محجوب عمر، الاسم الحركي للمناضل الماركسي المصري رؤوف نظمي الذي انضم لحركة فتح - وهي مفارقة - يقدم في هذا الكتاب وجهة نظر ماركسية في قضايا النضال المسلح والأمة والطبقة ويدحض علمياً من مواقع ماركسية ملتزمة كذبة الأمة اليهودية والمجتمع الإسرائيلي والقول بوجود صراع طبقي في داخل الكيان .. هناك نقطتان فقط أود التعليق عليهما، الخلاف حول الفصل بين النضال ضد الصهيونية والنضال ضد الرجعية العربية، وخاصة في ضوء تجربة الأردن التي ظهر الكتاب بعدها، وقبل تجربة لبنام، والتجربتان أكدتا أن الرجعية العربية والنظام العربي كله لا يمكن تسمح ببندقية ثورية فلسطينية، لكنها بالطبع تسمح ببندقية إسلامية!
النقطة الثانية هي أن فتح وقيادتها سارت بالقضية في طريق مفارق تماماً لطريق التحرير كما وضعه محجوب عمر وأتفق معه في كثير منه، صفى عرفات الكفاح المسلح وقبل بسلطة صورية ولدت ميتة على مساحة محدودة من الأرض دورها فقط حراسة أمن الكيان!