كي تخفف وطئت الوهم الذي يعيش فيه. فكرة الحياة ما بعد الموت جسدها ( جسدها خالد النصر الله) في روايته ( الدرك الأعلى) بخطوط جميلة وأفكار متنوعة، العنوان للوهلة الأولى يوحي بأن الدرك هو الشيء الهابط لكن المعنى الذي قصده الكاتب هنا هو الادراك، تبدأ رحلتنا مع الكاتب لإمرأة تفقد زوجها في حادث مروري الذي تنبأت به طالبة عندها في المدرسه، روح الزوج تصف حالت الموت والحادث يراقب بصمت وحسره زوجته وما يحل بها بعد موته من مشاكل عائلية وغيرها، روح الزوج تلتقي بروح أخرى تحاول المساعدة.
تساؤلات كثيرة ومتنوعة يحاول النصر الله طرحها في هذه الرواية بإسلوب مشوق وغريب في الآن نفسه.
في اسطورة أكادية ( الأجساد تفنى و تغدو وجبة للدود، أما الأسماء خالدة بإنجازاتها). هذا ما حاول خالد أن يتبناه... فهل نجح؟
الصفحات الأولى للرواية كانت تبشر براوية ذات خمس نجوم فعلا ، من ناحية قوة الفكرة والتشويق والأحداث القادمة وعالم الماوراء ولكن مع التعمق في الرواية ، أحسست أن الكاتب أراد أن يأتي بفكرة جديدة ومغايرة في الطرح، ولكن في رأيي لم يوفق فيها كثيرا وانحرف عن الجو القوي للفكرة . في بعض الأجزاء من الكتاب كانت القراءة رتيبة بعض الشيء وفي أجزاء أخرى كانت مشوقة .
أنصح بقراءة الكتاب للفكرة الجميلة الموجودة فيه ، ولفكرة ماهية الحياة بعد الموت .
قرأتها من زمان، وما أتذكر كل التفاصيل بدقة، لكن اللي ما انساه هو الجو المختلف اللي خلاني أوقف وأفكر: الشخصية الرئيسية تتحوّل بطريقة غريبة بعد حادث، تعيش بين الحياة والموت، وتراقب من خارجها.  اللغة جيدة، والفكرة قوية، لكن ربما لأن التفاصيل ما ترسّخت عندي كفاية، ما حافظت الرواية التأثير اللي توقعتُه. يعني، تجربة تستحق، لكن ما كانت من الأعمال اللي “ما تنسيها”.
بإختصار: رواية مليانة أفكار وتفاصيل مثيرة، لكنها ما تركت أثراً كبيراً عندي بسبب فترة النسيان.
الفكرة جميله تسليط الضوء للحياة الاخرى .. و اسلوب الطرح لا بأس به .. ان ان بعض مواطن الصفحات تشعرك بالملل او التشتيت .. لكن النهايه مقبوله و كما ذكرت الفكرة مميزه