Jump to ratings and reviews
Rate this book

التجربة التاريخية الفيتنامية: تقييم نقدي مقارن مع التجربة التاريخية العربية

Rate this book
في التجربة التاريخية لشعب في سيرورة تطوره ، ليس ثمة ما هو صدقي و عجائبي ، ثمة منطلق عقلاني يحكم مجرى التطور التاريخي، واذا حدثت ، أعجوبة ، ما فلن تلبث عقلانية التاريخ أن تمحوها : التيارات العميقة للتطور التاريخي تجرف كل ما هو عارض وسطحي ، وبما أن السياسة سطح، فإن ياسين الحافظ ، الذي هو واحد من أبرز المفكرين العرب المعاصرين الذين حاولوا طرح اشكالية نهضوية عربية جديدة ، يحاول في هذا الكتاب ان يذهب إلى أعمق من السطح في تحليل التجربة التاريخية الشعب الفيتنامي مع مقارنتها بالتجربة التاريخية الشعب العربي .

147 pages, Paperback

First published March 1, 1976

1 person is currently reading
12 people want to read

About the author

ياسين الحافظ

8 books18 followers
مفكر سوري، يعتبر من أهم المنظرين الماركسيين العرب والذين حاولوا العمل على تعريب الماركسية واستخدامها لفهم ونقد المجتمع العربي وتغييره فيما بعد.

ولد ياسين الحافظ في مدينة دير الزور بالجمهورية العربية السورية عام 1930. و كان من الذين شاركوا في حرب 1949 في فلسطين. كما انتسب مبكراً إلى ’حزب البعث العربي الاشتراكي‘، وخلال خدمة العلم تعرف إلى شريك عمره وصديقه المفكر السوري إلياس مرقص، الذي كان عضوا في ’الحزب الشيوعي السوري‘، وسيبدأ في هذا الوقت مشروعه النقدي للماركسية المُسَفْيَتة والاهتمام بالبُعد القومي.

تحت تأثير مرقص بدأ تعرف الحافظ إلى الفكر الماركسي. ثم بعد تسلّم حزب البعث السلطة، في 8 آذار 1963، لعب الحافظ دوراً هاماً في المؤتمر القومي السادس حيث كُلف بكتابة «بعض المنطلقات النظرية لحزب البعث» والتي ستقوم مقام الوثيقة الثانية من حيث أهميتها في المرجعية النظرية لحزب البعث، إضافة إلى دستور حزب البعث.

بعد العام 1963 سيبدأ الخلاف في ’حزب البعث‘ بين التيار اليساري (والممثل وقتها بالقيادة القطرية لحزب البعث في سوريا) والتيار اليميني والممثل بالقيادة القومية. إلى جانب هذين التيارين سيظهر الاثر النظري الكبير للمجموعة المتمركسة في حزب البعث على الصياغات النظرية للتيار اليساري، ومن أبرز أسماء هذه المجموعة إضافة إلى ياسين الحافظ كان حمود الشوفي، والذي سيتم طرده خلال هذا الصراع.

في شباط 1966 ستحدث «حركة شباط»، وهي انقلال نفذته القيادة القطرية للحزب (صلاح جديد، حافظ الأسد، نور الدين الأتاسي) ضد التيار القومي (ميشيل عفلق، صلاح الدين البيطار، أمين الحافظ، محمد عمران) ليستلم القطريون الحكم في سوريا ويبدأ ما يُعرف بالعهد الشباطي، والذي سيستمر حتى استلام حافظ الأسد للسلطة عام 1970.

بعد هزيمة حزيران 67 وتحت تأثيرها المفجع سيفكر الحافظ بالانتحار، ولكنه سيعدل عن فكرته لشعور بالمسؤولية تجاه زوجته وأولاده، ولاكتشافه وقتها الطرح التاريخاني لـ عبد الله العروي والذي سيلعب دوراً هاماً في منحاه الفكري، للانتقال إلى العمل الجاد من أجل تطوير ماركسية تاريخانية. يتبادل الحافظ عدداً من الرسائل مع العروي.

بعد انتصار التيار اليساري في ’البعث‘ سيتوسع الخلاف مع المجموعة المتأثرة بالماركسية والتي ستنشق وتعدّ لمؤتمرها عام 1967 تحت اسم «المؤيمر القومي السابع لحزب البعث اليساري»، والذي سيتحول إلى المؤتمر الأول لـ’حزب العمال الثوري العربي‘ تحت قيادة ياسين الحافظ. ضم المؤتمر وقتها المجموعة الماركسية السورية بقيادة الحافظ بالإضافة إلى المجموعة الماركسية البعثية بقيادة صلاح السعدي، إضافة إلى أعضاء سابقين من ’الحزب الشيوعي السوري‘. وسيتم اعتماد البعد القومي في تنظيم الحزب، كما كان الحال في ’حزب البعث العربي الاشتراكي‘ـ وستكون الاهمية وقتها لفرعَي سوريا والعراق إضافة إلى فرع لبنان. ستمثل الماركسية مرجعية للحزب الجديد، ولكن على المستوى العربي ستمثل أعمال الحافظ إضافة إلى أعمال إلياس مرقص وعبد الله العروي، وكذلك سمير أمين وجورج طرابيشي وقتها، المرجعية النظرية العربية لـ’حزب العمال‘ والذي شكّل وقتها أهم وأول انشقاق عن حزب عربي موجود في السلطة.

لكن لن يستمر حزب العمال بزخمه القوي إلا لفترة قصييرة، حيث سيتركه الفرع العراقي بعد خلاف بينهما تولّى التحقيق فيه الحافظ نفسه وانتهى إلى فصل السعدي لكونه أكثر إقليميةً (وقطريةً) من كونه قومياً، وعندها سيأخذ السعدي معه غالبية الفرع العراقي. أما الفرع اللبناني وخلال الحرب الأهلية فسينضوي تحت ’الحزب التقدمي الاشتراكي‘ بغالبيته، وضدّاً من رغبة الحافظ، وهكذا سينحصر وجود الحزب في سوريا.

اعتقل الحافظ مرة وحيدة في سوريا ولمدة عام، ووقتها جاوره في زنزانته جورج حبش، الأمين العام لمنظمة ’الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين‘، وبعد إطلاق سراحه سيغادر إلى بيروت سنة 1968 حيث سيقوم بنشر جريدة الثورة العربية وإنشاء دار الحقيقة (مع شريكه إلياس مرقص) ومجلة الوحدة العربية.

كان تأثير الحافظ مهمّاً كما بدا عند الإعداد لوثائق المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي، حيث سيقوم أمينه العام وقتها رياض الترك بعرض هذه الوثائق على الحافظ ومرقص وأخذ رأيهما فيها.
كما سيتلمذ على يدي الحافظ أسماء عدة من المثقفين السوريين كجورج طرابيشي وميشيل كيلو واللبنانيين مثل جوزيف سماحة.

عام 1978 توفي الحافظ بمرض السرطان في بيروت ودُفن في العاصمة السورية دمشق.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3 (75%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
1 (25%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
June 5, 2025
عنوان الكتاب الكامل هو: التجربة التاريخية الفيتنامية ؛ تقييم نقديّ مقارن مع التجربة التاريخية العربية.
وفيه يعقد ياسين الحافظ الماركسيّ العربيّ المُقارنة بين التّجربة الفييتنامية (هكذا يضبطها الكاتب) الناجحة، والتجربة التاريخية العربية الفاشلة. ويُقيم مرافعة ضدّ الإنتلجنسيا العربيّة خصوصا القوميّة والماركسيّة باعتبارها لم تحقّق الوعي التاريخي كما حقّقته القوميّة الفيتنامية ومن ثم الماركسيّة.

وقد تقدّمت فيتنام في خلاصة الأمر بأنّ مثقفيها أسّسوا لوعي قوميّ يحتوي الكل، وتخلّت عن الكونفوشيوسية وبعدها الكاثولوكيّة، ومن ثم استبدلت حروف لغتها الفيتنامية بالحروف الّلاتينية. (وكذا فعلت الصينية مع ثورة 1919 عندما نقدت الكونفوشيوسية وأعادت تأويليها جذريًّا وكتبت لغتها باللّغة المحكية)
Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.