Dmitry Vasilyevich Grigorovich (Russian: Дмитрий Григорович (March 31 [O.S. March 19] 1822 - January 3 1900 [O.S. December 22, 1899]) was a Russian writer, best known for his first two novels, The Village and Anton Goremyka, and lauded as the first author to have realistically portrayed the life of the Russian rural community and openly condemn the system of serfdom.
ديمتري جريجوروڤيتش هو روائي روسي من أم فرنسية، اشتهر بتأليفه روايتين قصيرتين هما القرية وأنطون البائس. يعتبر أول من تناول الحياة الواقعية في الريف الروسي ووصف مدى القهر والذل في نظام القنانة أو العبودية والذي انتشر في الإمبراطورية الروسية لقرون، وتم إلغاءه في عام 1861. وقد كان صديق لكل من تشيخوف ودوستويڤسكي وهو من قدم الأخير للجمهور وسعى لنشر روايته الأولى المساكين أو الفقراء. رواياته فتحت الأبواب لكثير من الأعمال التالية عن الريف ومشاكله والتي تناولها تورجينيف وتولستوي فيما بعد.
تصور الرواية حياة الفلاح الروسي في ذلك النظام الاستعبادي الإقطاعي، وتبين مدى قسوة ومرارة وصعوبة الحصول على أقل القليل من الطعام والحياة الكريمة، بل عليهم أيضًا دفع ضريبة الرأس والعمل بالسخرة. فهم مصدر دخل السادة في المدن وحياتهم الرغدة الصاخبة. كان الحوار سيد السرد ويبين لك مدى سهولة تحريك القرويين لحساب السيد وأنهم ليسوا على قلب رجل واحد، كما أبدع في وصف المشاهد الطبيعية المصاحبة للسرد والمظاهر الحياتية في تلك الفترة. الحبكة بسيطة ولكنها السهل الممتنع، كما أنها كانت صرخة في وجه العبودية والاستغلال فالرواية كتبت عام 1847. وتنتهي الرواية نهاية واقعية كما هو متوقع في العادة.
الترجمة العربية الأولى للكاتب، وهي ترجمة سلسة وبديعة، والشكر لدار آفاق والمترجم المبدع يوسف نبيل ومشروعه القائم على تعريف القارئ العربي لأسماء وأعمال أدبية مهمة عن اللغة الروسية مباشرةً، لم يلتفت لها من قبل، كما من الأفضل قراءة الأعمال بترتيبها الزمني للإلمام بالمجتمع الروسي ومكنوناته زمنيًا.
"يا له من شعب لعين! المشكلات تتراكم واحدة فوق الأخرى، وهم لا يفكرون في شئ سوى كيفية الاستيلاء على محصولك أولًا، ثم الاستلقاء فوق الموقد والاستغراق في نوم لا يقظة منه. هم لا يشعرون بالحاجة إلى فعل أي شئ آخر. شعب محتال وكسول ومخادع".
تتحدث الرواية عن القنانة (العبودية) في روسيا القيصرية، وكانت حياة القنانة بؤسًا محكمًا لا فكاك منه ولا نهاية له. سيظل قلبي مفطورًا لوقتٍ طويل بسبب قصة أنطون البائس.
#أنطون_البائس #ديمتري_جريجوروفيتش #الكتاب_العاشر_لعام٢٠٢٢ كيف يمكن لهذا البؤس ان يوصف .بل كيف وجد يوما؟ في كل الاعمال الروائية والدرامية دائما ما ينتصر الخير في النهاية وهو بُد مما ليس منه بُد لقبول العمل . لكن هنا في هذا العمل الذي تملئ صفحاته الالم و البؤس وانتهاك الحريات ، والاستعباد، واضمحلال الشمائل الحميدة ، تنتهي الرواية علي الم عظيم و بؤس اكبر مما وجد في بداية الرواية. أنطون البائس يناقش ديمتري جرجوروفيتش فترة الحكم القيصري في روسيا ، وكيف كان حال الفلاح في هذه الحقبة من الزمن ، فيتحدث عن موضوع الفلاحين في عصر القنانة "العبودية" ويعد هذا العمل هو أحد أبكر وأهم الاعمال التي وصفت بدقة حياة الفلاحين في هذا العصر ومن ثم تظهر اهميتها في فهم وضع الريف الروسي في تلك الفترة حيث شكل الريف مساحة كبري في روسيا . -العم انطون عجوز نيف علي الستين من عمره فقير بائس لا يملك ما يتقوت به ترك له اخيه، اولاده بعد ان طُلب في التجنيد ، مما جعل هذا عبئاً يضاف عليه ، وليت الامر يقف عند هذا الحد من البؤس والفقر ، بل يطلب منه ناظر الاقطاعية ضريبة الرأس وهي ضريبه روسية قديمة كانت تفرض علي كل فرد بالغ ،ليس لاي شيء الا لانك موجود في الحياة ، فيتوعده الناظر بترحيله هو الاخر الي الجيش اذا لم يدفع الضريبه ، فيقرر انطون ان يذهب بجواده الي المدينه ليبع الجواد و يسدد ما عليه من اموال .لكنه يلقي في المدينة من الخطوب والنوازل ما لا يتحمله انسان ، فيحتال عليه بعض اللصوص و يسرقون جواده ليعود الي قريته بخفي حنين ، وليت الامر وقف عند هذا وحسب فقد اتهم بالسرقة و اقتيد الي سيبريا لينال جزاءه في جريمة لم يرتكبها . فهذا البائس انطوان يعرض صورة من الآلم التي تعرض لها الفلاح الروسي في عصر القنانة. #ديمتري_جريجوروفيتش (١٨٢٢/١٩٠٠ ) روائي وكاتب روسي اشتهر بروايتيه: القرية و انطون البائس و أشيد به باعتباره اول مؤلف يصور بشكل واقعي حياة المجتمع الروسي ويدين صراحة نظام القنانة .
مراجعة رواية: أنطون البائس. المؤلف: ديمتري جريجوروفيتس دار النشر: آفاق للنشر المترجم: يوسف نبيل التقييم الشخصي: ٣/٥ انطون البائس
كيف يمكن للانسان أن يعيش دون كرامةو كرامته وحريته مسلوبة من طرف إنسان آخر؟!
تظهر الرواية كيف كان يعيش الفلاح أثناء نظام القنانة أي العبودية و بموجب هذا النظام كان القن مجبرا على العمل بحقول ملاك الأراضي وفي المناجم والغابات واعمال شاقة أخرى.
تعتبر هذه الرواية من أوائل الروايات التي صورت بشكل واقعي حياه المجتمع الريفي الروسي اثناء الحكم القيصري.
العم أنطون الفلاح البائس الذي قد تجاوز الستين من عمره لا يملك ما يعيل به عائلته حتى انه لا يجد ما يسد به رمقه غير قليل من الخبز اليابس . وقد ترك له اخوه في ذمته طفلين بسبب استدعائه الى التجنيد، فتصبح مصيبته مصيبتين. ولم تتوقف مصائبه عند هذا فناظر الارض يلزمه بدفع ضريبة الراس (وهي ضريبه قديمه تفرض على جميع المواطنين البالغين ). ولذلك يضطر أن يبيع حصانه الاخير في المدينة ولسوء حظه يحتال عليه بعض اللصوص ويسرقوا جواده الأرقط ويعود إلى قريته حزينا يستجدي العطف غير أنهم يتهمون بالسرقة ويعاقب على جريمة لم يرتكبها.
" يريدون خبزا ربما لا يشعر الاخر بالقدر ذاته من الالم من فرط الاحتياج".
This entire review has been hidden because of spoilers.
الجميع يعرف وقرأ على الاقل عملا او اكثر لديستوفيسكي وتولستوي وبولجاكوف وجوجول وكل تلك الأسماء الأدبية الروسية الثقيلة التي كانت تعتبر العصر الذهبي للرواية في روسيا.....
ولكن مازال هناك أسماء عدة في تلك الفترة الزمنية من تالق الأدب الروسي لم نسمع عنها ولم نقرأ لها من قبل ولم يتم ترجمة اي أعمال لها الي اللغة العربية ويعتبر الكاتب ديمتري جريجورفيتش هو واحد من أهم تلك الأسماء الذي تناساه المترجمون العرب لنبدأ اخيرا في التعرف على كتاباته والفضل يعود في ذلك الي مجهودات المترجم الشاب يوسف نبيل... انا شخصيا معجب بخطوات المترجم يوسف نبيل في الترجمة عن الروسية واختياراته الثرية وهذا ما جعلني اتأكد قبل أن أعرف من هو ديمتري جريجورفيتش ان هذا العمل يستحق القراءة......
أنطون البائس هو عمل روسي كلاسيكي نجح فيه الكاتب في نقل صورة للريف الروسي القديم وكل المعاناة التي كان يتعرض لها الفلاحين من عذابات واستعباد وفقر و مذلات واستغلال لهم.. أجوائها اشبه برواية عبد الرحمن الشرقاوي ( الأرض) فالفقر والظلم و المذلة واحدة رغم اختلاف اللغات واختلاف الأحداث الصغيرة....
العمل قد لا يعجب تلك الفئة من القراء التي لا تستهويها الأعمال الكلاسيكية ولكن بالنسبة لي العمل كان أكثر من جيد وتعاطفت للغاية مع بطل الرواية ولامست معاناته وسوء حظه او دعنا نقول بؤسه وحتى النهاية كانت لا تقل حزنا وبؤسا عن حياة بطلها وهزلية للغاية.....
اتمنى يكون فيه مستقبلا مساحات للتعرف على أقلام روسية كلاسيكية جديدة على شاكلة ديمتري جريجورفيتش وان يستمر المترجم يوسف نبيل في هذا المشروع الأدبي
أنطون البائس رواية قصيرة عن حياة الفلاحين في عصر القنانة (حالة من الرق معدلة تجعل الفلاح ملك للسيد صاحب الإقطاع وتحت تصرف الناظر الموكل إليه من السيد إدارة شؤون الاقطاعية). الرواية واقعية في تجسيدها لحياة الفلاحين الغير ممكنة والقاتلة لأي معنى أو روح بداخل الإنسان. قيمة الرواية في زمنها في مواجهتها للظلم الاجتماعي المتولد عن وضع القنانة في زمن القيصرية الروسية...
#تنويه_بالحرق #Spoiler_Alert رواية "أنطون البائس" أو Anton Goremyka هي نوفيلا للروائي الروسي ديميتري جريجوروفيتش، صدرت عام ١٨٤٧ م وتعد ذات أثر كبير من الناحية الاجتماعية لكونها شكلت صرخة قوية ضد نظام القِنانة serfdom الذي كان سائداً حينها في روسيا القيصرية. القنانة تعني أن القِنّ أو الفلاح لدى الإقطاعي يعد شبه عبد لدى هذا الإقطاعي، إذ يُسْلَب من حقوق مدنية واجتماعية وإنسانية كثيرة كحق السفر والزواج والتملك دون إذن سيده الإقطاعي، وتنتقل ملكية القِنان (الفلاحين) لملاك الإقطاع الذي يعملون فيه، ويصبح من حق سادتهم من الإقطاعيين إجبارهم على العمل بالسخرة وفرض الجبايات المالية عليهم التي تزيد من عنت ظروفهم المعيشية، علاوة على معاملتهم بأبشع الطرق، ولم يستطع القِنان نيل حريتهم إلا بالعتق أو بالهرب. ظلت القنانة هي النمط الاجتماعي الغالب على علاقة النبلاء بالفلاحين في روسيا القيصرية خلال القرن السابع عشر، وخلّفت أثراً سلبياً كبيراً حال دون تقدم المجتمع الروسي إلى أن أصدر القيصر ألكسندر الثاني مرسوم إلغاء نظام القِنانة عام ١٨٦١م والذي شكل حركة إصلاح اجتماعي هامة جداً نال معها ٢٣ مليون فلاح من القِنان حريتهم من عبودية نظام القنانة. كما سلف القول، صدرت قصة "أنطون البائس" عام ١٨٤٧م أي قبل ١٤ عام من صدور مرسوم عام ١٨٦١م بإلغاء نظام القِنانة، ولعلها كانت صرخة وصلت لأسماع السادة في القصر الإمبراطوري لقيصر روسيا وأوصلت له أوجاع وآلام ملايين القِنان. تحكي القصة عن أنطون، وهو أحد القنان في إقطاعية ريفية، الذي يعيش حياة شديدة البؤس ويعنفه ناظر الإقطاعية لعدم سداده ضريبة الرأس ويجبره على السير للمدينة لبيع حصانه الذي يعد رأسماله الوحيد ووسيلة انتقاله وأداته الرئيسية للسعي لجلب رزقه فيقع فريسة المحتالين واللصوص ويواجه بعدها هو وأسرته مصيراً مظلماً. تعرض القصة صورة سينمائية لحياة الفلاحين الروس تحت نظام القنانة، ولعبت الترجمة الاحترافية دوراً كبيراً في نقل الحالة الشعورية لأبطالها وشرح كثير من المصطلحات والألفاظ وثيقة الصلة بالثقافة الروسية في حينه وقد سُرِرْتُ كثيراً بالوقت الذي أنفقته معها. (ملحوظة : المعلومات عن القنانة من ويكيبيديا). #أنطون_البائس #ديمتري_جريجوروفيتش #ترجمة_يوسف_نبيل #دار_آفاق
"في النهاية توقف أنطون عن بحثه عن الجواد، وقد امتلا بيأس أبكم تزايد في داخله تدريجيًا حتى أحرق قلبه وضبّب عقله. ومن نّم توجم إلى منزله. عندما وطئت قدماه أرض تروسكينو كانث ليلة مضطربة, ساعة متأخرة من الليل، وكانت ليلة من تلك الليالي الخريفية البغيضة التي يشعر فيها المرء بالكآبة والحزن لسبب غير مفهوم. حنى لو كان تحت سقف دافىء. وحتى لو كان جالسًا بالقرب من موقده المحبب. ضربت ريح ثلجية عنيفة وجه أنطون. وفي كل دقيقة كان يجد مياهًا باردة تنهال على رأسه وتتدفق على أطرافه الهزيلة، وكان المسكين يسقط بين الحين والآخر في حفر عميقة مليئة بالماء. أو يعلق في الأرض التي صارت كتلة من الطين بفعل المطر الغزير. زاد الضباب الكثيف من عتمة الليل، ولم يكن بوسعه أن يرى ما أمامه على بعد خطوتين، ومن ثم كان يحاول تلمس طريقه أحيانًا. بعدما هبت الرياح بقوة ثم انقطع هزيزها لبرهة، امتلأ المكان من حوله بضجيج غير منتظم. نتج عن هطول المطر وتدفق المياه التي أخذت تجري على طول الطريق الريفي. بدا كما لو أنه لا توجد بقعة واحدة في هذا العالم في تلك اللحظة يمكن للشمس فيها أن تشرق وتبعث دفئها في إنسان. مع كل خطوة كان يخطوها للأمام كانت نفسه تزداد كآبة أكثر فأكثر. سرعان ما شعر أنه قد وصل إلى منحدر الجبل الذي صعده منذ خمسة يام على صهوة جواده. ومضت الذكرى في ذهنه ضبابية كما لو أنها حلم. " 💔 #أنطون_البائس
ان تقرا لهذا الاديب وسرده في هذا الرواية الممتعة ذات الابعاد العميقة شيء جدا رائع ، فكاتب الرواية صديق دستوفوسكي ويقال انه هو من نشر كتاب الفقراء لدستوفوسكي و الشيء الأكثر من رائع المترجم المبهر يوسف نبيل ، فـ جريجوروفيتش ليس بكاتب بسيط فلو قرات روايته يجسد لك جوانب نفسية من ناحية العقل الجماعي و يريك السيء و الاسوء في سرده الغزير ويريك كيف نظام القياصرة المستبدين وتريك الرواية حياة انسان بائس و كيف ان المجتمع لا يرحم وطبيعة اتخلاف المجتمع المدني و القروي (الريفي) ولفت انتبهي اسم (فاطموشكا) ولعل هذا الاسم من اختلاط المسلمين بالروس منذ زمن بعيد ، والرواية تحتاج تحليل الكثير و الكثير من مواقفها لكنها لا تقل شان عن أي عمل روسي .