تهدى لينا هويان الحسن روايتها إلى السيدة "نَسْليهان.أ.ل" التى روت لها حكاية جدتها الكرجية – أى الجورجية - والتى استعرت منها اسمها التركى الذى يعنى "الشرفاء الذين من نسل السلاطين". وتقول: "لعل ملامح 'بنت الباشا' تشكلت وأنا أتتبع إصبعك النحيل، الذى يختزل تاريخاً عريقاً من الأرستقراطية الدمشقية، قبيل أن تتداعى أو تحتضر.. بشغف كبير التهمت عيناى ألبوم صور عائلتك الفريدة. لا يمكن للنسيان أن ينزع صوتك المرتجف وأنتِ تشيرين إلى تلك الوجوه المطمئنة، فى تلك الصور. تحاولين تذكر الأسماء، لأنك تعلمين أن الوجوه لا تكتسب حضورها دون الأسماء. فى صورة واحدة اجتمعت كل ديانات دمشق لتلتقط صورة، "المسلمة، والمسيحية واليهودية"، والأكثر غرابة كانت امرأة خجولة ترتدى ثياباً شرقية لا تشبه بالمطلق الثياب الأوربية التى تنسكب على أجساد باقى الفتيات فى الصورة. الدهشة الحقيقية عندما علمت أنها :"صُبيّة"، أى تنتمى للصابئة؟!
- رواية نسوية بامتياز، تحكي عن الطبقة الارستقراطية في بداية القرن العشرين، بالتحديد عن نسليهان بنت الباشا محمود، تمردها، كيدها، خدمها، سحرها.. - "نسليهان" فتاة مختلفة متمردة جريئة مزهوة بنفسها، درست في لندن وتنقلت في مدن كثيرة ولكنها تحب دمشق وعبقها وتاريخها. - هي فتاة كسرت كل القيود، تستهويها قصص مربياتها عن الآلهة والجن والسحر والحب، تعيش لذاتها ومتعها.. تقرأ القرآن والإنجيل والتوراة وتحب تعاليم جلال الدين الرومي، ولكن هل أوصلها كل هذا إلى شيء! هي لم تزدد الا ضلالا وضياعا وكبرا! - كانت تريد أن تكون محط النظر والاهتمام والحديث (الحمد لله أنها لم تكن مؤثرة والتي تأثرت بها ماتت)، وكانت في النهاية مجرد خبر غامض. - ذكرت الكاتبة شخصية بتشورين بطل رواية "بطل من هذا الزمان" للكاتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف، وهو شخصية معقدة مثيرة للجدل، فهو ضابط ذكي ومثقف، لكنه يعيش حياة مليئة بالضجر والشك وعدم الرضا، ويفشل في تجربة السعادة الحقيقية كالحب والصداقة، فهل أرادت أن تبني شخصية نسليهان عليها، وتجسد فيها رذائل جيل بأكمله! ربما؛ ولكن تناقض الشخصية بين الذكاء والانفتاح واللجوء للسحر وكلام النساء الكثير أضاع التقمص. - نوفيلا قصيرة، سردها قصصي يجمع بين التاريخ والواقع، غايتها تسليط الضوء على المرأة، ولكنها لم تعجبني. - وأخيراً:《كان أهم ما تعلمته ناسلي من الحبوبة آسيا ودادا بحري "حفظ الأسرار". أن تقلل من "الفضفضة"، فلا أحد يعلم متى ستكون مصلحة ذلك "المنصت المخلص"، في خيانتك.》 -《لا يمكن لأحد أن يزعم امتلاكه الحقيقة، فالحياة ليست أمراً سهل الفهم، لا الكون ولا الموت ولا الزمن، فقول الحقيقة محض ادعاء.》
الكتاب يروي قصة نسليهان التى ولدت من أم فرلان وهي جارية ومن باشا وتتحدث عن قصة حبها ليوسف اليهودي وقصة حب ناظم بيك لها أذا تتحدث عن الخادمة بحري وأسيا الرواية مليئة بالجواري والحرملك الرواية أسرة ولكن أيضا مليئة بمشاهدالمخلة والخادشة للحياء