بفضل ما يسر الله بعونه , ووفق إليه بفضله , يحتوي هذا الكتاب على مواد كثيرة . منها ماهو سرد لمسار التاريخ , لا تخلو مادته من إمتاع وعبرة .. ومنها ماهو تحليلات سياسية, وفكرية لذلك التاريخ ومساره, ولا تخلو تلك الفصول من فائدة وفكرة.. ومنها ماهو سبحات فكرية و فلسفية , لا تخلو أيضا من دروس ونظرة .. وفيه فصول نقدية لمسار الصحوة وتجارب الجهاد عبر العقود المنصرمة .. وفي الكتاب فصول تربوية , وأحكام فقهية , ودروس شرعية .. وتوجيهات منهجية وأصولية .. وفيه مواد تربوية , ودروس في الأخلاق والرقائق , ونصوص شرعية في مسائل الجهاد والتحريض عليه, وفي غير ذلك.. وفيه خلاصة دروس تجارب جهادية كثيرة, عسكرية وسياسية وحركية وأمنية ..إلخ
فقد لخصت فيه خلاصة تجاربي و خبرة ربع قرن من مواكبة الصحوة الإسلامية والعمل وسط التيار الجهادي وسط الأعاصير الداخلية والخارجية التي عاشها .. خلال الفترة الواقعة بين ( 1980- 2004 ) عملت خلالها ميدانيا في مختلف وجوه النشاط والمساهمة فكريا وأدبيا وعسكريا وسياسيا وأمنيا .., في عدة ساحات وقضايا ساخنة وأسأل الله القبول .
ولقد تطورت أفكار هذا الكتاب ونضجت عبر أربعة عشر عاما منذ قيام النظام العالمي الجديد وغزو أمريكا للشرق الأوسط إبان حرب الكويت سنة 1990 . وخُطت مسوداته خلال في ( كابل ) في عهد الطالبان ( 1997-2001 ) , وكُتب بشكله النهائي خلال ثلاث سنوات عجاف قضيناها مطاردين من قبل الأمريكان وأعوانهم المرتدين , نتنقل بين المخابئ والملاجئ خلال ( 2001- 2004 ) , إلى أن صار إلى النص الذي بين أيديكم . ولله وحده الحمد والشكر والفضل والمنة .
وبهذا التنوع والسعة في مواد الكتاب , أرجو أن يكون لمختلف صنوف القراء , ورواد الدعوة الإسلامية من مختلف التوجهات , ولرجال مختلف التنظيمات والجماعات الإسلامية , وخصوصا شباب الصحوة الجهادية , ورجال المقاومة القادمة بإذن الله . أن يكون فيه مائدة واسعة ومتنوعة من المواد المفيدة والممتعة..يأخذ كل منها ما يناسبه .
ولكن حصول تلك الفائدة والمتعة لمن وجدها فيه - وإن كنت أرجو نفعه وأجره عند الله والدعاء من إخواني بظهر الغيب - لم يكن الهدف الأول والأساسي لكتابتي لهذا الكتاب الكبير الذي أعتبره كتاب العمر , وخلاصة أمانة القلم والكلمة التي وددت أداءها قبل أن ألقى الله تعالى , وأرجوه الصفح والمغفرة ..
فالهدف من هذا الكتاب هو إرساء أصول دعوة عمل وجهاد , أسميتها :
( دعوة المقاومة الإسلامية العالمية ) .
فهو كتاب كتب لدلالة الباحثين عن العمل من أجل أداء الفريضة , والقيام بالواجب في جهاد أعدائنا من الكفار الغزاة وحلفائهم وأوليائهم من المرتدين والمنافقين . وبإمكان من أقنعه هذا الكتاب بدعوتنا أن ينضم إليها . من دون حاجة لأن يلاقينا ونلاقيه . وفي ثنايا الكتاب ما يلزمه لكي يكون عضوا كامل العضوية والفاعلية كما سيرى . فنحن في عالم اليوم وما يسره الله من شبكات الاتصال , وطرق إيصال الخطاب . لم نعد بحاجة حتمية للتواصل واللقاء المباشر . وصار بالإمكان التواصل والتخاطب وتوفير مواد التربية والإعداد من دون كبير عناء . هذا إذا توفر العزم والإرادة . فليس القصد من هذا الكتاب المتعة والثقافة العامة , كما هو هدف أكثر قراء الكتب والصحف , والمتابعين للفضائيات والانترنت من المسلمين في هذا الزمان ... وللأسف . وبهذا الفهم والروح واستشعار المسؤولية , مسؤولية تلقي دعوة جادة للجهاد في سبيل الله أرجو أن يتناول القراء هذا الكتاب ويقرؤوه . بكل روح الجد والمسؤولية أمام الله , ثم أمام الأمة , ثم أمام أجيال عشرات آلاف الشهداء الذين قضوا خلال هذه العقود الأخيرة , كي يحيا هذا الدين , و كي تستمر راية الجهاد تخفق بكلمة التوحيد ؛ شهادة أن لا إله إلا الله إلا الله , محمد رسول الله ولتكون كلمة الله هي العليا , وكلمة الذين كفروا , كل الذين كفروا , وفي كل زمان و مكان .. هي السفلى .
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (التوبة:105) ولا غالب إلا الله .. والله أكبر ولله الحمد .
أبو مصعب، مصطفى بن عبد القادر بن مصطفى بن حسين بن الشيخ أحمد المُزَيِّكْ الجاكيري الرفاعي، وتُعرف عائلته اليوم بـ "ست مريم"، نسبة إلى جدة الأسرة؛ "مريم".
ولد في مدينة حلب، عام 1378هـ، ودرس في كليتها؛ الهندسة الميكانيكية.
التحق الشيخ بتنظيم "الطليعة المقاتلة"، الذي أسسه القائد الشهيد مروان حديد رحمه الله في سورية لقتال النظام النصيري البعثي.
تلقى الشيخ عددا من الدورات العسكرية بإشراف ضباط فارين من الجيش النصيري السوري في الاردن، وضباط من الجيش العراقي والمصري في بغداد والقاهرة، وكانت هذه الدورات ضمن دعم النظامين العراقي والمصري لتنظيم الإخوان المسلمين ضد النظام النصيري في سوريا لخلافات وجدت بين تلك الأنظمة في حينها.
تخصص الشيخ في علم هندسة المتفجرات وحرب عصابات المدن والعمليات الخاصة، وعمل مدربا في قواعد الجهاز العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن, وفي معسكراته ببغداد.
أثناء معارك حماة؛ عينت قيادة تنظيم الإخوان المسلمين المقيمة في بغداد الشيخ أبا مصعب عضوا في القيادة العسكرية العليا بإمارة الشيخ سعيد حوى، ونائبا للمسؤول عن منطقة شمال غرب سوريا.
إثر دمار مدينة حماة وانهيار برنامج المواجهة مع النظام النصيري؛ أعلن الشيخ أبو مصعب انفصاله عن تنظيم الإخوان المسلمين, احتجاجا على إبرامهم "التحالف الوطني" مع الأحزاب العلمانية والشيوعية والفرع العراقي لحزب البعث! وذلك لأسباب عقدية منهجية, واحتجاجا على الفساد وسوء الإدارة لدى الإخوان، واعتبرهم مسؤولين عن دمار حماة وفشل وإجهاض الثورة الجهادية.
وسجل فيما بعد تفاصيل ذلك في كتابه المشهور والذي أرَّخ فيه لتاريخ تلك التجربة ودروسها.
شارك الشيخ مرة أخرى مع الشيخ القائد عدنان عقلة في محاولة إعادة بناء "الطليعة المقاتلة" في سوريا، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل، واعتقل الشيخ عدنان عقلة، ومعظم من تبقى من "الطليعة".
تفرغ الشيخ بعد ذلك لاحياء العمل الجهادي في بلاد الشام، وقد قادته تلك المحاولات إلى أفغانستان، حيث تعرف في يبشاور/ باكستان على الشيخ الشهيد عبد الله عزام رحمه الله الذي أقنعه بالانضمام إلى تجمع المجاهدين العرب, ليضع خبراته العسكرية في تدريب الوافدين الجدد إلى أفغانستان.
التحق بتنظيم القاعدة في بداية تأسيسه، وقد كان قبل ذلك من المقربين من الشيخ أسامة خلال مرحلة الجهاد الأفغاني.
تعرف الشيخ أبو مصعب خلال الجهاد الأفغاني على الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز، صاحب كتابي "العمدة" و "الجامع"، واستفاد منه في تحصيله الشرعي، وكان الشيخ يتردد عليه دائماً ويعرض عليه كتاباته. وذكر مرة؛ أنه لم ينشر كتابه "التجربة السورية" إلا بعد عرضه على الشيخ عبد الله عزام, ثم مراجعته وقراءته من قبل الشيخ عبد القادر بن عبد العزيز وإجازته له بنشره، كما عرض عليه البيان الأول لدعوة المقاومة الإسلامية العالمية، قبل نشره، وأجاز ما فيه من فتاوى.
انكب الشيخ خلال فترة الجهاد الأفغاني على دراسة الكتب الشرعية، وخاصة كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، واهتم بتراث علماء السلف وكتب أئمة الدعوة النجدية... واهتم بمطالعة كتابات الشيخين الشهيدين سيد قطب وعبد الله عزام, وتأثر بهما تأثراً بالغاً في منهجه وكتاباته.
أثناء وجوده في باكستان وأفغانستان درس الشيخ في جامعة بيروت العربية، في قسم التاريخ - بالمراسلة - وحصل على شهادة "ليسانس" في التاريخ، من فرع الجامعة في عمان / الأردن.
سافر الشيخ إلى بريطانيا بناء على دعوة الشيخ قاري سعيد الجزائري الذي عاد من أفغانستان إلى الجزائر ليشارك في تأسيس "الجماعة الإسلامية المسلحة"، فمكث الشيخ في لندن وعمل مع الخلية الإعلامية الداعمة للجهاد الجزائري، وكتب في نشرة الأنصار الجزائرية وغيرها من نشرات الجماعات الجهادية التي كانت تصدر من أوروبا خلال تلك الفترة، وخاصة "الفجر" الليبية و "المجاهدون" المصرية.
أسس في لندن "مكتب دراسات صراعات العالم الإسلامي"، وقام المكتب يتنفيذ مشروع مقابلتين صحفيتين مع الشيخ أسامة بن لادن، الأولى لصالح القناة التلفزيونية الرابعة في "BBC"، والثانية مع شبكة "CNN".
على إثر نجاح حركة طالبان في إقامة الإمارة الإسلامية، هاجر الشيخ إلى أفغانستان، وبايع أمير المؤمنين ملا محمد عمر في قندهار، وشكل مجموعة مجاهدة عملت ميدانيا مع الطالبان، كما عمل الشيخ مع وزارة الإعلام، وكتب في جريدة "الشريعة" الناطقة الرسمية باسم الإمارة، وشارك في إعداد برامج إذاعة كابل العربية.
أسس الشيخ في أفغانستان؛ "معسكر الغرباء"، في قاعدة "قرغة" العسكرية الشهيرة في كابل بتعاون مع وزارة دفاع الطالبان، وقد تعرض هذا المعسكر إلى تدمير الطائرات الصليبية بالكامل، أثناء هجومها على الإمارة الإسلامية إثر أحداث سبتمبر.
أسس الشيخ في أفغانستان "مركز الغرباء للدراسات الإسلامية
الكتاب دا عظيم، كنز كل كلمة وكل فقرة فيه محتاجة تركيز شديد مش هبقى ببالغ لو اعتبرت الكتاب دا موسوعة شاملة كل مسلم محتاج انه يقرأها لإن صعب كل المواضيع دي تتجمع في كتاب واحد الكتاب أضافلي كتير علمًا وفكرًا من الكتب القليلة اللي أقدر أقول ان طريقة تفكيري اتغيرت بعد قراءتها لتحميل الكتاب https://ia601304.us.archive.org/26/it...
تعريف الكاتب بكتابه ،،في هذا الكتاب " فضل ما يسر الله بعونه ، ووفق إليه بفضله ، يحتوي هذا الكتاب على مواد كثيرة . منها ماهو سرد لمسار التاريخ ، لا تخلو مادته من إمتاع وعبرة .. ومنها ماهو تحليلات سياسية، وفكرية لذلك التاريخ ومساره، ولا تخلو تلك الفصول من فائدة وفكرة..ومنها ماهو سبحات فكرية و فلسفية ، لا تخلو أيضا من دروس ونظرة .. وفيه فصول نقدية لمسار الصحوة وتجارب الجهاد عبر العقود المنصرمة .. وفي الكتاب فصول تربوية ، وأحكام فقهية ، ودروس شرعية .. وتوجيهات منهجية وأصولية .. وفيه مواد تربوية ، ودروس في الأخلاق والرقائق ، ونصوص شرعية في مسائل الجهاد والتحريض عليه، وفي غير ذلك.. وفيه خلاصة دروس تجارب جهادية كثيرة، عسكرية وسياسية وحركية وأمنية ..إلخ فقد لخصت فيه خلاصة تجاربي و خبرة ربع قرن من مواكبة الصحوة الإسلامية والعمل وسط التيار الجهادي وسط الأعاصير الداخلية والخارجية التي عاشها .. خلال الفترة الواقعة بين ( ١٩٨٠_2004) عملت خلالها ميدانيا في مختلف وجوه النشاط والمساهمة فكريا وأدبيا وعسكريا وسياسيا وأمنيا ..، في عدة ساحات وقضايا ساخنة وأسأل الله القبول . ولقد تطورت أفكار هذا الكتاب ونضجت عبر أربعة عشر عاما منذ قيام النظام العالمي الجديد وغزو أمريكا للشرق الأوسط إبان حرب الكويت سنة ١٩٩٠ . وخُطت مسوداته خلال في ( كابل ) في عهد الطالبان (1997_2001) ، وكُتب بشكله النهائي خلال ثلاث سنوات عجاف قضيناها مطاردين من قبل الأمريكان وأعوانهم المرتدين ، نتنقل بين المخابئ والملاجئ خلال (2001_2004) إلى أن صار إلى النص الذي بين أيديكم . ولله وحده الحمد والشكر والفضل والمنة . وبهذا التنوع والسعة في مواد الكتاب ، أرجو أن يكون لمختلف صنوف القراء ، ورواد الدعوة الإسلامية من مختلف التوجهات ، ولرجال مختلف التنظيمات والجماعات الإسلامية ، وخصوصا شباب الصحوة الجهادية ، ورجال المقاومة القادمة بإذن الله . أن يكون فيه مائدة واسعة ومتنوعة من المواد المفيدة والممتعة.. يأخذ كل منها ما يناسبه . ولكن حصول تلك الفائدة والمتعة لمن وجدها فيه - وإن كنت أرجو نفعه وأجره عند الله والدعاء من إخواني بظهر الغيب - لم يكن الهدف الأول والأساسي لكتابتي لهذا الكتاب الكبير الذي أعتبره كتاب العمر ، وخلاصة أمانة القلم والكلمة التي وددت أداءها قبل أن ألقى الله تعالى ، وأرجوه الصفح والمغفرة .. فالهدف من هذا الكتاب هو إرساء أصول دعوة عمل وجهاد ، أسميتها : ( دعوة المقاومة الإسلامية العالمية )
لمن هذا الكتاب؟ هذا الكتاب لكل مسلم غيور على دينه وأمته، يريد أن يسود الإسلام من جديد، ويعرف أنه لا بد من مواجهة الجاهلية القائمة؛ لأن الإسلام والجاهلية لا يجتمعان. ماذا يريد أبو مصعب من هذا الكتاب؟ في البداية يقول أبو مصعب أن الجهاد هو الحل الوحيد للخروج مما نحن فيه، ثم يسرد الدلائل على قوله: ومنها غياب شرع الله، والاحتلال القائم لكل بلدان المسلمين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فكل بلاد المسلمين محتلة، ولأننا جربّنا كل الطرق الأخرى غير الجهاد من خوض الانتخابات ودخول البرلمانات وغيرها فلم ينجح شيء.. يعرض أبو مصعب حقيقة الصراع بين الحق والباطل، منذ قابيل وهابيل للآن؛ فالصراع بين الحق والباطل أزلي لن ينتهي ما دامت السماوات والأرض، والذي يظن أن الحق والباطل من الممكن أن يتواءما يومًا= فهو واهم، بدلائل الشرع والواقع.. يستعرض بعد ذلك أبو مصعب تجارب التيارات الجهادية من منتصف القرن الماضي للعام 2004، وقد عاصر أبو مصعب أغلب التجارب سواء في سوريا أو الجزائر، وكان من المجاهدين الأوائل في أفغانستان.. يتكلم عن التجارب ومميزاتها وما وقعت فيه التيارات الجهادية من أخطاء. يودّ أبو مصعب التأكيد على أن المقاومة معركة أمة وليست صراع نخبة، وهذا اختلاف كبير في الفكر بينه وبين التيارات الجهادية التي تصر على الاقتصار على صراع النخب، فيقول أبو مصعب أن الأمة ينبغي أن تدخل في المعركة بكاملها، وألا يقتصر الأمر على ما يسمون بالجهاديين فقط. الغاية الكبرى من المقاومة هي إسقاط أمريكا والنظام العالمي، وبعد سقوط أمريكا سيكون سقوط أذنابها من الحكام الطغاة سهلًا.. فجهد المعركة لا ينبغي أن يتوجه للأنظمة بشكل أساسي، وإنما يتوجه لأمريكا بقواعدها ومقراتها الموجودة في وسط العالم العربي والإسلامي وفي وسطها أيضًا، فمن مبادئ أبي مصعب أن المعركة ينبغي أن تنتقل للغرب كذلك لتحقيق الإرهاب والردع. يؤكد أبو مصعب أن الطريق مفتوح لكل مسلم لينضم لسرايا المقاومة الإسلامية العالمية، ويرتب أصول الإعداد كالتالي: -العقيدة والعلم الشرعي. -الأدب والعبادة والأخلاق والرقائق. -الفهم السياسي وفقه الواقع. -الإعداد العسكري. -مباشرة الجهادة والمقاومة ودفع الصائل.
ربما لست مطمئنًا لبعض الاختيارات الفقهية التي أوردها أبو مصعب، والأمر يحتاج لتوسع في هذه الأمور بالذات، لكنني متفق ومتحمس لغالب ما قال في الكتاب.. خاصة وأن المؤلف ليس شخصًا عاديًا ينظّر وفقط، لكنه رجل حضر معظم التجارب واستفاد منها بطريقة فذة، تنم عن عقلية غير عادية. أعتقد أيضًا أن أقرب الناس لتنفيذ رؤى أبي مصعب هم تنظيم الدولة، وإن كانوا يختلفون بأمرين: الغلو -الذي حذر منه أبو مصعب كثيرًا-، وكذلك عدم كسب صف الأمة والتيارات الجهادية الأخرى -وهذا الأمر من مبادئ ومرتكزات أبي مصعب-، وطبعًا لست أعني أنهم ينفذون رؤاه امتثالًا، وإنما قدرًا، وقد قرأت على ما أظن أنهم يكفرونه :)، والحمد لله على كل حال. الحمد لله أن أعانني على قراءة الكتاب، ورضي الله عن أبي مصعب ورحمه -حيًا كان أو ميتًا-.
كتاب من أهم الكتب التي قرأتها في حياتي! و باختصار, الكتاب يمثل خلاصة ما وصل إليه الفكر الجهادي و يستعرض الأخطاء التي وقعوا فيها و يحاول تصحيح مسار الحركات الجهادية و يرد على الشبهات التي تثار حولهم, و من أجل ذلك يعرض المؤلف تاريخ الصراع بين الحق و الباطل من بداية التاريخ حينما قال أحد أبناء آدم لأخيه "لأقتلنك" إلى عام 2004م, و في ثنايا ذلك عرض المؤلف الكثير من المباحث الفكرية و السياسية و العقائدية و الفقهية و التربوية و الحركية و الجهادية عيب الكتاب الوحيد أنه ضخم جدا (1600 صفحة) لكنه يستأهل كل دقيقة أُمضيت في قراءته
جاءت قراءتي لهذا الكتاب كخطوة في طريق البحث والدراسة لبعض الأفكار والتوجهات المختلفة وبالطبع هنا كنت أقصد الحالة الجهادية بشكل خاص وربما أحد أسباب إختياري لذلك الكتاب لأن كاتبه يُعد أحد أهم شخصيات ورموز ذلك التيار وهو موجه بالأساس للفئة التي تتبع ذلك المنهج كما هو واضح أيضاً من غلاف الكتاب "دليلك إلى طريق الجهاد" والكاتب هنا يطرح القواعد والأسس الفقهية التي بنى عليها أفكاره ومنهجه كما يعرض لتجاربه وقراءته للواقع وللتاريخ الإسلامي بالإضافة إلى الإستراتيجية التي أستخلصها وأعتمدها للمواجهة وإدارة الصراع من وجهة نظره
وبالطبع هناك العديد من الأمور التي قد أتفق أو أختلف مع الأخ/ أبو مصعب فيها سواء في قراءاته وتأويلاته للنصوص وأحكامه الفقهية أو في أدوات ووسائل إدارة الصراع سواء مع النظام العالمي القائم أو النظم الإستبدادية المتآمرة التي يقوم بدعمها في العالم العربي والإسلامي لكن نظراً لإتساع عرضه وحجم الكتاب الذي يقارب 1600 صفحة سأكتفي هنا بعرض إجابة لسؤال قد وصلني سابقاً على موقع - آسك - من أحد الأشخاص وهو يمثل قناعة ووجهة نظر كنت ولا زلت أؤمن بها سواء من قبل أو بعد قراءتي لهذا الكتاب وأيضاً رد موجز وملخص قدر الإمكان على ما جاء في الكتاب وحتى نتجنب الإطالة التي قد لا تفيد أو تُرهق البعض :)
والسؤل كان كالأتي ما رأيك في التنظيمات الجهادية أو من يسمون بالتيار الجهادي وهل تتفق مع أفكارهم؟
وإجابتي كما وردت في الموقع بالنص
بداية الجهاد مسمى واسع ويشتمل على كثير من الأمور منها جهاد النفس مثلاً وهو الجهاد الأعظم أن يقوم الإنسان بمجاهدة نفسه بالبعد عن المحرمات وما إلى غير ذلك أما كونك تتحدث عن الجهاد بمعناه الحربي أو الجهاد المسلح فأنا لست ضد مبدأ الجهاد لكن ضد أفكار وممارسات بعض التيارات التي تسمى بالجهادية فالجهاد بمعناه الحربي هو فرض وواجب على الأمة إذا ما أعتدى معتدي على بلد من بلاد المسلمين أن تقوم لنصرتهم ودفع ذلك الإعتداء عنهم وهنا أتكلم عما يجب أن يكون لا ما نراه من تخاذل وإعراض بل ومشاركة في العدوان من حكامنا وتآمرهم على شعوبهم وعلى العرب والمسلمين وبالطبع بعض هذه التيارات كانت لها أدوار هامة لا يمكن إغفالها سواء في البوسنة في قتال المسلمين ضد الصرب أو في أفغانستان ضد السوفييت بعيداً عن الدور الأمريكي والدعم اللوجيستي والمخابراتي الذي قدمته في هذه الفترة لبعض هذه المجموعات لأن ذلك القتال كان في مصلحتها أنذاك وهو ما ليس مجال الحديث عنه الأن
لكن في نفس الوقت أختلف مثلاً مع أفكار وممارسات ما يُعرف بتنظيم القاعدة أو ما تقوم به داعش الأن في سوريا والذي يخدم النظام الأسدي ويضر بالقضية السورية لكن في نفس الوقت هناك جبهات وألوية إسلامية أخرى ذات نوايا حسنة تؤمن بما تقوم به وتعمل من أجل نصرة الشعب السوري وبإختصار : من الخطأ أن نعمم حديثنا عن جميع هذه التيارات ومعاملتها ككتلة واحدة ثانياً الجهاد بمعنى نصرة الأمة ودفع المعتدي ووفقاً لما قاله رسول الله والصديق من بعده لا تغلواو لا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانياً ولا صبياً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرة إلا أن تضطروا إليها
والقتال هنا يكون ضد من حمل السلاح وأعتدى وليس ضد المدنيين والعزل الأبرياء حتى ولو كانوا ينتمون إلى الجماعة أو الدولة المعتدية ذاتها أما ترويع الأمنيين والقتل وسفك دماء الأبرياء بأسم الدين فهذه كلها جرائم ضد الدين والإنسانية والقانون يجب أن يعاقب مرتكبهاأياً كان والله أعلى وأعلم :)
أنتهت إجابتي التي مازلت على قناعة تامة بها وبقي أن أشير إلى الخطأ في التعميم وإصدار الأحكام الذي وقع فيه الكاتب بوضعه التيار الذي ينتمي إليه في مواجهة النظام العالمي والنظم الإستبدادية -ودعاة الوسطية والإعتدال والإسلاميين الديموقراطيين- على حد سواء داخل خريطة الصراع التي قام بتحديدها في بداية كتابه كما أود أن أشير وأنوه إلى شيء أساسي وضروري يجب أن يدركه أصحاب هذا الفكر والتابعين لهم ولكل من يرى أنه يحمل رسالة ويدافع عن الحق كما يراه
قصة مواجهة أحد أُمراء ( جماعة التبليغ والدعوة ) مع مُحقق في إحدى معتقلات الأردن ، وجواب يُلخص حقيقة المواجهة اليوم: قال الشيخ عمر عبدالحكيم - فرَّج الله عنه - في كتابه ( المقاومة الإسلامية العالمية - أدلة العقل والمنطق على أنَّ الجهاد المسلح هو الحل ) : صحَّحَ بوش مقولة ميتران - رئيس فرنسي سابق - عندما قسَّمَ الإسلاميين إلى معتدلين ومتشددين متشردين ، ليُصبح الشعار بالأسلوب الأمريكي: ( ليس هناك إسلام معتدل! ، كل الإسلاميون متشددون ويجب القضاء عليهم ) ، لتشمل الحرب الأمريكية الكل ، بدءًا من الجهاديين ، ووصولًا إلى المعتدلين مرورًا بأصغر مؤسسة إنسانية خيرية تعمل في توزيع المصاحف أو رعاية الأيتام. وكان هذا من فضل الله ، إذ أسفرت هذه السياسة ليس فقط عن حشر الصحوة بكاملها وتأهيلها للمقاومة وحمل السلاح ، وإنما عن فتح الباب لرجل الشارع العادي أن يحمل السلاح تحت شعار الإسلام. وهذا ما حذَّرَ منه بعض دُهاة الفراعنة - أمريكا - كما صاح رئيس مصر أمام البرلمان عند بداية غزو أمريكا للعراق بأنَّ سياسة أمريكا ستخلق لنا بدل بن لادن واحد مئة بن لادن ، ولكن بوش الأحمق المتعصب أسير مُستشاريه من الصهاينة لم يستوعب مكر الله هذا به ، فسار في سياسة الاستئصال ليتبعه حُكَّام بلاد المسلمين. وكان من ذلك ما سمعته البارحة من ولي العهد السعودي عبد الله ، في خطاب هستيري مُوجّه للشعب مساء ( ١ - ٨ - ٢٠٠٣م ) يقول: ( كل متستر على إرهابي فهو إرهابي مثله ، وكل متعاطف مع إرهابي فهو إرهابي مثله ، وعندما تواجه الدولة الإرهابيين فلا مكان للحياد ولا الموقف الوسط ). وهو فحوى شعار بوش الحالي: ( من ليس معنا في حربنا على الإرهاب فهو ضدنا ولا مكان للحياد ). وفعلا تسير المعادلة مع فضل الله لتتحقق أهم الشروط السببية بالنصر بدخول كامل الأمة قسرًا أو طوعًا في المعركة ، وأمَّا أسباب النصر القدرية فذلك نصر الله ينزله متى شاء على من شاء حيث شاء ، ونسأل الله أن نشهده ونكون من وقود تحقيقه في سبيل الله. وأما أثر هذه السياسة الخرقاء على مدارس الصحوة الأربعة خلال السنوات القليلة بعد سبتمبر ٢٠٠١م فهي باختصار كما يلي: • أولًا: الصحوة الإسلامية غير السياسية بعد سبتمبر ٢٠٠١م: في عمَّان عاصمة الأردن ، صرخ أحد أمراء ( جماعة التبليغ والدعوة ) في المُعتقل ، في وجه المحقق مندهشًا مُحتجًّا بقوله: " نحن لم نمارس جهاد ولا سياسة ولا واجهناكم! ، نحن ندعوا إلى الله في مساجدنا ونُصلِح النَّاس وننقذهم من الفساد وعالم الخمَّارات والجرائم! ". فقال له المحقق الخبير ضابط الاستخبارات الذي وعى درسه: " هذه هي المشكلة: أنتم الأوتوبيس! تحملون النَّاس من الشارع إلى المسجد ، فيأتي الإخوان فيحمِلُونهم من المسجد إلى السياسة ، فيأتي الجهاديون فيأخذون غايتهم من الشباب ، نريد قطع كل هذا الطريق من أساسه نريد وقف الأوتوبيس! ". وهذا يشرح كل حقيقة المواجهة اليوم ، إنَّها قِصَّة حوار حقيقي واقعي في غاية التعبير والدلالة ، وهكذا تواجه الحكومات اليوم الصحوة الدينية اللاسياسية وتقمعها ، فتُغلق المساجد وتُضيّق على المدارس ، وتحظر الخُطب ، بل تُحيل السعودية الآن أكثر من ١٨٠٠ خطيب وداعية لدورات تأهيل نفسي! لإبعادهم عن التطرف وافهامهم مُقوّمات عالم الهيمنة الأمريكية ما بعد سبتمبر والعراق! ، وقد أعلنت مصر أنها فصلت من جهاز التدريس آلاف المعلمين المتهمين بالأُصولية! ، في إطار حرب الأفكار و المناهج ، وأعلنت الكويت أنَّه لاخيار لديها عن مواجهة المتشددين ، وأعلنت معظم الدول العربية عن تعديل برامج التدريس الديني والعام ، وبلغ بوزيرة الثقافة في باكستان ( زبيدة جلال ) أن تُطالب ، وعلى شاشات التلفاز وأمام وسائل الإعلام بحذف سور: ( آل عمران والأنفال والتوبة ) .لأنَّها تدعو للإرهاب!. • ثانيًا: الصحوة السياسية في عالم ما بعد سبتمبر ٢٠٠١م : فكما أسلفت ، تغلق اليوم عليهم منافذ الممارسة السياسية الفاعلة ، ويتعرضون للقمع ، وإن كان من إضافة ، فهو ولادة دعاة وإسلاميين سياسيين منبطحين قابلين للانضغاط بلا حدود ، وللتميع بلا ضوابط ، لقد تجاوزا المنهاج ، بل تجاوزوا ما سبق من زوايا الانحراف. سمعتُ منذ أيام أحد المرشحين من الإخوان المسلمين لانتخابات نقابة الصحافة في مصر ، ردًا على سؤال الصحفية له بقولها: أنت إسلامي فكيف تمثل ٤٠٠ صحفي فيهم من كل الأطياف ؟ فقال: ( أنا لي توجهي! ، ولكن لمَّا أمثل الصحفيين فأنا أمثل الإسلامي والنصراني والشيوعي ومن له دين ومن لا دين له! ) فتأمل إن كان هذا الكلام يترك قدرة على التأمل!. ويجلس ممثل الحركة الإسلامية في العراق في مجلس الحكم المحلي برئاسة ( بريمر ) ليمرر ويبرر الاحتلال! ، ويكافح الإخوان المسلمون والسروريون في السعودية الجهاد والجهاديين ويسلمون عناصره للمخابرات ، ويدعونهم للاستسلام للدولة عبر بيوتهم! ، وقل مثل ذلك عن الإسلاميين في البرلمان في المغرب. لقد أصبح من تبقى في لعبة السياسة من الإسلاميين الديمقراطيين جزءا أساسيا من كتائب النظام العالمي الجديد ، في مواجهة حملة رايات الجهاد والمقاومة في الأمة ، ولابد من الإشارة إلى أن هامش العطاء الايجابي لهم يضيق يوما بعد يوم حيث يحاول الإسلاميون السياسيون مكافحة الاستعمار تحت قُبَّة البرلمان! ، والحد من طغيان الفراعنة عبر المسيرات! ، ومازال فيهم من يظُن إمكانية ذلك!.
أنهيت بعد جهد جهيد كتاب أبو مصعب السوري المعنون بدعوة المقاومة الإسلامية و كتقييم عام أعتبر نفسي ناكر جميل إذ أكتفي ب 3 نجمات من أصل 5 رغم أنني إستفدت كثيرا من هذا المرجع الذي يعد عملا يستوقف أي باحث في الشأن الجهادي سواء فكرا و تنظيرا أو على مستوى البناء التنظيمي و الهيكلي للحركات الجهادية المسلحة.
يجمل أبو مصعب في كتابه تمثله و تصوره عن الجهاد و كيف يتطور و إلى أين ينتهي خاصة أن أبو مصعب يؤمن يقينا بحتمية المواجهة بين الإسلام متمثلا في المجاهدين و قوى الكفر و الشرك [ أمريكا و حلفائها من العجم و العرب حسب الكاتب طبعا ] . و إن كنت قد إستفدت إستفادة جمة أثناء قراءتي للكتاب إلا أن لي ملاحظات عديدة سأتطرق لها في هذا التقرير رفقة ملخص مقتضب للمضمون، و لعل أهمها ما يلي : سلبيا ؛ 1 : لم يرق لي أولا على مستوى المبدأ مدح الكاتب لعمله و تكرار ذلك في كل موضع؛ إذ لا يتوانى أبو مصعب في التأكيد على أن عمله هذا يشكل عصارة أفكار الجيل الثالث من الصحوة الإسلامية و أن أعلاما كالشيخ أسامة بن لادن و الدكتور أيمن الظواهري كانا ليعجبا بالكتاب و يوافقا على مضمونه لو أتيحت لهما فرصة قرائته في شكله المسودي قبل النشر، الشيء الذي لم يحدث و تحسر عليه أبو مصعب كثيرا، كما كان يؤكد في كل مرة أن ما ورد في الكتاب هو عمل متكامل إذ جمع بين النظري و العملي بإعتبار نفسه رجل جهاد قضى 14 سنة في دروب الجهاد من أفغانستان إلى الجزائر ثم العراق. 2 : لم ترق لي الغلظة التي طبعت أحكاما أطلقها على عوام المسلمين و بعض الفتاوى التي كانت في جانب منها حادة و لعل أبرزها إقراره بردة جميع الحكام العرب د دون إستثناء و تحريمه لما أسماها صنم الديموقراطية و أي مشاركة أو إنخراط في مجالات العمل الحكومية كالشرطة و غيرها .. إيجابيا ؛ 1 : تفاجئت كثيرا بمدى تبصر أبو مصعب و دقة تنبؤاته إذ أن مراحل تطور الجهاد حسبه و التي قسمها إلى مراحل زمنية محددة تحقق الكثير منها بشكل واضح - بتفاوت - مما يؤكد أن الرجل كان يعي ما يكتب و كانت له نظرة على المدى البعيد أصابت في أغلب ما توقعته. 2 : أعجبت بقدرة أبو مصعب السوري و هو الذي قضى فترة كتابة هذا الكتاب فارا و مطاردا في الجبال و الكهوف على تنظيم أفكاره و التوسع فيها بشكل مستفيض رغم ما كان يعانيه من مطاردة استخباراتية عبر العالم . جاء الكتاب في 1600 صفحة متضمنا عدة أجزاء تقودنا إلى فصول عديدة لكن مترابطة سواء تاريخيا أو منطقيا، إذ أن الكتاب كتلة واحدة و إن تضمن بين دفتيه سردا تاريخيا شاسع الفارق، و لإنه ضرب من العبث أن أختصر كتابا بهذا الحجم في عدة أسطر فأنا سأكتفي بما إعتبرته أهم ما جاء فيه و إن كانت جميع الأجزاء مهمة للغاية. كان مهما للغاية بالنسبة لي فهم جذور السلفية الجهادية و عرض تجاربها و ربطها بواقع المسلمين حاليا ضمن الصراع العالمي و هذا ما إستكثر فيه أبو مصعب و كان دقيقا لدرجة إتضحت لي معها عدة أمور جهلتها مسبقا. يرسم الكاتب خارطة طريق واضحة المعالم وجب على الجهاد الإسلامي السير عليها إن هو أراد تحقيق أهدافه و هذا يسير عبر مراحل 6 مقسمة على العقدين 2000-2020 كما يلي : 1 ضرب أمريكا في عقر دارها . ( تم في 11/9/2001 ) 2 جر الأعداء و إقتيادهم لحرب برية في أراضي المسلمين ( تم في العراق و أفغانستان ). في هذه المرحلة خرج الكتاب إلى الوجود و لم تكن باقي المراحل قد تمت بعد و هو ما دفع بالكاتب إلى إستقراء الوضع و هو ما نجح فيه خاصة إن تم ربطه بما يجري حاليا - الدولة الإسلامية إلخ ... - 3 بناء قاعدة صلبة من المجاهدين ترتكز في العراق على أن تصل يدها إلى الشام ثم حدوث إشتباك مباشر مع إسرائيل. 4 سقوط أنظمة عربية حاكمة . 5 الإعداد الشامل لتأسيس خلافة إسلامية عالمية. 6 تحقق النبوءة النبوية بالحرب الكبرى بين المسلمين و الكفار . بعض ما تنبأ به قد تم فعلا و بعض يتم حاليا و آخر لم أو لن يتم :D لكنني معجب حقا بحنكة الرجل و أعتقد أن تسميته بفيلسوف الجهاد يستحقها. أنصح أي مهتم بقراءة الكتاب، لا أوافق على ما ورد فيه إيديولوجيا لكنني لست نادما على إختباره في طريق تحدي القراءة السنوي و إن أبطأت قرائتي له مساري في هذا التحدي .
انتهيت من الكتاب بفضل الله بعد أكثر من أربعة الشهر فى قراءته
الكتاب ثرى جدا و مفيد
يعرض باختصار فكر الجماعة الجهادية و تطوره
بدأ أولا بسرد التاريخ الإسلامى منذ عهد الرسول صلى الله عليه و سلم إلى الآن ثم ملخصا لمسار الصحوة و يعطى ملخصا لجميع التجارب الجهادية فى العصر الحديث ثم شرح لمنهجه
أكثر ما أعجبنى فيه هو سرد أخطاء التيار الجهادى الذى وقعوا فيها فى محاولة منه لإصلاح اى أخطاء مستقبلا
و لدى بعض الملاحظات على بعض كلماته و أفكاره
الكتاب ثرى يعطى ثقافة و خبرة و معلومات تاريخية قيمة استفدت من قراءته كثيرا
هو ايه السر بين الناس دى و بين تاكيدهم جميعا على جاهلية المجتمع الاسلامى طاب مابيكفروش الناس ليه اشمعنا الوصم بالجاهلية يعنى الغريب ان افعالهم هما اللى ماتقلش حاجة عن الجاهلية وافعالها ولم يتبق منها الا واد البنات الكتاب للمنظر الجهادى السورى ابومصعب السورى و يعرض فيه دلالات قيام دولة الخلافة الاسلامية " داعش " و مؤكدا على نجاحها فى تخطى تنظير اببكر ناجى فى ادارة التوحش بقدرتها على اقامة كيان ادارى لها و مجلس زعامات و قادة على عكس كثير من التنظيمات الجهادية الاسلامية التى توقفت عند التنظيم العسكرى فقط
كتاب في مواضيع كثيرة منها تأريخية وفقهية وتربوية وتنظيرية وغيرها. أما عن أسلوب الكاتب فهو مستساغ ولكن أحياناً غلب عليه الأنشاء والتكرار أما عن ثقافته فهي عالية وهو ما لم أتوقعه ،فهو لديه اطلاع شامل على التاريخ الدولي والجهادي والسياسة الغربية والشرق أوسطية. أما عن فكره وتنظيره فهو أعجبني في كثير من المواضع منها تقريره للقوة كطريقة وحيدة للتحرر لكن الفكرة الأساسية التي ينظر لها الكتاب (المقاومة العالمية من خلال أعمال فردية أو أعمال جماعات صغيرة ،وهذه الأعمال متوحدة الطرق والأهداف ،وذلك لأن التأسيسات الهرمية/القطرية سهلة الضرب بالذات بعد تشديد الوطأة الأمنية منذ مؤتمر مدريد 1991 ومنذ 11 سبتمبر)لم تقنعني كما أن له آراء متطرفة
بعد فترة ليست بالقليلة مع داهية التنظير والفكر الجهادي عمر عبد الحكيم او مصعب السوري كنت فيها استمتع بهذا العرض التاريخي لسنة التدافع بين الحق والباطل منذ بعة النبي وحتي يوم الناس هذا بطريقة مبسطة وجميلة وتنم عن فهم ووعي قلما تجده عند من المعاصرين الرجل قدم خبرة ربع قرن من الحياة يتنقل بين التيارات المختلفة حتي راست به السفينة عند التيار الجهادي فاخذ يسرد التجربة الجهاددية منذ ستينيات القرن الماضي وحتي حادثة البرجين وضرب افغانستان مع الوقوف علي الاخطاء المنهجية والعملية لهذا التيار الذي يحمل هم المواجهة وسنة التدافع بين الحق والباطل ثم اثبت اخير علي الطريقة المثلي للوقوف في وجه امريكا كتاب لا غني عنه لكل مسلم يهتم بامر امته ويحمل هم هذا الدين
one of the most powerful, Helpful, and Important books, i have ever read. حاول أن تقرا الكتاب من وجهة نظر دراسية بحتة، لتتعرف علي عقلية المجاهد وطرق تطور الفكر الجهادي من الستينات إلي غزو العراق. فهو دراسة للتاريخ الإسلامي والجهادي، وسبل تطويره حتي الوصول للدولة الإسلامية.