Jump to ratings and reviews
Rate this book

سِفر الأراجوز

Rate this book
رواية

120 pages, Paperback

First published January 1, 2008

53 people want to read

About the author

أحمد سمير سعد

38 books67 followers
- أحمد سمير سعد إبراهيم.
- من مواليد المطرية، 26 سبتمبر 1983.
- حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية الطب - جامعة القاهرة 7200.
- حاصل على ماجستير التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم – قسم التخدير – كلية الطب – جامعة القاهرة 2012.
- يعمل مدرس مساعد بقسم التخدير بمستشفى قصر العيني- كلية الطب - جامعة القاهرة.
- عضو اتحاد كتاب مصر.
- الجوائز الأدبية/
• جائزة مسابقة القصة القصيرة – جامعة القاهرة عن العام الجامعي 2005.
• جائزة مسابقة القصة القصيرة – جامعة القاهرة عن العام الجامعي 2006.
• جائزة مسابقة القصة القصيرة – الهيئة العامة لقصور الثقافة – وزارة الثقافة- مصر 2009.
• جائزة مسابقة القصة القصيرة – لجنة الشباب – اتحاد كتاب مصر (دورة عبد المنعم شلبي- 2014.
- صدر له/
• سِفر الأراجوز – رواية، الطبعة الأولى عن دار فكرة للنشر- 2009.
• تسبيحة دستورية، عن دار أكتب للنشر والتوزيع – 2014.
• الضئيل صاحب غيّة الحمام، عن دار أكتب 2014 – مجموعة قصصية.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (3%)
4 stars
5 (19%)
3 stars
12 (46%)
2 stars
3 (11%)
1 star
5 (19%)
Displaying 1 - 7 of 7 reviews
Profile Image for Maha Moustafa.
8 reviews9 followers
November 20, 2015
"كلامه هذيان عن قصر وثري.. رقصات وغجرية.. سم وظلام ورجال ذوي كرامات!"
فكيف يتمكن (أراجوز) من أن يصنع أسطورته الخاصة ويتعرف عليها، في الوقت الذي يحاوطه تماماً موروث ضخم من الأساطير الشعبية والمدنية والدينية؟

تلخيصاً، كانت هي الفكرة التي دارت حولها أحداث "سِفر الأراجوز"، رواية الكاتب أحمد سمير سعد والصادرة عن دار فكرة للنشر في مارس 2009، أجواء من "الأساطير/حكايات الآخرين" التي روى الكاتب في ظلالها حكاية ( أراجوز ) جاء إلى الحياة تلبيةً لدعاء أبيه – لاعب الأراجوز – ورغبته في أن يكون له ابن من لحم ودم لا واحدٌ من أبناء القماش، أحاطت ولادته بشارات ونبوءات عدة، ثم بدأت رحلته في عالم الرواية بين الحارات الشعبية، قصور الأثرياء، مقابر الموتى وطرق المتصوفة، إلى أن يعود من حيث بدأ، مجرد رغبة لاعب أراجوز لم تتحقق، وبطل لم يولد في الرواية بالفعل..



•العالم، وَسَط :-

لن نبالغ إن أجزمنا بأن الوَسَط المحيط بالأحداث هو البطل الحقيقي والفاعل في هذه الرواية، وأن هذه الرواية جاءت لتخليد أوساط الحكايات بالأساس..


" يقولون أن الإله قد منح الحرباء المقدرة على التلون بلون ما تقف عليه حتى تختفي من أعدائها الطبيعين، الحرباء باتت لا تعرف اللون الذي خُلِقت عليه!"

المتأمل هذا التصدير ، لا بد وأن تحمله الإشارة على الانتباه لطبيعة البطل الأراجوز في كل التجارب التي مر بها في الرواية، بطل لا لون له، هو كالحرباء، يتلون بلون الوسط الذي يعيش فيه، في عالم الأحياء هو حي وبين الأموات يزحف بمشاعره وتصرفاته، لم يقاوم تأثير المحيط وانتقاله كان من وسط إلى وسط يليه. ماذا قد يحدث عندما يتحول الانسان لمجرد ورقة تباع شمس، يتلون بلون الوسط ليعكسه؟!

هكذا تم تسكين بطولة الأراجوز في الرواية، فلا لون يعني ألا هوية ولا بطولة، لذا طغت تفاصيل عوالم أحاطت بالشخصية من حكايات متواترة وأساطير اعتنى الكاتب بذكرها وتفصيلها حتى باتت حية وفاعلة، وأصبح كل ما هو حقيقي وقيّم في هذه الرواية هو تلك الأوساط المحيطة بالأحداث والشخصيات والتي تنتقل من خلالها الإشارات الدرامية واللغوية للنص، كما أصبح وسط الحكي هو الرسالة والمضمون...

وقد توسط الكاتب أساليب عدة للتعبير عن هذا المضمون، نذكر منها أن .../

1-تبنت الأحداث في الرواية منطق الواقعية السحرية، أو كما يُطلق عليهاlo real maravilloso أي "الحقيقة الرائعة"، تلك التي ترى أن الحياة العادية مليئة بتفاصيل خيالية ليس للعقل الخالص قدرة على مواجهتها، فتسعى إلى تفكيك الواقع، واكتشاف العلاقة الغامضة بين الإنسان وظروفه دون التطرق إلى تفسير الأحداث بصورة منطقية. كذا الأحداث في الرواية، جاءت ثنائية التفسير على طول العمل، حدث في يقع في العالم الأرضي، يقابله آخر في عوالم الخيال الموازية، المتحقق والخيالي هنا متجاوران في ندية لا ترفع أحدهما على الآخر. في بعض الأحيان يتقدم الخيال على الحدث الأرضي وكأن الخيال هو العالم الأصلي للرواية، نشهد ذلك في تقديم قصة صراع والدي الأراجوز مع عين ملاك الموت الموكلة بابنهما على قصة دفن الأراجوز وخروجه حياً من القبر وما في ذلك من تفسير. عكس ذلك نشهده في أحداث أخرى، عندما يصاب الأراجوز صغيرا بالحمي ثم نرى والدته تصارع أم البنين وتصرعها ليشفى الصغير. في مواقف كتلك، يختبر القارئ العالمين – الحقيقي والافتراضي- من خلال الأحداث، وبشكل يجعله يعترف لكلاهما بالأصالة والجمال والأحقية في الوجود.


2-حَرِص الكاتب على أن يحيط عالمه السردي بمجموعة من الأعاجيب والأساطير على اختلاف أصولها، نذكر منها/

-الأساطير الشعبية: تلك الحكايات البدائية الأولى التي يتناقلها الناس عن كائنات خرافية وعوالم غير مادية، كما جاء في الرواية من حكايات ظهور الطاهرة في المنام وتحذيراتها – نبوءة وحم المشمش التي تتناقلها الدايات، الجنية التي تعشق الانسي والد الأراجوز وتمنعه من الزواج مرة أخرى – أم البنين العجوز التي تترصد الأطفال الذكور – حكايات الحمى وتحولاتها..

-الأساطير المدنية: القصص التي بدأت عادية مرتبطة بالحكايات اليومية، ولكن تناقل أخبارها يضخمها لأن فيها غرابة تسمح بذلك، جاء منها: مجمع العجائب الأرضية الذي امتلكه الثري في قصره من أصحاب الحيل والحواة – قدرة الفول التي لا يعرف أحد كيف تخرج ما لا مثيل له – زيارة الموتى للأحياء في الحلم – زراعة الأعمال السحرية في الأكفان الذي كانت تقوم به عجوز صفية.

-الأساطير الدينية: تجلت في عوالم الصوفية التي سيطرت على الجزء الأخير من الرواية، الجن المؤمن والجن الكافر وأخذ العهد والقتال – موت صاحب الكرامات مختفيا بعد دخوله الجامع لصلاة الفجر – العلاج بالقرآن والذكر.

لافت للنتباه ذلك التدرج الذي حظت به الأسطورة، رغم كونه عفوي وغير مباشر، إلا أن الأساطير تنمو وتتطور مع تقدم الحدث، وكأن الرواية تؤرخ لتطور الفكر الانساني فيما يختص بالحكايا وقوة الإيمان بها وتقبلها لدى البشر، نجدها بدأت مجموعة من الخرافات الشعبية المتصلة بحكايات الجان والعالم الآخر، ثم أسطورة عجائبية لمجتمع القصور المدني بما امتلكه من عجائب أرضية لمجموعة ليس لها أن تصدق في الحكايات الخرافية، وينتهي إلى أسطورة الدين، حيث أصبح الناس كما في عالمنا الآن لا يؤمن معظهم بالحكايات الخارقة إلا في إطار الدين، ممثلاً هنا في عالم المتصوفين – فهو شكل الدين الذي يأتي فيه الخيال محققاُ ومعترفاً به- من حكايات الأولياء وأصحاب الكرامات والذكر والمقامات والأحوال إلى آخره...
الرواية في مجملها ترفض أن تموت الأسطورة/الحكاية وتدلل على ذلك من واقع تطورها والقبول الذي تحظى به لدى العقل البشري على اختلاف الأصل.


3-"الأراجوز – والد الأراجوز – الداية – غانم – قاسم – محروس- الثري – الغجرية – حفار القبور – صاحب الكرامات – صفية – العجوز "...

-شخصيات بدون أسماء، ومتى سميت فهي إشارات صريحة لصفاتٍ أو أفعال، تُبنى بعد ذلك بالاشارة للغائب، بدون أبعاد نفسية ، متقابلة في تكوينها واسهامها في الأحداث بشكل دقيق للغاية ( موت الأب يقابله موت الثري – الشخصيات الأنثوية الرئيسة تظهر بترتيب ابنة الثري، ثم أخت حفار القبور، ثم ابنة صاحب الكرامات – دفنه الولي في مقابل دفنه حافر القبور- الزوج والزوجة يستخرجان الجن كل في مجلسه )... تدفع الأحداث بمزيدٍ منها عبر الشريط الزمني للرواية، وكأنها مجرد رسوم على الورق، وهي كذلك بالفعل، علامات وإشارات على الطريق.
- توظيف شخصية الأراجوز كدمية في هذا النص جاء مغايراً لما اعتدنا أن نقرأ عنه في الموروث الأدبي، كان دائماً ذلك الناطق بهموم البسطاء، الساخر المترصد لذوي النفوذ والسلطة. شخصية إيجابية تماما في مقابل الجانب الآخر/الشخصية السلبية التي نجدها في الرواية، هنا اختياره كبطل للعرض جاء مرتبطاً إلى حد كبير بتاريخه كدمية قماشية يضع اللاعب فيها يده فيطوعها لاستخدامه وللحكايات التي يريد أن يعبر عنها. إنارة الجانب السلبي من الشخصية جعلها مكتملة، وإن كان الأراجوز وهو فاعلاً لسان الشعب، فهو رمز للاوعي الجمعي وهو مفعول به.
-على الرغم من ظهور صوت الراوي في مقطعين أو أكثر، إلا أنه يحاول مجتهداً أن يختفي في معظم الرواية، فهو لم يمنح الشخصيات الحق الكامل في الظهور، ولا حتى الأراجوز بطل الرواية وشخصية العمل، فهم جميعاً، البطل، الراوي والشخصيات في فلك المحو.

4-"هز الخصر وتدوير الرأس والنطق مزغرداً".... الملمح الأكيد في فعل الأراجوز، تكرر وأكد عليه الكاتب في أكثر من موضع ومع نهاية كل قصة تقريباً، احتفت به الأحداث واكتشف عالم النص من خلاله تلك المساحة المشتركة بينه وبين رقص الغجرية في البداية، ثم بينه وبين الذكر في الجزء الأخير من الرواية.
كان ذلك هو الفعل الأسطوري الوحيد والخاص بهذه الشخصية، والحكاية الوحيدة المتحققة التي وجدت مكانها في كل الحكايات، التي أنقذت الشخصية من المحو، إذ أن له حكاية/أسطورة.

5-الزمن ماضي على طول الرواية، وإن كان في تفصيله يتجول بحرية، فهو يتقدم للأمام أو يعود للخلف، ربما يصعد إلى الأعلى أو يهبط إلى أسفل، هو كذلك وسط من أوساط الحكايات، ويستعين الكاتب في ذلك بأساليب التقديم والتأخير وغيرها. أما المكان فهو الحدث، مشاهد بعينها تتكرر لمشاعر جديدة، ما جعل من الرقص في البداية اهتزازاً وطرباً بالذكر في نهاية الأحداث، قمة الثنائيات والأحداث في الرواية. وسوف تبين هذه النقطة بمزيد من التوضيح فيما يلي..



•العالم، تقنيات بناء :-

فصَّلنا فيما سبق شواهد اعتقادنا في احتفاء الرواية بأوساط الأساطير والحكايات على اختلاف أصولها، وكيف عملت على إحياء أجوائها، تنقيتها ورصد رقي الاعتقاد فيها. ما نشهده فيما يلي هو كيف كان على الرواية التي تحكي كل الحكايا أن تتمتع بقدر من التماسك والمفارقة، على مستوى بناء الحدث، اللغة والأسلوب ...

............

لعالم الحدث في الرواية ببنية منظمة ومستوية إلى حد بعيد، حتى تكاد تكون بنية هندسية الشكل في ضوء معطيات عدة من دراما النص، نذكر منها/

-تعرضت الرواية لرحلة الأراجوز في ثلاث عوالم تقريباً، عالم قصر الثري، ثم عالم حفّار القبور، وأخيراً عالم صاحب الكرامات، ثلاثة أماكن والزمن واحد يمضي للأمام منتقلاً من مرحلة إلى تالية.

-كان عالم الثري عالم فوق الأرض، مضيء بأعاجيبه والبهجة والرقص الذي شمل أركانه، عالم القبور مظلم ودنيء ومكانه الفعلي تحت الأرض حيث سرقة الأكفان، بينما عالم المتصوفين نوراني/مضيء وفوقي بطبيعته.

-نقاط التحول للانتقال بين العوالم واحدة في كل مرة، وهو الموت، بوابة العبور في كل الحكايات من عالم إلى آخر، نجد هنا أن انتقال الأراجوز من قصر الثري إلى عالم القبور كان بموته هو شخصيا، ومن سرقة الأكفان إلى سلوك طريق المتصوفة كان بموت الولي ومشاهدة دفنه.

-القصة الأخيرة هي إعادة تمثيل للقصة الأولى، مع اختلاف تفصيلة واحدة وهي أن أمنية والد الأراجوز في تحققت في الأولى ولم تتحق في الأخيرة إذ أشفق عليه العابد من أن يكون له ابن، هنا نقطة البداية هي نقطة الانتهاء، بل أنها في مضمونها عودة إلى الصفر، اللاحدث، الخط الثابت الطويل.


تجدر هنا الإشارة إلى أن استواء بنية السرد شكلاً في حد ذاتها ليست دليلاً على صحة التصميم، خاصة إن كنا نتحدث عن عالم الأدب والخيال الذي يقوم على كل ما هو مفارق وغير مستوي، لكننا نستطيع هنا أن نتبين منطق كل الثنائيات التي وردت في الرواية، صور الأسطح التي تعكس صورتين/ نسختين من كل موقف مع اختلاف التفاصيل الدقيقة، نقاط التحول الخاصة بالمراحل الانتقالية في الرواية والتي كانت بالفعل قصص نزاع مخلدة في العالم الآخر، تدور دائماً في المقابر- أرض لقاء الأحياء بالأ��وات يفصلهما سطح الأرض، الخط الثابت الطويل، ومع دخول مزيد من الأحداث تتم هنا مزاوجة بين مفهومنا عن العالم الأرضي والعالم الآخر وبين المفهوم الخاص بالعالم الأرضي وعالم الخيال، لذا من سيؤمن بالآخرة يرتبط ذلك بإيمانه بالواقع الخيالي، حتى تكون حقيقته مكتملة ( قرص الدائرة المكتملة التي رسمت مستوية لتلائم خط الزمن)، ويؤمن بخلود ولانهائية الحكايا ( فالموجة المرسومة بالأحداث ستعود على نفسها في الاتجاه المعاكس، لأن نقطة البداية هي نقطة النهاية فهما واحد، يسمح لها أن ترتد في ذلك الاتجاه لتعود وتمسح ما سبق، لترسم في حركتها رمز اللانهائية).

............

تأتي لغة الرواية حيادية، تكاد تقترب من مرحلة الصفر في مواضع عدة، جمل قصيرة النفس، تستعيض بالنقاط والفواصل عن غياب كلمات الربط وأحرف العطف والجر، تتغلب على ذلك باستخدام الفعل المضارع لا الماضي في الحكي ، كلمات تنتمي إلى حقب تاريخية بعيدة – وان خالطها في بعض الأحيان ألفاظ جديدة مما يعاب على الكاتب فيها، صيغ المبالغة والأحريف المزيدة في الكلمات جاءت موفقة الاستخدام، تلقي الخيال بالمبالغة في اللفظة لا في الأسلوب، تاء المؤنث السالم التي انتشرت بكثرة وما لها من جلال ملكي كانت الأنسب لمقام الحكي هنا في تناول الأحداث، جميعها جعلت للنص ذو مشهدية سينمائية عالية.

من الملاحظ أيضاً أن التقديم والتأخير على مستوى الجملة الواحدة سمة أساسية لدى الكاتب، وبالرغم من جمالها البلاغي كوسيلة للقصر والتأكيد وجذب الانتباه، الإ أنه أسرف في استخدامها في عدة مواضع، بشكل لا أساس له من الجمال أو الصحة. بينما كان هذا الأسلوب مطلوباً ومميزا على مستوى الفقرات في القصة الواحدة ليخلط العالم الحقيقي بالعالم الخيالي، وإن لم يكتب له التوفيق كذلك في مواضع أخرى، كالالتباس الذي تسبب فيه في القصة الأولى من الرواية.

............

الرواية كتبت قصصاً قصيرة متتالية، مما خان اعتقاد القارئ، كونه مهيئاً لزمنا أكثر طولا واتصالاً، هنالك دائما ما هو مفقود/ مسكوت عنه يجعل الانتقال من حكاية إلى أخرى مربكاً بالفعل.. ربما كان على القارئ أن يحيد ذاته كما فعل الراوي، وينحني موروثه الثقافي ومعتقده في قراءة الروايات جانباً، عليه فقط أن يتبع العلامات/الاشارات/الكلمات المحايدة في قصديتها المبالغة في تركيبها، ليتلقى الرواية/حديث الراوي كيفما رواها.



•العالم، غلاف خارجي:-

غلاف الرواية بسيط في تصميمه، بدائي إلى حد كبير، رسم يد، في الوقت الذي تزخر فيه المكتبات بأغلفة ذات أشكال مجردة وعناصر تم تصميمها على مستوى تقني عالي، الخطوط والألوان والرسوم تبدو رمزية ومباشرة تماماً من النظرة الأولى، غلاف صادم ومربك كأحداث الكتاب، فارغة ومليئة بالوقت ذاته، ربما فقط عند قراءة الرواية والانتهاء منها قد تكتشف أن صورة الغلاف الأمامي تمثل القصة الأولى في الرواية، والغلاف الخلفي يمثل القصة الأخيرة وما بينهما فراغ الحكاية التي لا سبيل إلى تمثيلها لأنه ببساطة لا توجد أحداث بالفعل، عالم الحقيقة مفرداته فقيرة، محدودة للغاية، أراجوز في الأمام ودمته في الخلف، لم يكن في القصة كلها سواهما حقيقي/مادي.. إذا هو الخيال، ذلك الفراغ الأبيض الواسع، ربما ترغب في أن تملأه بالأحداث، ومن حقك ألا تفعل، لأنها لم تقع بالفعل... هنا نستطيع أن نقول بأن أحداث الرواية مكتملة هي مدخل الغلاف، وليس العكس..
Profile Image for Islam Fahmy.
Author 2 books45 followers
January 18, 2016
هناك بعض الأعمال التي تحتاج عندما تكتب عنها أن تنتقي الكلمات بعناية، ليس لشئ إلا لأنها أصابتك بتلك الحالة من الاعجاب والتي لا تستطيع معها إلا النطق ببراق الكلم أو الصمت في حرمها الفتان.
وسفر الأراجوز واحدة من هذه الاعمال التي تقف أمامها كثيراً قبل أن تبدأ في الكتابة عن هذه الحالة التي أثارتها بداخلك.
من الصفحة الأولى وآمنت أن هذه الرواية لأحمد سمير سعد، هو علي قلة انتاجه المنشور إلا انه صاحب قلم مميز تتعرف عليه بسهولة، دقة الوصف بلا كلمات كثيرة بلا قيمة أو براقة ببريق مزيف، لو لم يكن اسمه علي الغلاف لكان تمييز نصه شيئاً سهلاً ما دمت قرأت له قبلاً.
الاسلوب السردي الأشبة بالومضات الذي يصحبنا خلالها أحمد في مرور سريع ومتقن خلال أسفار الأراجوز في رحله حياته المليئة بالمغامرات والتكدير والمناقشات الفلسفية والدينية والدنيوية الكثير.
رحلة الأراجوز التي أخذنا خلالها أحمد ببراعة الروائي المحنك ليضعنا علي عتبات عالم سحري لا مثيل له فتح لنا بابه بدقه متناهية ورسم ملامحه بريشه فنان واع ومدرك تمام الاداراك خطورة العالم الذي أقتحمه، عالم الأراجوز بكل تفاصيله وعلاقاته بالبشر وبركاته وتبريكاته، وتصوفه وتشكيل ملامح تدينه بل وعبثه أيضاً، عالم الجن الطيب والشرير والملائكة وكيف ربط كل شئ ببعضه بهذه الحنكة والرقي في الاسلوب والبساطة التعبيرية التي لا تدفعك أيضاً للسهو ولو لثانية، الاستخدام القوي والمركز للغة ..
رواية "سفر الأراجوز" من النصوص المميزة التي قرأتها مؤخراً، والتي سيظل أثرها عالقاً بذهني فترة من الزمن لا بأس بها، كما فعل أحمد معي من قبل في مجموعته القصصية المميزة جداً "الضئيل صاحب غية الحمام" ..
أحمد سمير سعد روائي وقاص صاحب مشروع فني مميز بل ومشروع لغوي يعيد للغتنا العربية بهائها ورونقها دون تكلف أو استخدام معقد للغة، أحمد يعزف لنا الكلمات بسلطنه عازف ناي محنك لا نمتلك إلا أن نتمايل مع نغماته بانتشاء.. في انتظار المزيد ..
Profile Image for محمد عبادة.
Author 28 books251 followers
November 4, 2012
قراءتي في الرواية على موقع أخبار الأدب - عدد 9 سبتمبر 2012:

http://www.dar.akhbarelyom.org.eg/iss...

القراءة على مدونتي:

http://mohamedsalemobada.blogspot.com...

القراءة:

كتابُ اللعبِ المقدَّس
قراءة في رواية (سِفر الأراجوز) لأحمد سمير سعد
...........................
الأراجوز .. تلك العينُ السوداء (قره قوز) كما في الفارسية .. تلك الشخصيةُ الممسوخةُ التي توجَدُ ولا توجَد .. بطلُ الرواية يطاردُ وجودَهُ عبرَ صفحاتِها ليكتشف بنهايتِها أنَّهُ عينٌ سوداءُ يطلُّ من خلالِها الأبُ الذي كان ، ولا شيءَ غيرُ ذلك .. ظِلٌّ لأبيه ..
تبدأ الحكايةُ مع بائع الفول الذي يُلَعّبُ الأراجوز للأطفال ليلاً، وولادة طفلٍ له (هو بطل الرواية) إثرَ بشارةِ (السيدة زينب) رضي الله عنها لزوجته في المنامِ بطفلٍ مبارَك .. الزوجةُ تلاحظُ ظاهرةً خاصةً في جلدِ وليدِها وهو أنه يتغيرُ لونُهُ تبعًا لألوان الأشياء التي تقتربُ منهُ كالحرباء! يكبرُ الوليدُ ليصيرَ أراجوزًا بشريًّا طفلاً ، وتموتُ أمُّهُ وتتولى تربيتَه الدايةُ التي ولّدَتها .. يُبَشَّرُ أبوه برزقٍ واسعٍ حين يدخلُ الصبيُّ بلاطَ (الثَّرِيّ) الذي يتولى تعليمه وتربيتَهُ بنفسِه .. يكبرُ مع الفتاةِ بنت الثريِّ التي تقعُ في غرامِهِ ويُضطَرُّ أبوها لتزويجهِ منها لتُشفَى من الداء الذي ألمَّ بها .. وحين يقتربُ الثريُّ من الراقصةِ المثيرةِ بنت الغجريةِ المقيمةِ في قصرِهِ ، ويكتشفُ أن الأراجوزَ سبقهُ إلى افتضاضِ بكارتِها ، يصممُ أن ينتقمَ من الأراجوز زوجِ ابنتِهِ ويدسُّ له السُّمَّ الذي يكادُ أن يودِيَ بحياتِهِ لولا المناعةُ التي أكسبته إياها زوجتُهُ بنتُ الثريِّ التي جعلت تُجَرِّعُهُ جرعاتٍ متزايدةً من السُّمِّ كلَّ يومٍ ليفقدَ حساسيتَهُ له .. لكنَّهُ يمرضُ مرضًا شديدًا حتى يخيلَ إلى الجميعِ أنه ماتَ ويكفنوه ويدفنوه حيًّا .. وبينما هو في قبرِهِ يفاجأُ بحفّار قبورٍ لِصٍّ يحفِرُ عليه قبرَهُ ليسرقَ كفنَهُ ، وينقذه حفار القبورِ ويأخذه معه إلى البيتِ وترعاهُ أختُهُ النائحةُ (صفية) حتى يستردَّ عافيتَه .. ويعملُ الأراجوز مع حفّار القبور، حتى يصادِفَ الشيخَ صاحِبَ الكراماتِ ويصبحَ من أخلصِ مريديهِ فيضمُّهُ صاحبُ الكراماتِ إلى عمالِ متجرِه للأقمشة، ويزوجُهُ ابنتَهُ ، ثم يعطيهِ العهدَ بخلافتِهِ على أهل الطريقة .. ويولَدُ للأراجوزِ صبيٌّ تتكررُ معهُ بشاراتُ البركةِ ،كما تهاجمُ أباهُ الأراجوزَ نُذُرُ ضياعِهِ، ويضيعُ الصبي بالفعل حين يبلغ السابعةَ كما لو أنَّ تاريخَ الأب يُكتَبُ من جديد .. وتموتُ زوجةُ الأراجوزِ في إثرِ ذلكَ ، ويشعرُ الأراجوزُ أنه فقدَ بركتَهُ حين يَرقي مصروعًا على عهدِ شيخهِ ويموتُ المصروعُ بين يديهِ ولا تنفعهُ الرُّقيَة .. حينذاكَ يعودُ الأراجوزُ على عقِبَيهِ مقتفيًا آثارَ نفسِهِ، فيصادفُ أولاً حفارَ القبورِ ميتًا ويدفنُهُ بنفسِهِ، ثُمَّ يصلُ إلى بيتِ أبوَيهِ ، ويعودُ إلى مهنةِ أبيهِ فيبيعُ الفولَ صباحًا ويلعب الأراجوزَ مساء ، وتنتهي أحداثُ القصةِ هنا ..
نلمحُ في رحلةِ الأراجوز إحالةً لنا إلى رحلة السيميائيِّ في الرواية الأشهر لـ(پاولو كويليو) ، إلاّ أنّ بطل روايةِ (كويليو) يرحلُ نحوَ المعرفةِ بالذاتِ التي هي معرفةٌ بالعالَمِ وينتهي في نقطةِ بدايتِهِ ليدركَ أنَّ الكنزَ الموعودَ هو الرحلةُ ذاتُها .. أمّا الأراجوزُ هنا فيرحلُ في خطٍّ مستقيمٍ نحوَ أفقٍ من المعرفةِ الروحيةِ يتمثلُ في خلافة صاحب الكراماتِ ، ثم لا يلبثُ أن يعودَ من حيثُ أتى لينتهي نهايةَ أبيه .. ينتهي خاويَ الوِفاضِ وكأنما كلُّ ما فاتَ كان لَعِبًا .. يبدو أنَّ كنزَ رحلةِ الأراجوزِ هو التصالُحُ مع الخواء ، وهو إدراكٌ خاصٌّ للمعرفةِ يقترحهُ صاحبُ الرواية فيما يبدو لنا .. وهو إدراكٌ صوفِيٌّ راضٍ بالدورِ المحدودِ الذي يلعبُهُ الإنسانُ في مسرحِ هذا العالَمِ ، وتؤيدُ هذا الإدراكَ تيمةُ التكرارِ المتجليةُ في مستوى الأحداثِ كما في مستوى لغةِ الوصف ..
فالتكرارُ الأعظمُ في مستوى الأحداثِ أهمُّ أمثلتِهِ حدثُ ضياعِ ولدِ الأراجوزِ في سن السابعةِ (ليبحثَ عن شيخِهِ الخاصِّ ، فهو غيرُ محسوبٍ على طريقةِ أبيهِ وجدِّه لأمه) ، كما حدثَ أن اغتربَ أبوهُ الأراجوزُ عن أهلهِ وذَويهِ في شبابه .. أما التكرارُ على مستوى لغة الوصفِ فيتجلى في مفاتيح (كيوهات) الأدوار المختلفةِ للشخصياتِ ، فلحظاتُ النشاطِ الأوفر للأراجوزِ في العمل واللعبِ والمغازلةِ وحتى الذِّكر توصَفُ دائمًا بعبارةٍ واحدةٍ: "الأراجوز يهزُّ الخصرَ، يديرُ الرأسَ، يداورُ بلسانهِ الكلمات" ، وكأنما لُبُّ كلِّ نشاطٍ يقومُ به الأراجوزُ واحدٌ مهما تعددت صورُ هذا النشاط ، فالمسألةُ لعبٌ مرسومٌ قَدَرًا محددٌ سلفًا وخلفَهُ لا شيء ..
أمّا الراقصةُ فلحظةُ توهجِ نشاطِها دائمًا توصفُ فيها بأنها: "ترفعُ الرِّجلَ تُدَوِّرُ الخصرَ تُرعِشُ الصدرَ تهزُّ الأرداف" ..
وثمةَ ملمحٌ آخرُ في تقنيةِ الحَكيِ هنا يُقَوِّي قناعتَنا بمسألة التصالُحِ مع الخواء ، وهو الإصرارُ على تسمية عددٍ من أهم شخصياتِ الروايةِ بأسماءِ أدوارِها في الدراما فقط، كالأراجوز، وصاحب الكراماتِ، والراقصة ابنةِ الغجرية، والثّرِيّ، وابنةِ الثّريِ، وحفّار القبور .. بل لا نكادُ نجدُ شخصياتٍ تحملُ أسماءَ أعلامٍ إلا الشخصياتِ الهامشيةَ المساعدةَ التي لا تظهرُ إلا قليلاً مثل (صفية) أخت حفار القبور، و(غانم) و(محروس) صديقَي طفولة الأراجوز .. كأنَّ العبارةَ التي يقولُها (نزار قباني) على لسان المرأةِ اللامباليةِ في يومياتِها: "أسخفُ ما نحملُهُ يا سيدي الأسماءُ" مكرسةٌ هنا إلى أبعدِ الحدود ..
اختارَ (أحمد سمير سعد) في هذه الروايةِ الطريقَ الأوعرَ، أعني تيارَ الواقعيةِ السحريةِ، حيث تنضفرُ الوقائعُ اليوميةُ الموصوفةُ بدقةِ الوصّافينَ الكبارِ كتنظيف (قِدرَةِ) الفول وكَمرها، ولفِّ النحلةِ اللعبة (المخروطة الخشبية الدوارة)، وكتعامل موظفي محلِّ القماشِ مع الزبائن، تنضفرُ هذه الوقائعُ مع تفاصيلَ أسطوريةٍ تنهلُ من معينِ التراثِ الشعبيِّ المصريِّ والإسلاميّ، والروايةُ مكتنزةٌ بالفعلِ بهذه التفاصيلِ الأسطوريةِ فلا تكادُ تخلو صفحةٌ منها من تفصيلةٍ جديدةٍ فيما يجعلُها سجلاًّ روائيًّا للتراثِ الشعبيِّ المصريِّ والإسلاميِّ، ومن أمثلةِ ذلك: أسطورةُ الوَحَم، ومصيرِ الجنين المرتبط بنوع الثمرةِ التي تَحِمُ عليها أمُّه، وظهور الثمرةِ في جسدِهِ كتشوهٍ بارزٍ إن لم تتناول أمهُ هذه الثمرةَ كما طلبتها – حكاية (أم البنين) الجنية التي تسكنُ تحتَ الأرضِ وتترصدُ أرواحَ المواليد الذكور وحكايةُ زواج الجنياتِ من الإنس – حكايةُ الدُّمَى والثمار المرتبطة بالأمراض ، وهي هنا ثمرةُ الباذنجانِ التي اتخذتها الدايةُ علامةً على مرضِ بنت الثريِّ وجعلَت ذبولَها علامةً على شفاءِ الفتاةِ ووجوبِ تزويجِها من الأراجوز – حكاية عيون ملَك الموتِ التي بعددِ الأحياءِ والتي ما إن ينطبق جفنا عينٍ منها حتى ينتهيَ أجلُ الشخصِ الموكلةِ به تلك العين .. إلى آخر ذلك .. إلاّ أنَّ حكايةً أسطوريةً كتلوّن الصبي الأراجوزِ كالحرباءِ ، تبدو غير مستغلةٍ بما يكفي لأن تُصَدَّرَ الروايةُ بمقولة: "يقولون إن الإله قد منح الحرباء المقدرة على التلون بلون ما تقف عليه حتى تختفي من أعدائها الطبيعيين .. الحرباء باتت لا تعرف اللون الذي خُلِقَت عليه" .. فالأظهَرُ طيلةَ الروايةِ هو اللعبُ على تيمة الأراجوزِ اللاعب، وفي رأيي أنه لم يتم استثمارُ تيمة التلون الحربائيِّ رغم ثرائها، وكانت تيمة الأراجوز كافيةً تمامًا بما يخدمُها من أساطيرَ أصغر تظهر من صفحةٍ لأخرى ..
لكنَّ هذا الزحامَ من الأساطيرِ بالإضافةِ إلى تسمية الشخصياتِ بأدوارِها والجمل القصيرة كما في هذه الفقرة: "أخت زائر القبور تنتزع نفسها من مقيديها. تهرع صوب الأراجوز. تجثو أمامه. عيناها باكيتان. لسانها عامر بالشكر العرفان. يتركها وينصرف دون أن يعرّف نفسه. تطلعوا إليه وهو يبتعد وقد شملهم الصمت" .. لغةٌ سينمائيةٌ مشهديةٌ تشبهُ لغةَ كتابةِ السيناريو .. جماعُ هذه الحقائقِ السرديةِ يخلقُ حاجزًا عاطفيًّا بين القارئ وبين شخصياتِ الرواية، فلا يصبحُ التعاطفُ والتوحدُ مع أيٍّ من الشخصياتِ شيئًا مبذولاً في يُسرٍ، وأظنُّ هذا الأثرَ الجانبيَّ لهذه التقنياتِ يكاد يقتربُ من الحتمية، ورُبّما يكونُ مقصودًا في إطارِ الحسِّ الپانوراميِّ الذي يروي به (أحمد سمير) روايتَه، ليبقى في وعي المتلقّي في النهايةِ إدراكٌ معقَّدٌ مستسلمٌ لحتميةِ التكرارِ ولانهائيةِ الأحداثِ وللخواءِ الكامنِ في لُبِّ عالَم الرواية ..
وأخيرًا، فعنوانُ الروايةِ يكرّسُ هذه الحالةَ المتصالحةَ مع التكرار واللعب والقدَريةِ والخواءِ، فهكذا تنبجسُ الدلالاتُ اللغويةُ من لفظة (سِفر) المرتبطةِ في الوعي الجمعيِّ بأسفارِ العهد القديمِ المقدسة .. (سِفر الأراجوز) هو كتابُ اللعبِ المقدَّس!

Profile Image for Islam K. Sherif.
97 reviews92 followers
January 3, 2021
رواية غريبة في عالم غريب..
طريقة السرد مناسبة للعالم ده لكن كتير كنت باتوه منها لكثرة استخدام الضمائر، خصوصا في بدايات الفصول، فبابقى تايه لحد ما اقرا نص صفحة أو صفحة، وارجع اعيدها من الأول عشان اربط الكلام كان من مين لمين

لسبب شخصي توقفت في منتصف الرواية فلما رجعت لها قرأتها من الأول.. فوجئت بحاجات كتير وقعت مني وفهمتها بسهولة لأني كنت وصلت في القراءة لنقطة بعدها بكتير..

مش قادر استشف المغزى و الرموز اللي اعتقد انها منتشرة في الرواية!
Profile Image for Noura Mohammed.
137 reviews4 followers
December 22, 2018
غريبة بسردها و شخصياتها المبهمة فالبطل اراجوز و البقية اشخاص بألقاب و صفات و بعض الاسماء
طرطور الاراجوز الاحمر هيء لي انه في كل تحولاته على رأسه حتى عاد الى سيرته الاولى
الداية و الثري هما عقدة الرواية و السبب في انعطافتها القوية السيئة
غريبة و سريعة لكن أحببتها
Profile Image for باسم محمد.
6 reviews2 followers
September 9, 2016
"يقولون إن الإله قد منح الحرباء المقدرة على التلون بلون ما تقف عليه حتى تتخفى عن أعدائها الطبيعيين.
الحرباء باتت لا تعرف اللون الذي خُلقت عليه."
بهذه الكلمات استهلَّ الكاتب روايته، فلا أجد أفضل منها لتلخيص الرواية؛ ولا أعلم لماذا ترافقت مهنة الطبيب في كيان واحد مع حرفة الكاتب، لتهدينا الحياة روائعهم كي نستمتع بها، ففي البداية وقعت في غرام روايات الطبيب الكاتب نبيل فاروق التي تربيت عليها، وبعد ما يقرب من عقد من الزمان عشقت روايات الطبيب الكاتب أحمد خالد توفيق، والآن أفتح عيني على رواية الكاتب أحمد سمير سعد والتي -وبكل تأكيد- لن تكون آخر عمل أدبي أطالعه له، ولا أدري إن كنت سأقع في حب باقي أعماله أم سيكون بيني وبينها نوع من الإعجاب والتفاهم المتبادلين، ولكن بالنسبة لرواية سِفر الأراجوز فهي حالة فريدة لا مثيل لها، وقد وقعت في حبها من السطور الأولى التي قدم بها الكاتب رائعته الأدبية.
أثناء قراءة رواية سِفر الأراجوز، أحسست بأني أحيا في "دقة زار"، فكل جملة هي لقطة بمفردها، تنطفئ من بعدها الإضاءة لتعود من جديد مع الجملة التالية، فهم متصلون بلا حروف العطف ولكن بترابط الموضوع، وكل جملة هي تحدٍ بذاتها المتميزة بالمعاني الفريدة والتعبيرات القوية لغويًا، مما جعلني أتنبه طوال رحلة القراءة للرواية الحبيبة كي أدرك المكتوب.
لا أدري سببًا لصعودي إلى مقر دار دَوِّن بشارع البستان السعيدي فوق مقهى زهرة البستان في ذلك اليوم لأحضر حفل توقيع رواية سِفر الأراجوز إلا تدابير القدر، فلم يسبق لي أن زرت المكان من قبل، ولا كان بيني وبين المؤلف معرفة سابقة ، ولا كنت على موعد للقاء أحد الأصدقاء هناك، ولا أعتقد في مقابلات الصدفة؛ فقط طالعت الحدث على شاشتي الصغيرة التي أتابع من خلالها مجتمع الفيسبوك، فجذبني العنوان، وقررت الحضور، فاستمعت واستمتعت وقررت شراء الرواية والحصول على توقيع كاتبها، ثم قرأت منها بعد انصرافي مباشرة عقب انتهاء الحفل، وأخذت أعود للبداية في كل مرة أفتح غلافها لأطالعها حتى تفرغت لها كليًا فأنهيتها.
حين يكون الحاكي طبيبًا للتخدير، فلا بد أن تجد الكلمات والتعابير بالمقادير المعينة، فلا زيادة ولا نقصان فيها، وحين يكون الحاكي طبيبًا، فيجب أن تثير مشاهد الدماء والأشلاء والجثث اشمئزازك ورهبتك، فهذا رجل يعلم ما يحكي عنه وشهده بأم عينه، وتلاعبت به الهواجس والمخاوف، فتمكن من نقلها إلى القارئ بمنتهى الروعة فأثار في نفسي الارتياع؛ ورغم رفضي لفعل الدروشة من الإقبال على الأضرحة والتبرك بها وتكرار الذكر حتى يغيب العقل في عالم آخر إلا أني سافرت معهم وأنا أجلس بينهم أثناء قراءة الرواية كأنني "هاري بوتر" في رواية "هاري بوتر وغرفة الأسرار" حين غاص في مفكرة "توم مارڤلو ريدل".
سِفر الأراجوز -حسب تعبير الدكتور أحمد خالد توفيق بتصرف مني- هي رواية بها أسعد ولها قلبي يطرب، وكلما فتشت في حاجياتي وجدت ذلك الأراجوز الخشبي الصغير الذي أهدتني إياه ميار أحمد سمير سعد جالبة الخير لأهلها باسمها السعد وحضورها السعيد الذي أضفى بهجة طفولية على حفل التوقيع.
سِفر الأراجوز رواية تجعلك تعود إلى أيام الطفولة السعيدة مهما كانت خلفيتك المجتمعية، لتجلس أمام الأراجوز تتمايل ضحكًا وعلى وجهك قد ارتسمت ابتسامته العريضة، ثم تأخذك إلى مجالس الذاكرين المنشدين لتتراقص على أنغام الذكر وتصل إلى النشوة الفائقة، ثم تأخذك من جديد إلى حيث بدأت أمام الأراجوز، وهو يقرأ عليك بحركاته وخلجاته من سِفر الأراجوز.
4 reviews
June 20, 2020
بداية ، الكاتب أحمد سمير سعد لم أقرأ له سابقًا ، ربما لحداثة عهدهِ بالكتابة الا أنني رغم عدم معرفتي به تمنيت أن تكون الرواية جيدة عكس ما وجدت .

قبل التعمق في تفاصيل التي ستكون رأي شخصي ، أبدي ملاحظة هي أن الغلاف عاديا ، ليس فيه إبداعًا فهو نمطي فقير جدًا .

الرواية تحكي قصه الاراجوز " البهلوان او المهرج " والذي لا يملك الا اضحاك من حوله ، جُل ما يقدمه هي بعض النكات أو ردود الأفعال التي لربما ضحك عليها البعض مرة والمرة الأخري يضحكون سخرية منه وهو لا يعلم ذلك .
يصّدر الكاتب روايته بالحديث عن حيوان الحرباء، مشيرًا إلي أنه يتغير لونها حسب المكان الذي تنبطح فيه ، رامزًا إلي الصورة النمطية التي يمتلكها المهرج " الاراجوز " والتي يعرفها عنه البسطاء ، والتي ينبسط بها بعض السُذج والفارغين .

تبدأ قصة الاراجوز بـ صورة تقليدية أن الاراجوز
" الأب " أنجب الاراجوز " الأبن" بـ رؤيا أتت منها البشارة بميلاد " البُهلوان " ليتقلب في الحياة بخيال ضعيف يرسمه الكتاب ويتنقل من مكان إلي مكان ومن مكانة إلي مكانة ، لم تجذبني الرواية بل كنت أقرأ وكأن بي غثيان ، متحاملًا علي نفسي حتي أُنهيها ،

الرواية بالمقام الأول سيئة السرد الذي إتخذ فيه الكتاب أسلوب الومضات المفككة وغير الواضحة ، الواقع والخيال المتقاطع ، وربما اضطر إلي القول أنها كانت تجربة أولي لي سيئة مع الكاتب .

لم تجذبني الرواية في أي من صفحاتها رغم قلة العدد إذ لا تتجاوز الـ 135 صفحة جُلها من وجهة نظري "رص" كلمات علي ورق فقط

أنصح الكتاب ، الذي قد يري تجربتة جيدة ألا يعود للكتابة مرة أخري .

أخيرًا أشكر الكتاب علي شي هام في الرواية ذكرني به أن الاراجوز مهما ارتدي من حُلة وجلس يمازح من حوله ويضحكهم بكلماته وحركاته إلا أنه لا يجب له أن ينسي أنه - بهلوان - مهمته اضحاك من حوله جميعًا ، أو اضحاك أعظم شخصية استدعته ثم لا يلبث إلا أن يعود لمنزله يقتلع حُلة البهلوان ويعود في يوم آخر لفعل نفس الشئ ، هذا هو دوره في الحياة .
النجمة الوحيدة لما ذكرني به الكاتب .
Displaying 1 - 7 of 7 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.