What do you think?
Rate this book
اعترافات حافظ نجيب
مغامرات جريئة مدهشة وقعت في نصف قرن
413 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2003
27 people are currently reading
415 people want to read
About the author
ممدوح الشيخ
47 books38 followers كاتب - باحث - مدير المركز الدولي للدراسات والاستشارات والتوثيق .
نشرت له مقالات ودراسات وقصائد بالعديد من الدوريات داخل الوطن العربي : مصر والامارات العربيه المتحده والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر ولبنان .
كما نشر في دوريات خارج الوطن العربي في : بريطانيا وهولندا وقبرص والمانيا والولايات المتحده الامريكية
نشرت له مقالات ودراسات وقصائد بالعديد من الدوريات داخل الوطن العربي : مصر والامارات العربيه المتحده والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر ولبنان .
كما نشر في دوريات خارج الوطن العربي في : بريطانيا وهولندا وقبرص والمانيا والولايات المتحده الامريكية
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 20 of 20 reviews
March 14, 2024
من العجيب كيف لمثل هذا الكتاب أن يكون مغمورًا؟ لم يعلق عليه سوى ١٣ شخصًا! لو كان المؤلف غربي لانتشر الكتاب وترجم إلى جميع اللغات، وأنا هنا لا أجلد ذاتي كما يقولون، إنما هي مقارنة بين مؤلفاتنا ومؤلفاتهم ونسبة رواجها.
كتب حافظ نجيب اعترافاته ومغامراته لئلا يتهم بالوضع والكذب، لأن مغامراته أقرب للخيال من الواقع. كيف لشخص في آواخر القرن ال١٩ يفعل كل هذا؟
كتب سيرته حتى وصل ومغامراته وهو دون الخامسة والعشرين! انتهى من كتابتها سنة ١٩٠٩م، وكان يرجو أن يلحق هذا الجزء بجزء آخر لكن وافاه أجله.
مغامراته كثيرة جدا، فهو مرة جاسوس ومرة خادم ومرة راهب، يتقن عدة لغات، رجل موسوعي مثقف ثقافة عالية.
في الكتاب يعترف بمجونه وسهراته وشربه للخمر، يبدو أنه سلك مسلك الغربيين في اعترافاتهم. لا أريد أن ألخص الكتاب حتى لا أخرب عليكم. عليكم بقراءته، لتعلموا أنه شخصية غريبة جدا.
كتب حافظ نجيب اعترافاته ومغامراته لئلا يتهم بالوضع والكذب، لأن مغامراته أقرب للخيال من الواقع. كيف لشخص في آواخر القرن ال١٩ يفعل كل هذا؟
كتب سيرته حتى وصل ومغامراته وهو دون الخامسة والعشرين! انتهى من كتابتها سنة ١٩٠٩م، وكان يرجو أن يلحق هذا الجزء بجزء آخر لكن وافاه أجله.
مغامراته كثيرة جدا، فهو مرة جاسوس ومرة خادم ومرة راهب، يتقن عدة لغات، رجل موسوعي مثقف ثقافة عالية.
في الكتاب يعترف بمجونه وسهراته وشربه للخمر، يبدو أنه سلك مسلك الغربيين في اعترافاتهم. لا أريد أن ألخص الكتاب حتى لا أخرب عليكم. عليكم بقراءته، لتعلموا أنه شخصية غريبة جدا.
October 23, 2018
في عام ٢٠٠٢ عُرض على شاشة التليفزيون المصري مسلسلًا أثار جدلًا سياسيًا ، وهو مسلسل " فارس بلا جواد " الذي جسّد فيه محمد صبحي شخصية " حافظ نجيب " ، وقد أظهره المسلسل بوصفه بطلًا شعبيًا وقوميًا متخذًا من التنكر في شخصيات عديدة وسيلة للقيام بأدوار وطنية .
في " اعترافات حافظ نجيب " التي نشرتها الانتشار العربي من إعداد ممدوح الشيخ ، نلاحظ أنها تخالف تلك الصورة التي رسمها له المسلسل ، فهو في هذه الاعترافات مجرد " نصاب" أو " محتال" ، فنجد في اعترافاته إدمانه للخمر في محاولة لنسيان زوجته الكونتيس سجريس ، ربما الشيء الذي بنى عليه المسلسل وطنية " حافظ نجيب " هو تنكره في شخصية راهب في أحد الأديرة للتخفي عن الناس بناء على نصيحة الزعيم محمد فريد بك ؛ حتى يتسنى له القيام بمهمة ما لم تفصح عنها الاعترافات ، ولكن في الحقيقة أن كلام "حافظ نجيب " عن علاقته بمحمد فريد لا دليل عليه سوى كلامه عن نفسه ، حتى أن جورج طنوس - صديق حافظ- في كتابه " نابغة المحتالين" يقول أن حافظ تخفى في دير بعد احتياله على راقصة تعمل في المقاهي العامة ، وهذا يخالف ما ذكره حافظ .
ومن هنا لنا الحق أن نشك في هذا الدور الوطني ، ونسأل لماذا لم يذكر بالتفصيل علاقته مع محمد فريد ومصطفى كامل ؟! ولماذا لم يذكر طبيعة المهمة الوطنية التي قام بها ؟! خصوصًا أن اعترافاته عبارة عن نقط سوداء لا تُشرف أي إنسان ، فلو كان له دورًا وطنيًا لذكره بالتفصيل من باب أولى.
هذه الملامح السوداء كما تتجلى من اعترافاته عديدة ، منها أنه جاحد لأهله ، يشرب الخمر ليلًا ونهارًا ، عبد للجنس ، يرتاد الملاهي والحانات ويقيم علاقات آثمة مع الراقصات ، يفتخر بإنكار العقيدة والدين ويجاهر بالكفر ، والشيء الذي يثير العجب هنا في هذا الكتاب أن حافظ يستميت في نفي عن نفسه تهمة النصب والاحتيال في الوقت الذي يجاهر بارتكابه لكل هذه الموبقات ، وكأن تهمة النصب والاحتيال أكبر من هذه الموبقات !! .
إذن الصورة التي تقدمها اعترافات حافظ مغايرة تمامًا للصورة التي جاءت في المسلسل ، فإما أن تلغي عقلك وتصدق المسلسل، وإما أن تحترم عقلك و تصدق ما كتبه حافظ عن نفسه .
من خلال هذه الاعترافات نجد أن " الفقر " كان عاملًا محوريًا في التأثير على شخصية حافظ ، فتجده يتمنى أن لو كان غنيًا حتى يعيش في الملذات والمنكرات ، تجده مثلًا يتحدث عن الراقصة "ن" التي جذبت إلى دارها جميع طلاب المدرسة الحربية إلا هو ، يقول أن الباعث الذي منعه من الذهاب لها ليس المناعة الخلقية ولكن الفقر ، ولذلك عندما جاءه المال بعد ذلك اقتحم حصن الملذات الآثمة بكل قوة .
الحقيقة أن اعترافات حافظ هي مجموعة من غرامياته النسائية مصحوبة بباقة من الآثام الأخرى ، فمن ممارسة الزني مع الأميرة فيزنسكي إلى علاقته بالراقصة بشفيقة إلى علاقات نسائية أخرى ، تجد حافظ يُحللها ويسردها بالتفصيل كأنه مستمتع بذلك ، بل لا يشعر بذرة ندم وهو يسردها ! .
وهذا يدفعنا عن السؤال عن مكان " الدين" في نفس حافظ ، هو يقول في اعترافاته " أنا رجل بدون عقيدة وبدون دين " و " لم تعلمني المدرسة تعليمًا دينيًا يثبت فيَّ عقيدة ويكوّن لي مبدأ" ، وهكذا يجد حافظ المبرر لكل أفعاله ويلقيها على المدرسة التي لم تعلمه ، فعدم تحمل تبعات الأخطاء سمة أساسية فيه .
الاعترافات بها ذكر لقضايا الاحتيال والنصب التي اتُهم فيها حافظ ، ولكنه كعادته في عدم تحمل تبعات أفعاله يقول أنها من تلفيق الأميرة فيزنسكي ، والحقيقة أن حافظ قام بعدد كبير من قضايا النصب وصدرت بحقه الأحكام الجنائية غيابيًا ؛ وهذا يُفسر لنا سبب تنكره في شكل شخصيات عديدة ، فهو كان يهرب من البوليس لأسباب جنائية كما يأتي في الاعترافات ، وليس لأسباب سياسية نضالية كما يقول المسلسل .
السؤال المهم لماذا كتب حافظ اعترافاته ؟ الإجابة هي شخصية مجهولة تسمى " سعدية الجبالي " التي أرغمت حافظ على كتابة اعترافاته حتى لا ينهش الناس لحمه بعد موته ، فيبدو أنها أرادت من نشر الاعترافات تبرئة حافظ ، فهل نجحت الاعترافات فعلًا في ذلك!!! نقول أن هدف الاعترافات يبدو واضحًا وهو نفي عن حافظ صورة الاحتيال والنصب ، أما غير ذلك من تجميل صورة حافظ لم تكن معنية به .
هناك عدة أسئلة يمكن أن تطرحها على نفسك عقب قراءة الاعترافات ، مثلًا إلى أي مدى يمكن الجزم أن هذه الاعترافات كتبها حافظ فعلًا ؟ الحقيقة لا يمكن الجزم ، لكن ما يجعلنا نقبلها أنه لا توجد بالمقابل كتب أو وثائق تاريخية تثبت عكس ما فيها ، السؤال الآخر هل بالغ حافظ في غرامياته النسائية لاسيما أن صورته التي نشرها " جورج طنوس " له ليس فيها أي وسامة ! هل كان يعاني من النقص في هذا ! ربما .
تقييمي لهذه الاعترافات هو أربعة نجوم من خمسة ، والسبب لهذا التقييم المرتفع هو كمية الصراحة أو البجاحة في حديثه عن نفسه ، وهذا نفتقده غالبًا في كل السير الذاتية العربية ، وكما قال جورج أورويل أنه لا يعتد بالسير الذاتية إلا إذا كان فيها ما يشين .
في " اعترافات حافظ نجيب " التي نشرتها الانتشار العربي من إعداد ممدوح الشيخ ، نلاحظ أنها تخالف تلك الصورة التي رسمها له المسلسل ، فهو في هذه الاعترافات مجرد " نصاب" أو " محتال" ، فنجد في اعترافاته إدمانه للخمر في محاولة لنسيان زوجته الكونتيس سجريس ، ربما الشيء الذي بنى عليه المسلسل وطنية " حافظ نجيب " هو تنكره في شخصية راهب في أحد الأديرة للتخفي عن الناس بناء على نصيحة الزعيم محمد فريد بك ؛ حتى يتسنى له القيام بمهمة ما لم تفصح عنها الاعترافات ، ولكن في الحقيقة أن كلام "حافظ نجيب " عن علاقته بمحمد فريد لا دليل عليه سوى كلامه عن نفسه ، حتى أن جورج طنوس - صديق حافظ- في كتابه " نابغة المحتالين" يقول أن حافظ تخفى في دير بعد احتياله على راقصة تعمل في المقاهي العامة ، وهذا يخالف ما ذكره حافظ .
ومن هنا لنا الحق أن نشك في هذا الدور الوطني ، ونسأل لماذا لم يذكر بالتفصيل علاقته مع محمد فريد ومصطفى كامل ؟! ولماذا لم يذكر طبيعة المهمة الوطنية التي قام بها ؟! خصوصًا أن اعترافاته عبارة عن نقط سوداء لا تُشرف أي إنسان ، فلو كان له دورًا وطنيًا لذكره بالتفصيل من باب أولى.
هذه الملامح السوداء كما تتجلى من اعترافاته عديدة ، منها أنه جاحد لأهله ، يشرب الخمر ليلًا ونهارًا ، عبد للجنس ، يرتاد الملاهي والحانات ويقيم علاقات آثمة مع الراقصات ، يفتخر بإنكار العقيدة والدين ويجاهر بالكفر ، والشيء الذي يثير العجب هنا في هذا الكتاب أن حافظ يستميت في نفي عن نفسه تهمة النصب والاحتيال في الوقت الذي يجاهر بارتكابه لكل هذه الموبقات ، وكأن تهمة النصب والاحتيال أكبر من هذه الموبقات !! .
إذن الصورة التي تقدمها اعترافات حافظ مغايرة تمامًا للصورة التي جاءت في المسلسل ، فإما أن تلغي عقلك وتصدق المسلسل، وإما أن تحترم عقلك و تصدق ما كتبه حافظ عن نفسه .
من خلال هذه الاعترافات نجد أن " الفقر " كان عاملًا محوريًا في التأثير على شخصية حافظ ، فتجده يتمنى أن لو كان غنيًا حتى يعيش في الملذات والمنكرات ، تجده مثلًا يتحدث عن الراقصة "ن" التي جذبت إلى دارها جميع طلاب المدرسة الحربية إلا هو ، يقول أن الباعث الذي منعه من الذهاب لها ليس المناعة الخلقية ولكن الفقر ، ولذلك عندما جاءه المال بعد ذلك اقتحم حصن الملذات الآثمة بكل قوة .
الحقيقة أن اعترافات حافظ هي مجموعة من غرامياته النسائية مصحوبة بباقة من الآثام الأخرى ، فمن ممارسة الزني مع الأميرة فيزنسكي إلى علاقته بالراقصة بشفيقة إلى علاقات نسائية أخرى ، تجد حافظ يُحللها ويسردها بالتفصيل كأنه مستمتع بذلك ، بل لا يشعر بذرة ندم وهو يسردها ! .
وهذا يدفعنا عن السؤال عن مكان " الدين" في نفس حافظ ، هو يقول في اعترافاته " أنا رجل بدون عقيدة وبدون دين " و " لم تعلمني المدرسة تعليمًا دينيًا يثبت فيَّ عقيدة ويكوّن لي مبدأ" ، وهكذا يجد حافظ المبرر لكل أفعاله ويلقيها على المدرسة التي لم تعلمه ، فعدم تحمل تبعات الأخطاء سمة أساسية فيه .
الاعترافات بها ذكر لقضايا الاحتيال والنصب التي اتُهم فيها حافظ ، ولكنه كعادته في عدم تحمل تبعات أفعاله يقول أنها من تلفيق الأميرة فيزنسكي ، والحقيقة أن حافظ قام بعدد كبير من قضايا النصب وصدرت بحقه الأحكام الجنائية غيابيًا ؛ وهذا يُفسر لنا سبب تنكره في شكل شخصيات عديدة ، فهو كان يهرب من البوليس لأسباب جنائية كما يأتي في الاعترافات ، وليس لأسباب سياسية نضالية كما يقول المسلسل .
السؤال المهم لماذا كتب حافظ اعترافاته ؟ الإجابة هي شخصية مجهولة تسمى " سعدية الجبالي " التي أرغمت حافظ على كتابة اعترافاته حتى لا ينهش الناس لحمه بعد موته ، فيبدو أنها أرادت من نشر الاعترافات تبرئة حافظ ، فهل نجحت الاعترافات فعلًا في ذلك!!! نقول أن هدف الاعترافات يبدو واضحًا وهو نفي عن حافظ صورة الاحتيال والنصب ، أما غير ذلك من تجميل صورة حافظ لم تكن معنية به .
هناك عدة أسئلة يمكن أن تطرحها على نفسك عقب قراءة الاعترافات ، مثلًا إلى أي مدى يمكن الجزم أن هذه الاعترافات كتبها حافظ فعلًا ؟ الحقيقة لا يمكن الجزم ، لكن ما يجعلنا نقبلها أنه لا توجد بالمقابل كتب أو وثائق تاريخية تثبت عكس ما فيها ، السؤال الآخر هل بالغ حافظ في غرامياته النسائية لاسيما أن صورته التي نشرها " جورج طنوس " له ليس فيها أي وسامة ! هل كان يعاني من النقص في هذا ! ربما .
تقييمي لهذه الاعترافات هو أربعة نجوم من خمسة ، والسبب لهذا التقييم المرتفع هو كمية الصراحة أو البجاحة في حديثه عن نفسه ، وهذا نفتقده غالبًا في كل السير الذاتية العربية ، وكما قال جورج أورويل أنه لا يعتد بالسير الذاتية إلا إذا كان فيها ما يشين .
February 26, 2023
اعترافات حافظ نجيب:
الضابط، الجاسوس، رجل الأعمال، المحتال، المدرس، الكاتب المسرحي، الراهب، بائع حلوى الاطفال، البارون
الفيلسوف، وقبل ذلك كله الإنسان.
"ممدوح الشيخ"
أرغمت الأستاذ حافظ نجيب على نشر اعترافاته في حياته، بدلا من نشرها بعد مماته لأمكن الناس من تكذيب ما لا يصدقونه، ولأمكنه من الرد عليه فلا ينهشون لحمه وهو جثة كما نالوا منه بنشر الأكاذيب والخرافات وهو مطارد عاجز عن الدفاع عن نفسه.
إن جلجلة صوت الحق تدمغ الباطل وتفزع الجبان
"سعدية الجبالي"
ابنة حافظ نجيب
خلوت الى نفسي مرات وعرضت على العقل والضمير حباتي الماضية، فأيقنت انني اضعتها في سفه وضيعت الشباب، ومكنت الناس من هدر كرامتي، فاختلقوا عني الأكاذيب والخرافات حتى صرتٍ شخصا شاذا خرافيا فوق ما انا عليه حقيقةً. وأصبح أولادي بعد ذلك يلحون علي لكتابة اعترافاتي، فتمنعت طويلا ثم اذعنت.
ولست اكتبها للناس الذين اختلقوا علي فلا يهمونني، وإنما اكتبها لأولادي لتلبية رغبتهم، وليتقوا الأخطاء التي ضيعت حياتي وثمراتها.
1946
حافظ نجيب
-
حافظ نجيب، هو صحفي، ومؤلف مصري، كان يتمتع بحس المغامرة وأشتهر بقدراته العالية على التنكر والاحتيال وانتحال الشخصيات. وساعده على ذلك اتقانه للإنجليزية، والفرنسية والتركية بطلاقة بخلاف اللغة العربية، بالإضافة إلي المهارات والقدرات المختلفة التي أكتسبها طوال حياته، حيث نشأ في بيت جده التركي، ثم ألحقه أبوه بمدرسة عسكرية مجانية، ثم بعثته أميرة روسية إلى كلية سان سير بفرنسا غير أنه ترك الدراسة ودخل في خدمة المخابرات الفرنسية. لايفوتنا أيضاً أنه قال الشعر وله قصائد وقطع قليلة.
بدأت حكايته مع والده وجده؛ ففي منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، في إحدى المدن بمصر، كان الباشا التركي يمر بالسوق، وفجأة كادت عربته تدهس طفلاً صغيرا يلعب في الشارع. قرر الباشا التركي أخذ الولد وحرمانه من أبيه المهمل الذي يعرضه للخطر.
لم تنجح محاولات والد الطفل الحاج "حسن السداوي" في استرداد ابنه الذي أُطلق عليه اسم: محمد نجيب. وسمح له بزيارته كل أسبوع فقط.
تربى محمد نجيب في سراي (قصر) الباشا التركي، دخل المدرسة وتخرج منها، ثم دخل المدرسة الحربية وأصبح ملازما، كان يعيش في رغد وهناء. أعجب الباشا وحرمه "الهانم الكبيرة" بالفتى، حتى وصل الأمر بهم إلى تزويجه بابنتهم. تم الزواج، كان حفلًا رائعا، ابتهج به السراي. وذات ليلة أخطأ محمد نجيب خطأ عظيما، عاد مخمورا، وبدأ يعربد، اعتدى على زوجته وعلى الهانم الكبيرة! لم يغفر له هذا الخطأ الجسيم، طُرد من السراي وأُرسل إلى السودان. كانت الفتاة حاملاً، حاولت الهانم التخلص من الحمل وإجهاضه فلم تنجح، ولدت غلاماً سُمي: حافظ.
كانت الهانم الجدة تكره الفتى وتعذب أمه التي هي ابنتها، تضربها وتهينها حتى أصابها العمى. ورمت بالفتى إلى زوجة البستاني الذي يعمل عندهم فتربى مع عائلة البستاني.
بعد فترة ماتت أم الفتى جراء الإهمال، ثم مات الباشا في ذات اليوم! اصبحت الهانم تحنو عليه وترحمه. أرادت أن تعوضه عن الماضي المؤلم. حظ الفتى كان رديئاً، أمر القاضي بارجاعه لأبيه، وهنا بدأت حياة الشقاء، والقسوة، التي شكلت حافظ نجيب، وأنشأته شاباً مغامرًا جريئاً، غير هيّاب، حتى كان له من المغامرات في سن الخامسة والعشرين مالم يكن لغيره في سن الثمانين!
لم يكن يحب أباه، الحقيقة أنه كان يكرهه، وأبوه كذلك لايبالي به. تزوج أبوه أكثر من مرة، وكان له إماء. لحافظ إخوة وأخوات هو أكبرهم.
- يقول حافظ: انتقلت للعيش مع والدي. وزوجة جدي وأطفالها الخمسة. كان مستواهم الاجتماعي متدنيا، لا يقارن بما كنت عليه! تهارش، عبث، عري، حفاء، صياح، وكانت زوجة أبي الحبشية "حبيبة" والجارية "أمينة" تعتبران هذا شيئا عادياً لا يستوجب توجيه الأولاد!
-لم ينتظم حافظ في الدراسة، مما جعل أباه يمل منه ويتمنى لو يرتاح من مسؤوليته، خاصة وأن أحواله المادية محدودة. سمع الأب يوما بافتتاح مدرسة حربية جديدة، بادر سريعاً بادخال حافظ فيها. كانت تشترط أن يقضي في العمل بعدها أربع سنوات، وافق الأب على الشرط بدون تردد. كان يدرس بالحربية، ويعاني من الفقر، والفاقة.
-مغامرا�� جريئة عجيبة، مسلم يصبح راهباً في دير مسيحي! معلم، وضابط استخبارات لوكالة أجنبية، بائع حلوى للأطفال، بارون! يستعرض ويتباهى ويسلم نفسه، ثم يفر من السجن بسهولة!
- غني ينفق بلا حساب، ثم فقير لايملك شيئا! زير نساء. يلهث خلف الشهوات ولا يقاوم الحسن والجمال الذي يعجبه. علاقاته النسائية كثيرة، لكن علاقته بالأميرة فيزيسكي كانت خاصة جداً.
- حافظ نجيب كان شاباً متهوراً جريئا بلغ به الأمر أن يعمل أجيراً في بيت رئيس النيابة. عمل بإخلاص وتفانٍ حتى أخذ شهادة من النائب العام يمدحه فيها ويثني على حسن سيرته وسلوكه! استخدمها بعد ذلك ضده في المحكمة😁.
-من أعجب السير الذاتية التي قرأتها، ولا يمكن أن أجزم بصحة كل مافيها. كنت أتمنى أنه نشر باقي مذكراته، حيث إن هذه الاعترافات تنتهي في عام 1909 وعاش بعدها حافظ نجيب إلى عام 1946
الضابط، الجاسوس، رجل الأعمال، المحتال، المدرس، الكاتب المسرحي، الراهب، بائع حلوى الاطفال، البارون
الفيلسوف، وقبل ذلك كله الإنسان.
"ممدوح الشيخ"
أرغمت الأستاذ حافظ نجيب على نشر اعترافاته في حياته، بدلا من نشرها بعد مماته لأمكن الناس من تكذيب ما لا يصدقونه، ولأمكنه من الرد عليه فلا ينهشون لحمه وهو جثة كما نالوا منه بنشر الأكاذيب والخرافات وهو مطارد عاجز عن الدفاع عن نفسه.
إن جلجلة صوت الحق تدمغ الباطل وتفزع الجبان
"سعدية الجبالي"
ابنة حافظ نجيب
خلوت الى نفسي مرات وعرضت على العقل والضمير حباتي الماضية، فأيقنت انني اضعتها في سفه وضيعت الشباب، ومكنت الناس من هدر كرامتي، فاختلقوا عني الأكاذيب والخرافات حتى صرتٍ شخصا شاذا خرافيا فوق ما انا عليه حقيقةً. وأصبح أولادي بعد ذلك يلحون علي لكتابة اعترافاتي، فتمنعت طويلا ثم اذعنت.
ولست اكتبها للناس الذين اختلقوا علي فلا يهمونني، وإنما اكتبها لأولادي لتلبية رغبتهم، وليتقوا الأخطاء التي ضيعت حياتي وثمراتها.
1946
حافظ نجيب
-
حافظ نجيب، هو صحفي، ومؤلف مصري، كان يتمتع بحس المغامرة وأشتهر بقدراته العالية على التنكر والاحتيال وانتحال الشخصيات. وساعده على ذلك اتقانه للإنجليزية، والفرنسية والتركية بطلاقة بخلاف اللغة العربية، بالإضافة إلي المهارات والقدرات المختلفة التي أكتسبها طوال حياته، حيث نشأ في بيت جده التركي، ثم ألحقه أبوه بمدرسة عسكرية مجانية، ثم بعثته أميرة روسية إلى كلية سان سير بفرنسا غير أنه ترك الدراسة ودخل في خدمة المخابرات الفرنسية. لايفوتنا أيضاً أنه قال الشعر وله قصائد وقطع قليلة.
بدأت حكايته مع والده وجده؛ ففي منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، في إحدى المدن بمصر، كان الباشا التركي يمر بالسوق، وفجأة كادت عربته تدهس طفلاً صغيرا يلعب في الشارع. قرر الباشا التركي أخذ الولد وحرمانه من أبيه المهمل الذي يعرضه للخطر.
لم تنجح محاولات والد الطفل الحاج "حسن السداوي" في استرداد ابنه الذي أُطلق عليه اسم: محمد نجيب. وسمح له بزيارته كل أسبوع فقط.
تربى محمد نجيب في سراي (قصر) الباشا التركي، دخل المدرسة وتخرج منها، ثم دخل المدرسة الحربية وأصبح ملازما، كان يعيش في رغد وهناء. أعجب الباشا وحرمه "الهانم الكبيرة" بالفتى، حتى وصل الأمر بهم إلى تزويجه بابنتهم. تم الزواج، كان حفلًا رائعا، ابتهج به السراي. وذات ليلة أخطأ محمد نجيب خطأ عظيما، عاد مخمورا، وبدأ يعربد، اعتدى على زوجته وعلى الهانم الكبيرة! لم يغفر له هذا الخطأ الجسيم، طُرد من السراي وأُرسل إلى السودان. كانت الفتاة حاملاً، حاولت الهانم التخلص من الحمل وإجهاضه فلم تنجح، ولدت غلاماً سُمي: حافظ.
كانت الهانم الجدة تكره الفتى وتعذب أمه التي هي ابنتها، تضربها وتهينها حتى أصابها العمى. ورمت بالفتى إلى زوجة البستاني الذي يعمل عندهم فتربى مع عائلة البستاني.
بعد فترة ماتت أم الفتى جراء الإهمال، ثم مات الباشا في ذات اليوم! اصبحت الهانم تحنو عليه وترحمه. أرادت أن تعوضه عن الماضي المؤلم. حظ الفتى كان رديئاً، أمر القاضي بارجاعه لأبيه، وهنا بدأت حياة الشقاء، والقسوة، التي شكلت حافظ نجيب، وأنشأته شاباً مغامرًا جريئاً، غير هيّاب، حتى كان له من المغامرات في سن الخامسة والعشرين مالم يكن لغيره في سن الثمانين!
لم يكن يحب أباه، الحقيقة أنه كان يكرهه، وأبوه كذلك لايبالي به. تزوج أبوه أكثر من مرة، وكان له إماء. لحافظ إخوة وأخوات هو أكبرهم.
- يقول حافظ: انتقلت للعيش مع والدي. وزوجة جدي وأطفالها الخمسة. كان مستواهم الاجتماعي متدنيا، لا يقارن بما كنت عليه! تهارش، عبث، عري، حفاء، صياح، وكانت زوجة أبي الحبشية "حبيبة" والجارية "أمينة" تعتبران هذا شيئا عادياً لا يستوجب توجيه الأولاد!
-لم ينتظم حافظ في الدراسة، مما جعل أباه يمل منه ويتمنى لو يرتاح من مسؤوليته، خاصة وأن أحواله المادية محدودة. سمع الأب يوما بافتتاح مدرسة حربية جديدة، بادر سريعاً بادخال حافظ فيها. كانت تشترط أن يقضي في العمل بعدها أربع سنوات، وافق الأب على الشرط بدون تردد. كان يدرس بالحربية، ويعاني من الفقر، والفاقة.
-مغامرا�� جريئة عجيبة، مسلم يصبح راهباً في دير مسيحي! معلم، وضابط استخبارات لوكالة أجنبية، بائع حلوى للأطفال، بارون! يستعرض ويتباهى ويسلم نفسه، ثم يفر من السجن بسهولة!
- غني ينفق بلا حساب، ثم فقير لايملك شيئا! زير نساء. يلهث خلف الشهوات ولا يقاوم الحسن والجمال الذي يعجبه. علاقاته النسائية كثيرة، لكن علاقته بالأميرة فيزيسكي كانت خاصة جداً.
- حافظ نجيب كان شاباً متهوراً جريئا بلغ به الأمر أن يعمل أجيراً في بيت رئيس النيابة. عمل بإخلاص وتفانٍ حتى أخذ شهادة من النائب العام يمدحه فيها ويثني على حسن سيرته وسلوكه! استخدمها بعد ذلك ضده في المحكمة😁.
-من أعجب السير الذاتية التي قرأتها، ولا يمكن أن أجزم بصحة كل مافيها. كنت أتمنى أنه نشر باقي مذكراته، حيث إن هذه الاعترافات تنتهي في عام 1909 وعاش بعدها حافظ نجيب إلى عام 1946
December 29, 2018
ليست اعترافات بل قل مغامرات حافظ نجيب او مسلسل حافظ نجيب ....طبعا من الواضح عدم صحت الكتير من ما ورد في الكتاب وتضخيم للبطل لكن تضل مغامرات مسلية .
July 12, 2022
كتاب ماتع وممتع تمنيت الا ينتهي لما في كل صفحة منه من مفاجأة او حيلة او تحد
September 20, 2024
مغامرات جميلة وشيقة
September 2, 2025
جيد جدًا .. كان نفسي المذكرات تكمل بس للأسف حافظ نجيب توفى قبل م يكملها
المذكرات اتعملت مسلسل فارس بل جواد بتاع محمد صبحي أنا فاكره كنت بشوف منه حتت وأنا صغيره لما كان بيجي ع التليفزيون
التعليق بعد المذكرات من الكاتب كويس علشان يشرح بعض النقط
المذكرات اتعملت مسلسل فارس بل جواد بتاع محمد صبحي أنا فاكره كنت بشوف منه حتت وأنا صغيره لما كان بيجي ع التليفزيون
التعليق بعد المذكرات من الكاتب كويس علشان يشرح بعض النقط
March 2, 2017
قبل كل شي سأعترف بأني "تمنيت لو كنت في زمانه أو لو كنت مكانه رغم حظه السيء "
حافظ نجيب رجل لم تقف الحياة معه ، ولكن ذكاءه وثقافته هي ماكانت تنجيه من ايدي البوليس ، لم تكن اعترافات بل كانت مغامرات رجل قليل الحظ ،
هكذا اسميت الكتاب .
.
ظُلم ولم يُطع ان يُسجن بسبب إفتراءات كاذبه ، فقرر عدم الإذعان للقضاء والهرب من السجن بشتى الطرق، بإنتحال شخصيات عده مثل "رجل اعمال" "المدرس" "الراهب" "بائع حلوى الاطفال" البارون" وكثير ، وفي كل شخصيه ينتحلُها ينكشف وتبدأ مغامرته لإنتحال شخصيه اخرى .
.
يقولون حافظ نجيب لص ومحتال وانا اقول رجل ذكي وقبل ذالك انسان .
قصرت كثير بوصف الكتاب لكن #انصح_به وبشده
حافظ نجيب رجل لم تقف الحياة معه ، ولكن ذكاءه وثقافته هي ماكانت تنجيه من ايدي البوليس ، لم تكن اعترافات بل كانت مغامرات رجل قليل الحظ ،
هكذا اسميت الكتاب .
.
ظُلم ولم يُطع ان يُسجن بسبب إفتراءات كاذبه ، فقرر عدم الإذعان للقضاء والهرب من السجن بشتى الطرق، بإنتحال شخصيات عده مثل "رجل اعمال" "المدرس" "الراهب" "بائع حلوى الاطفال" البارون" وكثير ، وفي كل شخصيه ينتحلُها ينكشف وتبدأ مغامرته لإنتحال شخصيه اخرى .
.
يقولون حافظ نجيب لص ومحتال وانا اقول رجل ذكي وقبل ذالك انسان .
قصرت كثير بوصف الكتاب لكن #انصح_به وبشده
May 1, 2012
كتاب اكثر من رائع .. كنت اتمنى ان لهذا الكتاب جزء ثاني لاشبع فضولي في معرفة باقي الاحداث .. قدر الله ما شاء فعل
June 25, 2015
رجل عجيب… مسلم ويترهبن، جندي ثم معلم، ضابط استخبارات لوكالة اجنبية، مرشد سياحي تنكر بشخصيات واسماء عربية واعجمية!! باختصار هي مغامرات لا مذكرات
December 9, 2017
مغامرات حافظ نجيب اقرب للخيال من الواقع، شخصية غريبة لم تأخذ حقها في التاريخ، كم تمنيت وانا اقرا هذا الكتاب الممتع ان يتحول الى فلم سينمائي ينشر تلك القصص للعالم
January 7, 2018
ارسين لوبين العرب اللص الشريف ، سيره حافظ نجيب ومغامراته ممتعه بكل مراحلها
Read
May 4, 2022مذكرات مجنونة من أروع ما قرأت عن مصر في النصف الأول من القرن العشرين
January 3, 2024
كتاب "الرجل ذو الألف وجه" اعترافات حافظ نجيب.. الشخصية الجدلية اللي مثلها الفنان محمد صبحي في مسلسل "فارس بلا جواد"..
درس في المدرسة الحربية.. واشتغل ضابط في الفرقة الاجنبية التابعة للجيش الفرنسي في الجزائر.. واشتغل جاسوس لفرنسا ضد المانيا.. ومدرس... وشيخ.. وعالم اثار.. وبارون.. وراهب.. وبائع متجول... وصحفي.. وشاعر.. وكان علي علاقة بشفيقة القبطية.. ومحمد فريد ومصطفي كامل!!!!
كتاب ممتع جدا ابتديته في ختام 2023
وبكمله في بداية 2024..
وبعيدا عن صحة الاحداث اللي كتبها بنفسه حافظ نجيب في مذكراته واللي تشبه الخيال لكن اسلوبه والاحداث والمغامرات اللي كتبها حلوة و مشوقة ومستمتع كتير بقراءة الكتاب وارشحه لحضراتكم
#الرجل_ذو_الالف_وجه
#اعترافات_حافظ_نجيب
#ممدوح_الشيخ
درس في المدرسة الحربية.. واشتغل ضابط في الفرقة الاجنبية التابعة للجيش الفرنسي في الجزائر.. واشتغل جاسوس لفرنسا ضد المانيا.. ومدرس... وشيخ.. وعالم اثار.. وبارون.. وراهب.. وبائع متجول... وصحفي.. وشاعر.. وكان علي علاقة بشفيقة القبطية.. ومحمد فريد ومصطفي كامل!!!!
كتاب ممتع جدا ابتديته في ختام 2023
وبكمله في بداية 2024..
وبعيدا عن صحة الاحداث اللي كتبها بنفسه حافظ نجيب في مذكراته واللي تشبه الخيال لكن اسلوبه والاحداث والمغامرات اللي كتبها حلوة و مشوقة ومستمتع كتير بقراءة الكتاب وارشحه لحضراتكم
#الرجل_ذو_الالف_وجه
#اعترافات_حافظ_نجيب
#ممدوح_الشيخ
October 20, 2016
يعني والله انا مش عارفة اقول ايه ، حاولت على قد ما اقدر اماطل في القراية عشان ما اخلصش الكتاب بسرعة بس مفيش فايدة ، كنت اتمنى بشدة تسنح الفرصة لحافظ نجيب يكمل الجزء التاني من حياته ، خسارة والله :/
August 11, 2017
من أعجب ما قرأت !
January 13, 2024
مقالى عن مجمل الإعترافات على موقع جريدة حريات
https://horreyat.com/11241/
https://horreyat.com/11241/
February 23, 2025
كتاب ممتع به الكثير من التشويق والاثارة، أعتقد ان حافظ نجيب شخصية مميزة جداً خاصة في هذا العهد البعيد الذي لم يكن يعلم شيئاً عن الأبطال الخارقين أو عتاة الجاسوسية أو مجيدي التنكر، لقد كان حافظ نجيب أسطورة إلا أنه لم يستغل قدرته الفائقة هذه وفنونه وخبراته في شئ أكثر نفعاً وهذا ما دعى محمد صبحي إلى اضافة البطولة والملحمية إلى قصة حافظ نجيب ليجعل منه بطلاً قومياً يتحدى اليهود ويكشف الصهيونية في مسلسله متوسط الجودة (فارس بلا جواد) برغم خلو مذكرات حافظ نجيب من أي شئ بخصوص قضايا الأمة فهو لا يعدو شخصاً لاهياً يتمتع بجميع الملذات التي من جملتها ميله إلى اللعب ومشاكسة خصومه حتى لو عرّّض بذلك حياته للخطر، شعرت بتفاهته كثيراً وميله الشديد للعبث فقد عمل خادماً شهوراً عند وكيل النيابة لكي يقنعه أنه انسان فاضل حسن الخلق ولكي يستعرض قدرته على الخداع، ومرة أخرى كشف نفسه للبوليس لكي يحقق أمنية لامرأة وقع في غرامها
في النهاية المذكرات ممتعة وورود هذه التفاصيل فيها تدل على مصداقيتها وأنها ليست من اختراع كاتبها وإنما هي أحداثاً عاشها بالفعل وإن كانت من نسج خياله فنكون حينئذ أمام عبقري من عباقرة الأدب لم يتم اكتشافه
في النهاية المذكرات ممتعة وورود هذه التفاصيل فيها تدل على مصداقيتها وأنها ليست من اختراع كاتبها وإنما هي أحداثاً عاشها بالفعل وإن كانت من نسج خياله فنكون حينئذ أمام عبقري من عباقرة الأدب لم يتم اكتشافه
Displaying 1 - 20 of 20 reviews