« فيض الخاطر »، تأليف المفكّر العربيّ الإسلامي أحمد أمين، وهو مجموعة مقالات وخواطر كتبت في عشرة أجزاء، تمّ نشر بعضٍ منها في مجلّات عربيّة في مصر، تعدّدت مواضيعها فيما يخص الحياة والدّين والثقافة والفلسفة. يتحدّث في هذا الكتاب والذي جاء ضمن عشرة أجزاء عن الإسلام والمسلمين وموقفهم من المدنيّة الحديثة، ثمّ يناقش أسباب انحطاط الثّقافة عند المسلمين في القرون الوسطى، ويتطرّق إلى قضيّتي التقليد والابتكار. قدّم مفارقةً سبق وأن ناقشها في جزءٍ آخر من « فيض الخاطر » بين ماديّة الغرب وروحانيّة الشرق، وبيّن الخطوط الفاصلة بين الثقافة الأدبيّة والثقافة العلميّة، وتحدّث في الحريّة الدينيّة والاجتماعيّة، كما تناول موضوعَ سنن الله في الأمم، والكون، كلٌ في مقالٍ منفصل.
واحد من أهم المثقفين الذين أرسوا قواعد الثقافة العربية الحديثة في النصف الأول من القرن العشرين. درس في الأزهر، وعمل قاضيًا، ومدرّسًا في مدرسة القضاء الشرعي، ثم أستاذًا للنقد الأدبي بآداب القاهرة، وعميدًا للكلية نفسها. كان أحمد أمين يكتب مقالًا أسبوعيًّا في مجلة "الرسالة"، كما رأس تحرير مجلة "الثقافة" التي كانت تصدر عن لجنة التأليف والترجمة والنشر والتي عمل رئيسًا لها أيضًا. اختير أحمد أمين عضوًا في مجامع اللغة العربية المصري والعراقي والسوري. صدر له عدد من المؤلفات كان أهمها "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام" و"ظهر الإسلام" و"هارون الرشيد
ولعل كلمته: "أريد أن أعمل لا أن أسيطر" مفتاح هام في فهم هذه الشخصية الكبيرة.
هذا هو الجزء التاسع من هذه السلسله، وسبب حصوله على نجمتين هو تكرار المواضيع والنقاط التي تحدث عنها الكاتب خلال هذه السلسة ( الاستعمار، الاحزاب السياسية، تربية الابناء، اللغة العربية)