"المرة الأولى التي تعرف فيها فهد التركي على الشاب عما اليوبي كانت قبل سنتين، نشأ بينهما ودٌّ إلكتروني، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ثم انضم إلى ديوانيته الأسبوعية، وصار بينهما صحبة مستمرة... ورغم تعدد لقاءاتهما.. إلا أن فهد ما زال يشعر أنه لم يفهمه بشكل كامل، ولا يمكنه التنبؤ بردات فعله، شخصيته تحمل جانباً من الغموض، والتقلب،.. غير نمط شخصيته بشكل مستمر، يدّعي أنه يكره الرتابة حتى في أصغر صورها، كما إنه لا يحب الحديث عن نفسه، أو عن أسرته! ورغم كل ذلك.. فإن فهد ارتاح له كثيراً، وصار يميل إلى مجالسته، واصطحابه في بعض تنقلاته الخاصة، فقد أعجب بشخصيته الغريبة، كما أعجب-من قبل-بنشاطه الاجتماعي، وجرأته في نقد الأخطاء العامة بشكل علني. أشار فهد التركي: "هذا هو حيّ العود، سننعطف يساراً، وسنرى الواقع من دون وسيط". ثم أضاف: "ستحسّ بأنك من أهل الجنة". "أهل الجنة"، "سيتذكر كلامي، هذا الذي دفعني للخروج"، قال فهد التركي في نفسه، ما زال يتذكر المرة الأولى التي لامسته هذه المشاعر السماوية، قبيل سنوات، حينما رافق أحد أصقائه إلى زيارة لدار أيتام شرقي الرياض، أحس بوحشة أول الأمر، بأنه لا ينتمي للمكان، لكن حينما تجرأ، حينما اقترب من الأيتام الصغار، ومسح على رأس أقرب واحد إليه، أحس بشيء غريب ينتقل إلى جسده، كان ينظر إلى يده وهي تتحرك ببطء على رأس ذلك اليتيم. يتفحص عينيه الخائفتين، نبض قبه، أحس بشيء يجذبه إليه.. وحينما غادر الدار، حينما أوى إلى فراشه تلك الليلة، أيقن أن روحه تعالت كثيراً، تنفست إكسير الخلود، وامتزجت بشيء علويّ!. "مستحيل... لن يوقفني أحد"، قال فهد، "فهد.. عن ماذا تتحدث؟ ومن الذي سيوقفك؟" في لحظات التجلي، وبعد أن يقرأ حفنة من أخبار الصامدين، من أخبار المناضلين العِظام، الذين أفنوا حياتهم من أجل رسالة آمنوا بها، لأجل أن تبقى راياتهم عالية، حينما يقرأ ذلك كله... سرعان ما تغزوه خيالات البطولة. تتسامى روحه عالياً، يرخص حينها كل شيء، تتضاءل في عينيه كل عوامل الجذب الدنيا: "إنما هو سوط أو سوطان... ثم لا تدري أين يقع الباقي".
"تذكر فهد هذه الكلمة الخالدة، حرارة السوط الأولى هي ما سيوجعه، ثم ينعم بعدها بالانتصار الكبير. تأمل هذا الموضوع كثيراً: هل حقاً سأستطيع تحمل كل الخسائر: "... المناضل؛ حينما يركب الأهوال، حينما يقتحم الأسلاك الشائكة، فإنه يظل يسترخص كل ثمن، ينظر إلى غايته البعيدة، لا يصرفه عنها شيء، إلا شيئاً صغيراً في مخيلته، يبقى مشوشاً، مضطرباً... حتى يتم تأمينه، يظل يفكر في انكشافه، في انكشاف رواحله، في زوجته.. في عشه الصغير! تذكر أمه الراحلة، استجداءاتها المستمرة: "إنهم لا يرحمون يا ولدي"."
"مشوار وليس كأي مشوار يمشيه فهد التركي على صفحات التواصل الاجتماعي... مشوار كم حذرته أمه من نهايته إلا أنه كان موقناً بأن المناضل حينما يركب الأهوال، حينما يقتحم الأسلاك الشائكة فإنه يظل يسترخص كل ثمن، في سبيل تلك الغاية البعيدة التي أمضى حياته يحلم بها... إنها ذلك الوطن الذي يحلم به... وطن يعيش فيها المواطن وهو يتمتع بكل المواصفات الإنسانية. ولكن، وإلى نهاية المشوار يرتسم المشهد الأخير... مشهد يضم وطناً ومواطناً متكسر الأحلام، منزوياً ومعزولاً في زنزانته بعدما مضى في غايته إلى أقصى حدود مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسقطه خدعة في براثنها لتشهد آماله حالة موت سريري عميق... ولتتحقق مقولة أنه "لا يرحمون يا ولدي".
لم يتوقف الألم لحظة واحدة في هذه الرواية .. لكن لا أعتقد أن الرواية من ناحية فنية تستحق خمس نجوم ! الأحداث تتسارع بشكل مفاجئ ثم تعود فجأة أخرى لتمشي برتم بطيء مع فهد و صراعاته النفسية .. لم يوفّق الكاتب كما أعتقد في الحفاظ على رتم متسارع للأحداث يجعلك لا تتوقف عن الرواية أو لا تحاول قفز بعض الصفحات بحثاً عن الحدث .. قضية مجهد ومحاولة تصوير الكاتب لها كانت متناقضة .. في البداية صوره كشخص عادي في مقهى يخاف من الجواسيس ويتخذ اجراءات أمنية مشددة ، ثم بعد استمرار احداث الرواية وجدته شخصاً ذا نفوذ وصاحب اموال وربما قفز الى الظن انه جهة خارجية تدعم فهد التركي ليستمر وتحاول تجنيده لصالحها !
فهد التركي و حديث النفس كان شيئاً مملاً في الرواية ، كما أن بعض المعلومات أرى أنه تم اقحامها بالقوة في حديث فهد مع نفسه حول القضية التي تشغله (أرقام و إحصائيات و استبيانات) لم أرى أنها ضرورية . هناك ملاحظات أخرى على ترابط الرواية وتسلسلها أثر على وحدة الرواية وتكامل أحداثها .. خاتمة الرواية كانت أسوأ ما فيها في نظري ، حاول الكاتب بعد أحداث ومعلومات مليئة بالتشاؤم و الألم أن يبعث الأمل ، فتزور ملاك (الميتة) زوجها ومعها طفلتها التي أسمتها أمل ! ثم بعد ذلك يدخل السجن شخص اعتقدت انه جاسر السليمان مكبل اليدين .. ويردد فهد (هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية) وكأن قضية فهد فجأة أصبحت جاسر وليس الوطن ! وكيف يحيى الأمل بدخول فاسد واحد للسجن وهناك من يحركه أصلاً لم يمسسه شر ! (العالي) و (السيد الكبير) .
رواية جميلة جداً أنصح بقراءتها اشتريتها من معرض الكتاب الماضي تأبطت شراً من عنوانها لكن محمد تشفع له زوار السفارات وأميرة2 اشتريتها قرأت أول أربعين صفحة صدق عليها ما كنت أتوقعه تريثت في الحكم عليها أكملتها فإذا بي أصدم تماماً في الرواية إنها كمثيلاتها من روايات محمد الشمراني تحكي واقعاً عربياً مراً أمير2 كانت تحكي قصة أظنها في العراق وزوار السفارات من عنوانها كانت تحكي تلك الخيانات بطابع واقعي مؤلم جداً وكأن محمد الشمراني يتطور مع الأحداث فيصدر معه الروايات مما يجعلك تحس بها روحاً وجسداً وهذه الرواية عن تويتر وعن تسريبات السرقات لا أريد الإسهاب في الأمر حتى لا أحرق عليكم الرواية إنها تحكي ضمير مواطن حي يكافح فلا يجد معه من يعينه بين التصديق والتكذيب وبين الثقة واللاثقة يحكي محمد الشمراني روايته بجمالية رهيبة تلتهم الصفحات واحدة تلو الأخرى حتى تصل إلى نهايتها توقفت في النهاية قليلاً حتى فهمت المشهد كان مشهداً مريعاً جداً وخاتمة مميزة جداً لكن تأملها حتى لاتتهمه بالنهاية المفتوحة من مميزات محمد الشمراني بعض قطع الرواية تكون واقعية بالنص مثل الدراسات وبعض العبارات ممايجعلك تعيش هجو هذه الرواية واقعاً وليس خيالاً كما في زوار السفارات كان يردف عبارات من الواقع على قصة الرواية فتزيدها واقعية وبهاء وجمالاً
حالنا أسوء مما يصوره " الإعلام الرسمي ",وأفضل من " تغريدات تويتر " -تغريدة نسيت صاحبها === رواية وطن تحكي عن مواطن يدعو للإصلاح عبر تويتر,يتفاجأ بعثرات و تضييق من "سُراق الوطن" المتابع لتويتر الصفحات الأولى بتكون له ممله , نفس حلطمة تويتر مع احصائيات إقتصادية "محشورة بالغصب" مدري وش هالشباب اللي يسولفون مع بعض كأنهم بإجتماع عمل , و مع التقدم بالصفحات تتسارع الأحداث و تنقلب الرواية لأكشن مُبالغ فيه === *مدري الكاتب توه مابعد طلع من جو "المؤامرات و التخوين" اللي كان بروايته "زوار السفارات" أو هو دايم كذا!
*حالياً هي كلام مكرر - ممكن بعد مانترك تويتر ويجي ببالنا سؤال - وش كنا نقول بالساعة اللي نسرقها من الدوام لتويتر؟ يكون فيها الجواب
هذه الرواية جسدت أكثر شخصية أجدها مستفزة. وهو المواطن العربي الذي يضع قدم على على قدم كإبن مدلل منتظرا أن تحل الحكومة -والده- جميع مشاكله. فقط في الشرق الأوسط وبعد عرض اي قضية إنسانية تتجه أنظار الشعوب الى الحكومات - امرأة ارملة تعيش في الصحراء ؟! - اين حكومة النفط والمليارات عنها ؟! الكل هنا يغضب لكن لا احد يترجم غضبه الى أفعال إيجابية تساهم في حل المشكلة. وعلى الجانب الاخر في الغرب تتحرك الشعوب وتساعد نفسها بنفسها .. - امرأة مسنة بلا مأوى ؟! - لنجد لها عملا او لنقيم عشاء خيريا او لنجمع التبرعات لها او على اقل تقدير لندخلها في مأوى للمسنين ! لنجد .. لنُقِيم .. لنجمع .. لندخل مقابل: من المسؤول.. أين يذهب النفط.. ومن أين له هذا؟ لنفعل ولنتوقف عن لوم الحكومات في كل شاردة وواردة ! الشعوب تتهم حكوماتها بأن كل خيراتها تذهب للخارج وهم يتبعون نفس السياسة فنرى تبرعاتنا الخارجية تصل الى ارقام خيالية بينما في القضايا الانسانية الداخلية تتوجه أصابع الاتهام للحكومات ولا احد يتحرك لحل المشكلة او تبني هذه القضية الانسانية. كل ما أتمناه هو ان نساهم في حل مشاكلنا بأنفسنا ولنتوقف عن إلقاء اللوم هنا وهناك متناسين دورنا كأفراد ولنساعد في حل مُشكلات مجتمعنا بعرق جبيننا. وأخيرا.. الفقر ليست مشكلة حكومية يا عزيزي الكاتب بل إجتماعية بالدرجة الأولى. أغنى بلدان العالم والمليئة بفرص العمل والنموذج الأول في هذا الزمان وهي الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من هذه المشكلة أيضا. فهناك أمة سكن -على الرغم من المساحات الشاسعة- وهناك أجور متدنية مقابل ساعات عمل طويلة... ملاحظة: أنا لا أقدس الحكومة ولا أراها منزهة عن الخطأ، أنا فقط أحب الحلول الحقيقية وأكره بل أبغض بغضا شديدا الشخصية اللوامة.
تألق الكاتب كعادته فيما سبق (زوار السفرات & اميره ٢) تحدث عن بعض الفساد والسرقات الحاصله في مجتمعات ومسؤلين خانوا الأمانه رواية اعجبتني والقائها جدا جميل تساؤولات هل فعلا هناك من يثور المجتمعات ويهجدهم عن طريق مواقع تواصل كما اوضح الكاتب (تويتر & فيس بوك)؟؟؟ ان كان الجواب نعم فتلك مصيبة عظمى
لقد صُدِمت .. ليست هذه بالمبالغة ،، لقد صُعِقْت فعلاً مع كل حقيقة اكتشفتها خلال سطول الرواية .. هل يعقل للبلد الذي يحتوي على ربع احتياطي الكرة الأرضية من النفط أن يصل به الحال إلى ذلك فعلاً ؟!! كنت أعلم دائماً أنّ السعودية يشوبها الفساد ، لكنّي لم أتوقع يوماً أنّه يتوغل فيه ، يعيش في صميمه ، لا ينفصل عنه .. لم أكن أعلم أن 4 ملايين سعودي يعيشون تحت خط الفقر ، لم أكن أعلم عن المظالم و التزوير ، قرأت قبل ذلك عن الوساطة التي لا يد من وجودها لتستطيع العمل هناك ، لكنّي لم أتخيل أنّ حكم البطالة منفّذ على الشباب اليهودي بأكمله - اللهم إلا من كان له النفوذ - .. في هذا البلد العظيم - من خلال تجولي خلال كل حرف من حروف الرواية - بلغ الاستبداد و الاستهانة بكرامة المواطن حداً لا يعلوه حد .. قامت الرواية على وسائل التواصل الاجتماعي و ما طرأ عليها و ما نُشر فيها من وثائق نصب و احتيال ، و النتيجة معروفة ،، اعترضت - إذاّ فأنت المسئول عما ستواجه .. لم تنقطع الإثارة في الرواية ، كما كان أسلوب الكاتب غاية في الإبداع ،، لكنّني كنت في انتظار معرفة مصير البعض الذين لم يذكر عنهم شيئاً نهائياً ، نهاية متوقعة يشوبها الغموض (( و صراحةً : أعتقد أنها نهاية معدلة ، و أن الكاتب قد طُلب منه تعديلها لتتم الموافقة على النشر )) .. جميلة جداً ، لكن لا زال لدي استفسارات لم يجب الكاتب عنها ... و بعد .. فبعد ما قرأته لا أستطيع فعل شيء سوى توجيه رسالة معلوم محتواها ، إليه .. " كائناً من كان " .. علّه يُميط - يوماً - لثامه .. !
رواية فيها من الطابع البوليسي و الاجتماعي نوعاً ما ! تمتاز بالرتب السريع " غالباً " لكنّي أفتقدته في عدة فصول أصابني فيهاالملل نهاية توقعتها رغم تأملاتي بإنها مجرد تكهنات قارئ حَزنت على واقع قد يحاول كثيرون تجاهله و تفضيل الصمت حتى لا تزداد الجراح و أثبت لي الكاتب أن الحرف سلاح نووي في بعض الأحيان وجب الحذر منه
#أصدقاء_القراءة #أمة_اقرأ_تقرأ #أصدقاء_الكتب #ماذا_تقرأ #كتاب #تحدي_100_كتاب #وطن وماحاجتي لوطنٍ أرخصُ مافيهِ أنا؟ قرأت الرواية وأنا أرتشف كوب من القهوة ، كلما تعمقت فيها اجد أن الكوب ازداد مرارة حتى لم أستطع أن أكمل القهوة وليس الرواية ! الرواية تتحدث عن الفساد في السعودية وشخصية تحاول اصلاح وكشف النقاب عن هذا الفساد ! #استمر # محمد_صالح_الشمراني
من الصعب عليّ أن أقيم هذا العمل تقييماً عالياَ، إذ أن المعالجة الفنية، وتشعب الأحداث مما لا يخدم الأحداث الرئيسية للرواية، من ناحية الفساد المالي وهموم الشعب.. يلاحظ في العمل عدة أشياء مثيرة، استخدم الكاتب ساحة تويتر والتي كانت مؤثرةً بحق في الفترة بين 2010-2015 بشكلٍ جيدٍ وحديث، كما أنه استخدم بعض المعرفات المؤثرة بشكلٍ جميل، جميلٍ لكنّه ليس كما توقعت، الأمر الآخر هو تشعب الأحداث وانفلاتها من بين يدي الكاتب، فمن هو السيد العالي مثلاً؟ مالذي حدث مع غادة الإبراهيم؟ هناك متفرقاتٌ في القصّة لم تنه بعد. لكنّ مما يحسب للكاتب هو النفس السردي الرائع الذي يملكه، والتشويق الذي يجعل القارئ لا يستطيع إلا أن ينهي الرواية في أيامٍ قليلة.. وهذه نقطةٌ جيدةٌ إذا اشتغل عليها الكاتب فسينجح بالتأكيد في كتابة عملٍ ناضجٍ ومكتمل.. محاولةٌ جيدة تشي بساردٍ جميل.
وماحاجتي لوطنٍ أرخصُ مافيهِ أنا؟ قرأت الرواية وأنا أرتشف كوب من القهوة ، كلما تعمقت فيها اجد أن الكوب ازداد مرارة حتى لم أستطع أن أكمل القهوة وليس الرواية ! الرواية تتحدث عن الفساد في السعودية وشخصية تحاول اصلاح وكشف النقاب عن هذا الفساد ! #استمر # محمد_صالح_الشمراني
بن صالح الشمراني، تدور أحداث القصة عن ناشط إعلامي يسمى بفهد التركي، يتكلم عن قضايا الفساد والبطالة وأصبح ممن يُحرّك الرأي العام في تويتر ببلاده، ألتجئت إليه أحد سيدات الأعمال التي طُردت من وظيفتها، ولكن قبل أن تُطرد سحبت معها الوثائق الرسمية التي تثبت فساد هذه المؤسسة وعن إقامة مشاريع وهمية أو مشاريع بقيمة أقل من تكلفتها، ثم تبدأ الحرب بين أرباب الفساد وبين فهد التركي في شقين (العالم الحقيقي والافتراضي) لإسكاته وتخضيعه
وفي ظني أن رواية (#وطن) فيها شيء مُستغرب من الجرأة في الطرح! لأن أغلب المنشغلين بالجانب السياسي أو بالقضايا الحقوقية في السعودية وبالأخص الإسلاميين تجد أن انتقاداتهم موَّجه للخارج أكثر من الداخل! طبعًا والسبب معروف وهو طلب السلامة ورؤية أنفسهم غير مستعدين لتحمل تبعات هذا النقد أو المطالبة بالحقوق الشرعية التي تكفلها لهم الدولة، لذلك طرح محمد بن صالح الشمراني في بداية الرواية في ظني الشخصي أحدث نقلة نوعية، فضمن النص الروائي قام بتوثيق جملة من المعلومات المتعلقة بإحصائيات أو دراسة تتكلم عن مستوى الفقر ومستوى البطالة والفساد وعن تصنيف السعودية بين الدول في متوسط الدخل ونحو ذلك، فبيّن أن ما يذكره ضمن الرواية ليست من بنات أفكاره، بل هي معلومات حقيقة لواقع مرير!
هذه المقدمة بنى عليها المؤلف تعليل لتنشئة نفسية المعارض (أمثال: مجتهد والذي سماه في الرواية بمجهد)، وأن وجود أمثال هذه الشخصيات مرتبط بالضرورة بالفساد الحاصل، فتلازم تواجد هؤلاء مع وجود الفساد ثبوتا وعدما! فإنهاء هؤلا يكون بالتوازي مع إنهاء الفساد.
أوجد محمد بن صالح الشمراني إيقاع متناغم في سيكلوجيا الصراع مابين الحكومة والمعارض! أي الطرق الأكثر نكايةً في هذا الصراع؟ وما تبعات هذه المعارضة؟ (سمعة - روح- أهل وأقارب - سجن)، جميع هذه أدوات ضغط أُستخدمت في توضيح مآلات هذا الصراع! وأحسن الروائي حينما أستخدمها في الرواية لأنها تجعل نفس القارئ تندمج مع الرواية خوفًا وترقبًا! ... وغالبًا عندما يلجى الشخص الى المعارضة التي تجعله وجهًا لوجه مع الجهة الفاسدة وخصوصًا إن كانت تلك الجهة متنفذة، غالبًأ ما تساوره الشكوك وتحوم حوله! ويفقد الثقة بكل من حوله، أهم معي أم أصبحوا جواسيس ضدي؟! هذه النقطة تُتعب الشخص وتشتت تركيزة وتجعله يدخل في دوامة لا حد لها! حتى تستقر في النهاية إلى أن يفقد الشخص ثقته بنفسه ... وهذه الركيزة قد جعلها المؤلف أُس من أساسيات الصراع في الرواية .
هنالك بعض الروايات الغاية منها التشويق والإثارة ولكن في المحصلة خاوية الهدف! والمتتبع لروايات محمد بن صالح الشمراني ترى أن أغلب رواياته يريد إيصال رسالة معيّنة، تلميحًا وتصريحًا، وهذا النوع هو أعلى درجة قطعًا. لأن قراءتها لا تكون مجرد ضياع وقت! وقتلًا للملل ... والرسالة هذه رسالة توعوية، تكون النصوص الروائية داعمةً لها. وبذلك هو وظف الرواية في خدمة الفكرة!
(بعد الانتهاء من الرواية): يظهر لي أن المؤلف في النهاية ساير هؤلاء الفاسدين، وبيّن أن مآل أي منافحة عن حقوق المسولبين هو السجن وتدمير السمعة! وقد أعطى أكبر حُقنه لتخدير القارئ وتخويفه! ربما وصل الى هذه النتيجة لأن هذا هو الواقع في بلاده، أو أنه خاف أن توَّجه الأنظار إليه بعد الرواية من قبل الجهات الأمنية فحاول قدر المستطاع أن يصل الى نتيجة مرضية من قبل كل الأطراف!! وتقيمي للرواية قبل النهاية 7 ولكن بعد النهاية 5!
ولا أنسى أن العلاقة التي صنعها المؤلف مابين فهد التركي وزوجته ملاك، غاية في الجمال! وإن قد هدمها بشكل فجائي في منتصف الرواية وثم أصبحت شخصية ملاك شخصية أقرب الى الشخصية الفرعية بعد المنتصف، إلا أنه حاول أن يلملم هذا الهدم في نهاية الرواية بكلمات مؤثرة للغاية! فما أجمل طُهرية الحب!
أنهى المؤلف الرواية دون توضيح لمصير بعض الشخصيات! مما جعل النهاية وكأنها تبدو مفتوحه نوعًا ما ....!
وطن ثاني روايه اقراها للكاتب بعد زوار السفارات في بدايه حبيت القصه عن المغرد والناشط الا جتماعي فهد والقضايا اللي يثيرها في تويتر ضد الفقر والبطاله والفساد المالي للهوامير ونقشاته وايضا هي نفس المواضيع اللي يوميا يكتب عنها في تويتر وزيارته للاحياء اللي تحت خط الفقر تذكرنا بحلقه برنامج ملعوب علينا عن الفقر اللي اثارت جدل من سنتين وشخصيه المغرد مجهد عللي هو مجتهد واستخدم نفس صوره مجتهد بس في روايه التغريدات كلها عن الفساد المالي
وايضا استخدام احصائيات من دراسات ومقالات عن الفساد عندنا الى هنا و الروايه ماشيه صح بس لما جا الهامور يهدد فهد ع طريقه الافلام المصريه القديمه والضرب اللي تعرض له وتهديد قلاع الاظافر كان مبالغ فيه يعني ناشط اجتماعي تقدر تقرص اذنه وتضيق عليه بدون هالعنف الفصل من الوظيفه كان منطقي وكبير العائله اللي ينصحه لان نشوف ناس تكتب كلمتين في تويتر واهلها يتبرون منها ولو انها ذابحه ذبيح جمعولها ديه المهم التهديد في الروايه وضرب صديقه مبالغ فيه في نهايه هو تويتاته اقتصاديه اجتماعيه مش اكبر من كذا صديقه طالب اعلام كان ممكن الهامور يوعده في برنامج كببره او وظيفه صحفيه وراتب محترم ويشتريه بفلوسه بدل الظرب ايضا الوثائق اللي تسلم باليد واستمركان ممكن تجيه ع ميل اخر له بدل ورقيا ورقيا قديمه الحركه ايضا غاده اللي قرروا يذبحوها ويذبحونها عطش في الصحرا هما كانوا يقدرون يشترونها ايضا بصفقات كبيره ليه انت كامهور تذبح وانت قادر تشتري الناس؟ وايضا تهديد فهد بالصور او بوجته ورضوخه كانه مراهقه شاب يهددها وترضخ وبشكل طفولي جدا وخوفه المبالغ فيه كان مراهقه واحد يهددها انت لما تكتب عن الهوامير تحط في بالك انك بتتهاجم منهم ما بياخذوك بالحضن اذا هو لهدرجه خواف لا يكتب عجبتني فكره ان انتبه للفساد بعد كارثه سيول جده
وفي السجن منعت عنه الزياره وضيق عليه عشانه مزور؟ منطقيا يعني كان مبالغه هو مش سجين سياسي
في النهايه الروايه بدايتها جيده بس الكاتب خربها بالاكشن المصطنع كان ناقصه في تويتر شخصيه محامي او صحفي او سجين حقوقي سابق او مقدم برنامج يوتيوب اي واحد من هذول كان بيكون اضافه للاحداث الغلاف جميل جدا ومعبر ثاني روايه اقرا له وتوبه اقرا له مره اخرى معرف ضوء وصوره البيضه تذكرنا في البيض اللي في تويتر وتويتاتهم
الواقع الذي لطالما تهربت منه، وجدته منتصب القامة في هذه الرواية! أتممتها في جلسة واحدة.. ونهايتها شبه المفتوحة تحمل الكثير من المعاني..
اقتباسات:
"تعلمت أن المرض ينقل مركزية التفكير من المستقبل إلى الماضي، فتبدد فيه كل الأحلام..كل الأمنيات، ولا يبقى سوى التطلع للخلف، البحث تحت الركام عن أي ذكرى، عن أي طلل خائب"
"الناس جُلّ الناس؛ يحبون الفقراء، يتعاطفون مع هزائمهم وخيباتهم.. لكنه تعاطف سينمائي أجوف، ربما ترف قلوبهم للمشهد، وربما تدمع عيونهم، لكن سرعان ما ينتقلون لمشهد آخر أكثر حركة، أكثر تسلية.. وكأن شيئا لم يكن"
"السُّراق المتقون، الذين يلبسون عباءة الشرف ثم يستمرون في السرقة، فيهم شبهٌ بالشمس، منظرها يأسر وقت الغروب، تخادع العين، ليست هذه صورتها على الدوام لكن الناس لا يصفقون لها إلا تلك اللحظات، وينسون ما تفعله بهم سائر اليوم"
"الحب لا يعيش إلا منفردا، خُلق ليكون في عزلة، فإذا جاوره الشك انسحب في صمت وارتحل إلى مكان قَصيّ، ليبني مسكنه من جديد، أو يموت وحيدا!"
شعرت بريبة لما قرأت عنوان هذه الرواية وتأبطت شرا من كاتبها لكن بعد قراءة الـ ١٠٠ صفحة الاولى غيرت وجهة نظري
كان فيها نوع من الاغاضة استفزتني انا شخصيا كمواطنة سعودية اعيش في بلد غني مليء بالنفط ذكر بعض مظاهر الفساد والرشوة والواسطة ووو الخ حتى انني خفت ان تتغير افكاري واعقاداتي لو اكملتها لكن فضولي جعلني اكملها
* فقدت اعصابي عند الصفحة ٢٥٨ وعشت مع الموقف الذي وقع فيه فهد بكل حواسي احسست بالتشتت بالضياع وكأني كنت مكانه رأيت انه اصصصعب موقف مر به فهد التركي طوال حياته
النهاية لم تكن كما توقعتُ ابدا توقعت ان تنتهي بانتصار توقعت ان يتغير شيء من المجتمع او الوطن على كل مافعل النهاية كانت مؤلمة ،، مؤلمة بكل ماتعنيه الكلمة ولا اخفيكم ،، بكيت كثيرا
كمية وجع الحقد الأسود كما سماه فهد اشتعل في قلبي لم أترك الرواية حتى أنهيتها استوقفني الإهداء: إلى (كائنًا من كان) علّه يميط اللثام عن وجهه! الرواية فيها مُبَاشرة في الأحداث حتى الرمزية التي تحدث بها الكاتب كانت واضحة مثلًا: مجهد معروف من هو لكن هل يقصد مع تسلسل الأحداث أنه شخص له يد عليا في الدولة؟ تمنيت معرفة ما حل بغادة "الخائنة" فنهايتها ضبابية الرواية شجاعة يكفي أنها خرجت عن النسق العام للروايات التي تبتز العاطفة بقصص حب مجترة وأكبر دليل على شجاعتها أنها مُنِعت من البيع داخل البلاد وليت الوطن يعلم أن هؤلاء الذين يسعون للإصلاح يحبونه أكثر من الذين يتاجرون بمحبته أختم بهذا الاقتباس: "فاتورة الفساد باهظة التكاليف، غالية الثمن، يدفعها المواطن البئيس، يدفعها من حر ماله، من حياته، وحياة صغاره، والصمت وحده يزيدها ثمنًا" بالمناسبة تذكرت وأنا أقرأ قصة المناضلين البجادي والحامد.
ترتكز هذه الرواية على موضوع الفساد في الوطن، وتحاول إبراز مشكلة الفقر كأداة أساسية لتفعيل الصراع. كما تحضر روح الحب وتجلياته في بعض فصول الرواية كانعكاس لتأثير العلاقة مع المرأة . الجديد في الرواية هو استناد بعض فقراتها على تغريدات مصورة من تويتر، بل ان عنوان الرواية جاء بجوار علامة رقمية هي الهاشتاق كما تعرف#. لا يمكنني القول بان الموضوع قد عولج بشكل فني أو موضوعي عال جداً، ولكن استخدام التقنية اثارتني لقراءة الرواية. هذه الرواية تعكس - من جديد - حرص الروائي محمد الشمراني على ولوج عالم المفسدين -حقيقة او خيالا- وتجلية سلوكهم ونفسياتهم وعلاقاتهم. وأنا الآن أقوم على كتابة بحث حول هذه الرواية وتأثير عنصر التغريدات فيها على المستوى الفني والموضوعي، عله ان يكون أكثر نضجا من هذه العجالة .
لا أظنها تستحق حتى مسمى رواية ,فيها مجموعة صور وحبكات وبعض التصاوير والحكم التي يستحق ال"نجمة"بسببها أما ما عدا ذلك لم يعجبني أي شيء ,طبعًا أنا مع الكاتب في وجود الفساد وغسيل الأموال والنهب , ومعه أيضًا في وجوده بكثرة في السعودية .. واتفق بشدة مع رأيه في المشاريع الوهمية ولكنني ضده تمامًا في الحلول التي اقترحها ,وأيضًا ضده في تصويره لنا أن السبب الرئيسي للفقر نهب هذا المسؤول أو ذاك لأموال الدولة ,بالطبع قد يكون سببًا من الأسباب ,لكنه ليس السبب الرئيس .. فما ذنب براميل النفط إن كان أحدهم لم يكمل دراسته الجامعية ؟ وما ذنب "السعودية " إن كان خطيب تلك الفتاة لم يرض بوظيفة متواضعه تناسب نسبته في الثانوية ؟ أحد أسباب البطالة ..الرشاوي والواسطة ولكنها ليست السبب الرئيس كما أسلفت ..
تتحدث عن الاوضاع العامه بالسعوديه وخاصه الجانب الإقتصادي شملت عِدة احصائيات دقيقه وموثقة بالمصدر وتشكل صدمه لكل مواطن .. فهد التركي بطل الروايه شخص يستحق الفخر والتقدير يمثل اغلب السعوديين لكنه تقدم وتكلم وفضح ونادى بحقه وحق غيره .. حبيت شخصيته تمنيت اكثر من شخص مثله يكون عندنا او ع الاقل داعمين له .. ضحى بنفسه لآجل غيره .. الروايه بعيده عن الملل لكن فيها نوع من التسارع للآحدث وتقلبها المفاجىء .. وعموماً كتابات محمد الشمراني تلامس القلب لانها تظهر من شخص محب لوطنه ماطالب بإنقلابات ضد الحكم او غيره .. كل مطالباته كانت استرداد حقوقه .. اللي اصبحت تقدم الان كـ "مكرمه ملكيه " واسترد حقه بالآخير فعلاً .. لكن بموجب النظام الإستبدادي . صفحاتها ٣٠٨
رواية كتبت حروفها بكلمات الألم، وكلمات الخيبة، وضع الكاتب يده على الجرح لتتسع مساحة الخذلان والأوجاع وتتطاير على فصول الوطن ..
.
بطل الرواية فهد التركي ، ضمير المواطن الحي (السعودي) الذي يسعى إلى الإصلاح وكشف حقيقة الفساد والتزوير ، ويتمنى وطنا خالياً من الظلم والذل ؛ فالحياة الكريمة حق من الحقوق وليس مطلب يستله الشعوب عنوة من جراب الوطن!
.
#الرواية تحكي واقعا مريرا وكعادة -الشمراني- في رواياته السابقة الحديث من أحشاء الأوجاع.
مؤلمة.. حقائق مُغيّبة.. فساد مُتفشّي.. نسب وأرقام مهولة.. أخطبوط يُسيطر على مُقوّمات حياة الشعب! البداية مملة بعض الشيء, لكن ما إن تندمج تأخذك الحماسة مع الأحداث! دور غادة الإبراهيم لم يكن في محلّه, ممم أشعر وكأنه شوّه صورة النشطاء الإجتماعيين لدينا, إذ يرتبطون بهكذا علاقات. هذه الرواية ستكشف المستور كعادة روايات الشمراني .. ستغلي دماؤك.. وياربّ تثور حميّتك وتفعل شيئّا! أحداث لا أراها إلا واقعًا نعيش فيه.
طوال قراءتي للرواية فكرة واحدة سيطرت علي هل وطني بهذا السوء ؟ افزعني أن أقرأ عن احوال اراها يوما بعد يوما على ورق لما؟
بعيدا عن سوداوية الحقائق المحشوة بالرواية باستفزاز لما اجد شيئا يشدني بها . أكشن زائد عن الحد بالاضافة الى النهاية المتوقعة جدا وددت لو اجد نهاية مغايرة بما أننا نتكلم عن عمل روائي يحمل نفحة من الخيال
في النهاية أتمنى أن يأتي ذاك اليوم الذي أعيد قراءة هذه الرواية ووطني بأفضل حال
أهمية هذه الرواية في تسليطها الضوء على الإحصائيات المرعبة ونقلها من الدراسات والكتب المتخصصة إلى رفوف المكتبات.. هذا الواقع الذي يختار الكثير أن يعمي عيونه عنه علينا أن نعترف فيه ونواجهه.. إن كل رقم مدون في هذه الصفحات هو سلسلة من الأوجاع وكل إحصائية هي إصبع يشير محموما إلى البركان الذي يوشك أن يتفجر.. لم يأت الكاتب على ذكر المسؤول الحقيقي عن هذا الانقسام الطبقي الحاد والفساد الذي ينهش جسد المملكة لكن قد يكون خوفه مفهوما
كان شيئاً استثنائياً، أسفي الوحيد أنني في الوقت الذي استعرته من المكتبة لم أتمكن من أخذ الوقت الكافي لقرائته بعناية، حيث أنني تخطيت الكثير من الأجزاء، لكن النهاية والصفحات الأخيرة من الكتاب كانت تخطف الأنفاس، لا أستطيع حتى تذكر كم مرة حبست نفسي في انتظار السطر الثاني والحدث الذي سيحدث، تمنيت لو في النهاية نال كل ظالم جزاه واتضح الفساد حتى الأعماق واشتل من جذوره لنقطة الضوء.