قد تسأل نفسك قائلاً، "لماذا أصبح اضطراب الشخصية الحدية موضوعًا حيويًا الآن؟" السؤال الذي عليك أن تسأله بدلا عنه هو "لماذا استغرق كلّ هذا الوقت الطويل ليصبح موضوعًا حيويًا؟" يُعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من ألمٍ عاطفي شديد. إنهم يكافحون مع الفوضى المُستمرة في علاقاتهم مع الآخرين؛ كمشاعر الفراغ والوحدة واليأس؛ وشعور مشوش بكينونتهم وحقيقة أنفسهم وأيّ سبيل يسلكون في الحياة. ينتحر ما يصل إلى عشرة في المائة من الأشخاص المصابين باضطرابِ الشخصية الحدية، وهو معدلٌ يزيد عن خمسين ضعفًا عن عامة السكان. ومع ذلك، ورغم كلّ هذا، فإن الكثير من الأشخاص المُصابين باضطرابِ الشخصية الحدية لا يتلقون الدعم الذي يحتاجون إليه. نجيب خلال هذا الكتاب على الكثير من الأسئلة التي قد تراودك إذا كنتَ تُعاني من اضطراب الشخصية الحدية أو مشاكل مماثلة