الكتاب يشتمل على جزئين: الأول يتناول في أربعة أبواب المذاهب الفلسفية ونزعتها وتأثيرها وتأثرها بالديانة والأخلاق والتفسير النفساني والاجتماعي في تفسيرات المعتقدات الدينية. أما الجزء الثاني يتناول النزعة الروحية والعلاقة بين الدين وحدود العلم والدفاع عن الدين والصعوبات القائمة بينهما، ومحاولة البحث عن الموضع الذي يسمح لهما بالالتقاء، وهذا المنهج أقرب إلى المتيافزيقا وهو منهج نقدي بحت لأنه يقوم على النظر في العلم والدين معا.
Émile Boutroux was born at Montrouge, now in the Hauts-de-Seine département, near Paris. He attended the lycée Napoléon (now lycée Henri IV), and graduated in 1865 to the École Normale Supérieure. He then continued his education at Heidelberg University between 1869-1870 where he was taught by Hermann von Helmholtz and encountered German philosophy.
His first employment was the post of philosophy professor at the lycée in Caen. In 1874 he published his book on which he based his doctoral thesis. The Contingency of the laws of the nature was an analysis of the implications of Kantian philosophy for science.
Between 1874-1876 Boutroux taught at the Faculty of Letters at the University of Nancy and while there he fell in love with and married Aline Poincaré the sister of the scientist and mathematician Henri Poincaré. In 1880 his son, Pierre, was born. Pierre Boutroux was himself to become a distinguished mathematician and historian of science.
In 1888 Boutroux was made professor of history of modern philosophy at the Sorbonne in Paris.
He was elected a member of Academy of the Moral and Political Sciences in 1898 and in 1902 he became Director of the Thiers foundation, a residency for France's brightest students. He was elected to the Académie française in 1912.
يمكن أن يكون نموذجا لبحث أكاديمي كيف تحدد مشكلة العمل وتختار الظاهرة المناسبة للإجابة على سؤال يشغل البشر ويضيف ثراء للأجواء العلمية كيف تحدد عنوانك بدقة من خلال مصطلحات واضحة لها مرجعيتها في الحضارة كيف تحدد الزمن الذي تناقش الظاهرة في إطاره كيف تختار المادة المناسبة كيف تصنف البنية الكلية للعمل في أقسام أو فصول كيف تسير محاور كل فصل وفقا لنسق واضح كيف تحدد محتويات الفصل بدقة في استهلاله كيف تلخص الفصل بفقرة في ختامه هذا ما يمكن أن تجده في كتاب الأكاديمي إميل بوترو الذي رحل عام 1921 بعد الحرب العالمية الأولى وألف كتابه قبيل اشتعالها في عصر سادت فيه مادية العلم ولم يعد هناك سوى مادته ومناهجه التطبيقية المعملية وتدوير المنتج العلمي في تطبيقات تجارية تساعد في السيطرة الاستعمارية وتنمبط العالم وضع بوترو يده على منطقة الفراغ الروحي التي صاحبت أوج الحداثة وباتت مهمته استخلاص التاريخ الروحي للغرب فالكتاب يختص بالثقافة الغربية فقط بحكم تخصص بوترو في إعداد أساتذة للفلسفة بباريس َمضي الرجل يبحث قضيته من مركز الثقافة الغربية في اليونان القديمة وهذه مقدمة ثم بدأ بمعاصريه من أوجست كونت صاحب الإنسانية الوضعية الباحثة عن الواقع والنافع وهربرت سبنسر الذي صاغ مفهومه الفلسفي من خلال مقولة ما لا يمكن الإحاطة به وينتهي بالبرجماتية وقيمة اللاشعور عند وليم جيمس منتبها لانتقال مركزية الثقافة الأوربية لأمريكا يؤكد الكاتب احتياج الإنسان ببعديه النفسي والاجتماعي للإيمان وأن الدين لا يتعارض مع العلم وأن العلم يحتاج الطاقة الشعورية الدافعة للتعاطف الإنساني وأن الدين يسمو بالعقل مدعما سعيه لاكتشاف العالم من الأفضل لمثل هذه الكتب أن يلخصها أساتذة الفلسفة في الجامعات فهذا دورهم مع مناقشات علمية تستخلص ما يحتاجه السياق الآني منها، فالنشر الأول للكتاب قديم، ولم تأت به مقدمة سردية واضحة عن دوافع الترجمة وكيفية الإفادة من معالجة بوترو للموضوع، أو الفئة التي يوجه إليها المترجم عمله وعلى النسق غير التوضيحي نفسه جاء النشر المعاصر للكتاب الدراسات الإنسانية عندنا لا تحل مشاكل ذهنية أو روحية ومعظم طلاب الدراسات الإنسانية يذهبون إليها لعدم حصولهم على درجات تؤهلهم للكليات العملية هل يمكن لقسم فلسفة بجامعة ما ان يكون طلابه بالمئات وان تعتمد الدراسة على المذكرات المنقولة دون وعي مترجم الكتاب أحمد فؤاد الأهواني كان في سنة رابعة فلسفة حينما التحق نجيب محفوظ بالقسم نفسه أجمل ما في الكتاب حين كان يتذكر المؤلف الأدب فيأتي بأمثلة من فاوست للأديب الألماني العالمي جوته إن الآداب ليست تسلية إنما هي المادة الحافظة لتجليات الوعي الإنساني، وهذه المادة تضع نفسها على طاولة العلم لفهم الإنسان باعمافه النفسية الفردية والجمعية، وسلوكه الاجتماعي، وتجليات وعيه الفكري
على مدار العصور والأزمنة المختلفة، وما رافقها من تطور علمي، حضاري، وثقافي للشعوب، كانت هناك موجات متنازعة حيناً ، وحيناً متداخلة أو متوافقة حول فلسفتي العلم والدين وأثرهما على البشرية والحضارة.
في مقدمة هذا الكتاب ألقى إميل بوترو نظرة موجزة على تاريخ العلاقة بين العلم والدين في الحضارات القديمة التي تعد حضارتنا وارثة لها ( علاقة الدين والعلم من اليونان القديمة الى العصر الحديث.)
في موضوع الدرس، اهتم إميل بوترو بشكل خاص في البحث عن علاقة العلم بالدين عبر وجهتين أو نزعتين مختلفتين، هما : النزعة الطبيعية، والنزعة الروحية؛ عبر عدد من الفلاسفة أو الباحثين في هذا المجال، التي كانت وجهات نظرهم إما متحيزة للعلم أو للدين، وآخرين استطاعوا التوفيق بينهما. ففي النزعة الطبيعية عرض مذهب كل من : أوجست كونت الوضعي أو دين الإنسانية، ومذهب هربت سبنسر في التطور ونظريته فيما لايمكن معرفته، ومذهب هيجل الواحدي الذي يفضي إلى دين العلم، و المذهبان النفساني والاجتماعي اللذان يردان الظواهر الدينية إلى مظاهر طبيعية للنشاط النفسي أو الاجتماعي. أما في النزعة الثانية، عرض ثنائية ريتشل المتطرفة التي تنتهي إلى التمييز بين الايمان والاعتقادات، ومذهب حدود العلم، وفلسفة الفعل باعتبار أنها تربط العلم بالدين بمبدأ مشترك، ومذهب التجربة الدينية ل وليم جيمس. بنظرة فاحصة وناقدة. مع تبيان شروط الصراع والمنهج الذي يجدر اتباعه في حله. اتبع الباحث في معرض تحليله للصراع الدائر بين العلم والدين مقاربات متعددة جمعت بين التاريخي، والديني، والتأليفي، والاجتماعي، والأخلاقي، والعلمي.
كما يقدم في خاتمة الكتاب، خلاصة فكره عن مختلف المذاهب التي بحثها أو تناولها ، مستعرضاً وجهة نظره في الموائمة بين الدين والعلم دون الحاجة إلى الفصل بينهما .
بعد الثورة العلمية تعالت الأصوات عن استحالة عيش الدين في العالم اليوم بعد ان سيطر عليه العلم تماما واصبح كل شيء خاضع للعقل والتفكير المنطقي. وذلك ما دفع إميل بروتو للبحث عن علاقة الدين بالعلم في الفلسفة المعاصرة ومحاولات التوفيق بيهما.
ينقسم الكتاب لجزئين, الأول يحاول التوليف بين العلم والدين مستخدما النزعة الطبيعية والجزء الثاني النزعة الروحية. في الجزء الأول يعرض أربع مذاهب ثم نقد لكل مذهب وهي كالآتي: 1- مذهب "أوجست كومت" يتحدث عن دين الإنسانية أي الدين الفطري بداخل كل انسان.ـ 2- مذهب "هربرت سبنسر", فيه يحاول هربرت التوفيق بين الدين والعلم من خلال نظرية الـ"مالا يمكن معرفته".ـ 3- مذهب "هيكل" أو الواحدية وفيه يهاجم الازدواجيات مثل الخير والشر ويذهب أخيرا إلى "دين العلم".ـ 4- المذهب النفساني والاجتماعي: يرد فيه الظواهر الدينية إلى النشاط النفسي والاجتماعي.ـ
وفي الجزء الثاني يعرض أربع مذاهب ذات نزعة روحية هي كالآتي: 1- مذهب "ريتشل" والثنائية المتطرفة وهو ينادي بضرورة تطهير الدين من كل ما علق به مما ليس منه.ـ 2- مذهب "حدود العلم" فيه يرسم حدود للعلم لا يقدر ان يتخطاها وبذلك وضع فاصل بين العلم والدين.ـ 3- مذهب "فلسفة الفعل" أو البرجماتية ويحاول فيه ربط العلم والدين بمبدأ عملي مشترك.ـ 4- مذهب التجربة الدينية لوليم جميس وفيه يوفق بين الدين والعلم عن طريق التصوف.ـ
وأخيرا بعد ان أوضح المؤلف رؤيته النقدية للمذاهب السابقة يعرض وجهة نظرة عن العلاقة بين الروح العلمية والروح الدينية ومدى إمكانية عيشهما معا دون أن يجور أحدهم على الأخر.
قالوا: "كل كتاب قرأته واستوعبته ما كان لك أن تقرأه" ,كتاب عسر يتطلب شحذ المجهود الذهني والعقلي والمنطقي.
يتناول الكاتب مبحثي العلم والدين من وجهات نظر مختلفة في الفلسفة الغربية الحديثة وينقسم الكتاب إلى جزئين الجزء الأول وفيه يتناول العلم كمصدر أساسي للإدراك ثم يبين موقف العلم من الدين من خلال ثلاثة مذاهب متباينة -أوجست كونت - هربت سبنسر ( بحث لطيف ورائق) - إرنست هيكل وفي جزئه الثاني يتناول الكتاب مبحث الدين (والمقصود به الممارسة الدينية) ثم ينطلق من خلاله إلى العلم وفيه 4 أبواب مطولة البحث.
ينصح بهذا الكتاب لمن له شغف بعلاقة العلم بالدين من الناحية الفلسفية المجردة كما أنه مفيد لمعرفة مذاهب الفلاسفة والمفكرين الغرب بهذا الصدد
كتاب يعرض لموضوع من أكبر الإشكاليات التي تواجه الفكر خصوصا بعد نهايات العصور الوسطي واتخاذ العلم لمكانة كبيرة بسبب إنجازاته، وهو العلاقة بين العلم والدين من خلال آراء بعض الفلاسفة . بصراحة الكتاب صعب جدًا ويتطلب مجهودًا ذهنيًا كبيرًا إضافة لقراءات سابقة عن الفلاسفة المذكور آراءهم.
كتاب مقبول بذل في كتابته مجهود يبدو كبيرا، حاول إميل بوترو تضمين العديد من الأفكار فوقع في الاختصار المؤدي للإخلال، كما أسهب في مواضع لا تستحق فالكتاب حجما أكبر منه أفكارا واضحة، ثم أتى المترجم أحمد فؤاد الأهواني فزاد الطين بلة فكان يتدخل بتعليقات سخيفة لا تمت للموضوع بصلة حقيقية ويرد على تساؤلات لم ترد في بالي أصلا فيقحم دفاعات عن أفكار لم يتم انتقادها أساسا في الكتاب، الكتاب أوضح لي أن جزءا من مقتي لويليام جيمس لم يكن مبررا وفي المقابل أعطاني سببا جديدا لأمقته. لا أرشحه لا للمبتدئ لصعوبة بعض الألفاظ ولا للمتقدم لأنه تحصيل حاصل ولا للوسط بينهما لما فيه من اختصار مخل