الحمدلله. سِفر جليل عظيم، زاخر بتراجم الأئمّة الأعلام، أصل من الأصول، لا غنى عنه البتّة. وتحقيقٌ بديع، لولا ما أطال به الكتاب بنقل النصوص التي ربما يستغنى عنها، لكن هذا ممّا تختلف فيه الأنظار. ورضي الله عن إمام أهل السنة والجماعة الشيخ أبي الحسن الأشعري، ورحم الله ناصر السنّة الحافظ ابن عساكر.
الكتاب يقوم بالتعريف بالإمام أبي الحسن الأشعري -رضي الله عنه-، ثم يعرج بذكر طبقات الأشعرية الخمس وأبرز رجالها، وفي النهاية يرد على رسالة المفتري الأهوازي في حق الإمام الأشعري. .وفي هذه الطبعة ألحقت رسالة الأهوازي
قال الإمام تاج الدين السبكي: "كل سُني لا يكون عنده كتاب (التبيين) لابن عساكر فليس من أمر نفسه على بصيرة" رضي الله عن حافظ الدنيا أبي القاسم ابن عساكر ونفعنا به في الدارين.
الأشعري له فضل على كل مسلم إلا ابن عساكر فله فضل على الأشعري هكذا ينقل في الكتب، وذلك نظراًَ لقدرة ابن عساكر على الدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة ونثرته ورد الأكاذيب عنه. من أفضل ما كتب في تبيين معتقد أهل السنة وأنصح الجميع بقراءته خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة من عمر الأمة حيث أن الدولار والبترول يعملون بكل قوة على نشر المعتقد الوهابي في التكفير والرمي بالشرك
من سلبيات الكتاب هو الإكثار من رواية المنامات تمّت