كتاب ليلة الهرير في قصر النهاية سجل واقعي لما سمعه المؤلف ورآه من أحداث عاشها وعايشها وقعت منذ أن اعتقل في سجن قصر النهاية الرهيب إلى ساعة خروجه منه وثق في كتابه هذا ما حدث له وللسجناء العراقيين أثناء حكم صدام حسين من تحقيق وتعذيب وإعدامات بالجملة ووصف دقيق لزنزانات هذا السجن والأجواء الكئيبة التي تلفها.
صورة أخرى من الظلم الذي تعرض له الإنسان العراقي، حيث يستعرض الأستاذ أحمد الحبوبي، قصة ليلة سوداء كان شاهدَ حضور على فصولها السوداوية. الظلم هذا، غير مستوعب، وهو محض جنون تعرّض له العرب عموماً، وقادة الفكر أو الرأي أو حتى الإنسان البسيط له. مرة أخرى، نوقن بأن أنظمتنا العربية فوضوية حتى النخاع، لكنها وكما يقول الأستاذ الحبوبي : نظامية في الموت!. أعجبني قول الأستاذ إن الفكر يظل حراً ولا يقوى أي طاغية أن يحبسه أو يغتاله