السيد هادي بن كاظم الحسيني المدرسي، مفكر، خطيب، كاتب، عالم ديني وناشط إجتماعي. يعد إحدى الشخصيات البارزة على الساحة العربية والإسلامية في العمل من أجل إحداث نهضة حضارية شاملة. ولد في مدينة كربلاء في العراق لأسرة المدرسي والشيرازي العلميتين ودرس في مدارس القرآن الكريم وحلقات العلم في المساجد والمراكز الدينية، إلتحق بعدها بعدد من المراكز الدينية والمعاهد والجامعات في العراق وإيران ولبنان والخليج العربي وغيرها، وقام بنشر عدد كبير من البحوث والدراسات الفكرية، التاريخية، السياسية والإجتماعية، حيث فاقت 230 كتاب وكتيب بسمه أو أسماء مستعارة أخرى لأسباب إعلامية منها "محمد هادي" أو "عبد الله الهاشمي" وفي أحيانٍ أخرى تحت اسم "هيئة محمد الأمين" وأغلبها يمكن تمييزها بسورة الفاتحة في بداية الكتاب، هذا إلى جانب ما لا حصر له من الكراسات والمقالات والمنشورات الفكرية التي تم نشرها في مختلف أنحاء العالم وترجمتها إلى عدة لغات.
هذا الكتاب العظيم رغم صغر حجمه الا انه يجب ان يكون بياناً عاماً لكل الشيعة وخاصة في زمننا هذا حيث فقدنا فيه الروح والهوية الشيعية الثائرة عبر الازمان. بهذه الكتب تنهض امتنا وليس بالكتب المقتبسه والمتأثرة بالمخالفين كما قال سماحة السيد مالنا نبحث عن ثوار مزيفين من ثقافات اخرى وليس همهم سوى الظفر بالسلطة وقد انعم الله علينا بقدوة ليس كمثلها قدوة الا وهو الامام الحسين روحي له الفداء. وقد بين السيد شيء مهم قد غفل عنه الكثير الا وهو انه ثورة الامام جائت لتمحي كل السلطات الموجودة وليس استبدالها بسلطة اخرى لان مفهوم السلطة مخالف للتشيّع فالسلطة تعني الاستبداد والتشيع يرفض هذا الاستبداد.
قضية الإمام الحُسين قضية صلاة وعدل ودروس نتربى عليها لتحرر كل إنسان من ذل ومهانة، القضية المنتصرة بالإيمان وهي جوهر الإنسان التي امتدت من تحت الأجساد الثائرة في كربلاء حتى أصبحت " كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء "، أدبية السيد هادي المدرسي أحاطت بيّ في تساؤلات تحت أسلوب راقي عميق في الروح الشيعية . " مادمنا نملك أن نستنير بثورة الحسين فلا داعي لليأس والارتداد، والإستعباد".
رغم قصر صفحات الكتاب، إلا أنه يحمل معانٍ عميقة تلامس ثورة الإمام الحسين. تمنيت لو أن صفحاته أكثر لكنه كتاب جميل جدًا على أي حال . "و ما دمنا نملك أن نستنير بثورة الحسين فلا داعي لليأس و الارتداد، و الاستعباد "
"إن الحسين قتل ساخنا، ويجب أن يبقى ساخنا ليس لكي يبقى الحسين،ولكن: لنبقى نحن.." إن ثورة الإمام الحسين ليست مجرد حدث شخصي أو مأساة فردية يمكن القول إن زمنها قد مضى وانتهى. بل هي رمز للتضحية في سبيل الحق، ولذلك ستظل حية في ضمير الإنسان ووجدانه ما دام هذا الإنسان موجودا!
سلام عل سيدنا أبي عبد الله الحسين رمز الحق ووارث جده المصطفى عليه السلام.. غيرة إخواننا الشيعة على آل البيت محمودة ، لكن الإشكال أن تلكل الغيرة منفصلة عن النور المحمدي .. ومن أراد الحق الوسط فعليه بملازمة طريق الصوفية العرفين أهل البصيرة والفتح فهم أعلم الخلق برسول الله وأهل بيته.
نبذة عن الكتاب : كتاب قصير يتكلم عن القضية الحسينية قضية أقسى و أنبل نضال دموي خاضته قوى الايمان ضد قوى الالحاد فانتصرت قوى الايمان , القضية ان كربلاء امتدت من تحت الاجساد الثائرة وامتدت معها ثورة الحسين وامتدت ...وامتدت ...وامتدت...حتى أصبحت كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء. وكيف ان الحسين ثار ضد الظلم والجور ووقف في وجه الطغاة وانه لم يرضى أبداً بالظلم
رأيي الشخصي:بالرغم من صغر حجم الكتاب إلا انه جميل ويحمل معان كثيرة أنصح الجميع بقراءته لان الحسين ليس للشيعة فقط بل انه للكل والجميع ويمكنك اكماله في أقل من 10دقائق.
*الإمام الحسين ثورة لا تنتهي* السيد هادي المدرسي عدد الصفحات: ٣١ ⭐⭐⭐
في صفحات قليلة و بكلمات أدبية بليغة يشير إلى تساؤلات جميلة حول ثورة الحسين ع بعيدا عن الأرقام و الماديات، و يشير إلى أهمية استمرار رفع راية الحسين ع و استثمارها لمصلحة الإسلام.