Jump to ratings and reviews
Rate this book

فقه الائتلاف: قواعد في التعامل مع المخالف بالإنصاف

Rate this book
لقد وُفق المؤلف ـ فيما أحسب في اختيار موضوع الكتاب، وفي عنوانه، وفي نقوله.
أما موضوعه فهو حقوق الإخوة الإيمانية، التي أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم برعايتها وأكّدا ذلك، وكيفية الجمع بين حفظ هذه الحقوق وبين القيام بواجب بيان الحق وإنكار المنكر، ينطلق الكاتب مقررا ذلك في صورة قواعد وضوابط، مستدلا لها بالأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مستنيرا بفهم علماء الدين وأئمته، مع خبرة منه بالواقع ومشكلاته، كيف لا، وهو ـ رحمه الله ـ واحد من رجال الدعوة والتربية والجهاد الذين خاضوا ميادينها وخبروها.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب معربا عن محتواه: "ضبط النحو العربي بقواعد، وضبطت الأحكام الفقهية بقواعد فقهية، وضبط علم الحديث بقواعد .. وهذه المعاناة اليومية بين المختلفين وحول المسائل الخلافية ألا تجد قواعد تضبطها؟ وإن اختُلِف على قدر منها فلا شك أن قدرا آخر كبيرا سيكون متفقا عليه؛ فإذا تلاقينا على المتفق عليه: في الإعذار والإنكار، والموازنة بين المصالح والمفاسد وتغليب المحاسن وإهدار الهفوات .. لعل القدر المتفق عليه يخفف من حدة الخلاف ويضيِّق مجالاته، ويرطب أجواءه بندى المحبة، ويشيع بين المختلفين الائتلاف والحوار الهادئ والتعاون في الوصول إلى الحق .. وإنها لمحاولة نرجو لها التوفيق والقبول، ونأمل أن تكون خطوة على طريق تقريب المفاهيم".

وأما عنوان الكتاب فيشف عن لطف وذوق، إذ عدل المؤلف عن التعبير بـ(فقه الخلاف) كما قد يسبق إلى اللسان عند الكلام في هذا الباب، إلى عبارة أرقّ وأدل على المقصود؛ إذ إن الائتلاف هو المقصود شرعا وليس الخلاف.

وأما نقول الكتاب فقد حوى الكتاب كثيرا من درر القول، ونفائس الحكمة، التي تنير الطريق لمن يريد العمل لهذا الدين، متأدبا بأدب سيد المرسلين، وذلك في عبارات مختارة لجماعة من علماء السنة.
فتجد في ثناياه:
"العلم بين أهل الفضل والعقل رحم متصل؛ فلا أدري كيف يدعي الاقتداء بمذهبه جماعة صار العلم بينهم عداوة قاطعة؟!" الشافعي.

"الواجب أمر العامة بالجُمَل الثابتة بالنص والإجماع، ومنعهم من الخوض في التفصيل الذي يوقع بينهم الفرقة والاختلاف؛ فإن الفرقة والاختلاف من أعظم ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم" ابن تيمية.

"ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين" ابن القيم.

"أكثر الجهالة إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق: أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء؛ فثارت من بواطنهم دواعي المعنادة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها" الغزالي.

"ما أكثر ما يصور الشيطان ذلك ـ يعني الاشتغال بالحكم على الناس ـ بصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، ويكون من باب الظلم والعدوان" ابن تيمية.

"إن التفكير بضرورة أن يصبح الآخرون نسخة مكررة عنا هو طريق الـمَهالكِ المُعاندُ للطبيعة في الخلق. إن الذي يريد أن يكون الآخرون نسخة مكررة عنه إنما يحكم بإلغاء الآخرين وإعدامهم فعلا" عن كتاب (حتى لا تكون فتنة).

"ليس كل ما يُعلم مما هو حقٌ ـ يُطلَب نشره، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام" الشاطبي.

"أُرْشِدُك على ما تستعين به على القيام بحجة الله .. وهو أنك لا تأتي الناس بغتة، وتصك وجوههم مكافحة ومجاهرة، وتنعي عليهم ما هم فيه نعيا صُراحا، وتطلب منهم مفارقة ما ألفوه طلبا مُضَـيَّقا، وتقتضيه اقتضاء حثيثا، بل اسلك معهم مسالك المتبصرين في جذب القلوب إلى ما يطلبه الله من عباده، ورغبهم في ثواب المنقادين إلى الشرع، المؤثرين للدليل على الرأي وللحق على الباطل" الشوكاني.

"حيث كانت المفسدة للأمر والنهي أعظم من مصلحته: لم يكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُرِك واجبٌ وفُعِل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم" ابن تيمية.

"اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض" ابن تيمية.

وتحت عنوان (التحذير من الباطل دون التصريح بالمبطلين) يقول المؤلف:
"وفي التحذير من الأفكار الضالة والعقائد الزائفة يُفضَّل التحذير بالتوصيف، والتقبيح لما ينبغي الحذر منه دون التعرض للأسماء والفرق، إلا إذا اقتضت ذلك ضرورة وأُمِـن من وقوع مفسدة أكبر؛ فالحذر من عين الضلال هو المقصود لذاته، ومن عرف الضلال عرف أهله، ومن عرف الحق عرف أهله، فإن أُمِنَ من وقوع الفتنة يحذر من الشر وأهله".

كما وجدت في هذا الكتاب إجاباتٍ عن أسئلة مهمة، مثل:
• هل يمكن أن يكون بعض أهل السنة ودعاتها سبب تنفير منها؟!
• كيف يصبح نبذ التقليد فوضى فقهية، أو انتقالا من تقليد إلى تقليد؟
• من أسباب تعصب البعض: الخطأ في فهم بعض كلمات ومواقف السلف. كيف ذلك؟
• ما ذا في قول الله تعالى "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" من أدب الحوار؟
• هل يمكن أن يكون بعض الأتباع أشد حماسة للقول من متبوعيهم؟

يقع الكتاب ـ دون فهارسه ـ في ستين وثلثمائة صفحة، منقسمة على ثمانية أبواب هي:
1. بين الخلاف والإنصاف.
2. الإنصاف في الولاء للحق.
3. الإنصاف في تقويم المخالف.
4. الإنصاف في تجريح المخالف.
5. إنصاف عامة المسلمين وخاصتهم.
6. الإنصاف بتحقيق المصالح الشرعية.
7. الإنصاف في الإعذار.
8. الإنصاف في عدم الغلو.

وحينما يتأمل المسلم الذي يحمل هم نصرة دين الله ـ حينما يتأمل في مستقبل العمل لهذا الدين بجوانبه المتعددة (نشر العلم، الدعوة، الجهاد، الاحتساب، التربية ..)، فإنه سيجد (فقه إدارة الخلاف والتعامل معه) في مقدمة هذه الاحتياجات؛ نظرا لقلة العلم، وسعة الاختلاف، وازدياد الفتن.

ــــــــــــ

نسخة مصورة من الكتاب :
...

425 pages, Paperback

First published January 1, 1421

11 people are currently reading
207 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
28 (51%)
4 stars
18 (33%)
3 stars
8 (14%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 15 of 15 reviews
Profile Image for Mohammed  Ali.
475 reviews1,392 followers
February 15, 2018
التقييم :

ثلاث نجمات ونصف.

الشكر للأخ ضياء فلولاه لما خرج هذا الكتاب من مقبرة الكتب المنسية، تلك الكتب بدأت قراءتها ثم نسيتها أو تناسيتها عمدا.
كتاب فيه فوائد كثيرة، أنصح بقراءته.
Profile Image for هَنَـــاءْ.
342 reviews2,698 followers
February 17, 2018
تفصيل مسهب في فقه الائتلاف والتعامل مع المخالف، نقولات غزيرة لمواقف كبار العلماء والأئمة في هذا الباب.
برأيي يعتبر من الكتب التي يجب قراءتها، بل ودراستها كمنهج إلزامي ..
مفصل، ثري، على غاية في الأهمية لطلاب العلم في هذا الوقت!.
Profile Image for Diaa .
154 reviews2 followers
March 15, 2018
قال الغزالي في الإحياء '' إذ المبتدع محق عند نفسه، و المحق مبتدع عند المبتدع. و كل يدعي أنه محق و ينكر كونه مبتدعاً. '' اهـ

قال الشيخ حسن المشاط مخاطباً طلابه لا تنكر على أخيك المسلم أمراً حتى تجيب على هذه الأسئلة :
هل تعرف ما هو مذهبه ؟
وهل عرفت حكم هذه المسألة في مذهبه ؟
وهل علمت ما هو دليل هذه المسألة في مذهبك أنت ؟
وهل علمت ما هو دليل المخالف ؟
وهل علمت جوابه عن الدليل؟

الإختلاف سنة الله في هذا الكون وهو ملح هذا العالم
في زمن التبديع والتفسيق والتكفير والحكم بالزندقة لابد من أمثال هذه الكتب ، هو أثقل في الميزان من مجلدات خطَّت لتوسيع الشرخ بين فرق الأمة الإسلامية .

عنوان الكتاب ملفت جداً فلم يعنونه المؤلف بفقه الإختلاف وإنما بالإئتلاف وهذه التسمية تبين بالفعل حرص المؤلف على توحيد الصف ونبذ الإفتراق فالأصل هو الإئتلاف لا الخلاف .

لكل من يقرأ الكتاب حتى لا يتم إخراج كلام المؤلف عن مقصده :

📎1.ليس كل من قرأ أو عالج أو انتقد يدخل ضمن من شذ عن هذه القواعد المشار إليها في الكتاب ، هناك أمور لا يسكت عنها ونقاشات لابد منها وقضايا عامة تحتاج إلى بحث واستقصاء
📌فالنقد ليس مرادفاً للتجريح
📌والإختلاف ليس مرادفاً للخلاف
وكل جهة أو تيار لها كامل الحق في الدعوة إلى ما تراه هي حقاً وصواباً فالحجة بالحجة والدليل بالدليل والرأي بالرأي ينقض دون الشذوذ عن هذه القواعد لأن بعضها يوحي بأن هناك محاولة لسد أي باب للنقد أو حتى الدعوة لما تراه حقاً وصواباً .

📎2.هذه القواعد في غاية الأهمية إلا أنه عند الإخلال ببعض هذه القواعد خاصة فيما يتعلق منها بتتبع الشبهات ومواطن الإختلاف والقضايا العلمية الشرعية الدقيقة لا يعد خروجاً بأي شكل من الأشكال عن فقه الإئتلاف ، نعم هذه القواعد ملزمة في المجال الخاص والعام إلا أنه يوجد حيز ومكان لمناقشة مثل هذه المواضيع سواء في الندوات أو المناظرات أو في مثل هذا الموقع الذي يمتاز بخصوصيته في مجال الفكر والثقافة والقراءة – فليست قراءة أي كتاب يتضمن ما أشرت إليه فيما سبق شذوذ عن هذه القواعد لأن الإئتلاف هنا يصبح مطابقة ومماثلة وليس هذا هو المبتغى أو المراد . بالتالي الخروج عن بعض القواعد التي جاءت في الباب الأول مثل عدم إشغال الناس بالتفاصيل والمسائل الدقيقة والمنع من إثارة الفتاوى الشاذة والأقوال الضعيفة لا يناسب خصوصية عصرنا الذي نعيش فيه ففي واقعنا المعاصر أضحى أسلوب لا تنقل ولا تتكلم ولا تثير ولا تتحدث أسلوب بائد في ظل هذا الإنفتاح الكبير في مجال التواصل والإتصال طريقة دس الرأس في التراب لا تزيد الوضع إلا تردياً وبؤساً .

📎3.ضرورة التفرقة بين التقليد والإتباع ، خاصة لمن يردد دائماً عبارة أن الجميع مقلدون وأن من يعيب على غيره التقليد هو في الحقيقة مقلد ! هذا قول خاطئ فهناك فرق بين التقليد والإتباع
📌فالتقليد : قبول قول الغير من غير حجة أو من غير معرفة دليله
📌الإتباع : ملخصه أنه اتباع القول الذي شهد الدليل بصحته، فيكون المتبع عاملاً بعلم وعلى بصيرة بصحة مايعمل به ويكون متبعاً للدليل الشرعي .

📎4.الكتاب منذ البداية وفي سطوره الأولى حدد الفئة المقصودة والموجه لها الكتاب الذي يعتقد المؤلف بأنها الطائفة الناجية والمنصورة والممثلة لأهل السنة والجماعة ولأتباع السلف الصالح .

✒️هنا حدد المؤلف التيار الذي هو معيار الصواب والخطأ وهو التيار السلفي بمفهومه الخاص في الإطار الإسلامي بالتالي لابد أن يظهر في ثنايا الصفحات ما يعبر عن فكر التيار السلفي على وجه الخصوص ، إلا أن أثر المدرسة التي ينتمي إليها المؤلف كان صغير وغير ملاحظ بشكل كبير ولم يفقد الكتاب قيمته بل كان الأسلوب هادئاً موفقاً غير مفرق تستشعر فيه الحرص على الوحدة والمحبة والإخاء .

✒️لا يستدعي تحديده للفرقة الناجية نفور القارئ إن كان من خارج هذه المدرسة من إكمال الكتاب لأن المؤلف في الباب الخامس بعنوان : إنصاف عامة المسلمين وخاصتهم في الفصل الأول بعنوان : مدى اتساع دائرة الإسلام يجد كلاماً مقبولاً بخصوص حديث الإفتراق منقولاً عن الإمام الشاطبي والإمام النووي
وللإستزادة
مراجعتي على رسالة :ظاهرة الافتراق في الدين وأدلة صحة مذهب السلف .

💥5. المحتوى العام والمشترك بغض النظر عن من يكون معيار الصواب والخطأ وتحديد المختلف أو المبتدع -يستحق النجوم الأربعة فهي أمور لا يجحدها إلا غالٍ أو متعصب أو أعمى بصر وبصيرة وهي واجبة التعلم والعمل منها ما يصلح حتى مع المختلفين خارج إطار الدين لذا لابد من تجريد أفكار الكتاب وانتزاعها من خصوصية المدرسة التي ينتمي إليها المؤلف ووضعها في إطار عام ومشترك .

📎6. بعض التسميات والمصطلحات المستخدمة :
إن كنت أفضل تعبير علامة الشام محمد جمال الدين القاسمي المُبَدّعين وليس المبتدعين الذي يستخدمه المؤلف ولكن هذه مسألة بسيطة غير مخلة .
استخدام القاسمي مصطلح المبدَّعين بدل المبتدعة ، فيقول في ذلك :
آثارنا هذا على تسمية الأكثرين لهم بالمبتدعين لأني أرى أنهم ما تعمدوا البدعة لأنهم مجتهدون يبحثون عن الحق فلو أخطأوه بعد بذل الجهد كانوا مأجورين غير ملومين ، فلا يليق تسميتهم مبتدعة بل مبدَّعة.

بالإضافة في الفصل الثاني من الباب الأول جاء عنوان فرعي : إذا أنصفنا أهل الذمة أفلا ننصف أهل الملة .
مقصد الكاتب هو العدالة أعرف ذلك ولكن هذا المصطلح أكل الدهر عليه وشرب أعرف أن المؤلف يستخدمه ضمن الإصطلاح المتعارف عليه في كتب التراث إلا أننا اليوم لابد من استخدام تعبير المواطن بدل الذمي .

📎7.ملاحظات على هامش الكتاب :

✂️القول برجوع الإمام الغزالي عن علم الكلام ( وكما هي العادة في المؤلفات السلفية محاولة تجريد المذهب الأشعري من أئمته وهذا واضح للمطلعين فتارة ينتزع إمام المذهب أبي الحسن الأشعري ، وتارة أخرى حجة الإسلام الغزالي وتارة الإمام الفخر الرازي )

✂️التركيز على الإلزام بفهم السلف ، ودعاوى الإجماع الغاص بها التنظير في القواعد .

✂️لا يقبل التجريح فيمن ثببت إمامته التجريح مرفوض أما النقد والإعتراض فنعم حتى لو ثبتت الإمامة

✂️الكف عن خلاف الصحابة هذه النقطة الغير مقتنع فيها في المدرسة السلفية كيف نكف عن الخوض في خلاف مزقنا و فرّقَنا وشكل سياستنا وهو جزء من تاريخنا حاضرٌ في واقعنا المعاصر ، وهو عامل مهم في تكوين تياراتنا الفكرية ومللنا ونحلنا نعم ليس المطلوب الإغراق في التاريخ وتجديد مآسي الأمس وتناول الأشخاص لا الأحداث بل المطلوب العدل والإنصاف والإعتبار بما جرى والسعي إلى الألفة ومحاولة التقريب خاصة أننا نقف أمام التاريخ مكتملاً مدوناً .

✂️بعض القواعد تختص بعلم الجرح والتعديل وهنا تكمن مشكلة إخراج هذه القواعد من كتب الحديث والطبقات وتطبيقها على الواقع الذي نعيشه بحيث يمارس الجرح والتعديل على أناس لا ينقلون سنة ولا ينقلون رواية !


📎8.تركيز الكتاب على الإختلاف في الفروع لا الأصول ( من الملاحظ أن الفروع لم تعد تحتل تلك المنزلة في الخلاف الحاصل اليوم فالغالبية العظمى لا تدرك بأي مذهب تؤدي شعائرها حتى تتعصب لمذهب فقهي معين ) وعدم تناوله أو تركيزه على الخلاف في الأصول أو حتى الخلاف في القضايا المعاصرة قضايا الحريات والسياسة ......إلخ يجعل الكتاب مفارقاً للواقع وللأولويات ويأخذ طابع تراثثي وخطاب قديم أكل الدهر عليه وشرب .

**********

💡بواعث الكتابة في هذا الموضوع كما ذكرها المؤلف :

🔥1.قلة فقه كثير من طلبة العلم بأنواع الخلاف ، وما يسوغ منه و ما لا يسوغ منه ، وما ينكر منه وما يسكت عليه وما ينصح فيه وعدم التمييز بين الخلاف في الأصول والخلاف في الفروع .
🔥2.العصبية التي أهدرت الأوقات و أضاعت الجهود انحيازاً إلى مذهب وإمام أو رأي فأورثت الفرقة والتباغض .
🔥3.عموم الإجحاف في تقويم الرجال والفرق والكتب بسبب تعظيم الهفوات وعدم اعتبار غلبة المحاسن .
🔥4.استبعاد المغالين لكثير من المسلمين من دائرة المللة الإسلامية بسبب جوانب من الخلاف ،.
🔥5.افتقاد الكثير من المتفقهين للموازنة بين المصالح والمفاسد في التعامل مع المخالفين .
🔥6.رجوع كثير من أسباب التظالم بين المختلفين إلى عدم إعذار المخالف باجتهاده و تأوله أو جهله أو قيام الشبهة لديه وعدم قيام الحجة عليه .
🔥7.غلو كثير من المتفقهين في جميع صور حياتهم حباً وبغضاً و توثيقاً وتجريحاً . انتقل بهم إلى الغلو في الموقف من الخلافيات واقترن هذا مع ضعف الأهلية العلمية ، فأورث الغلو مع قلة الفقه جوراً وظلماً .

**********
28 reviews9 followers
August 29, 2025
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله مؤلف القلوب ومُعطي الأعذار للجُهال والمجتهدين وعلى آله وصحبه الأخيار
الكتاب نفيس وعظيم ويُحاكي مشكلة ظهرت في واقعنا وكأنه وباء انتشر بين طلبة العلم،، وتمنيت لو كان من الكتاب مصل يحصِّن المنتسبين للعلم ضد سوء الأدب في الخلاف حتى لا يضيق صدرنا برؤية ما يكتبوه عن العلماء والصحابة وهم وأتباعهم من أجهل الجهال بالهدي النبوي والاقتداء برسول الله، الكتاب جعلني أشتاق للعيش بعصر لم تكن فيه هذه الخلافات موجودة ولا هؤلاء هم المتصدرين للدعوة لدين الله فيكونون أشداء على المؤمنين،، بأسهم بينهم شديد،، يسلقون المصلحين بألسنة حداد ولكن من سوء حظ الإنسان وجوده في هذا الزمان
عرّفني الكتاب عن أدب الذهبي في النقل ومنهج الغزالي في الخلاف ومنظور الإمام ابن القيم وابن تيمية وتعاملهم مع المخالفين ونحن في زمن لا يتورع الناس في الخوض في الأئمة الكبار وعقلهم لا يزن معشار هؤلاء العظماء ولكنها أمراض القلوب

اللهم اسلل سخيمة قلوبنا ولا تجعل في قلوبنا غِلّا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم
Profile Image for Maya.
1,352 reviews73 followers
August 7, 2025
This book is part of my studies into Islamic culture and religion. The book itself has a lot of good common sense in some respects information that is not just applicable to Islam but also everyday life.
Profile Image for عبدالعزيز الدميجي.
2 reviews28 followers
July 25, 2013
في زمن الإطاحة بالمخالف، ومعاملة المسائل الإجتهاية كالمسائل القطعية، وعدم إعذار المخالف، نكون في أمس الحاجة لقراءة كتاب فقه الائتلاف للخزندار رحمه الله، كتاب متميز جدًا، ومشحون بنقولات مختلفة ومتعددة عن أئمة السلف، والعلماء المحققين الكبار، أمثال ابن تيمية، والذهبي، والشاطبي، في احترام المخالفين من أهل العلم، وإنصافهم.

أنصحك به

@Demaigi
Profile Image for Razan.
17 reviews6 followers
October 29, 2014




يجب أن يدرس هذا الكتاب في المدارس و الجامعات، في زمن تعددت فيه الأحزاب، وقل فيه احترام الخلاف .

Profile Image for ahmad arslan.
102 reviews54 followers
April 7, 2017
كتاب مميز رائع، وأم في بابه
Profile Image for أرتقي.
45 reviews
December 16, 2023
تم ولله الحمد والمنة.
يُعتبر هذا الكتاب من أبرز قراءات هذا العام
Profile Image for Fatima Al-ibrahim.
77 reviews3 followers
August 1, 2025
الكتاب نفيس جدًا، كان بمثابة كنزٍ يقرأ.
استوقفتني صفحاته في سعة صدور العلماء في فقههم للاختلاف مع استمرار الأُلفة والأخوة في الله. استوقفني إعذارهم للمخطأ وعدم تجريمه ونبذه.

هذا الكتاب يجعل النفس تشتاق إلى عهدٍ كانت النفوس فيهِ صافية تعذر كل نفس أُختها، ولا تتشاحن ولا تتباغض.
نحن في زمن النفوس أصبحت شحيحه، كُل يريد أن ينتصر لرأيه ومذهبه وشيخه ومعلمه وجماعته وولي أمره ودولته ووطنيته!، وتحدث القطيعة على مستوى الشعوب والأفراد حتى تصل إلى قطع صلة الرحم.

استوقفي اقتباسات المؤلف للإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله وكذلك الذهبي رحمه الله.

الكتاب يستحق القراءة فعلاً وأراه من أولى الكتب التي يجب قراءتها والأخذ بسطوره وبحيث تكون أداة لتقييم النفس وواقع الأمة.

من المواضع التي توقفتُ عندها في الكتاب قول المؤلف:

‏"ظاهرة (السلق بألسنة حداد) كان يتعرض لها المسلمون على أيدي اليهود والمنافقين وأشباههم. والجديد في هذه الظاهرة اليوم أنها من المسلم على إخوانه حلت محل (رحماء بينهم)، وانقلبت (أشداء على الكفار) إلى (بأسهم بينهم شديد)، وكثيرًا ما تجد بواعث هذا السلق الشديد بلسان أحدَّ من السيف:
خلافات مذهبية،أو أحقادًا شخصية،أو حسدًا على نعمة،أو شهوة النقد!.. وغالبًا ما تجد هذا التهجم من قاعد على عامل،ومن مخذل على مجاهد،ومن متكبر على متواضع،ومن متطاول على غير ذي سلطان،ومن ذي لسان على ذي مجاهدة وإخبات،ومن ناشئ يبغي الشهرة والعظمة على شخصية شهيرة معروفة وذات تاريخ نظيف..
‏وإنك لتعجب حين تستنفر هذه الألسنة، وتلك الأقلام للحديث عن قضية إسلامية، ولفضح مؤامرات عدائية، تبدأ الألسنة الحداد تلين وتحتاط، وتتوقع الأذى، وتحذر من الفتن، وتمشي: (الحائط الحائطَ وتقول: يا ربِّ، استرنا) وتبحث عن مبررات شرعية للإحجام عن الطغاة، والجرأة والإقدام على الدعاة.
‏إن أخلاق الرجولة والشهامة والنخوة والمروءة خير دليل لمن ابتلي بمرض الألسنة الحداد،وإن لم يكف عن جرأته على المسلمين فلا يدعين أنه من أهل الرجولة والشهامة والنخوة والمروءة،ولن ينصر دين فقد اتباعه هذه الصفات،وهؤلاء عامة ستجدهم رؤوس كثير من الفتن ومصدر كثير من البلاء."
Profile Image for Ame El.
Author 6 books41 followers
October 12, 2019
أي شعور ينتابك حين تعثر على كنز حقيقي؟!
هل ستحتفظ به وحدك؟!
أم تشاركه مع أحب الناس إلى قلبك؟!
والديك واخوتك و أحبابك؟!
هذا بالضبط ما انتباني حين قرأت الكتاب، وأحمد الله أنني عثرت على هكذا كنز.
والفضل في هذا لله وحده الذي أراد بي خيرا بقراءتي هذا الكتاب
ثم بعد ذلك كان فضل الشيخ سلمان العودة فك الله أسره، الذي روج للكتاب في وسائل التواصل الاجتماعي.
الكتاب حين تقرأه سترغب بإعادة قراءته، وسترغب بشراءه والاحتفاظ به في مكتبتك، وسترغب بإهداءه أيضا للعدو قبل الصديق، وللبعيد والقريب، وللخل والحبيب.
لم أتمالك نفسي بعد قراءة الكتاب، فرحت أشارك منه اقتباسات هنا وهناك في مجموعات القراءة، رغبة في أن يتعرفه كل الناس وكل العرب والمسلمين.
ما جاء في الكتاب لهو المنهج القويم للتعامل مع المخالفين بأدب وإنصاف، في زمن عز فيه الاثنان.
وأضحى العرب والمسلمون بعقليات مشتتة تتصارع فيما بينها كتصارع الديوك.
وخرج علينا فئام من طلبة العلم الشرعي، وبعض من حديثي التدين بأفكار وأخلاق في النقاشات وإسقاط المخالفين، وتتبع عورات العلماء والدعاة، واتهامهم بالضلال وكذا التجريح والتبديع والتفسيق، ما أسهم باتساع الشرخ، وتشتت الأمة، وتفرقها أحزابا يلعن بعضها بعضا.
وفي هذا التحزب والخلاف, خروج عن جماعة المسلمين وتفريق للأمة الإسلامية, وقد دلت النصوص الشرعية على وجوب الالتزام بالجماعة وعدم الخروج عنها.
تلك الخلافات والصراعات، أحرقت الأعصاب وجننت العقول والقلوب، وأورثت البغضاء والأحقاد والكراهية بين المسلمين.
نزعت المشاعر النبيلة من الصدور، وسط هذا الزخم الممقوت من الآراء المتباينة، وصار الناس إلى جاهلية الفرقة والشتات والتعصب للأشخاص.
لذا كان الكتاب مناسبا للزمان والمكان، وضرورة مستعجلة أن يتم التأليف في هذا الباب والتركيز على هذا الموضوع.
وأما عنوان الكتاب فيشف عن لطف وذوق، إذ عدل المؤلف عن التعبير بـ(فقه الخلاف) كما قد يسبق إلى اللسان عند الكلام في هذا الباب، إلى عبارة أرقّ وأدل على المقصود؛ إذ إن الائتلاف هو المقصود شرعا وليس الخلاف.

وأما نقول الكتاب فقد حوى الكتاب كثيرا من درر القول، ونفائس الحكمة، التي تنير الطريق لمن يريد العمل لهذا الدين، متأدبا بأدب سيد المرسلين، وذلك في عبارات مختارة لجماعة من علماء السنة.
فتجد في ثناياه:
"العلم بين أهل الفضل والعقل رحم متصل؛ فلا أدري كيف يدعي الاقتداء بمذهبه جماعة صار العلم بينهم عداوة قاطعة؟!" الشافعي.

**************
اقتباسات راقتني من الكتاب:

ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين" ابن القيم.

"أكثر الجهالة إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق: أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء؛ فثارت من بواطنهم دواعي المعنادة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها" الغزالي.

"ما أكثر ما يصور الشيطان ذلك ـ يعني الاشتغال بالحكم على الناس ـ بصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، ويكون من باب الظلم والعدوان" ابن تيمية.

"إن التفكير بضرورة أن يصبح الآخرون نسخة مكررة عنا هو طريق الـمَهالكِ المُعاندُ للطبيعة في الخلق. إن الذي يريد أن يكون الآخرون نسخة مكررة عنه إنما يحكم بإلغاء الآخرين وإعدامهم فعلا" عن كتاب (حتى لا تكون فتنة).

"ليس كل ما يُعلم مما هو حقٌ ـ يُطلَب نشره، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام" الشاطبي.

"أُرْشِدُك على ما تستعين به على القيام بحجة الله .. وهو أنك لا تأتي الناس بغتة، وتصك وجوههم مكافحة ومجاهرة، وتنعي عليهم ما هم فيه نعيا صُراحا، وتطلب منهم مفارقة ما ألفوه طلبا مُضَـيَّقا، وتقتضيه اقتضاء حثيثا، بل اسلك معهم مسالك المتبصرين في جذب القلوب إلى ما يطلبه الله من عباده، ورغبهم في ثواب المنقادين إلى الشرع، المؤثرين للدليل على الرأي وللحق على الباطل" الشوكاني.

"حيث كانت المفسدة للأمر والنهي أعظم من مصلحته: لم يكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُرِك واجبٌ وفُعِل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم" ابن تيمية.

"اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض" ابن تيمية.

وتحت عنوان (التحذير من الباطل دون التصريح بالمبطلين) يقول المؤلف:
"وفي التحذير من الأفكار الضالة والعقائد الزائفة يُفضَّل التحذير بالتوصيف، والتقبيح لما ينبغي الحذر منه دون التعرض للأسماء والفرق، إلا إذا اقتضت ذلك ضرورة وأُمِـن من وقوع مفسدة أكبر؛ فالحذر من عين الضلال هو المقصود لذاته، ومن عرف الضلال عرف أهله، ومن عرف الحق عرف أهله، فإن أُمِنَ من وقوع الفتنة يحذر من الشر وأهله".

Profile Image for Omar AbdulRahman.
210 reviews78 followers
May 28, 2025
يميزه كثرة النقولات والآثار. ويعيبه -عندي- المبالغة في الإسهاب.
Profile Image for Ame El.
Author 6 books41 followers
October 12, 2019
أي شعور ينتابك حين تعثر على كنز حقيقي؟!
هل ستحتفظ به وحدك؟!
أم تشاركه مع أحب الناس إلى قلبك؟!
والديك واخوتك و أحبابك؟!
هذا بالضبط ما انتباني حين قرأت الكتاب، وأحمد الله أنني عثرت على هكذا كنز.
والفضل في هذا لله وحده الذي أراد بي خيرا بقراءتي هذا الكتاب
ثم بعد ذلك كان فضل الشيخ سلمان العودة فك الله أسره، الذي روج للكتاب في وسائل التواصل الاجتماعي.
الكتاب حين تقرأه سترغب بإعادة قراءته، وسترغب بشراءه والاحتفاظ به في مكتبتك، وسترغب بإهداءه أيضا للعدو قبل الصديق، وللبعيد والقريب، وللخل والحبيب.
لم أتمالك نفسي بعد قراءة الكتاب، فرحت أشارك منه اقتباسات هنا وهناك في مجموعات القراءة، رغبة في أن يتعرفه كل الناس وكل العرب والمسلمين.
ما جاء في الكتاب لهو المنهج القويم للتعامل مع المخالفين بأدب وإنصاف، في زمن عز فيه الاثنان.
وأضحى العرب والمسلمون بعقليات مشتتة تتصارع فيما بينها كتصارع الديوك.
وخرج علينا فئام من طلبة العلم الشرعي، وبعض من حديثي التدين بأفكار وأخلاق في النقاشات وإسقاط المخالفين، وتتبع عورات العلماء والدعاة، واتهامهم بالضلال وكذا التجريح والتبديع والتفسيق، ما أسهم باتساع الشرخ، وتشتت الأمة، وتفرقها أحزابا يلعن بعضها بعضا.
وفي هذا التحزب والخلاف, خروج عن جماعة المسلمين وتفريق للأمة الإسلامية, وقد دلت النصوص الشرعية على وجوب الالتزام بالجماعة وعدم الخروج عنها.
تلك الخلافات والصراعات، أحرقت الأعصاب وجننت العقول والقلوب، وأورثت البغضاء والأحقاد والكراهية بين المسلمين.
نزعت المشاعر النبيلة من الصدور، وسط هذا الزخم الممقوت من الآراء المتباينة، وصار الناس إلى جاهلية الفرقة والشتات والتعصب للأشخاص.
لذا كان الكتاب مناسبا للزمان والمكان، وضرورة مستعجلة أن يتم التأليف في هذا الباب والتركيز على هذا الموضوع.
وأما عنوان الكتاب فيشف عن لطف وذوق، إذ عدل المؤلف عن التعبير بـ(فقه الخلاف) كما قد يسبق إلى اللسان عند الكلام في هذا الباب، إلى عبارة أرقّ وأدل على المقصود؛ إذ إن الائتلاف هو المقصود شرعا وليس الخلاف.

وأما نقول الكتاب فقد حوى الكتاب كثيرا من درر القول، ونفائس الحكمة، التي تنير الطريق لمن يريد العمل لهذا الدين، متأدبا بأدب سيد المرسلين، وذلك في عبارات مختارة لجماعة من علماء السنة.
فتجد في ثناياه:
"العلم بين أهل الفضل والعقل رحم متصل؛ فلا أدري كيف يدعي الاقتداء بمذهبه جماعة صار العلم بينهم عداوة قاطعة؟!" الشافعي.

**************
اقتباسات راقتني من الكتاب:

ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته في قلوب المسلمين" ابن القيم.

"أكثر الجهالة إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهال أهل الحق: أظهروا الحق في معرض التحدي والإدلاء، ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء؛ فثارت من بواطنهم دواعي المعنادة والمخالفة ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها" الغزالي.

"ما أكثر ما يصور الشيطان ذلك ـ يعني الاشتغال بالحكم على الناس ـ بصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله، ويكون من باب الظلم والعدوان" ابن تيمية.

"إن التفكير بضرورة أن يصبح الآخرون نسخة مكررة عنا هو طريق الـمَهالكِ المُعاندُ للطبيعة في الخلق. إن الذي يريد أن يكون الآخرون نسخة مكررة عنه إنما يحكم بإلغاء الآخرين وإعدامهم فعلا" عن كتاب (حتى لا تكون فتنة).

"ليس كل ما يُعلم مما هو حقٌ ـ يُطلَب نشره، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام" الشاطبي.

"أُرْشِدُك على ما تستعين به على القيام بحجة الله .. وهو أنك لا تأتي الناس بغتة، وتصك وجوههم مكافحة ومجاهرة، وتنعي عليهم ما هم فيه نعيا صُراحا، وتطلب منهم مفارقة ما ألفوه طلبا مُضَـيَّقا، وتقتضيه اقتضاء حثيثا، بل اسلك معهم مسالك المتبصرين في جذب القلوب إلى ما يطلبه الله من عباده، ورغبهم في ثواب المنقادين إلى الشرع، المؤثرين للدليل على الرأي وللحق على الباطل" الشوكاني.

"حيث كانت المفسدة للأمر والنهي أعظم من مصلحته: لم يكن مما أمر الله به، وإن كان قد تُرِك واجبٌ وفُعِل محرم؛ إذ المؤمن عليه أن يتقي الله في عباد الله وليس عليه هداهم" ابن تيمية.

"اتفق أهل السنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض" ابن تيمية.

وتحت عنوان (التحذير من الباطل دون التصريح بالمبطلين) يقول المؤلف:
"وفي التحذير من الأفكار الضالة والعقائد الزائفة يُفضَّل التحذير بالتوصيف، والتقبيح لما ينبغي الحذر منه دون التعرض للأسماء والفرق، إلا إذا اقتضت ذلك ضرورة وأُمِـن من وقوع مفسدة أكبر؛ فالحذر من عين الضلال هو المقصود لذاته، ومن عرف الضلال عرف أهله، ومن عرف الحق عرف أهله، فإن أُمِنَ من وقوع الفتنة يحذر من الشر وأهله".

Displaying 1 - 15 of 15 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.