إختار المترجم بعض مطالعاته في الدوريات الثقافية العلمية الأجنبية, من مراجعات لكتب, وتأملات في قضايا وشخصيات علمية يهتم بها مجتمع العلم والعلماء في العالم
شيء غريب أن تجعلني الكتب العلمية المصرية أحترم نظامنا التعليمي المصري "الفاشل"! ما السبب؟؟ السبب لأن معظم الكتب العلمية لا تقدم أي معلومة علمية جديدة فعلا لم يدرسها طالب العلوم في المرحلة الاعدادية أو الثانوية .. ولا أقول حتى في دراسته الجامعية المتخصصة!!! فمؤلفو الكتب العلمية هذي يظنون غالبا أن جمهورهم ليست لديه اي خلفية علمية على الإطلاق و هذا يفسر سبب بدائية معلومات هذه الكتب!
و ليست هذه فقط هى السمة الواحدة المميزة في الكتب العلمية.. لكن هناك سمة أخرى: معظم الكتب العلمية المصرية عبارة عن ترجمات لمقالات أجنبية .. فقط ترجمة لمقالات لا أكثر!
و يبدو أن الاستسهال المتفشي في مصرنا العزيزة وصل حتى إلى التأليف العلمي للدرجة التي تجعل المؤلفين يقومون بدور المترجمين أكثر من قيامهم بدورهم كباحثين و تقديم اطروحات علمية جديدة...
الكتاب لا يختلف كثيرا عن هذه السمات.. مجموعة من المقالات -التي يطلق عليها علمية- يترجمها المؤلف عن عدة قضايا لا تستحق عناء إصدار كتاب عنها.. ما الذي سأستفيده من معرفة الحياة العاطفية لأينشتين و كم فتاة ضاجعها و كم طفل أنجبه من علاقات غير شرعية!!!؟؟ (لاحظ أن عنوان الكتاب "قضايا علمية"!!) ما تلك الإشكالية الجبارة التي يطرحها الكتاب عن الفرق بين ممارسة الجنس مع الروبوت (!!!!) و بين الجنس الطبيعي؟!!! هل هذا هو تعريف "القضية العلمية"؟!!! إذا كان هو فكر العلماء في مصر فلا عجب إذن أن نكون في مؤخرة الأمم.. لا أسف.. اقصد أن نكون مؤخرة الأمم!!!