" تضربين برأسكِ في تقوس علامة الإستفهام لعلها تسقط من سطر السؤال وتُحيله لمجرد جملة ناقصة من استنكار نوايا الغياب، ويداكِ تدفع جذعها المنتصب كجدار، غير المكترث لحاجتكِ إلى نقطتين تفسحان للحلم مجال!
تركلين النقطة العالقة تحت السطر، فترتد مفاصلكِ في وجع.. وجع المباغتة، ووجع الدهشة، دهشة استناد نقطة تافهة على قوى تُعجزكِ، وتكاد تفتك بعظامكِ.
تسقطين متوجعة في مسافة نقرة واحدة، بين الحرف الأخير والعلامة الراسخة في يقين شكك، وسبيل هروبك الوحيد يداكِ.. تُغمضين بها عينيك فلا يغدو السؤال سؤالاً، لكنكِ تفشلين في إنقاذ قلبكِ الذي يغرق أمامكِ في نوايا الغياب! "
كتاب جميل ، في كثير منه أقول ما أقربه مني ، وفي قليل أقول ما أبعده عني ، حرف حساس وأسلوب جميل
اقتباسات من الكتاب _ الليل وحده يعرفك تحدثين الظلام عن الإيمان _ التفاصيل الصغيرة التي لا تُطوى بالموت _ والوحدة أن تختار وحشة طريق الشك الطويل ، لأنك تفتقد يدا ثالثة تمسح عن جسدك تعب اليقين ! _ وكم ابيضّت عيون قلبي ! _ تقلقني الموسيقى تقلقني الأغاني يقلقني أن أقلق يقلقني ألا أقلق تقلقني كثافة الحياة في صدري .. الآن تقلقني كثافة الحياة في صدري .. غدا _ ثمة أحزان تتضاءل بالتكرار ، يعرف القلب رائحتها _ تقضي ليلتك تقرأ خطى المطر على حواف نافذتك _ لا أريد لجسدي أن يثقل ظهر أحد ، أو كتفيه ! _ يقين الغد وهم ، ننحاز له ، ليبرر إفراط اليوم !
كتاب وصفي بحت.. سوداوي بشكل عام و كأنها تشتكي من حال المرأة السعودية. هناك عبارات و اقتباسات جميلة. أتفهم بعض ما قالته الكاتبة و أعلم من أين أتت بهذا الموقف. ليس الأفضل لكن حين قرأته استلطفته لوهلة و لا أعلم لماذا.
يشبهني هذا الكتاب. الكلام الذي فيه يعنيني. يتحدث عن مشاعري. طريقته في التقاط الزوايا التي ينظر بها للأمور هي الطريقة التي أنظر فيها للأمور. كميليا تجيد الحديث عني. أكثر مني. لابد أن كثيرات قلن نفس الكلام حين قرأنها. لابد أنهن يحملن صفات متشابهة. امرأة. ناضجة. مستقلة. من مكان محدد في العالم. وباقي الندوب تأتي