شاعر وروائي مصري ولد في مدينة المنصورة عام 1985 وتخرج في كلية الآداب. صدر له ديوان (إذا مسّنا الغيمُ) عام 2013 عن دار كَلِمة بالإسكندرية. شارك في ترجمة كتاب (لماذا نكتب؟) أول إصدارات مشروع (تكوين) وصدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) فاز بمنحة مؤسسة آفاق لكتابة الرواية عام 2014. برواية (بيوت عارية) التي صدرت عن دار العين عام 2016. كتابات غير منشورة: - حكاية رجل الصحراء الذي اختار بديله قبل أن يموت - مجموعة قصصية.
أبهرني التماسك اللغوي ودقة استخدام المصطلحات في أماكنها، بعض الأخطاء الإملائية مثل وضع همزات قطع في مكان ألف وصل لا تعيب النص في ذاته طبعًا. (في قصيدة ترنيمة لبهاء المثنى جائت لفظة "اتركوا" بادئةً بهمزة قطع وهذا خطأ، ثم أتت صحيحة في نفس القصيدة بعد عدة أبيات)
بعض القصائد أقل نضجًا من الأخرى لكن نص "وكأننا قد مسنا جن" رائع رائع، ويستحق أن يدبج به الديوان. تليه قصيدة "لم تكتمل رؤياك بعد".
السطور قصيرة وأظن هذا أسلوب الشاعر لكن كونها قصيرة في كل القصائد قد يسبب بترًا في إحساس القاريء أثناء تناوله. الاستعارات والكنايات والتشابيه كثيرة، وأحيانًا كثيرة جدًا، ومثلًا تعبير "في الهزيع الأخير من الصبر" أقلق هدوئي وشعرت أنه تعبير متكلف. لو كانت المصطلحات أكثر بساطةً وجزالة وهدوئًا لزاد تركيز القاريء على التجربة الشعورية بعيدًا عن العمق اللغوي. وبعض التعابير أصابت قلب البلاغة مثل "مطرٌ على مايو"، وهو تعبير مبتكر ورائع.
ولقد ذكرتك والرياح تمدني شجنًا وجرحي مفعمٌ بالضوء
التفاوت بين تعقيد بعض السطور وجزالة التالية لها غريب وكأنها كُتبت في مواقف متفرقة، أو كأن القصيدة تحتاج لتنقيح إضافي أو كأنها مسودات لم تُزل منها التجارب المنقوصة بعد، لو نُقّحت القصائد مرة أخرى وبُسطت اللغة للتركيز على التجربة الوجودية أكثر من اللغوية لزاد جمال القصائد ـ الجميلة ـ ضعفًا.
قصيدة "رائعين مع اتساع الليل" ما إعراب "رائعين"؟
تركيب جملة "يتناجيان بخفةٍ والليل منسدلٌ" أسطوري، ولو قيلت بمفردها في قصيدة لكفت ووفت.
في قصيدة "إلى لاعب النرد": حين عاد إلى البيت، ذات مساء، بمعطفه المستعير. أظن صحيحها "بمعطفه المُستعار" على حد فهمي للسياق.
وعمومًا لو كانت السطور أكثر تماسكًا والتأثر بمحمود درويش أقل وضوحًا لكانت التجربة الشعرية أروع مما هي عليه بكثير، وهي رائعة بالفعل.
ديوان جيد.. محكم لغويا.. بس فيه حاجات كتير أثقلت التجربة دي وخلتها لحد كبير واقفة مكانها بدون تطور ملحوظ من أول الكتاب لآخره أولا صعوبة التحرك بين صرامة التفعيلة وبين تحرر البناء التصويري.. خلت الكفة تميل لصالح الالتزام اللغوي.. الصور رغم جمالها لكن محدودة ومبعثرة إلى حد ما ثانيا حضور الديالوجات المطولة بين شخصيات الديوان.. ده أضعف القدرة على تكثيف المشهد وخلى إحساس بالنص في بعض المناطق يقع ثالثا اللجوء للغنائية العالية أحيانا بدلا من التجريب ومحاولة اكتشاف مناطق جديدة في الكتابة بس يظل الحس حس شاعر.. نجح انه يحتفظ بيا لحد آخر الديوان