هو كتابٌ يتضمّن مجموعةً من المقالات والخواطر والقصص الأدبيّة والاجتماعيّة، في الفكر و الدّين، والسياسة أيضًا، ممّا يخوّله أن يكون بمثابة كتاب جامع، وقد جاء في عشرة أجزاء، وهذا الجزء السّابع منها. وهو من تأليف المفكّر العربي الإسلامي أحمد أمين. تعدّدت محاور الطّرح فيه، فنجده يناقش الشّرق في محنته، ثمّ يتحدّث في الحياة الروحيّة، ويتناول عبء الاستقلال في الموضع التّالي، يتطرق إلى لون من ألوان الفكاهة المصريّة، ثمّ الفكاهة في الأدب العربي، ويجعل من أخلاق السادة موضوعًا طيّعًا للحديث، ويستند إلى ما ذُكر من الأقوال المأثورة. تناول في طرحه الأدب الغربي والعربي، وزعماء الإصلاح الإسلامي في العصر الحديث: الشيخ محمد عبده. كما تحدّث في الأدب العربي، والذّوق الأدبي، والاتّ&#
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
بدأت أجزاء هذا الكتاب خفيفة لطيفة ممتعة للنفس يتخللها شيء من الجد والمقالات الاجتماعية، حتى إذا عَلِقنا الكتاب وضمن المؤلف ألا نستغني عنه أخذ يباعد فقرات الترويح عن النفس ويثقل الأجزاء بأبحاث اجتماعية، خصوصًا أبحاث الإصلاح، وأبحاث لغوية، مثل: المجمع اللغوي، وهذا وذاك لا ينفي عن الكتاب الجمال والقيمة، فهو يتحدث في موضوعات قل من يتحدث فيها ويلتفت إليها، مضى ثلثا الرحلة وما زلنا متحمسين متشوقين مستمرين حتى النهاية.