The Foundational Proofs of Imam al-Sanusi is one of the foundational works in Islamic theology and is considered historically as an elemental text in traditional Islamic education. Studied for centuries and memorized by children throughout the Islamic world, The Foundational Proofs offers readers a methodical outline of Islamic doctrine that satisfies the mind and the heart alike. In this age of mass confusion and intellectual malaise, where fundamental Islamic beliefs are misunderstood and credulity is championed as faith, The Foundational Proofs explains the tenets of faith and supports them both rationally and textually.
Further enhancing the value of this work is the engaging and relevant additions of Shaykh Sa‘id Foudah, one of the world’s leading Islamic theologians today, who presents Imam al-Sanusi’s work with the interlineal commentary of Imam Ahmad b. ‘Isa al-Ansari and engaging and detailed footnotes collated from a variety of famous commentaries, such as those by Imam al-Bajuri, Imam al-Battawi, Imam al-Sawi, Imam al-Marghani, and others, as well as his own insightful comments.
سعيد عبد اللطيف فودة (1967-) باحث ومفكّر في مجال العقائد الإسلامية، ومحقق ومتكلم وفق منهج أهل السنة الأشاعرة في العصر الحاضر، لهُ دراية واسعة بعلوم الفلسفة والمنطق، وهو من أصل فلسطيني يقيم في الأردن، له العديد من المؤلفات المهمه في مجال العقائد والرد على الإلحاد والفلسفات المعاصره فضلاً عن العديد من الدورات المنشورة على الشبكه في العلوم الإسلامية
يرجع أصل عائلته لمدينة يافا الفلسطينية، من قرية بيت دجن، هُجّرت عائلته منها بعد الاحتلال الإسرائيلي ليستقروا في الأردن وليولد سعيد في بلدة الكرامة الأردنية سنة 1967م، سكنت العائلة مدينة عمان فترة من الزمن، ثم رحلت إلى مدينة الرصيفة واستقرّت فيها، وفيها تلقى دراسته الابتدائية والثانوية.
بدأ بطلب العلم الشرعي وهو لم يتجاوز الحادية عشر، فقرأ على الشيخ حسين الزهيري متونًا في الفقه الشافعي، وقرأ عليه أيضًا القرآن، وتعلم منه العديد من مسائل اللغة العربية والعلوم الأخرى، ثم طلب منه الشيخ حسين الزهيري أن يكمل دراسته على الشيخ العالم المقرئ سعيد العنبتاوي في مدينة الرصيفة أيضًا، وهو لم يتجاوز من العمر 15 سنة. درس عنده بعض القراءات القرآنية كحفص وورش، وحفظ عنده الجوهرة والخريدة البهية، وهما من متون علم التوحيد عند الأشاعرة. وقد خصه الشيخ العنتباوي بذلك، فلم يعرف عنه أنه درَّس أحدا غيره، وكان يتعاهده بالنصح والتوجيه. درس على الشيخ أحمد الجمال وقرأ عليه ثلاثة أرباع كتاب الاختيار للموصلي في الفقه الحنفي. كما اتصل بالمفتي العام في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور نوح القضاة وحضر عنده بعض الشروح على «كتاب المنهاج» للإمام النووي. ومن العلماء الآخرين الذين درس عليهم العلوم الإسلامية الشيخ إبراهيم خليفة، الذي أجازه في العديد من هذه العلوم، كالتفسير والحديث وعلم التوحيد وعلم الأصول والمنطق والبلاغة. التحق فودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا لدراسة الهندسة الكهربائية حيث تخصص في مجال الاتصالات والإلكترونيات في مدينة إربد، وعمل في إحدى الشركات في عمان حتى استقل بعملٍ خاص، ثم حصل بعد ذلك على شهادة البكالوريوس والماجستير في العقيدة من الجامعة الأردنية، فيما كانت شهادة الدكتوراة من جامعة العلوم الإسلامية، فرع عمان. شرع في التدريس وهو في سن السابعة عشر في المساجد والمجامع، وقام بالتأليف والتحقيق. وألقى المحاضرات المختلفة في الأردن وخارجها كماليزيا ومصر وسوريا وهولندا، وله صلة جيدة مع العديد من العلماء والدعاة في مختلف الأقطار الإسلامية. له نشاط علمي على شبكة الإنترنت من خلال منتدى الأصلين الذي يشرف عليه، وهو منتدى متخصص في الدراسات العقائدية والفقهية. وله موقعه الخاص على الشبكة يعرف بموقع «الإمام الرازي» يحتوي على مكتبة كبيرة للعلوم الإسلامية. وقد أثريت هذه المكتبة بالمخطوطات النفيسة والكتب القيّمة والمقالات والبحوث العلمية التي ساهمت في نشر تراث أهل السنة والجماعة. قام بإلقاء بعض المحاضرات والاشتراك في المؤتمرات والندوات في بعض البلدان كـمصر وسوريا وماليزيا وهولندا والكويت وتركيا، فضلا عن الأردن التحق بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية وأنهى درجة البكالوريوس في الشريعة، ثم نال درجة الماجستير، منها أيضاً وكانت رسالته قيمة جداً تتحدث عن أثر ابن رشد في الفلسفة الغربية والمفكرين الحداثيين، فيما أنهى رسالة الدكتوراة من جامعة العلوم الإسلامية حيث كان عنوان بحثها «الأدلة العقلية على وجود الله بين المتكلمين والفلاسفة، دراسة مقارنة». ناظر العديد ممن عدّهم مخالفين لعقيدة أهل السنة والجماعة وأغلب هؤلاء المخالفين كانوا من السلفيين الوهّابيين الذين اعتبرهم مجسمة وكذلك الشيوعيين والعلمانيين، وبعض هذه المناظرات مسجلة.
يصل عدد الكتب والرسائل التي ألفها سعيد فودة عن ثمانين مصنفاً معظمها في علم الكلام والمنطق والرد على الفلاسفة والشيعة والعلمانيين وعلى من يعتبرهم مبتدعة ومخالفين لأهل السنة.
كتاب تهذيب شرح السنوسية للإمام السنسوسي هذا الكتاب من أهم وأفضل كتب أهل السنة والكلام، فمتن أم البراهين متن مختصر وبسيط وسهل الاستيعاب. وقام الشيخ سعيد فودة بتهذيب هذا الشرح من خلال تهذيب شرح السنوسي نفسه وإضافة فوائد من الشروحات الأخرى. كتاب جميل وليس بالمعقد وفيه براهين عقلية على كل صفة من الصفات العلية وبرهان الخلق وغيره.
الحكم وأقسامه العلم: هو علم منضبط مدون، وبهذا يختلف معنى العلم قديماً وحديثاً، فعلم النفس ليس علماً على هذا التعريف. يبحث فيه عن العقائد الدينية المكتسبة من الأدلة اليقينية. معنى أن حديث الآحاد يفيد اليقين: ذلك يعني أن الشافعي يجب عليه تكفير أيو حنيفة نظراً لمخالفته الأحاديث الآحاد اليقينية وتقوّله على الله. آحاديث الآحاد فقط تفيد الترجيح. الحكم: هو التصديق عند المناطقة: يكون بالإيجاب والسلب. إسناد أمر إلى آخر أو نفيه عنه. الفكر: هو حركة النفس الإرادية في المعقولات. من الذي وضع الأحكام العقلية: الله تعالى: لم يضع هذه الأحكام، إذ ماذا لو فرضنا أن الله وضعه بالعكس مثل جواز التناقض، وهذا مستحيل. حيث نتصور لو أن الله وضع الحكم لجوزنا وجود هذا الحكم بالعكس وهذا وارد في الشريعة، فالصلاة فرض ونتصور عكسها من كونها حرام في وقت الكراهة. العقل: قلنا لا يجوز لأن العقل كاشف عن الأحكام وليس بواضع لها. من المؤكد أنه ليس وضعياً إنسانياً، لتغاير العقول فهل عقلي من وضع هذه الأحكام أم عقلك. هذه الأحكام ثابتة في ماهيات الأشياء أو عوارضها، أي لا تتصور هذه الماهية إلا بهذه الكيفية ومع هذه الأحكام. مثل: كون المثلث له ثلاث زوايا. وبهذا يسقط كلام من يتهمون المسلمين بأن هذه الأحكام نسبية وتتغير من زمن لزمن، مثلاً عقل اليونان يختلف عن عقل الحداثة، نقول إن الأحكام العقلية تابعة لماهية أو عارض للشيء من حيث هو هو. مثل: الاجتماع والافتراق لا يختلف في الدنيا عن الآخرة. الحكم العادي لا يكون إلا محسوساً. الحواس تعطينا انفعال، وأغلب الشبهات تنشأ من الخلط بين الأحكام العادية. الأحكام العقلية لا تحتاج إلى تكرار أو حواس. مشكلة أن العقيدة لا تثبت إلا بالنص: أن الأحكام الشرعية هي أحكام وضعية أي وجودها يتوقف على وضع واضع لها. أي وجود الله يتوقف على وضع واضع والقِدم يتوقف على وضع واضع. الإيمان بوجوده هذا حكم شرعي، أما إثبات وجوده فهو حكم عقلي. العقل: سر روحاني تدرك به النفس العلوم الضرورية والنظرية. القسمة العقلية تعطينا يقين، وهي أن تأتي بالايجاب والسلب واستحالة وجود طرف ثالث، مثال: يا موجود يا غير موجود. التصور له معنيان: المعنى المنطقي، ومرادفة للعلم أي تشمل التصور والتصديق. التحيز: أن تأخذ ذاته قدر من فراغ. خلاء، فراغ، حيز، مكان. من فقد السمع والبصر غير مكلف، لأنه غير مدرك بحدوث العالم والله لا يكلف بفوق العادة. العمل لا يدخل في أركان الإيمان، إن قلنا بأن العمل يدخل في أصل الإيمان فالمقلد كافر لأنه ترك العمل في تحصيل العلم في آية (فاعلم أنه لا إله إلا الله). هذا إن أقررنا بأن الآية في الأصول وليس في الفروع كما يقول الماتريدية. فالمقلد مؤمناً على قول الاغلب لأسباب منها: هل العلم عمل؟ وهل الله يكلف العوام بتحصيل علم الكلام وهو تكليف بما لا يطاق. والذي يكفر المقلدين في الأصول قال بأن العلم ليس عمل بل هو (كيف نفساني) وجب على المقلد إدراكه. الكمال: كل وصف أوجب مدحاً لصاحبه. النقص: كل وصف أوجب ذماً لصاحبه. الكمال لله: مطلق وأزلي. قدرتنا متعلقة بالالات أما قدرة الله عز وجل فقدرة مطلقة. كل وصف من صفات المعاني يكون الاشتراك بين الخالق والمخلوق فيها لفظي فقط. التكليف عند الجمهور: هو وصول الخطاب، سواء فعلته أم فعلته. المعرفة: الجزم المطابق عن دليل.
الصفات النفسية الصفة: المعنى الوجودي القائم بالموصوف. الصفة النفسية: الوصف بها دل على نفس الذات دون معنى زائد عليها. الوجود: هو حال واجبة للذات غير معللة بعلة. الوجود عند الأشعري: هو مشترك لفظي يطلق على حقائق مختلفة. وجود الله: أي ذات الله. وجود الحادث: هو نفس الحادث. فصفة الوجود عند الأشعري هي صفة مجازية لأن الوجود هو ذات الله. الوجود عند الفلاسفة والمعتزلة: لفظ كلي يصدق على كثيرين. الباقلاني وبعض المتكلمين: يزيدون صفة (الظهور) بعد تحقق الشيء. وبالعكس أيضاً صفة (العدم). الحال: صفة لا تثبت بالوجود ولا بالعدم. السنوسي يثبت الحال وأغلب المتكلمين لا يثبتونه. حال معلل بعلة: كونه قديراً سميعاً… ، حال غير معلل بعلة: الوجود. في داخل الذهن هناك فرق بين ذات الموجود وعين الموجود (الرازي) أما الأشعري فيقول أن الموجود هو عين الموجود. الغرب يعتمدون الدليل الأنطولوجي: وهو مصادرة عن المطلوب، لإثباته أن الوجود كمقدمة أولى.
الصفات السلبية القدم: أي وجود الله لم يسبقه عدم. (اللهم أنت الأول ليس قبلك شيء) (هو الأول) القدم ثلاثة أقسام: قدم ذات: أي قدم ذات الله وصفاته. قدم زمان: أمس أقدم من اليوم، وهذا مستحيل على الله. قدم إضافي: الأب أقدم من الأبن وهذا مستحيل على الله أيضاً. البقاء: انتفاء العدم اللاحق للذات والصفات. (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (أنت الآخر فليس بعدك شيء). مخالفته للحوادث: نفي المشابهة في الذات والصفات. (ليس كمثله شيء). قيامه تعالى بنفسه: انتفاء الاحتياج إلى المحل والمخصص (المؤثر). (أنتم الفقراء إلى الله). الوحدانية: نفي التعدد في الذات والصفات والأفعال. (وإلهكم إله واحد).
صفات المعاني الصفة: ليست عين الذات (من حيث الوجود الخارجي) ولا غير الذات (من ناحية المفهوم أي هل مفهوم الصفة هو مفهوم الذات). القدرة: صفة أزلية يتأتى بها إيجاد كل ممكن وإعدامه على وفق الإرادة. لها تعلقان: صلوحي قديم وتنجيزي حادث. (إن الله على كل شيء قدير) (من أسماء الله تعالى: القادر). الإرادة: صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه على وفق العلم. ولها ثلاث تعلقات: صلوحي قديم وتنجيزي قديم وتنجيزي حادث. (فعال لما يريد) (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن). العلم: صفة وجودية قائمة بذاته تعالى تتعلق بالشيء على وجه الإحاطة دون سبق خفاء. (والله بكل شيء عليم) (عد في الأسماء الحسنى العليم). تعلق العلم كله تنجيزي قديم. المقدمات: صفة ينكشف بها المعلوم على ما هو به. وعرّفها الماتريدي: صفة يتجلى بها المذكور لمن قامت هي به. الحياة: صفة أزلية تصحح لمن قامت به أن يتصف بالإدراك. (وتوكل على الحي الذي لا يموت) (يا حي يا قيوم). السمع والبصر: صفة أزلية ينكشف بها لله كل موجود. (وهو السميع البصير) (إنما تدعون سميعاً بصيراً). تعلقهما بالذات والصفات تنجيزي قديم، وتعلقهما بالموجودات تنجيزي حادث وصلوحي قديم. والانكشاف بهما غير الانكشاف الحاصل بالعلم فهما غير العلم، زائدان عليه، لأن الإدراكات غير متحدة الحقيقة. الكلام: المعنى القائم بالذات، متعلق بالواجبات والمستحيلات والممكنات. (وكلم الله موسى تكليماً) (ما من أحد إلا وسيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان) صفات المعاني ليست عين الذات (لأنها تصبحة متحدة) ولا غير الذات (لأنه يلزمها الحدوث) بل قائمة بالذات.
الصفات المعنوية سميت معنوية للزومها صفات المعاني. كونه مريداً: حال واجبة للذات. وعلى هذا فقس كلهم أحوال. الصفات المعنوية قال بها من أثبت الحال وهو الباقلاني ومن وافقه. أما الأشعري والجمهور فقالوا بنفي الحال وإرجاعها إلى المعاني وهي قيام المعاني بالذات. أي الذي أثبت الحال أثبت وجود حال زائدة على الصفة. من أثبت الحال عنده أربع معقولات: الذات، والمعاني، والأحوال المعنوية، والأسماء. أما من نفى الحال فثلاثة معقولات: الذات، المعاني، والأسماء، أما المعنوية فهي أعتبارية راجعة الى المعاني.
ما يستحيل في حقه تعالى الحدوث. العدم. طرو العدم. مماثلة الحوادث. الحد هو طرف الذات ونهايتها. (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) اللام هي لام العاقبة وليست لام التعليل، فالله غني عن أي عبادة من أي شخص. يستحيل على الله أن يتصف بالغرض: وهو الباعث على فعل أو حكم. يستحيل على الله أن يفتقر إلى مخصص: أي يخصص صفاته على ما هي عليه. كما قال ابن تيمية. الفعل الاختياري ينسب لله خلقاً وللعبد كسباً، ويصح نسبة شيء واحد لفاعلين كالدار المستأجرة. الشرير: هو من اكتسب الشر لا من خلق الشر. الخلق: مجرد فعل في الحقيقة لا صفة لأن الصفة لا تكون حادثة بل قائمة بالذات. أي خلق الشر ليس صفة لأن الخلق فعل. يستحيل على الله سبحانه وتعالى الذهول والغفلة وهي غيبوبة الشيء بعد العلم به. يستحيل على الله تعالى الخلق بالتعليل (قول الفلاسفة). يستحيل على الله سبحانه وتعالى أن يوجد شيئاً بالطبع. يستحيل على الله تعالى الجهل وما في معناه كالظن والشك والوهم والذهول. يستحيل على الله تعالى الموت. والموت مذهبان: أمر وجودي وهو عرض يعقب الحياة، والثاني يقول عدم الحياة ويكون الموت عدمي. يستحيل على الله تعالى الصمم، وهو أمر وجودي يضاد السمع عند أهل السنة، وعند المعتزلة هو عدم السمع لمن شأنه أن يكون سميعاً. يستحيل على الله تعالى العمى، وهو أمر وجودي يضاد البصر عند أهل السنة، وعند المعتزلة هو عدم البصر عما شأنه أن يكون بصيراً. يستحيل على الله تعالى البكم، وهو أمر وجودي يضاد الكلام عند أهل السنة، وعند المعتزلة هو عدم الكلام عما شأنه أن يكون متكلماً.
الجائز في حقه تعالى يجوز إيجاد كل ممكن أو تركه. ولا يجوز فعل الممكنات دفعة واحدة لأن ذلك يؤدي إلى فراغ قدرة الله تعالى. الأشاعرة: النبوة والرسالة فضل من الله تعالى. المعتزلة: ليست واجبة. الفلاسفة: مكتسبة. يدخل في الجائز ثواب المطيع وعقاب العاصي، ورؤية الله تعالى ولم تحصل للنبي صلى الله عليه وسلم والخلاف يسير. ومراعاة الصلاح والأصلح.
صفات الأفعال (التكوين عند الماتريدية) مثل الإيجاد والإعدام وهي حادثة ليست قائمة بذاته تعالى وإلا استلزم قيام الحوادث بالله، بل هي تعلقات لصفة القدرة. صفة التكوين عند الماتريدية هي صفة قديمة قائمة بذات الله ولكن ما يصدر عنها حادث حتى لا تقوم الحوادث بالله. ولذلك اتهم ابن تيمية الماتريدية بأنهم يقولون بأن الحوادث تقوم بذات الله كما هو مذهبه.
برهان وجود الله وهو حدوث العالم أي الوجود بعد العدم. العالم حادث وكل حادث لا بد له من محدث، فالعالم له محدث. معنى معرفة الله تكون بالفطرة، أي الإيمان بالله تعالى يوافق الفطرة. وليس معرفة الله تعالى تكون موجودة معه حين الولادة. (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً) العالم: كل ما سوى الله متحيز أو غير متحيز. دليل حدوث ال��الم، بأنه متغير. ودليل التغير الحركة والسكون. كل حادث له سبب يرجح وجوده على عدمه. عدم الإدراك لا يستلزم عدم المدرك، وبدون تغير لا يوجد زمان. معنى الحادث قد وجد بذاته: تؤدي إلى الجمع بين النقيضين وهو ترجيح الوجود على العدم أو العكس. العالم يتكون من: أجرام وأعراض. الأكوان الأربعة: السكون والحركة والاجتماع والافتراق. الحركة: انتقال الجسم من حيز إلى حيز آخر. والسكون ضده. الاجتماع: كون الجوهرين بحيث لا يتخللهما ثالث. والافتراق ضده. برهان حدوث العالم: ملازم الحادث حادث. لو كانت الأجرام قديمة يستحيل ملازمتها للأعراض. ودليل حدوث الأعراض: مشاهدة تغيرها من وجود إلى عدم ومن عدم إلى وجود. وقيام العرض بنفسه مستحيل. وبذلك يصبح وجود الجرم مشروط بوجود العرض لأنه ملازم له وبهذا يثبت حدوث الأجرام. الأصول السبعة لبرهان الحدوث: إثبات زائد على الأجرام فهو العرض. إبطال قيامه بنفسه أي العرض. إبطال إنتقاله أي العرض. إبطال ظهوره وكمونه أي العرض. استحالة عدم القديم. إثبات كون الأجرام لا تنفك عن ذلك الزائد (كونه متحركاً أو ساكناً). استحالة حوادث لا أول لها. الحادث: هو ما سبق بعدم. الدور، أ علة ب، و ب علة أ. التسلسل الوحيد هو في الوجود. وليس في الأمور الاعتبارية كالاعداد، فالأعداد يمكن أن تكون إلى ما لا نهاية. الذي يحل في الممكن يكون ممكن. الله في السماء!
برهان وجوب القدم أنه لو لم يكن قديماً لصار حادثاً جائز الوجود. يلزم في التسلسل الفراغ وعدم النهاية، ودخولها في الوجود يقتضي أنها متناهية. الوجود الجائز: هو الذي سبقه عدم. الوجود الواجب: هو الذي لا يسبقه ولا يلحقه عدم.
برهان وجوب البقاء عبارة عن نفي العدم اللاحق للوجود. كل ما ثبت قدمه استحال عدمه.
برهان وجوب مخالفته تعالى للحوادث (كان الله ولا شيء معه) خ لو شابه شيئاً من الحوادث لكان حادثاً، لوجوب استواء المثلين في كل ما يجب وما يستحيل وما يجوز.
برهان وجوب قيام الله بنفسه الاستغناء بالذات عن المحل والمخصص. لو احتاج إلى محل أو مخصص فإنه حادث.
برهان وجوب الوحدانية لله (دليل التمانع) توحيد الألوهية: أي المتفرد بوصف الألوهية. توحيد الأفعال: أن الله هو الفاعل وحده. توحيد الصفات: أن الله هو الحي وحده. توحيد الذات: أن الله هو الموجود علة الحقية لا يستمد وجوده من غيره. لا تأثير للعبد بقدرته الحادثة بل له الكسب فقط. (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) الكسب: مقارنة القدرة الحادثة للفعل بلا تأثير. النار محرقة بالتكرار وتعطينا يقين بأنها محرقة. خلق الحرق: وجود الممكن (الإحراق) يحتاج إلى سبب وعدم الممكن (الإحراق) يحتاج إلى سبب. إما أن تقول أن السبب من نفس النار أو من سبب خارجي. إن كان من نفس النار فذلك تناقض لإن الإحراق ممكن وليس واجباً. لأنه ممكن أن نتخيل نار غير محرقة كنار سيدنا إبراهيم. فيكون السبب الخارجي هو الله.
برهان وجوب اتصافه تعالى بالقدرة والإرادة والعلم والحياة لأنه لو انتفى شيء منها لما وجد شيء من الحوادث.
برهان وجوب السمع والبصر والكلام الكتاب والسنة. الدليل العقلي ضعيف وهو: إن لم يتصف بها اتصف بأضدادها. وهذا يختص بالمخلوق وليس بالخالق.
براهين ما يستحيل في حقه تعالى لأنه لا يثبت الواجب إلا بنفي المستحيل. عالم وغير عالم!
برهان جواز فعل الممكنات وتركها لأنه لا يجب على الله فعل أي شيء، لأنه لو كان يجب عليه ذلك لصار ذلك الشيء واجباً. (وربك يخلق ما يشاء ويختار) (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن)
الرسل عليهم السلام الرسول: إنسان حر ذكر بالغ فطن، أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه للعباد. سواء كان له كتاب أو لا. وهناك خلاف بالتساوي بين الرسول والنبي كما يقول التفتازاني. أم هناك مغايرة كما هو قول الجمهور. النبي: كل إنسان حر ذكر بالغ فطن، أوحي إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه للخلق. الرسالة أفضل من النبوة، لأنه حاز الفضيلتين، ولأنه مأمور بالتبليغ. النبوة ممكن أن تكون في النساء. لا يوجد دليل عقلي على عدم وجود نبية. (رسلاً قد قصصنا عليك ورسلاً لم نقصصهم عليك) أم موسى وآسية ومريم نبيات. والرد على (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم) هذا في الرسل وليس الأنبياء. ناقصات عقل ودين، المرأة ناقصة عقل في الكليات وليس في الجزئيات بل في الجزئيات المرأة أفضل. والدليل في القرآن وصف الله الكفار ب(لا يعقلون) فإن كان الكفار غير عقلاء فعندها لماذا يخاطبون بأصول الشريعة؟ إذن والنساء نفس الشيء. الواجب في حق الرسل عليهم السلام: الصدق: مصادقة الخبر لما في نفس الأمر. الأمانة: حفظ جوارحهم الظاهرة والباطنة من الوقوع في المحرم أو مكروه. التبليغ. الفطنة والذكاء. المستحيل في حقهم عليهم السلام (أضداد الواجب): الكذب. الخيانة: ارتكاب الكبائر والصغائر. كتمان ما أمروا بتبليغه. البلاهة والغباء. الجائز في حقهم عليهم الصلاة والسلام: الصفات البشرية التي لا تؤدي إلى نقص ودناءة. برهان وجوب صدقهم: لو ثبت لهم الكذب لثبت الكذب في كلام الله تعالى لهم بالمعجزة. المعجزة: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي ودعوى النبوة. الكرامة: أمر خارق للعادة غير مقرون بدعوى النبوة. الإرهاص: معجزة ما قبل النبوة. برهان وجوب الأمانة: لو خانوا بفعل حرام أو مكروه لانقلب إلى طاعة في حقهم والله أمرنا أن نقتدي بهم في أفعالهم وأقوالهم. (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين).
الشهادتين الألوهية: لا واجب للوجود إلا الله تعالى (فودة) الأعم. الألوهية: استغناء الإله عن كل ما سواه، وافتقار كل ما عداه إليه (السنوسي). (عزّ) انفرد بكل كمال، (جل) تنزه عن كل نقص.
الإيمان والإسلام جمهور الماتريدية وبعض الأشاعرة على أنهما مترادفان. جمهور الأشاعرة على أنهما متغايران لكن متلازمان. الإيمان: التصديق القلبي. الإسلام:امتثال الأوامر واجتناب النواهي.
الحمد لله أنهيته، وأنهيت سماع شرحه: https://www.youtube.com/playlist?list... الكتاب عميق، ويحتاج أعيد قراءته في قابل الأيام مع هوامشه حتى تتضح الأمور أكثر.. ولا إله إلا الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله♥